اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-02-2009, 11:27 AM
الصورة الرمزية احمد محمد مرسي
احمد محمد مرسي احمد محمد مرسي غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 72
معدل تقييم المستوى: 17
احمد محمد مرسي is on a distinguished road
Mnn رواتب المعلمين وكادرهم فى مائة عام

أنقل لكم هذه المقالة من جريدة المصري اليوم
رواتب المعلمين وكادرهم فى مائةعام

بقلمد. كمال مغيث٥/ ٢/ ٢٠٠٩

المعلم هو أهم أركان العملية التعليمية، والتقدير المادى للمعلم أحد أهم المحكات التى تحدد درجة رضا المعلم عن مهنته ودرجة تفانيه فيها وبذل الجهد فى سبيلها.
ومن هنا فسوف يقتصر هذا المقال على تناول رواتب المعلمين، وتطورها عبر ما يقرب من مائة عام كشكل من أشكال التقدير من الدولة لمهنة المعلم، ومن ثم لكى نتبين واحدًا من أوجه تدهور التعليم ومكانة المعلم، وأحد أسباب استفحال ظاهرة الدروس الخصوصية كمحاولة من المعلمين لزيادة دخولهم.
وأقدم تقدير أقدمه هنا هو راتب المعلم فى منتصف العشرينيات من القرن العشرين، إذ عمل أبى معلما فى المدرسة الابتدائية سنة ١٩٢٨فى بداية عمله بالتدريس -وقد كان حاصلا على دبلوم المعلمين- براتب أربعة جنيهات مصرية كاملة، وقد كانت قيمة الجنيه المصرى وقتها -ولسنين طويلة- تزيد على قيمة الجنيه الذهب -وكان الجنيه الذهبى الشائع فى ذلك الوقت هو الجنيه الإنجليزى- وكان ثمن جنيه الذهب هذا سبعة وتسعين قرشا ونصفا .
وكان وزن الجنيه الذهب هذا ثمانية جرامات، وكان هذا يعنى أن جرام الذهب يساوى اثنى عشر قرشا، ومن هنا فقد كان راتب المعلم فى بداية عهده بالتعليم يعادل اثنين وثلاثين جراما ذهبيا، من عيار ١٨، فإذا كان سعر هذا الجرام من الذهب اليوم (أوائل فبراير٢٠٠٩) يزيد قليلا على المائة جنيه، فإن معنى ذلك أن المعلم فى أول عهده بالمهنة كان يتقاضى ما يزيد على ثلاثة آلاف ومائتى جنيه.
وبالطبع يعنى هذا إلى أى حد يمكن إشباع حاجة المعلم وأسرته من سلع وبضائع وخدمات وترفيه وغيرها من الاحتياجات.
و الاستقرار واحدا من أهم سمات النظام الاقتصادى قبل ثورة يوليو، ومن هنا فلم ترتفع أسعار الذهب إلا بعد الحرب العالمية الثانية إلى الحد الذى تضاعفت فيه.
كما ارتفعت مرة ثانية بعد ثورة يوليو سنة ١٩٥٢، وواصلت الارتفاع بعد حرب السويس ١٩٥٦، ليصل سعر جرام الذهب إلى ثلاثة وثلاثين قرشا، فى نفس الوقت الذى كان فيه راتب المعلم قد وصل إلى تسعة جنيهات، ومعنى ذلك أن راتب المعلم كان يعادل سعر سبعة وعشرين جراما من الذهب، وفى أواخر الخمسينيات وصل راتب أصحاب المؤهلات العليا إلى اثنى عشر جنيها، كما زادت الرواتب لتصل فى منتصف الستينيات إلى سبعة عشر جنيها، فى نفس الوقت الذى واصل فيه سعر الذهب ارتفاعه ليصل سعر الجرام سنة ١٩٦٧ إلى ستة وستين قرشا، ومعنى هذا أن راتب المعلم كان بإمكانه شراء خمسة وعشرين جراما من الذهب.
وفى أواخر السبعينيات، وصلت رواتب المعلمين من أصحاب المؤهلات العليا إلى ثمانية وعشرين جنيها، (وكان هذا أول راتب تقاضيته كمعلم سنة ١٩٧٨) بينما زادت أسعار الذهب ليصل سعر الجرام منها إلى ١٢٠ قرشا، أى أن راتب المعلم أصبح يعادل ثلاثة وعشرين جراما من الذهب، ومعنى هذا أيضا أن رواتب المعلمين قد انخفضت بواقع الثلث بين عشرينيات القرن العشرين وسبعينياته.
ولقد جرت فى ربع القرن الأخير مياه كثيرة، وتدهورت قيمة العملة تدهورا كبيرا بفعل التضخم، وبفعل طباعة أوراق البنكنوت «على المكشوف» بدون أن يوازيها الإنتاج أو الذهب، مع استمرار سياسة ربط السوق المصرية بالسوق العالمية، وتحرير العملة، وتساوى أسعار السلع بين داخل مصر وخارجها، وهكذا راحت أسعار الذهب ترتفع بسرعات كبيرة لتصل اليوم -كما أشرنا من قبل- إلى ما يزيد على مائة جنيه، بينما ارتفعت الرواتب كذلك وإن كانت بسرعة لا تتناسب بحال من الأحوال مع تزايد الأسعار.
واليوم بداية شهر فبراير ٢٠٠٩ يبلغ راتب المعلم فى أول تعيينه حوالى مائتين وأربعين جنيها، أى ما يقل عن جرامين ونصف من الذهب.
وهكذا يمكننا أن نقول إن راتب المعلم فى مطلع القرن الحادى والعشرين قد انخفض بمقدار خمس عشرة مرة بالمقارنة بزميله معلم أول القرن العشرين.. هل اقتربنا الآن من فهم أحد أهم أسباب تدهور التعليم فى مصر.
kmougheeth@yahoo.com
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:44 PM.