#1
|
|||
|
|||
القول الفصل فى عذاب القبر
القول الفصل فى عذاب القبر بسم الله - ماجاء أن القبر أول منازل الآخرة و في البكاء عنده ، و في حكمه و الاستعداد له @ : كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فقيل له : تذكر الجنة و النار و لاتبكي و تبكي من هذا ؟ قال " إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن القبر أول منازل الآخرة . فإن نجا منه أحد فما بعده أيسر منه و إن لم ينج منه فما بعد أشد منه " . وقال : ما رأيت منظراً قط إلا و القبر أفظع منه " فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة و إلا فإني لا إخالك ناجياً @و " عن البراء قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة . فجلس على شفير القبر فبكى و أبكى حتى بل الثرى ثم قال : يا إخواني لمثل هذا فأعدوا @ واعلم ان -أول من سن القبر ؟ : الغراب لما *** قابيل هابيل .. و قد قيل : كان قابيل يعلم الدفن و لكن ترك أخاه بالعراء استخفافاً به ، فبعث الله غراباً يبحث التراب على هابيل ليدفنه . فقال عند ذلك " يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوآة أخي فأصبح من النادمين " حيث رأى إكرام الله لهابيل بأن قبض الله الغراب له حتى واراه . و لم يكن ذلك ندم توبة . و قيل : ندمه إنما كان على فقده . لا على ***ه . @-قال ابن عباس : و لو كانت ندامته على ***ه لكانت الندامة توبة . و يقال : إنه لما ***ه قعد يبكي عند رأسه . إذ أقبل غرابان فاقتتلا . ف*** أحدهما الآخر ثم حفر له حفرة فدفنه ، ففعل القاتل بأخيه كذلك . فبقي ذلك سنة لازمة في بني آدم . و في التنزيل " ثم أماته فأقبره " أي جعل له قبراً يواري فيه إكراماً له و لم يجعله مما يلقى على وجه الأرض تأكله الطير و العوافي – . و حكم القبر : أن يكون مسنماً . مرفوعاً على وجه الأرض قليلاً غير مبني بالطين و الحجارة و الجص فإن ذلك منهى عنه -و روى مسلم " عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يجصص القبر و أن يقعد عليه و أن يبنى عليه " . و خرجه الترمذي أيضاً " عن جابر ، قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تجصص القبور و أن يكتب عليها و أن يبنى عليها و أن توطأ " ، . @ قال علماؤنا رحمهم الله : و كره مالك تجصيص القبور ، لأن ذلك من المباهاة و زينة الحياة الدنيا و تلك منازل الآخرة ، و ليس بموضع المباهاة ، و إنما يزين الميت في قبره عمله ، و أنشدوا : و إذا وليت أمور قوم ليلة فاعلم بأنك بعدها مسؤول و إذا حملت إلى القبور جنازة فاعلم بأنك بعدها محمول ياصاحب القبر المنقش سطحه و لعله من تحته مغلول -و في صحيح مسلم ، عن أبي الهياج الأسدي قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ألا تدع تمثال إلا طمسته ، و لا قبراً مشرفاً إلا سويته . -و قال أبو داود في المراسيل ، عن عاصم بن أبي صالح : رأيت قبر النبي صلى الله عليه و سلم شبراً أونحواً من شبر يعني في الارتفاع . و أنشدوا : تزود من معاشك للمعاد و قم لله و اعمل خير زاد و لا تجمع من الدنيا كثيراً فإن المال يجمع للنفاد أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زاد ؟ و قال آخر : إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى و لاقيت بعد الموت من قد تزودا ندمت على أن لا تكون كمثله و أنك لم ترصد كما كان أرصدا و قال آخر : أسلمني الأهل ببطن الثرى و انصرفوا عني فيا وحشتا و غادروني معدماً يائساً ما بيدي اليوم إلا البكا و كل ما كان كأن لم يكن و كل ما حذرته قد أتى و ذا كم المجموع و المقتنى قد صار في كفي مثل الهبا و لم أجد لي مؤنساً ها هنا غير فجور موبق أو بقا فلو تراني و ترى حالتي بكيت لي يا صاح مما ترى و قال آخر : و لدتك إذ ولدتك أمك باكياً و القوم حولك يضحكون سروراً فاعمل ليوم أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكاً مسروراً - ما جاء في اختيار البقعة للدفن -و خرج البخاري و مسلم ، عن أبي هريرة ، قال : أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام ، فلما جاء صكه ففقأ عينه. فرجع إلى ربه ، فقال : أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ، قال : فرد الله إليه عينه ، و قال : ارجع إليه ، و قل له : يضه يده على متن جلد ثور ، فله بما غطت يده كل شعرة سنة ، قال : أي رب ، ثم مه ؟ قال : ثم الموت ، قال : فالآن . فسأل الله أن يدينه من الأرض المقدسة رمية حجر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر " .و في رواية ، قال : جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام ، فقال له : أجب ربك ، قال : فلطم موسى عين الملك ففقأها ، و-قال الترمذي ، " عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها ، فإني أشفع لمن مات بها " وقال عمر : اللهم ارزقني شهادة في سبيلك و وفاة في بلد نبيك . ما جاء في كلام القبر كل يوم وكلامه للعبد إذا وضع فيه -: يجعل الله للقبر لساناً ينطق به فيقول : ابن آدمن كيف نسيتني ؟ أما علمت أني بيت الدود ، و بيت الوحدة ، و بيت الوحشة -: إن القبر يكلم العبد إذا وضع فيه فيقول : يا ابن آدم ما غرك بي ؟ ألم تعلم أني بيت الوحدة ؟ ألم تعلم أني بيت الظلمة ؟ ألم تعلم أني بيت الحق ؟ يا ابن آدم ما غرك بي ؟ ! لقد كنت تمشي حولي فداداً .: فإن كان مؤمناً: يوسع له في قبره و يجعل منزله أخضر و يعرج بروحه إلى السماء .@ .--وقال الحسن البصري : كنت خلف جنازة فاتبعتها ، حتى وصلوا بها إلى حفرتها ، فنادت امرأة فقالت : يا أهل القبور لو عرفتم من نقل إليكم لأعززتموه ؟ قال الحسن : فسمعت صوتاً من الحفرة و هو يقول : قد و الله نقل إلينا بأوزار كالجبال و قد أذن لي أن آكله حتى يعود رميماً . قال : فاضطربت الجنازة فوق النعش . و خر الحسن مغشياً عليه . ما جاء في ضغط القبر على صاحبه و إن كان صالحاً النسائي " عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : هذا الذي تحرك له عرش الرحمن و فتحت له أبواب السماء ، و شهده سبعون ألفاً من الملائكة ، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه " يعني سعد بن معاذ .وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ " .وقال : " لقد ضم صاحبكم في القبر ضمة " .و : لما دفن رسول الله صلى الله عليه و سلم ابنته زينب جلس عند القبر فتربد وجهه ، ثم سرى عنه فقال له أصحابه : رأينا وجهك يا رسول الله تربد آنفاً ، ثم سرى عنك . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ذكرت ابنتي و ضعفها ، و عذاب القبر فدعوت الله ففرج عنها ، و أيم الله لقد ضمت ضمة سمعها ما بين الخافقين " .و عن رجل . قال : كنت عند عائشة فمرت جنازة صبي صغير فبكت . فقلت لها : ما يبكيك يا أم المؤمنين ؟ فقالت : هذا الصبي بكيت له شفقة عليه من ضمة القبر .و في ذكر وفاة فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : " بينما هو صلى الله عليه و سلم في أصحابه أتاه آت . فقال : إن أم علي و جعفر و عقيل قد ماتت . فقال : قوموا بنا إلى أمي " قال : فقمنا كأن على رؤوسنا الطير . فلما انتهينا إلى الباب نزع قنيصه و قال : إذا كفنتموها فأشعروه إياه تحت أكفانها فلما خرجوا بها جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم مرة يحمل ، و مرة يتقدم . و مرة يتأخر حتى انتهينا بها إلى القبر فتمعك في اللحد . ثم خرج و قال : أدخلوها بسم الله . و على اسم الله فلما دفنوها قام قائماً و قال : جزاك الله من أم . و ربيبة خيراً " و سألناه عن نزع قميصه ، و تمعكه في اللحد ؟ فقال : أردت أن لا تمسها النار أبداً . إن شاء الله تعالى . و أن يوسع الله عليها قبرها - في نسيان أهل الميت ميتهم و في الأمل و الغفلة - قال الحسن : الغفلة و الأمل : نعمتان عظيمتان على ابن آدم . و لولاهما ما مشى المسلمون في الطرق .: لو علمت متى أجلي ؟ لخشيت ذهاب عقلي . و لكن الله سبحانه من على عباده بالغفلة عن الموت . و لولا الغفلة ما تهنوا بعيش و لا قامت بينهم الأسواق . في رحمة الله بعبده إذا أدخل في قبره @ قال عطاء : أرحم ما يكون الرب بعبده . إذا دخل في قبره و تفرق الناس عنه و أهله . @ و كان الداراني يقول في دعائه : يا من لا يأنس بشيء أبقاه ، و لا يستوحش من شيء أفناه ، و يا أنيس كل غريب ، ارحم في القبر غربتي ، و يا ثاني كل وحيد ، آنس في القبر وحدتي . و حيث يقول : أيها الواقف اعتباراً بقبري استمع فيه قول عظمي الرميم أودعوني بطن الصريح و خافوا من ذنوبي و آيسوا من نعيم قلت : لا تجزعوا علي فإني حسن الظن بالرؤوف الرحيم و دعوني بما اكتسبت رهيناً غلق الرهن عند مولى كريم ، و ما يقال عند دخول المقابر و جواز البكاء عندها -: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها . فإن في زيارتها تذكرة " ، وقال : من أراد أن يزور قبراً فليزره ، و لا تقولوا هجراً " بمعنى سوءاً ، و قال : ما من رجل يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه فسلم عليه ، إلا رد عليه السلام وفى -مسلم " عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله : كيف أقول إذا دخلت المقابر ؟ قال : قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين و المسلمين ، و يرحم الله المستقدمين منا و المتأخرين . و إنا إن شاء الله بكم لاحقون " خرجه مسلم من حديث بريدة أيضاً . و زاد : " أسأل الله لنا و لكم العافية " ، و في الصحيحين " أنه عليه السلام مر بامرأة تبكي عند قبر لها فقال لها : اتقي الله و اصبري " @@القرطبى وزيارة القبور : هذه الأحاديث تشتمل على فقه عظيم و هو جواز زيارة القبور للرجال و النساء و السلام عليها و ورد الميت السلام على من يسلم عليه و جواز بكاء النساء عند القبر ، و لو كان بكاؤهن و زيارتهن حراماً لنهى النبي صلى الله عليه و سلم المرأة و لزجرها زجراً يزجر مثله من أتى محرماً و ارتكب منهياً . و ما روي من نهي النساء عن زيارة القبور فغير صحيح . و الصحيح ما ذكرت لك من الإباحة إلا أن عمل النساء في خروجهن مما لا يجوز لهن من تبرج أو كلام أو غيره فلذلك المنهي عنه . && -، و قد أبيح لك أن تبكي عند قبر ميتك حزناً عليه أو رحمة له مما بين يديه ، كما أبيح لك البكاء عند موته . و البكاء عند العرب يكون البكاء المعروف و تكون النياحة . و قد يكون معهما الصياح و ضرب الخدود و شق الجيوب . و هذا محرم بإجماع العلماء ، و هو الذي ورد فيه الوعيد من قوله عليه السلام : " أنا بريء ممن حلق و سلق و خرق " مسلم . && و أما البكاء من غير نياحة فقد ورد فيه الإباحة عند القبر ، و عند الموت ، و هو بكاء الرأفة و الرحمة التي لا يكاد يخلو منها إنسان . و قد بكى النبي صلى الله عليه و سلم لما مات ابنه إبراهيم . و قال عمر : دعهن يبكين على أبي سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة ] النقع : ارتفاع الصوت . و اللقلقة : تتابع ذلك . و قيل : النقع : وضع التراب على الرأس . و الله أعلم . متى يرتفع ملك الموت عن العبد ؟ و بيان قوله تعالى : و جاءت كل نفس معها سائق و شهيد و قوله تعالى : لتركبن طبقاً عن طبق يا صاحبي قم فقد أطلنا أنحن طول المدى هجود ؟ فقال لي : لن تقوم منها ما دام من فوقنا الصعيد نذكر كم ليلة نعمنا في ظلها و الزمان عيد و كم ينير همى علينا سحابة ثرة بجود كل كأن لم يكن تقضى و شؤمه حاضر عتيد حصله كاتب حفيظ و ضمه صادق شهيد يا حسرتا إن تنكبتنا رحمة من بطشه شديد يا رب عفواً فأنت مولى قصر في حقه العبيد - ما يقال عند وضع الميت في قبره و في اللحد في القبر - &&اللحد : هو أن يحفر للميت في جانب القبر ، إن كان الأرض صلبة ، و هو أفضل من الشق . فإنه الذي اختاره الله لنبيه صلى الله عليه و سلم -روى ابن ماجه عن ابن عباس قال : لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، بعثوا إلى أبي عبيدة ، و كان يضرح كضريح أهل مكة ، و بعثوا إلى أبي طلحة و كان هو الذي يحفر لأهل المدينة . و كان يلحد . فبعثوا إليهما رسولين ، قالوا : اللهم خر لرسولك . فوجدوا أبا طلحة فجيء به ، و لم يوجد أبو عبيدة فلحد لرسول الله صلى الله عليه و سلم .وقال الحبيب : اللحد لنا . و الشق لغيرنا " ، و أنشدوا : ضعوا خجي على لحدي ضعوه و من عفر التراب فوسدوه و شقوا عنه أكفاناً رقاقاً و في الرمس البعيد فغيبوه فلو أبصرتموه إذا تقضت صبيحة ثالث أنكرتموه و قد سالت نواظر مقلتيه على وجناته و انفض فوه و ناداه البلا : هذا فلان هلموه فانظروا هل تعروفه حبيبكم و جاركم المفدى تقادم عهده فنسيتموه الوقوف عن القبر قليلاً بعد الدفن و الدعاء بالتثبيت له -مسلم عن بن شماسة المهري ، قال : حضرنا عمرو بن العاص و هو في سياقة الموت ، الحديث : و فيه : . و شدوا على إزاري فإني مخاصم . و شنوا على التراب شناً . فإن جنبي الأيمن ليس أحق بالتراب من جنبي الأيسر ، ولا تجعلن في قبري خشبة و لا حجراً ، فإذا دفنتموني فشنوا على التراب شناً ، ثم أقيموا حول قبري قدر ما ينحر و يقسم لحمها ، حتى أستأنس بكم ، و أنظر ماذا أرجع به رسل ربي عز و جل ؟ وروى " عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه و قال : استغفروا لأخيكم و اسألوا له بالتثبيت فإنه الآن يسأل " . و كان يقول : ما يستقبل المؤمن من هول الآخرة إلا و القبر أفظع منه " ** .-و كذلك الطعام الذي يصنعه أهل الميت ـ كما ذكرنا ـ فيجتمع عليه النساء و الرجال من فعل قوم لا خلاق لهم . @@-و قال أحمد بن حنبل : هذا من فعل الجاهلية ، قيل له : أليس قد قال النبي صلى الله عليه و سلم اصنعوا لآل جعفر طعاماً ؟ فقال : لم يكونوا هم اتخذوا . إنما اتخذ لهم فهذا كله واجب على الرجل أن يمنع أهله منه . و لا يرخص لهم ، فمن أباح ذلك لأهله فقد عصى الله عز و جل ، و أعانها على الإثم و العدوان ، و الله تعالى يقول : " قوا أنفسكم و أهليكم ناراً " ** قال العلماء : معناه أدبوهم و علموهم و: الطعام على الميت من أمر الجاهلية . -و عن أبي موسى قال : ماتت أخت لعبد الله بن عمر . فقلت لامرأتي : اذهبي فعزيهم . و بيتي عندهم ، فقد كان بيننا و بين آل عمر الذي كان ، فجاءت فقال : ألم أمرك أن تبيتي عندهم ؟ فقالت : أردت أن أبيت ، فجاء ابن عمر فأخرجنا . و قال : اخرجن لا تبتين أختي بالعذاب . و عن أبي البختري قال : بيتونة الناس عند أهل الميت ليست إلا من أمر الجاهلية . **القرطبى: و هذه الأمور كلها قد صارت عند الناس الآن سنة و تركها بدعة ، فانقلب الحال و تغيرت الأحوال . @@- قال ابن عباس رضي الله عنه : لا يأتي على الناس عام إلا أماتوا فيه سنة . و أحيوا فيه بدعة . حتى تموت السنن و تحيا البدع ، و لن يعمل بالسنن و ينكر البدع إلا من هون الله عليه إسخاط الناس بمخالفتهم فيما أرادوا ، و نهيهم عما اعتادوا و من يسر لذلك أحسن الله تعويضه ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنك لن تدع شيئاً إلا عوضك الله خيراً منه " ، و قال: " لا يزال في هذه الأمة عصابة يقاتلون على أمر الله لا يضرهم جدال من جادلهم و لا عداوة من عاداهم , ,-ثبت في الصحيحين عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب . و دعا بدعوى الجاهلية " و فيهما أيضاً عن أبي بردة بن أبي موسى قال : وجع أبو موسى وجعاً فغشي عليه و رأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت امرأة من أهله ، فلم يستطع أن يرد عليها شيئاً فلما أفاق قال : أنا برىء مما برىء منه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم برىء من الصالقة و الحالقة و الشاقة .