يوميات مُعلّم
دعك من كل تلك التفاهات عن كونها رسالة او انك تبتغ البركة من الله رغم الاجر الزهيد وكم المضايقات ،دعك من محاولات باءت بالفشل مرارا وتكرارا في جذب طلابك لحجرة درسك الخاص،كل ذلك لا ينطلي علي احد ،حتي انك لم تعد تصدق نفسك اكثر من ذلك .
صارحني ،لما كل هذا الضجيج ؟لما الاستمرار بلا كلل او ملل في محاولة ابهار من كفروا بك تباعا، او استعراض معلوماتك وثقافتك او قل ذكاءك المدعي ،بل محاولاتك ان تكون ذلك الفارس الذي يخوض في الممنوعات وسيلة للتفرد وجذب الانتباه ونيل التصفيق والتهليل ، حتي نكاتك اصبحت مكررة لا معني لها ولا طرب؟
لا تقل لي انك ترغب ان تكون حديث المدينة.!! ،فتلك المدينة لديها ما هو اكثر اهمية من التحدث بشأن تفاهاتك ولا تعتبرك غير مهمل من المهملين اخذ ضجته في وقتها وقلبوا صفحتك بلا رجعة ولا تعرف الان من تكون ولا في اي واد تهيم .
قد يكون كل ما سبق كان سببا من اسباب التمادي فيما افعل وبكتابي هذا رأيت مرآتي ،لكن لا استطيع التوقف بإنتفاء الدافع..كذبت ،فلا عمل بلا هدف ولا حدث بلا سبب ،مسرحك تتمة لسيناريوهاتك علي التواصل، تدعم كتاباتك بواقع من صنعك استحللته لنفسك من عقول طلابك وطالباتك رغبة منك في جعل لحرفك كينونة في قلوبهم ومع ذلك استمر ،فما لأوهامك من قرار .
#يوميات_معلم
|