|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كيف قرأ العرب احتجاجات البصرة؟
كيف قرأ العرب احتجاجات البصرة؟ أبرزت صحف عربية التظاهرات التي اجتاحت البصرة في الأيام الماضية والتي نجم عن تصاعد الموقف بها عن م*** أكثر من ستة متظاهرين وإصابة العشرات.
وحمَّل بعض الصحف والمعلقين الحكومة العراقية وإيران المسؤولية عن ما وصفوه بانفجار الوضع في المحافظة. يقول محمد يوسف في البيان الإماراتية “البصرة درة العراق وعروس الخليج طفح كيلُها وما عاد الصمت مجدياً كما قال أهلها يعاقبها قادة كل الأحزاب الطائفية لأنها ليست خاضعة لأحد، وتعاقبها إيران لأنها ترفض الارتماء في أحضانها، تستنزف ثرواتها، وتصرف على غيرها ويقطع ماؤها، ويسمم أطفالها، وتتجاذبها الأيدي لتركعها، فخرج الجياع والعطشى ليقولوا كلمتهم حتى لو احترق ما بقي من مدينتهم”. يقول محمد يوسف في البيان الإماراتية “البصرة درة العراق وعروس الخليج طفح كيلُها وما عاد الصمت مجدياً كما قال أهلها يعاقبها قادة كل الأحزاب الطائفية لأنها ليست خاضعة لأحد، وتعاقبها إيران لأنها ترفض الارتماء في أحضانها، تستنزف ثرواتها، وتصرف على غيرها ويقطع ماؤها، ويسمم أطفالها، وتتجاذبها الأيدي لتركعها، فخرج الجياع والعطشى ليقولوا كلمتهم حتى لو احترق ما بقي من مدينتهم”. كما اتهم حامد الحمود في القبس الكويتية إيران بالمسؤولية عن “زيادة ملوحة شط العرب مصدر المياه الرئيس في البصرة نتيجة تحويل مياه نهر كارون، وروافد أخرى تنبع من إيران وتصبّ في دجلة”، مشدداً على “أن الأزمة في البصرة لا تقتصر على نقص مياه وإنما الى حالات تسمّم نتيجة لتلوث مياه شط العرب ونفوق أسماكه”. وفي مقالٍ بعنوان “حرق البصرة لإنقاذ إيران من العقوبات الأمريكية”، يقول سلام سرحان في العرب اللندنية “ينبغي أن نشير إلى أن معظم شرارات معاناة البصرة انطلقت من إيران. وكانت الأولى بقطع إمدادات الكهرباء المتعاقد عليها قبل نحو 3 أشهر، ثم جاءت الشرارة الثانية من ارتفاع ملوحة المياه بعد قطع إمدادات نهر الكارون وضخ إفرازات المبازل والمياه الملوثة في هور الحويزة، التي تنتهي سمومها في شط العرب”. ويضيف سرحان “تدرك طهران، التي تقترب من الاختناق التام، أن عزم واشنطن على إيقاف جميع صادراتها النفطية سيقطع شريان الحياة الوحيد وقد يؤدي إلى ثورة عارمة تنهي النظام الحاكم. ويبدو أن صب الزيت على نيران احتجاجات البصرة السلمية هو الحل الوحيد لإنقاذها من الهاوية من خلال استمرار صادراتها النفطية وإبقاء العراق مدمرا في قبضة النفوذ الإيراني”. أما القدس العربي اللندنية، فتؤكد في افتتاحيتها أن البصرة تعرضت “لانتقام كبير بعد امتداد النفوذ الإيراني الذي أدى إلى ما يشبه الاحتلال لمظاهرها السياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية عبر أكثر من 135 مؤسسة ومدرسة ومركز برعاية ميليشيات وأحزاب تابعة لطهران، حتى صاروا يتصرفون كجنود احتلال يستشرسون في *** المتظاهرين أكثر من القوات الأمنية، وصارت الفارسية لغة السادة المنتصرين فيما صارت شوارعها تحمل صور وأسماء الملالي”. “الحكومة فاقدة لقدرة المبادرة” أولت الصحف العراقية اهتماماً كبيراً بالتظاهرات، حيث ألقى المعلقون باللائمة على الحكومة العراقية لمحاولة تبرير هذه الأحداث. يقول عبدالعظيم البدران في العالم إن أحداث البصرة سوف “تترك شرخا في طبيعة العلاقة بين المواطن والدولة، شرخ ما ان تخبو جمرته حتى تتقد مستقبلا، ذلك فيما لو استطاعت السلطة أن تحتوى الازمة وهو ما لا لم يثبت حتى الان”. ويشدد البدران أن “الحكومة فاقدة لقدرة المبادرة، غير قادرة على استشعار الأزمات أو الاصغاء لمعاناة الناس بشكل دقيق لتتمكن من رسم سياسات استباقية وتقصي المشاكل قبل وقوعها، بل وحتى مع وقوع المشكلات هي بحاجة الى كم هائل من الدماء والتضحيات لتفهم ان ثمة مشكلة على خارطة البلاد”. ويضيف الكاتب “احداث البصرة الآخذة بالتصاعد لابد وان تنتهي كيفما تكون النتيجة، لكن الاكيد أن عواقب ما ستخلفه الاحداث اكبر من حجم التصور الذي يغلف فهم الحكومة لطبيعة الادارة السياسية. فما تمخضت عنه التظاهرات ليس اعتراضا وحسب، هو فقدان الثقة المتبادلة بين المواطن وحكومته، وهو ما لا يجبره قرار وزاري او مؤتمر صحفي”. كما ينتقد ماجد أسد في الزمان تصريحات الحكومة حول تحديد الطرف المسؤول عن التظاهرات، مشدداً على أن “عدم تحديد المسؤولية بشكل أو آخر يبرر وجود الفقر بل و تحت الفقر، أي من غير سكن ولا عمل ومن غير رعاية صحية وتعليمية” في ظل وجود “8 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر”. ويضيف أسد “الديمقراطية من غير خبز وماء صالح للشرب وكهرباء وخدمات أخرى لن تجد من ينطق بها، كما أن الشفافية من غير عدالة ليست إلا لوناً رماديا لا معنى له ، عندما تتصادم فيه الالوان”. وبالمثل ينتقد علي شمخي في الصباح الجديد محاولة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إرضاء المتظاهرين بالإعلان عن بعض المشاريع في مجال مياه الشرب، ويرى أن مثل “هذه الحلول الترقيعية التي دأبت على تقديمها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية هي ترجمة حقيقية لمرحلة الفشل والاخفاق”. وأضاف أن “حركة الاحتجاجات والتظاهرات التي يشهدها العراق هي رد فعل حقيقي وصادق لهذه الحلول ورفض لمحاولات الالتفاف والكذب بعد أن ادرك أبناء الشعب العراقي بأن ما يسمعه وما يقرأه عن الانجازات هو مجرد وهم وأن ما سطر على الورق لا يتطابق مع ما يعيشه على الارض”. آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 16-09-2018 الساعة 01:24 PM |
العلامات المرجعية |
|
|