--و في صحيح مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد و أبي بردة بن أبي موسى قالا : أغمي على أبي موسى و أقبلت امرأته تصيح برنة ، قالا : ثم أفاق ، قال : ألم تعلمي ـ و كان يحدثها ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أنا بريء ممن حلق و سلق و خرق " ؟ .ولعنالحبيب الخامشة وجهها ، و الشاقة جيبها ، و الداعية بالويل و الثبور " ،: إذا رأيت صاحب المصيبة قد خرق ثوبه ، و أظهر حزنه ، فعزيته فقد أشركته في إثمه و إنما هو صاحب منكر ، يحتاج أن تنهاه : من أصيب بمصيبة فمزق ثوباً ، أو ضرب صدراً ، فكأنما أخذ رمحاً يريد أن يقاتل به ربه عز و جل و أنشدوا في سؤال الملكين للعبد و في التعوذ من عذاب القبر و عذاب النار البخاري " عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن العبد إذا وضع في قبره ، و تولى عنه أصحابه . إنه ليسمع قرع نعالهم أتام ملكان فيقعد أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه و سلم ؟ فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله و رسوله ، فيقال له : انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى به مقعداً من الجنة فيراهما جميعاً " . قال قتادة : و ذكر لنا أنه يفسح له في قبره أربعون ذراعاً . و قال مسلم : سبعون ذراعاً . و يملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون ثم رجع إلى حديث أنس قال : " و أما المنافق و الكافر فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري كنت أقول ما يقول الناس . فيقال : لا دريت و لا تليت . و يضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين " . -. و قد جاء من حديث البراء : [ لا دريت و لا تلوث ] : أي لم تدر و لم تتل القرآن . فلم تنتفع بدرايتك و لا تلاوتك . و-عن النبي قال : إن الميت يصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع و لا مشغوف ، ثم يقال له : فيم كنت ؟ فيقول : كنت في الإسلام ! فيقال : ما هذا الرجل ؟ فيقول : محمد رسول الله ، جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه . فيقال له : هل رأيت الله ؟ فيقول : لا ، ما ينبغي لأحد أن يرى الله ! فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً ، فيقال له : انظر إلى ما وقاك الله ، ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها و ما فيها ، فيقال له : هذا مقعدك " .و يقال له : على اليقين كنت . و عليه مت . و عليه تبعث إن شاء الله تعالى ، و يجلس الرجل السوء في قبره فزعاً مرعوباً فيقال له : فيما كنت ؟ فيقول : لا أدري . فيقال له : ما هذا الرجل ؟ فيقول : سمعت الناس يقولون قولاً فقلته . فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظروا إلى زهرتها و ما فيها . فيقال له انظر إلى ما صرفه الله عنك ، ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً ، فيقال : هذا مقعدك على الشك كنت . و عليه مت . و عليه تبعث إن شاء الله تعالى " .وقال : إذا أقبر الميت ـ أو قال أحدكم ـ أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر . و للآخر النكير . فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول ما كان يقول فيه : هو عبد الله و رسوله أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً عبده و رسوله ، فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول هذا ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ، ثم ينور له فيه ، ثم يقال له : نم . فيقول : أرجع إلى أهلي فأخبرهم ، فيقولان : ثم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك . و إن كان منافقاً قال : سمعت الناس يقولون قولاً . فقلت مثله : لا أدري . فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض : التئمي عليه . فتختلق أضلاعه . فلا يزال فيها فيها معذباً حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك " و دخلاً نخلاً لبني النجار ، فسمع صوتاً ففزع ، فقال : من أصحاب هذه القبور ؟ قالوا : يا رسول الله ناس ماتوا في الجاهلية ، فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر . و من فتنة الدجال قالوا : و مم ذاك يا رسول الله ؟ قال : إن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك ، فيقول له : ما كنت .تعبد ؟ فإن هداه الله . قال : كنت أعتبد الله فيقال : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول هو عبد الله و رسوله . فما يسأل عن شيء غيرها . فينطلق به إلى بيت كان له في النار . فيقال له : هذا بيتك كان في النار ، و لكن عصمك و رحمك فأبدلك بيتاً في الجنة فيقول دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي فيقال له : اسكن . و إن الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك فينتهره و يقول : ما كنت تعبد ؟ فيقول : لا أدري كنت أقول كما يقول الناس . فيضرب بمطارق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها الخلق غير الثقلين ومن حديث البراء قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة رجل من الأنصار . فانتهينا إلى القبر و لما يلحد ، فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم و جلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير و في يده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثاً ، قال : و إنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له : من ربك ؟ و ما دينك ؟ و من نبيك ؟ قال : و يأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، فيقولان : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام ، فيقولان : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله ، فيقولان له : و ما يدريك ؟ قال : قرأت كتاب الله فآمنت و صدقت " قال : فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة . و ألبسوه من الجنة . و افتحوا له باباً إلى الجنة قال : فيأتيه من روحها و طيبها قال : و يفسح له مد بصره . قال : و إن الكافر فذكر موته قال : و تعاد روحه في جسده و يأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه . لا أدري . فيقولان : ما هذا الرسول الذي بعث فيكم ؟ فيقول هاه هاه . لا أدري . قال : فينادي مناد : أن كذب عبدي . فأفرشوه من النار ، و ألبسوه من النار ، و افتحوا له باباً إلى النار قال : فيأتيه من حرها و سمومها قال : و يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه " زاد في حديث جرير قال : " ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار تراباً قال : فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق و المغرب إلا الثقلين فيصير تراباً ، ثم تعاد فيه الروح و اختلفت الأحاديث أيضاً في كيفية السؤال و الجواب . و ذلك بحسب اختلاف أحوال الناس ، فمنهم من يقتصر على سؤاله عن بعض اعتقاداته ، و منهم من يسأل عن كلها فلا تناقص . و وجه آخر هو : أن يكون بعض الرواة اقتصر على بعض السؤال و أتى به غيره على الكمال . فيكون الإنسان مسؤولاً عن الجميع . كما جاء في حديث البراء المذكور و الله أعلم . و قول المسؤول : هاه هاه هي حكاية صوت المبهور من تعب أو جري أو حمل ثقيل . ما جاء في صفة الملكين صلوات الله عليهما و صفة سؤالهما : أنهما أسودان أزرقان . يقال لأحدهما : منكر ، و للآخر : النكير ، " و روى باب اختلاف الآثار في سعة القبر على المؤمنين بالنسبة إلى أعمالهم فى الحديث المتفق علية : " أنه يفسح له سبعون ذراعاً " و في الترمذي : " سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً " . و في حديث البراء : " مد البصر " و خرج علي بن معبد عن معاذة قالت : قلت لعائشة رضي الله عنها : ألا تخبريننا عن مقبورنا ما يلقى و ما يصنع به ؟ فقالت : إن كان مؤمناً فسح له في قبره أربعون ذراعاً . قلت : و هذا إنما يكون بعد ضيق و السؤال . و أما الكافر فلا يزال قبره عليه ضيقاً - - ما جاء في عذاب القبر و أنه حق و في اختلاف عذاب الكافرين و في قبورهم و ضيقها عليهم - قال الله تعالى : " و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً " قال أبو سعيد الخدري و عبد الله بن مسعود : ضنكاً . قال : عذاب القبر . و قال : " و حاق بآل فرعون سوء العذاب * النار يعرضون عليها غدواً و عشياً " فهذا عذاب القبر في البرزخ .&& و قال ابن عباس فس قوله تعالى : " كلا سوف تعلمون " ما ينزل فيكم من العذاب في القبر " ثم كلا سوف تعلمون " : في الآخرة إذا حل بكم العذاب فالأول في القبر ، و الثاني في الآخرة فالتكرير للحالتين . في عذاب الكافر في قبره ^^ عن نافع عن ابن عمر . قال : بينا أنا أسير بجنبات بدر إذ خرج رجل من الأرض في عنقه سلسلة يمسك طرفها أسود . فقال يا عبد الله اسقني ، فقال ابن عمر : لا أدري أعرف اسمي أو كما يقول الرجل : يا عبد الله ؟ فقال لي الأسود : لا تسقه فإنه كافر . ثم اجتذبه فدخل به الأرض . قال ابن عمر : فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال : أو قد رأيته ؟ ذاك عدو الله أبو جهل بن هشام . و هو عذابه إلى يوم القيامة " . - ما يكون منه عذاب القبر و اختلاف أحوال العصاة فيه بحسب اختلاف معاصيهم -عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أكثر عذاب القبر من البول " .و -: مر النبي صلى الله عليه و سلم على قبرين فقال : إنهما ليعذبان و ما يعذبان في كبير . أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة . و أما الآخر فكان لا يستنزه من بوله فدعا بعسيب رطب فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحداً و على هذا واحداً ، ثم قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا " و في رواية " كان لا يستنزه عن البول أو من البول " رواهما مسلم . و في كتاب أبي داود : " و كان لا يستنثر من بوله " و في حديث هناد بن السري " لا يستبرئ من البول " من الاستبراء . و قال البخاري : " و ما يعذبان في كبير و إنه لكبير " . $$-عن " أبي بكرة قال : بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و معي رجل و رسول الله صلى الله عليه و سلم بيننا . إذ أتى على قبرين . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن صاحبي هذين القبرين ليعذبان الآن في قبورهما فأيكما يأتيني من هذا النخل بعسيب ؟ فاستبقت أنا و صاحبي فسبقته و كسرت من النخل عسيباً . فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فشقه نصفين من أعلاه فوضع على إحداهما نصفاً و على الآخر نصفاً . و قال : إنه يهون عليهما ما دام من بلولتهما شيء إنهما يعذبان في الغيبة و البول " .-، و فيه : فلما انتهى إلي قال : يا جابر هل رأيت مقامي ؟ قلت نعم يا رسول الله . قال : فاطلق إلى الشجرتين فاقطع من كل واحدة منهما غصناً ، فأقبل بهما حتى إذا قمت مقامي فأرسل غصناً عن يمينك و غصناً عن يسارك ، قال جابر : فقمت فأخذت حجراً فكسرته و حسرته فاندلق لي فأتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة منهما غصناً ، ثم أقبلت أجرهما حتى قمت مقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرسلت غصناً عن يميني ، و غصناً عن يساري ، ثم لحقته فقلت : قد فعلت ذلك يا رسول الله فعند ذاك قال : إني مررت بقبرين يعذبان فأحببت بشفاعتي أن يرفه عنهما . ما دام الغصنان رطبين " .