#1
|
|||
|
|||
الفصل الأول " من البيت إلى الأزهر "
التلخيص : بيت غريب يعيش فيه الصبي في حي شعبي بالقاهرة حيث يسمع أصواتاً غريبة ، ويشم روائح كريهة ، ويسكن في أحد أدوار هذا البيت العمال و الباعة و رجلان فارسيان أحدهما لديه ببغاء لا ينقطع صوتها . الصبي يسكن في بيت فيه غرفة أشبه بالدهليز تجمعت فيها جميع مرافق البيت المادية تنتهي بغرفة أخرى واسعة فيها المرافق العقلية للبيت وكان مجلس الصبي من هذه الغرفة معروفاً محدوداً . كان مجلسه عن شماله إذا دخل الغرفة، يمضي خطوة أو خطوتين فيجد حصيراً قد بسط على الأرض ألقى عليه بساط قديم ولكنه قيم. هنالك يجلس أثناء النهار، وهنالك ينام أثناء الليل. وكان يحاذي مجلسه من الغرفة مجلس أخيه الشيخ . اللغويات : مختلفاً : متردداً - الأطوار : المراحل ، الأشكال م طور - فجوة : متسع بين شيئين ، ثغرة ج فجوات - خياشيمه : أي أنفه - يُنكر الصوت : يجهله - قرقرة الشيشة : صوتها - مصطخبة : مختلطة ، متصايحة ، عالية- الأثقال تُعتل : تُحمل - الحُوذِيّ: سائق العربة التي تجرها الخيول (العربجي) - أزاً : صوت الاحتكاك - كَلِفاً : مغرماً ، محباً - يلج : يدخل ، مادتها (ولج) - شراسة : سوء خلق - انقباض : اعتزال ، ابتعاد ، انطواء × انشراح - دعة : سكينة ، استقرار - الدهليز : المدخل الممتد ما بين الباب ووسط الدار ج الدهاليز - اللبد : الصوف - حشية : مرتبة ، وسادة ج حشايا - أصفياء : أصدقاء مقربون م صَفَيّ . س & جـ س1 : كيف كان شعور الصبي وحاله أول ما نزل إلى القاهرة ؟لماذا ؟ جـ : كان الصبي يشعر بالغرابة في بداية حياته بالقاهرة فكل ما حوله غريب من أماكن وبشر وعادات . س2 : ما مصدر الصوت الذي كان الصبي الذي كان يسمعه الفتى ؟ ولِمَ لم يسأل عنه ؟ جـ : مصدره ( قرقرة الشيشة ) التي يدخنها بعض تجار الحي في القهوة . - لم يسأل عنه استحياء ، وخشية أن يسخر أحد منه، و رغبة منه أن يصل إليه وحده . س3 : وصف الكاتب طريق الفتى من بيته و العقبات التي كان يجدها . وضِّح ذلك . جـ : عندما كان يتجاوز مكان القهوة ومكانها المسقوف المليئة أرضه بالماء من كثرة ما كان يصب فيه صاحب القهوة مـن الماء، كان يخرج إلى طريق مكشوفة ولكنها ضيقة قذرة تنبعث منها روائح كريهة للغاية ، ثم بعد هذه العقبة يستقبل الطريق ترافقه الروائح المنكرة . س4 : كانت الأصوات التي تصل إلى سمع طه مختلفة أشد الاختلاف . وضِّح . جـ : بالفعل كانت أصوات مختلطة مصطخبة من النساء والرجال وصوت السقاء يتغنى ببيع الماء وصوت الحوذي يزجر حماره أو بغله ، وصوت العربة تئز عجلاتها . س5 : " وكان صاحبنا يمضى بين هذا كله مشرد النفس قد غفل أو كاد يغفل عن كل أمره ... ليصعد في الـسلم الذي سينتهي به إلى حيث يقيم وكان هذا السلم متوسطًا ليس بشديد السعة ولا بشديد الضيق قد اتخذ درجه مـن الحجر ....". - وصف الكاتب السلم الذي كان يصعده الصبي في بيته وما فيه . وضح ذلك . جـ : وصف الكاتب السلم بأنه كان لا يغسل ولا ينظف كأنه سلم من طين ولم يخطر له أبداً أن يحصى درج هذا السلم وعنـد صعوده