طغت المعركة القائمة جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها من جانب، والتيار السلفى من جانب آخر، على كتابات الفريقين خلال الفترة الأخيرة، وخصص عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، مقالا مطولا للرد على دعوة حل حزب النور، الذراع السياسية للدعوة، التى أطلقها إبراهيم الزعفرانى أحد القيادات التاريخية للإخوان، وحمل المقال المنشور على الموقع الرسمى للدعوة السلفية عنوان "حوار مع إبراهيم الزعفرانى حول نصيحته بحلِّ حزب النو".
وذكر "الشحات" فى مقاله عددا كبيرا من كتابات "الزعفرانى" المنشورة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مصحوبة بتعليقات له، واصفا جماعة الإخوان بأن لديها سوء أدب عندما تغضب، متابعا: "رغم عباراته المهذبة فقد ترك صفحته مجالًا ليثبت لنا متابعوه أن الإخوان عندهم ازدواجية أخلاقية عجيبة جدًّا، فمع كثرة حديثهم عن التربية والأدب تجدهم عند الغضب فى قمة سوء الأدب، بالطبع يُحسب لهؤلاء الشاتمين فى صفحة الزعفرانى أنهم استخدموا شتائم من قاموس العمالة والنفاق الذى استخدمه إخوان 65 مع من وافق على مصالحة عبد الناصر، قبْل أن تتصالح الجماعة ككل مع نائبه السادات، ولم يستخدموا السب بالألفاظ السوقية التى شرعن لها وجدى غنيم وعصام تليمة، وغرق فيها شباب الإخوان حتى آذانهم".
وأشار عبد المنعم الشحات فى مقاله، إلى أن قيادات الجماعة يفتون لأتباعهم بعكس ما يفعلون، قائلا: "يفتون الأتباع بعكسه، كما فعل شيوخ المنصة يوم الفض؛ فظلوا يرددون أن مَن ينسحب سيكون مرتكبًا لجريمة الفرار يوم الزحف، ثم لما وصل الأمر إليهم فروا! ومَن فرَّ منهم ظل صامتًا ساكنًا يترقب إلى أن فرَّ الفرار التالى إلى قطر أو تركيا أو... ثم أخذ يسب ويلعن الساكتين الذين لا يطبقون سنة النبى صلى الله عليه وسلم فى قول كلمة الحق عند سلطان جائر".
وأوضح المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن مواقف جماعة الإخوان على مدار التأريخ فيها تناقض شديد، ورغم تغيير مواقفهم إلا أنهم دائما يقنعون قواعدهم بأن موقف جماعة الإخوان هو عين العقل والحكمة.
يُذكر أن المعركة القائمة بين جماعة الإخوان وحلفائها مع التيار السلفى دخلت مؤخرا منعطفا جديدا، ألا وهو مطالبة قيادات تاريخية بجماعة الإخوان، الدعوة السلفية بحل حزب النور، معتبرة أن الحزب السلفى يشوه التيار الإسلامى، بينما ردت قيادات بالدعوة السلفية على هذه المطالبات بتصريحات لاذعة للإخوان وحلفائهم، معتبرين مطالباتهم بحل الحزب بـ"السفالة".