طفلٌ بداخلنا

[د/ ماجدولين]

مهما كبرنا ونضجنا

مهما ذهبنا الى أبعد الأماكن ثم عدنا

مهما خبرنا الحياة ومنها تعلمنا

مهما اعتلينا فى مناصبنا وارتقينا

سيظل دوما هناك طفل بداخلنا

طفل ينظر الى النجم فى علاة

فيرى الأمل فى الأفق واضحا مداة

طفل..بالبراءة والحنان تشع عيناة

و بالصدق والإيمان يتنطق فاة

وبحمرة الخجل تتورد دوما وجنتاة

والى اللأمل والتفاؤل تقودة قدماة

طفل............

لازال يجهل نفاق الحياة

هذا الطفل..هو طوق النجاة

هذ الطفل..تأخرنا لأننا ***ناة

تراجعنا لأننا من برائتة حرمناة

ومن طهرة ونقائة جردناة

وعن حنانة ورحمتة منعناة

وبالكرة والبغض زودناة

فلم يعد الطفل طفلا


بل صار مسخا..أو قل شبحا

ينهض دوما من قبرة

فينشر الفساد والدمار حولة

ويعبثر الخوف والحزن فى أرجاء الكون كلة

رجاء..هذ الطفل مرة أخرى أحيوة

والحب والإيمان أطعموة

والرحمة والحنان علموة

وبالدفئ والأمان زودوة

ليعود يوما كما كان

وينشر الحب فى كل مكان

ويحيى فينا الإحساس بالأمان

ويبعث بالبراءة فى سائر الأكوان

وليعلم المرئ..كيف يكون انسان؟؟