ومن رواية ابن عباس انة أتى على قبرين فقال : إنهما ليذبان في غير كبير ، أما أحدهما فكان يأكل لحوم الناس ، و أما الآخر فكان صاحب نميمة ثم دعا بجريدة فشقها نصفين فوضع نصفاً على هذا القبر ، و نصفاً على هذا القبر . و قال : عسى أن يخفف عنهما ما دامتا رطبتين " ، و قوله : " إنهما ليعذبان في غير كبير " يريد بالإضافة إلى الكفر و الشرك و أما إن كانا مؤمنين فقد أخبرك أنهما يعذبان بشيء كان منهما ليس بكفر لكنهما لم يتوبا منه ، و إن كانا كافرين فهما يعذبان في هذين الذنبين زيادة على عذابهما في كفرهما و تكذيبهما و جميع خطاياهما . و إن يكونا كافرين أظهر و الله أعلم . اما البخارى فنقل عن عن سمرة بن جندب قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه . فقال : من رأى منكم الليلة رؤياً ؟ قال : فإن رأى أحد رؤيا قصها فيقول : ما شاء الله فسألنا يوماً . فقال : هل رأى أحدكم رؤيا ؟ قلنا : لا . قال : لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة ، فإذا رجل جالس و رجل قائم بيده كلوب من حديد يدخله في شدقه حتى يبلغ قفاه ، ثم يفعل يشدقه الآخر مثل ذلك و يلتئم شدقه هذا فيعود فيصنع مثله . قلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق ، فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ، و رجل قائم على رأسه بفهر أو صخرة فيشدخ بها رأسه ، فإذا ضربه تدهده الحجر فانطلق ليأخذه فما يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه و عاد رأسه كما هو فعاد إليه فضربه . قلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق و أسفله واسع يتوقد تحته ناراً ، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها . وفيها رجال و نساء عراة . فقلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم و على شط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان . فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان . فقلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق فانطلقنا ، حتى انتهينا إلى روضة خضراء فيها شجرة عظيمة و في أصلها شيخ و صبيان . و إذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها فصعدا بي الشجرة و أدخلاني داراً لم أر قط أحسن منها فيها شيوخ و شباب و نساء و صبيان ، ثم أخرجاني منها فصعدا بي الشجرة فأدخلاني داراً هي أحسن و أفضل . فيها شيوخ و شباب قلت : طوفتماني الليلة فأخبراني عما رأيت . قالا : نعم . الذي رأيت يشق شدقه : فكذاب يحدث بالكذب فتحمل منه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة . و الذي رأيته يشدخ رأسه : فرجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل و لم يعمل فيه بالنهار . يفعل به إلى يوم القيامة ، و أما الذين رأيتهم في الثقب . قهم الزناة ، و الذي رأيته في النهار آكل الربا . و الشيخ في أصل الشجرة : إبراهيم . و الصبيان حوله : فأولاد الناس . و الذي يوقد النار : مالك خازن النار ، و الدار الأولى : دار عامة المؤمنين . و أما هذه الدار : فدار الشهداء ، و أنا جبريل ، وهذا ميكائيل فارفع رأسك فرفعت رأسي ، فإذا فوقي مثل السحاب قالا : ذلك منزلك ، فقلت : دعاني أدخل منزلي . قال : إنه بقي لك عمر ، لم تستكمله فلو استكملته أتيت منزلك " . &&- : قال علماؤنا رحمة الله عليه : لا أبين في أحوال المعذبين في قبورهم من حديث البخاري ، و إن كان مناماً فمنامات الأنبياء عليهم السلام و حي بديل قول إبراهيم عليه السلام : " يا بني إني أرى في المنام أني أ***ك " فأجابه ابنه : " يا أبت افعل ما تؤمر " واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين |
العلامات المرجعية |
|
|