|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أضواءُ الطريق ( قصيدة )
ودِّعْ حياةَ اللَّعِبِ
والخَطْوَ نحوَ العَطَبِ في غفلةٍ لم تَذهبِ عن الفؤادِ المُذنِبِ واستيقِظنَّ مُسرعِا إلى النجاةِ واهْرَعا ومِلْ بقلبٍ واسمعَا وعظًا بِلُسْنِ الأدَبِ فاذكرْ حياةَ الآخرَهْ بِوَدْعِ دنيا آسِرَهْ بكُلِّ سُوءٍ آمِرَهْ موصِلَةٍ للوَصَبِ وما الحياةُ الفانيهْ لدى العقولِ الصافيهْ سوى خيالٍ دَانيَهْ أوقاتُه للمغرِبِ أحلامُ نومٍ كاذِبهْ إلى الزوالِ آيبَهْ لكلٍّ غَمْرٍ خاطِبهْ تُغري بنعتِ الكَذِبِ كمْ أهلكتْ مِن جاهلِ وباينتْ من واصلِ وأسلمتْ من آمِلِ بِنَيلِها للعَطَبِ ومَن لهُ نُهىً فلَنْ يغدو لديها مُرتَهنْ ولن يُنيلها الزَّمنْ لِلهوِها واللعبِ فدَعْ عِناقًا لم يزلْ لشهوةٍ على الخَطلْ واهجُرْ وصِالاً للزَّللْ ولو سَباكَ فاهْرُبِ وعُدْ إلى النَّفْسِ فَما طهَّرها مَن أَجرما وقادَها مُيمِّما مناهلاً لم تَطِبِ فحاسِبَنَّ فِعلَها وتركَها وجهلَها فإن رأيتَ ميلَها عن الصوابِ فاحجُبِ ونقِّهَا من مُبْغَضِ مِنَ الخِلال وانْقُضِ ما أَبرَمَتْ مِن مُقتضِي منها لِسوءِ الأدبِ واترُكْ هواها جانِبا ودُمْ لها مُعاتِبا فلن تصيرَ خائِبَا يومَ اقتسامِ الكُتُبِ وحَلِّها يا صَاحِ بِحِليةِ الصَّلاحِ فالفوزُ بالفلاحِ عُقبى الزَّكيِّ الطيِّبِ سبحانَ ربيْ الواحدِ ذيْ العزِّ والمحامدِ مَلاذِ كلِّ عابدِ في خوفِه والرَّغَبِ هو الإلهُ الأحَدُ على العبادِ الصمدُ إياه حقًّا نعبد ونبتغي في القُرَبِ فاعرفْهِ تَتبعْ أَمرَهُ دومًا وتُكثِرْ شُكرَهُ ومن يعظِّمْ قدرَهُ يَبلُغْ أعاليْ الرُّتَبِ ولُذْ إلى كتابِهِ واتْبَعْ سَنَا خِطابِهِ تصلْ به لِبَابِهِ ونُزْلِهِ المحبَّبِ واسلكْ سبيلَ المصطفى من غيرِ ميلٍ أو جَفا فنِعمَ عبدٌ قد قفا في شأنِه دَرْبَ النَّبِي وعِشْ بأُفْقِ الرُّشْدِ واركبْ مطايا الجِّدِّ والبَسْ شِعارَ الزُّهدِ تَفُزْ بعيشٍ أَرحبِ واقضِ الحياةَ بالعمَلْ ولا تسوِّفْ بالأملْ فأنتَ تمضي للأَجلْ على مُتونِ الخَبَبِ واحذرْ لصوصَ الوقتِ ما أَجلَبتْ للمَقْتِ كصُحْفِهمْ والنِّتِ وفيسِهمْ والواتسبِ وكنْ غريبَ الدارِ بهذهِ القِفارِ فموطنُ الأبرارِ في جَنةٍ من ذَهبِ فيا إلهيْ فارحمِ ضعفَ المُسيءِ المُسلِمِ وقدْ أتاكَ يحتمِي مِن ذَنْبهِ المُعذِّبِ فامنُنْ لهُ بمغفِرَهْ لوزرِهِ فتستُرَهْ فما لديهِ معذِرَهْ فيما جَنى مِن مكسبِ عبدالله بن عبده نعمان العواضي
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|