|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هموم وهموم (قصيدة)
هموم وهموم
هموم الناس كالناس، منها العالي ومنها الدنيء.. في خلوةٍ قدسية النفحاتِ أوغلتُ في نفسي ألُمُّ شتاتي وأنا شجٍ حيناً وحيناً فارحٌ أما النِّدامُ فوحدتي وصُماتي ألفيتُ همّي قد رَبَا حتى غدا خصماً عنيداً مُولعاً بأذاتي وكأنّه الأضغانُ عند عصابةٍ مذ رُزْتهم كانوا أشرَّ عداتي ♦♦ ♦♦ وإذا بطيفٍ كالملاك رأيتُه وعليه سمتُ الصدقِ والإخبات فسألته: من أنت؟ قال مبادراً: أنا أنت إيماناً ونهج حياةِ أنا أنتَ ما نتلوه في جوف الدجى والدمعُ في العينين من آيات وصوادحٌ فوق المآذن خمسةٌ ميمونة معلومة الأوقات يا قومُ حيَّ على الفلاح نداؤها وتنافسوا للسبق في الصلوات وحناجرٌ غنَّت أناشيدَ الهدى وبنا حماسةُ مفتدين كُماة تحدو بنا أن نفتدي إسلامَنا بحميّةٍ عُمَريّةِ العَزَمات هذي الهمومُ العالياتُ غدت لنا ولنا الكرامة غايةَ الغايات وبها سَمَتْ أقدارنا فإذا بنا مع صفوةٍ متبتِّلين دُعاة وبها وجدنا الموت أكرم مأمل وأجل ما يُهدى من القُربات وإليه نسعى مهطعين أعزةً ونسير في فرح على الشفرات أمّا همومُ مغارمٍ ومغانمٍ فمسارحُ الأغرار والنكرات تبّوا وتبَّت إنّ عقبى أمرهم طلل عفا أو دمنة بفلاة والباقيات الصالحات هي الهدى وهي النعيم الدائم الثمرات ♦♦ ♦♦ ومضى يقولُ وفيه عزمُ محذِّرٍ ومبشِّرٍ: هذي أجلُّ وَصاة ألْقِ الهمومَ التافهاتِ بقفرةٍ واجعل همومَكَ صَوْنَكً الحرمات إعلاء حقِّ واصطناع مروءة وغياث ملهوفٍ ودفن ترات وبِعِ الإله العُمْرَ وَهْو هديةٌ منه فهذي أربح البيعات فإذا ظفرتَ فأنت خيرُ مسوَّدٍ وإذا قضيتَ فأشرف الميتات د. حيدر الغدير
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|