من أنصار بيت المقدس للفلسطينيين "اذهبوا أنتم فقاتلوا إنا هنا قاعدون"..التنظيم يتجاهل قرار ترامب حول

[العشرى1020]

أسبوع كامل مر على إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بـأن القدس عاصمة لإسرائيل ، وفى وقت اجتاحت الشعوب العربية والإسلامية والأوربية الغيورة على المدينة المقدسة موجة من الغضب على القرار المشئوم الذى وصف بأنه وعد "بلفور 2 " وغاب عن المشهد تماما تنظيم " أنصار بيت المقدس" الإرهابى الذى ادعى كذبا تنصيب نفسه مناصرا للقضية الفلسطينية وللمسجد الأقصى المبارك، و الحقيقة على عكس ذلك.


كشف القرار الأمريكى القناع المزيف الذى يرتديه التنظيم الإرهابى وأنه اسم بلا مضمون، وعنوان بلا حقيقة، إذ لم يصدر أى بيان أو تسجيل من تسجيلاته المصورة التى يتباهى فيها بدماء الأبرياء، ليثبت تضامنه مع القضية الفلسطينية ،ورفضه قرار ترامب ، بينما يوجه فيه التنظيم الإرهابى رصاصات بنادقه إلى صدور الآمنين العزل فى شمال شبه جزيرة سيناء بدلا من توجيهها إلى جنود الاحتلال الإسرائيلى الذين يقمعون المظاهرات الفلسطينية فى القدس المحتلة والضفة الغربية مستخدمين الرصاص الحى والمطاطى والقوة المفرطة ضد حجارة الفلسطينيين، ليسقط 6 شهداء وآلاف الجرحى والمصابين.

آخر جرائم تنظيم "بيت المقدس" الذى أعلن ولاءه لـ" داعش" استهداف مصلين آمنين فى بيت من بيوت الله وهم يؤدون صلاة الجمعة ، وأثناء قيام الصلاة انقضت عناصر التنظيم على المصلين الركع السجود بمسجد الروضة بقرية بئر العيد ليسقط 305 شهداء من المسنين والرجال والأطفال و إصابة آلاف الجرحى والمصابين.

ويتشابه موقف أنصار "بيت المقدس" بموقف إمارة قطر التى لم تبال بالقرار الأمريكى المشئوم إذ لم تعترض الدوحة الممول الرئيسى للإرهاب فى الشرق الأوسط بما سيتمخض عن إعلان "ترامب" حول القدس من نسف لعملية السلام بالمنطقة.


ولم تكتف قطر بذلك بل شجعت قناة "الجزيرة" على اتخاذ موقف مغاير للفضائيات العربية التى غطت الأحداث التى وقعت فى جمعة الغضب الفلسطينى ، زعمت الجزيرة القطرية بعدم فرض الجيش الإسرائيلى أى قيود على المصلين الفلسطينيين، الأمر الذى دفع أفيخاى أدرعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى يوجه الشكر لقناة الجزيرة على صفحته على الفيس بوك ، مؤكدا أنها تظهر وجه إسرائيل الديمقراطى.

واستشهد المتحدث باسم جيش الاحتلال، بمراسلة قناة الجزيرة وحديثها عن عدم فرض أى قيود على المصلين فى المسجد الأقصى قائلا:" نعم هذه هى إسرائيل"، وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات فى المدن الفلسطينية، منذ إعلان القرار الأمريكى بشأن القدس، 6 شهداء و2000 مصاب.


وفى تصعيد متواصل داخل الأراضى المحتلة لليوم السابع على التوالى، وقعت اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال فى مناطق عدة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة، تبعتها حملة اعتقالات ومداهمات، فى وقت أعلن فيه مسئولو كنيسة القيامة رفضهم استقبال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى الذى يعتزم إجراء زيارة للمنطقة خلال أيام تشمل مصر والأراضى المحتلة، ردًا على إعلان ترامب القدس عاصمة إسرائيل وقرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
وبعد مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال فجر اليوم فى بيت لحم، أجرت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة فى مدن من بينها نابلس ورام الله وجنين بخلاف القدس المحتلة.