اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-02-2009, 07:00 AM
الصورة الرمزية omer yousfe
omer yousfe omer yousfe غير متواجد حالياً
طالب بالصف الثانى الثانوى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
العمر: 30
المشاركات: 530
معدل تقييم المستوى: 16
omer yousfe is on a distinguished road
افتراضي قصه موئثره لشاب فى الثلاثين من عمره



إنها قصة شاب في الثلاثين من عمره متزوج ولديه أولاد


كان للاسف الشديد ممن يكثرون السهر ويقترفون المعاصي والمنكرات
لم يأخذ من الاسلام الا الاسم
لايصلي ولايذكرالله
ولاحول ولاقوة الابالله


في يوم من الايام كان على موعد مع أحد اصدقائه كي يذهبا إلى السينما
لمشاهدة أحدث الافلام


وبينما هو ينتظر صديقه في أحد الاماكن العامة
واذا بشاب أخر في الشارع المقابل يشد انتباهه


وعندما اقترب من ذلك الشاب ليتأكد منه
إذا به يتعرف على أحد اصدقائه المقربين خلال فترة دراسته الابتدائية


أقترب من ذلك الشاب أكثر
وبادره بالتحية
فرد عليه الشاب وكانت تبدو على هيئته الاستقامه




ثم سأله:
أأنت خالد ؟
قال : نعم
ألم تعرفني؟
قال خالد : لا
أنا طلال
قال خالد : تشرفنا ولكني للاسف لاأذكرك


قال طلال :
اتذكر عندما كنا ندرس سويا في المدرسة الابتدائية ..... وكنا في الفصل ......
الا تذكر المدرس ...... عندما كان يدرسنا وحصل الموقف ...... و


آآآآآآآآه
أهلا ياطلال
اهلا بصديق الطفولة




وتعانق خالد وطلال
واخذا يتبادلان الترحيب والسؤال عن أحوال بعضهما البعض
وتذكر أيام الصبا والشقاوة
حتى بادر خالد طلال بالسؤال قائلا :


هل أنت مشغول ؟


أجاب طلال :
في الحقيقة أني على موعد مع أحد أصدقائي للذهاب الى السينما وكنت بانتظاره
حتى رايتك


قال خالد :
يوجد لدينا استراحة وانا ومجموعة من الشباب نجتمع فيها كل يوم اثنين من كل اسبوع ونكون صائمين ونفطر و يكون لدينا بعض البرامج نؤديها
فإن لم يكن لديك مانع في أن تصحبني وسيكون ذلك من دواعي سروري
وأما بالنسبة لموعدك مع صديقك
ما رأيك في انتظاره فإن لم يأت تذهب معي
وإن جاء فلك الخيار أنت وهو إما مصاحبتي وإما الذهاب الى مبتغاكما
مارأيك ؟


أجاب طلال:
موافق




واستمر الاثنان في اللانتظار والتحدث قرابة الساعة ولم يحضر صديق طلال
وعندئذٍ قررا الذهاب سويا


وما أن وصل طلال مع صديقه خالد إلى الاستراحة
حتى قام أصدقاء خالد يرحبون بهذا الضيف الجديد طلال
وكل واحد منهم تعلو محياه ابتسامة ترحيب وبشاشة منظر


ثم جلسوا على مائدة الافطار
وكان موعد أذان المغرب قد آن


وما أن ارتفع صوت الحق
حتى بادره الاول بكوب الماء والثاني بحبة تمر
وطلال يقول لهم وهو في خجل
لست صائما


فيجيبه أحدهم :
دعنا نكسب أجرك


ويستمر الجو الروحاني
والتعامل الطيب يزينه


وذاكرة طلال تسترجع ذكرياته مع أصدقائه أصدقاء السوء وكيف هي جلساتهم





غيبة
نميمة
كلام بذئ
افلام خلاعية
موسيقى صاخبة
سهرات ماجنة


وهو يحاول المقارنة بين تلك الاجواء وبين ماهو عليه الان


بالطبع
لايوجد مقارنة


وفجاة
يرفع أحدهم الاقامة


ويكبر الامام للصلاة
ويصلي طلال


لم يكن على وضوء
لانه لم يتعود أن يصلي


وينتهي الامام من الصلاة
فيقوم أحدهم واعظا


يذكر أخوانه بيوم الحساب
والثواب والعقاب


والجنة والنار


والموت وما أعددنا له؟


نعم


الموت


ذلك الواعظ الصامت


الذي كل يوم ياخذ منا واحدا


أحس طلال بأنه هو المقصود من هذه الخطبه


وأن السؤال
الموجه له


متى تتوب ؟؟


{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16


وينتهي ذلك الوعظ من خطبته
ولكن تفكير طلال لم ينتهي


وهو يفكر في نفسه وما اقترفته طوال تلك السنين الماضية
وماضيعته
وشريط حياته يعرض أمامه


لم يكن هناك مايرضي الله


فعلا انها حياة تعيسة


ويستمر طلال في الجلوس مع اولئك الشباب الصالح
حتى بعد صلاة العشاء


ثم أستئذنهم بالانصراف
وهم يلحون عليه بالبقاء وهو يعدهم بتكرار الزيارة لهم في وقت اخر


ثم غادرهم






لم يذهب الى اصدقاء السوء وسهراتهم العابثة


وإنما
عاد إلى بيته


حتى زوجته استغربت عودته في هذا الوقت المبكر
نظرا لانها لم تعهد عودته الى البيت الا في اوقات متأخرة من الليل


حتى هو لاحظ ذلك


فقال لها بأنه يريد النوم
فاستلمت لذلك ولم ترد عليه


وذهب طلال إلى غرفته


ونام








وفجأة أستيقظ من النوم


ونظر إلى ساعته فإذا هي تشير إلى الثانية عشرة بعد منتصف الليل


ويقوم طلال


ويتوضأ


ويشرع بالصلاة


وطوال حياته لم يشعر بما شعر به وقتئذٍ


أخذ طلال يبكي وهو ساجد


ويستغفر الله


ويلوم نفسه على مافرطت في جنب الله
ويعزم على عدم العودة



كل ذلك وزوجته
تراقبه وهو لايدري


وهي تتسائل عن سر ذلك التحول المفاجئ في زوجها


وطوال الليل وهو يصلي


حتى أذن الفجر وهو لازال ساجدا



اقتربت زوجته
وهي تقول :


طلال لقد أذن الفجر


وهو لايجيب


طلال لقد أذن الفجر


قالتها وهي تضع يدها على ظهره


فإذا به يميل على جنبه ويتمدد بلا حراك


لقد مات طلال



سبحان الله



يالها من نهايه



ويا حسنها من خاتمة



يتمناها كل مؤمن


مات طلال وهو ساجد


سبحان الله
ما ألطفك
وما أرحمك يارب


اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
آآآآآآآآآميــــــــــن


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


__________________

آخر تعديل بواسطة omer yousfe ، 23-02-2009 الساعة 07:19 AM
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:57 PM.