بعض درجاته كان يعلم أنه وصل إلى الطبقة الأولى من ذلك البناء وكان يسكنها أخلاط من العمال والباعة . ويمضى مصعدًا حتى يبلغ من خلالـه الطبقة الثانية حيث يسمع الببغاء التي كانت تئن كأنما تُشْهد الناس على ظلـم صاحبها ( الفارسي ) الذي سجنها ثم ينحرف نحو اليمين فيمر بطريق ضيقة أمام بيتين يـسكنهما رجـلان مـن فارس ، أحدهما لا يزال شاباً فيه غلظة وشراسة والآخر تقدمت به السن فيه رقة وتبسط للناس . س6 : بِمَ وصف الكاتب بيت الصبي ؟ وما مكانه فيه ؟ جـ : عندما يدخل بيته يدخل إلى غرفة أشبه بالدهليز ، تجمعت فيها المرافق المادية ( الأطعمة والملابس ) للبيت وتنتهي إلى غرفة واسعة تجمعت فيها المرافق العقلية ( الكتب ) وكان مجلسه معروفًا كمجلسه في كل غرفة سكنها كان مجلسه عن شماله إذا دخل الغرفة ، يمضى فيجد حصيراً ألقى عليه بساط قديم يجلس عليه أثناء النهار ويستحيل إلى سـرير ينام عليـه أثناء الليل تلقى له وسادة يضع عليها رأسه ولحاف يلتف فيه . وكان يحاذى مجلسه من الغرفة مجلس أخيه الشيخ وهو أرقى مـن مجلسه قليلاً أو كثيرا ويشير الكاتب بذلك إلى تميُّز أخيه عنه . الفصل الثاني " حب الصبي للأزهر" التلخيص : كان الصبي يشعر بالغربة في غرفته في القاهرة ، ومانت خطواته حائرة مضطربة في طريقه إلى الأزهر. في أروقة الأزهر ، فكان يجد فيه الراحة والأمن والطمأنينة والاستقرار ، وكان النسيم الذي يتنسمه مع صلاة الفجر في الأزهر يذكره بأمه ، ويشبه قبلاتها في أثناء إقامته في الريف : الأزهر هو مكان العلم العظيم الذي يبحث عنه الصبي ويتمنى أن يجري به السن ستة أعوام أو سبعة ليستطيع أن يفهم العلم وأن يحل ألغازه ويفك رموزه ، ويتصرف فيه كما كان يتصرف فيه أولئك الشبان البارعون ويجادل فيه أساتذته كما كان يجادل فيه أولئك الشباب البارعون . اللغويات : آثرها : أفضلها × أسوأها - الأطوار : المراحل- مفرق النفس : مشتت - الباهظة : الشاقة - مستخذياً : خجلاناً ، مستحيّاً - العارمة : الشديدة - يترقرق : ينساب - أيسره : أقله – ينفتل : ينصرف - التنفُّل : صلاة النوافل - الصوت الفاتر : الضعيف - الليوان : الساحة الداخلية للمسجد ج لواوين - إجلال : تعظيم - يجادل : يناقش - طائل : فائدة - النجباء : النابهون م نجيب - هذيان : اضطراب عقلي - إشكال : التباس في الفهم - حصير بال : قديم ممزق . س & جـ س1 : ما الأطوار الثلاثة التي ذكرها الكاتب لحياة الصبي في الأزهر ؟ جـ : الطور الأول: حياته في غرفته عندما ترك قريته وذهب إلى الأزهر وكان يشعر في تلك الغرفة بالغربة ، لجهله بما تحتويه إلا القليل فكانت حياة لا راحة فيها فليس فيها إلا الألم . - الطور الثاني : حيث اختلاط الأصوات والحركات ، فقد كان حائرا في مشيته مستخذياً يلائم بين مشيته ومشية صاحبه العارمة العنيفة . في طريقه من بيته إلى الأزهر ، فكان فيه مشردا مضطربا كله حيرة، وكان مشغولاً بمـا حولـه . - الطور الثالث: وهو في أروقة الأزهر ، فكان يجد فيه الراحة والأمن والطمأنينة والاستقرار ، وكان النسيم الذي يتنسمه مع صلاة الفجر في الأزهر يذكره بأمه ، ويشبه قبلاتها في أثناء إقامته في الريف ، فكان ينعش قلبه ، ويعيد إليـه الـسرور والابتسام ، وكان يشعر أنه بين أهله سعيدا ؛ لأنه سيتلقى العلم في أروقة الأزهر وكان يكفيه أن تمس قدميه صحن الأزهر . س2 : ما أحب أطوار الحياة إلى الصبي ؟ جـ : طوره الثالث في أروقة الأزهر الشريف . س3 : بماذا كان الصبي يشعر و هو في غرفته ؟ و لماذا ؟ جـ : كان يشعر فيها بالغربة شعورا قاسيا لأنه لا يعرفها ولا يعرف مما اشتملته من الأثاث والمتاع إلا أقله وأدناه إليه بعكس حاله في بيته الريفي س4 : لماذا كان الصبي مستخذياً (مستحياً) في نفسه ؟ جـ : كان مستخذيا في نفسه من اضطراب خطاه وعجزه من أن يلائم بين مشيته الضالة الحائرة الهادئة ومشية صاحبه المهتدية العارمة العنيفة . س5 : ما الذي كان الصبي يجده في طوره الثالث ؟ جـ : كان يجد راحة وأمناً وطمأنينة واستقراراً . س6 : ما أثر نسيم الفجر في الأزهر على الفتى ؟ وبماذا كان يشبّهه ؟ جـ : و كان نسيم الفجر في صحن الأزهر يتلقى وجهه بالتحية فيملأ قلبه أمنا وأملا ويرده إلى الراحة بعد التعب وإلى الهدوء بعد الاضطراب وإلى الابتسام بعد العبوس .و كان يشبّهه بتلك القبلات التي كانت أمه تضعها على جبهته بين حين وحين في أثناء إقامته في الريف حين يقرئها آيات من القرآن أو يمتعها بقصة مما قرأ في الكتب أثناء عبثه في الكتاب. س7 : لماذا شبه الصبي النسيم الذي يترقرق في صحن الأزهر بقبلات الأم على جبينه ؟ جـ : لأن ذلك النسيم أشبه بتلك القبلات التي كانت تنعش قلبه وتشيع في نفسه أمناً وأملاً وحناناً. س8 : ما الذي كان يتشوق إليه الصبي وهو في الأزهر ؟ جـ : كان يتشوق إلي العلم فقد كان يريد أن يبلغ من هذا العلم أكثر ما يستطيع أن يبلغ . س9 : للكاتب رأي في مقولة (أن العلم بحر لا ساحل له) وضِّح . جـ : بالفعل فلم يأخذ هذا الكلام على أنه تشبيه أو تجوُّز وإنما أخذه على أنه الحق كل الحق وأقبل إلى القاهرة وإلى الأزهر يريد أن يلقى نفسه في هذا البحر فيشرب منه ما شاء الله له أن يشرب ثم يموت فيه غرقاً. س10 : كان تقدير الصبي للأزهر عظيماً . وضِّح سبب ذلك التقدير . جـ : بالفعل فقد كان ينظر إليه نظرة إكبار وإجلال؛ لأنه موطن العلم و العلماء . س11 : علل : كان الصبي يحب الأزهر في اللحظة التي ينفتل (ينصرف) المصلون فيها بعد صلاة الفجر . جـ : لأن الأزهر في هذه اللحظة هادئاً لا ينعقد فيه ذلك الدوي الذي كان يملؤه منذ تطلع الشمس إلى أن تصلى العشاء وإنما كنت تسمع فيه أحاديث يتهامس بها أصحابها وربما سمعت فتى يتلو القرآن في صوت هادئ معتدل ، وربما سمعت أستاذاً هنا أو هناك يبدأ درسه بهذا الصوت الفاتر صوت الذي استيقظ من نومه فأدى صلاته ولم يطعم بعد شيئا يبعث في جسمه النشاط والقوة . س 12: وازن الصبي بين أصوات الشيوخ في الفجر و في الظهر . وضِّح . جـ : أصوات الفجر كانت فاترة حلوة فيها بقية من نوم . وأما أصوات الظهر فكانت قوية عنيفة ممتلئة فيها شيء من كسل و كان في أصوات الفجر دعاء للمؤلفين يشبه الاستعطاف وكان في أصوات الظهر هجوم على المؤلفين يوشك أن يكون عدواناً . س13 : ما تأثير درس الفقه يدرسه الشيخ راضى على الصبي ؟ ومتى كان يزداد هذا التأثير ؟ جـ : كانت ألفاظ ذلك الكتاب الذي يدرسه الشيخ راضى كتاب التحرير للكمال بن الهمام تجعل قلبه يمتلئ رهباً ورغباً ومهابة وإجلالاً. - و كان يزداد هذا التأثير ويعظم من يوم إلى يوم حين كان يسمع أخاه ورفاقه يطالعون الدرس قبل حضوره فيقرءون كلاما غريبا ولكنه حلو الموقع في النفس . س14 : ماذا تمنى الصبي في ذلك الوقت ؟ جـ : تمنى أن تتقدم به السن ستة أعوام أو سبعة ليستطيع أن يفهمه وأن يحل ألغازه ويفك رموزه ، ويتصرف فيه كما كان يتصرف فيه أولئك الشبان البارعون ويجادل فيه أساتذته كما كان يجادل فيه أولئك الشباب البارعون . س15 : " وقد سمع جملة بعينها شهد الله أنها أرقته غير ليلة من لياليه ونغصت عليه حيات ه غير يوم من أيامه.. " . ما الجملة التي أرقت تفكير الصبي ؟ و لمَ ؟ وما الذي صرفه عنها ؟ جـ : هذه الجملة التي نغصت عليه حياته هي ( و الحق هدم الهدم ) جعلته متيقظًا الليل كله ، ما معنى هذا الكـلام ؟ كيـف يكون الهدم ؟ وما عسى أن يكون هذا الهدم ؟ وكيف يكون الهدم حقًا ؟ وصرف عنها ذات يوم بكتاب ( الكفـراوي ) في النحو فأقبل عليه وفهمه وحاول فيه وأحس أنه يشرب من ذلك البحر الذي لا ساحل له وهو بحر العلم . س16 : لماذا أنكر الصبي أسلوب العنعنة الذي كان يتبعه الشيوخ في دروسهم ؟ جـ : لأنه ممل و يجعل الشيخ يقطع الحديث وكان يتمنى أن تنقطع هذه العنعنة وأن يصل الشيخ إلى الحديث فإذا وصل إليه سمعه الصبي ملقياً إليه نفسه كلها فحفظه وفهمه. س17 : ما الذي كان يحدث للصبي بعد انتهاء درس الفجر ؟ جـ : كان يقبل على الصبي صاحبه(أخوه) فيأخذه بيده في غير كلام ويجذبه في غير رفق ، ويمضى إلى مجلس آخر فيضعه فيه كما يضع المتاع وينصرف عنه ، ثم يبقى هو في مكانه لا يتحول عنه حتى يعود إليه صاحبه من سيدنا الحسين حيث كان يسمع درس الفقه فيأخذه بيده في غير كلام ويجذبه في غير رفق ويمضى به حتى يخرجه من الأزهر. الفصل الثالث " وحدة الصبي في غرفته" التلخيص : وكان الصبي يعلم أن القوم سيجتمعون حول شاي العصر إذا أرضوا حاجتهم إلي الراحة والتندر بالشيوخ والزملاء وسوف يستعيدون ما يرون من درس الظهر متجادلين متناظرين ، ثم يعيدون درس المساء . كل هذا والصبي متشوق ومحب وربما أحس في دخيلة نفسه الحاجة إلى كوب من الشاي ولكنه لا يستطيع ذلك فهذا بغيض إليه . / كانالصبي يزداد حسرة لتذكره تلك الذكريات في قريته مع أهله وكذلك وهو عائد من الكتاب بعدما لعب وهو يمزح مع أخواته ، وما كان يقصه على أمه من أحداث يومه . / أخوه يضع له طعامه وينصرف ليحضر درس الأستاذ الإمام، فكان يقبل الصبي على طعامه راغباً عنه ، أو راغباً فيه ، وكان يأتي عليه كله مخافة أن يعود أخوه ويراه لم يأكل فيظن به المرض أو يظن به الحزن . اللغويات : الرَّبْع : المنزل ج رباع ، ربوع ، أربع - التندر : السخرية - جاثم : جالس ج جُثَّم ، جاثمون - يُفْحمهم برأيه: يسكتهم بالحُجّة - النِصاب : القدر - مطرقاً : صامتاً - يضنيه : يتعبه ، يؤلمه - خليقاً : جديراً ، مستحقاً - يُلمّ : يأتي ويدخل - يتبلغ بها : يسد جوعه - يُؤثر العافية : يُفضل الراحة - اللاذعة : المؤلمة الموجعة - حانوت : دكان - الطارئون : المشترون- سذاجتها : بساطتها - المغازي : الغزوات - يبلو : يختبر - راغباً عنه : كارهاً له - راغباً فيه : محباً له - يستنفده : يأكله - ينصرم : يذهب ، ينقضي - تنحدر الشمس : تميل ، تغيب - تكتنفه : تحيط به - يكظم : يكتم ، يحبس . س & جـ س 1:ما سر عذاب الصبي ؟ جـ : لأنه يبقى وحيداً لانصراف أخيه عنه ، وذهابه إلى أحد غرف أصحابه في الربع يقضون الوقت في الراحة والتندر بالشيوخ والطلاب ، فتبتسم شفتاه ويحزن قلبه، لأنه لا يستطيع أن يشارك كما كان يستطيع في الضحى أن يشارك . س2 : لماذا فضّل الصبي الوحدة في غرفته بالرغم من رغبته في مجالسة الجماعة ؟ جـ : لأنه لا يستطيع أن يطلب من أخيه الإذن له بذلك فهو يكتم حاجة عقله إلى العلم وحاجة أذنه إلى الحديث وحاجة جسمه إلى الشاي وهو لا يستطيع أن يطلب ذلك لأن رد أخيه حتى لو كان رفيقًا أو عنيفًا فذلك سيؤذى نفسه ( وهذا يدل على رهافة حسه ). س3 : فيمَ كانت الجماعة تقضي وقتها في المنزل ؟ ومتى كانوا يجتمعون حول شاي العصر ؟ جـ : كانوا يقضون وقتا طويلا أو قصيرا في شيء من الراحة والدعابة والتندر بالشيوخ والطلاب وكانت أصواتهم ترتفع وضحكاتهم تدوي في الربع . - وكانوا يجتمعون حول شاي العصر وما فيه من حديث هادئ منتظم ثم يستعيدون دروس الظهر ودرس المساء الذي يلقيه ا لأستاذ( محمد عبده ) في كتابه : ( دلائل الإعجاز ) ... س4 : علل : شدة حزن الصبي عندما كان يسمع أصوات مجلس الجماعة ترتفع وضِّحكاتهم تدوي ؟ جـ : لأن كل هذه الأصوات التي تنتهي إليه تثير في نفسه من الرغبة والرهبة ، ومن الأمل واليأس ، ما يعنيه أو يضنيه ، ويملأ قلبه بؤسا وحزنا ويزيد في بؤسه وحزنه أنه لا يستطيع حتى أن يتحرك من مجلسه . س5 .. فكان يؤثر العافية ويبقى في مكانه .. ويردد في نفسه تلك الحسرات اللاذعة ، وحسرات أخرى لم تكن أقل منها لذعاً وإيلاماً ، حسرات الحنين إلى منزله في قريته ...) لم كان الصبي يزداد حسرة وهو يحن إلى منزله في قريته ؟ وما ذكرياته هناك؟ جـ : كان يزداد حسرة لتذكره تلك الذكريات في قريته مع أهله وكذلك وهو عائد من الكتاب بعدما لعب وهو يمزح مع أخواته ، وما كان يقصه على أمه من أحداث يومه ، وكذلك حانوت ( الشيخ محمد عبد الواحد ) وأخوه الشاب ( الحاج محمود ) فيجلس متحدثًا متندر.ا لما كان يسمعه من المشترين من الرجال والنساء من أحاديث ريفية ساذجة، وكذلك المصطبة الملاحقة للدار وهو يسمع حديث أبيه مع أصحابه ، وأحيانا كان يخلو إلى رفيق من رفاقه وهما يتدارسان كتاباً من كتب الوعظ أو قصة من قصص المغازى . س6 : ما أثر صوت المؤذن على الصبي وهو سارح في تلك الذكريات ؟ جـ : كان صوت المؤذن يصرفه عن حسرته مع ذكرياته ، وكان ينكر صوت المؤذن أشد النكر ، فكان يذكره بصوت المؤذن في بلدته ، وكان مؤذن قريته يسمح له باللعب واللهو فكم صعد المنارة مع المؤذن وكم أذن مكانه وشاركه في الدعاء بعد الآذان ، وكان يسكن الصبي بعد ذلك سكونًا متصلاً لشدة ألمه وحسرته . س7 : كان الصبي حريصاً أشد الحرص ألا يثير في نفس أخيه هماً أو قلقاً . وضح ذلك . جـ : كان أخوه يضع له طعامه وينصرف ليحضر درس الأستاذ الإمام، فكان يقبل الصبي على طعامه راغباً عنه ، أو راغباً فيه ، وكان يأتي عليه كله مخافة أن يعود أخوه ويراه لم يأكل فيظن به المرض أو يظن به الحزن . س8 : كيف كان يعرف الصبي إقبال الليل ؟ وما شعوره فيه ؟ جـ : كان يعرف إقبال الليل من أذان المغرب . - وكان يحس بظلمة متكاثفة فهو وحيد وكان يجد في الظلمة وحشة ، وكان يجد للظلمة صوتاً متصلاً يشبه صوت البعوض يبلغ أذنيه فيؤذيهما . س9 : ما الأصوات الأخرى التي كانت تفزع الصبي ؟ ولم كان يخاف أن يتحدث عنها ؟ جـ : أصوات الحشرات التي في الشقوق وغيرها من صغار الحيوانات وكان لا يجرؤ أن يذكر ذلك لأحد مخافة أن يسفه رأيه وأن يظن بعقله وشجاعته الظنون . س10 : ما الذي كان يذهب عن الصبي الخوف ويجعله ينام آمناً ؟ جـ : عندما كان يعود أخوه من درس الأستاذ الإمام كان يشيع في الغرفة شيئًا من الأنس وبعد ساعتين يعود ثانية بعدما طعم وشرب الشاي وناظر أصحابه ، فيحس الصبي بالأمان وينام نوماً لذيذًا . الفصل الرابع " الحاج علي و شباب الأزهر" التلخيص : صوتان مفزعان أصابا الصبي بالحيرة الأول صوت عصا غليظة تضرب الأرض . والآخر صوت إنساني متهدج مضطرب وهو صوت الحاج على الرزاز الذي تولى عملية إيقاظ الطلاب قبيل الفجر للصلاة وحضور دروس الفجر من أجل ذلك كان الطلاب يتجاهلون الرجل ليلة الجمعة وهو يقول : (هلم يا هؤلاء أفيقوا إلى متى تنامون )! أعوذ بالله من الكفر والضلال ). /ولقد اتصلت المودة بينه وبين الطلاب فهو يعرف للطلاب حبهم للعلم وصدوفهم عن العبث لذا لم يكن يسعى إليهم إلا في يوم الجمعة حيث يتولى تدبير الطعام لهم . / ولقد كان هذا الرجل يتكلف التقوى والورع فإذا خلا إلى أصحابه فهو أسرع الناس خاطرا وأظرفهم نكتة وأطولهم لسانا وأخفهم دعابة وأشدهم تشنيعا بالناس من أجل ذلك أحبه الطلاب ، ولكن الصبي يعترض على ذلك ويرفض أن يسير سيرتهم في التهالك على العبث وبخاصة يوم الجمعة حينما يعد الرجل لهم الطعام الذي كان يثير في الربع لذة مؤلم وألما لذيذا. / ولقد كان الصبي في معركة الطعام خجلا وجلا بسبب عاهته من أجل ذلك كانت معركة الطعام تمثل مصدر ألم لنفس الصبي وتسلية له . / وفى يوم حمل إلى الطلاب نعي الشيخ فحزنت قلوبهم ولم يبلغ الحزن عيونهم ويذكر الصبي أن الرجل في احتضاره كان يدعو للفتى الشيخ . اللغويات : صوت متهدج : متقطع - الربع : المنزل ، الدار - كدأبه : كعادته - أناة : وقار وحلم - تقرع : تضرب ، تطرق - نبأة : صوت ليس بشديد - يجأرون : يرفعون صوتهم - لبق : ظريف ، ذكي حسن التصرف - أعرض عن : انصرف ، ابتعد - يغلّ : يدرّ عليه - صدوفهم : إعراضهم ، انصرافهم × إقبالهم - يتكلف : يتصنّع - الوَرَع : التقوى × الفجور - الغيبة : ذكر عيوب الآخرين - كلمة نابية : قبيحة ، خارجة عن الحد - البذاء : الذم والاحتقار - يلجوه : يدخلوه - هُراء : كلام فاسد ، هزل - تنقد : تنشق - كلمة بذيئة : فاحشة قبيحة - الخليقة : الجديرة المستحقة - الشهوات : الرغبات - التورُّط : الوقوع - يفل : يضعف - التهالك : التساقط و الإقبال- الزَّاد : طعام المسافر ج أزْواد وأَزْوِدَة - يقضمونه : يكسرونه - تسيغه : تستطعمه ، تتقبله - الجذوة : الجمرة المشتعلة ج جُذىّ، جِذَاء - يشتطوا : يتجاوزوا الحد - يجور : يظلم - ترمقه : تنظر بحدة - س & جـ س1 : ما الصوتان الغريبان اللذان كانا يفزعان الصبي ؟ جـ : أحدهما صوت عصا غليظة تضرب الأرض ضرباً عنيفًا ، والآخر صوت إنساني س2 : صف هذا الصوت الإنساني . جـ : صوت متهدج مضطرب لا هو بالغليظ ولا هو بالنحيف يذكر الله ويسبح بحمده ويمد ذكره وتسبيحه مدا طويلا غريبا. وهو يبدو قويا فيذيع في الليل الهادئ شيئا يشبه الاضطراب .. س3 : ما تأثير هذا الصوت على الصبي في البداية ؟ جـ : وقد ارتاع وفزع الصبي لهذا الصوت أو لهذين الصوتين حين سمعهما لأول مرة وأتعب نفسه في التفكير فيهما والبحث عن مصدرهما ولكنه لم يظفر من بحثه بطائل . س4 : متى كانت الطمأنينة تعود إليه ؟ جـ : رد الأمن والطمأنينة إلى قلبه صوت المؤذن وهو ينادى: الصلاة خير من النوم س5 : كيف عرف مصدر الصوتين ؟ ومن صاحبهما ؟ جـ : عرفهما الصبي عندما تقدم الفتى ( أخو الصبي ) من الباب ليفتح فإذا بهذا الرجل وهو ( الحاج على ) الذي كان يحدث هذه الجلبة ليفيق الشباب المجاورون . س6 : اذكر أهم سمات الحاج علي مبيناً أهم التناقضات فيها . جـ :كان شيخًا تقدمت به السن حتى تجاوز السبعين ، ولكنه كان محتفظًا بقوته وبقوة عقله ، فهو ماكر ، ماهر، ظريف ، لبق، وهو معتدل القامة شديد النشاط عنيف إذا تحرك عنيف إذا تكلم ، طويل اللسان متتبعاً لعيوب الناس عالي الصوت دائماً ، وكان تاجرًا في الأرز ولذلك سمى بالحاج ( علي الرزاز ) وعندما تقدمت به السن أعرض عن التجارة ، وكان قد اتخذ غرفة في الربع ولم يكن يسكن في هذا الربع إلا الشيخ والفارسيان . س7 : ما العلاقة التي كانت تربط بين ( الحاج على ) وشباب الأزهر ( المجاورين ) ؟ جـ : كان بينه وبين هؤلاء الشباب مودة متينة فيها ظرف و رقة وتحفظ ، وما يزال كذلك حتى يبلغ غرفة أخي الصبي فيوقظه والشباب من حوله فرحون يستقبلون يوم راحتهم مبتهجين . وكان يشاركهم في تدبير طعامهم ولهوهم البريء في يوم الجمعة س8 : علل : حرص (الحاج علي) على عدم الالتقاء بالطلاب إلا يوم الجمعة . جـ : حتى يتركهم لعلمهم و درسهم فلا يشغلهم . س9 : ما الذي جعل الصبي يصف الحاج علي بتكلف (تصنّع) التقوى و الورع ؟ جـ : كان الصبي يرى أن " الحاج على " يتكلف التقوى والورع ويصطنع ذلك اصطناعاً و يبدأ ذلك بغزوته تلك في الثلـث الأخير من كل ليلة صائحاً يذكر الله ويسبحه ضارباً بعصاه حتى يبلغ مـسجد الحـسين ليـشهد صـلاة الفجـر ، وكـان يؤدى الصلوات كلها ويفتح باب غرفته جاهراً بالقراءة والتكبير ليسمعه أهل الربع جميعاً ، فإذا خلا إلى أصحابه فهو أسرعهم خاطراً وأطولهم لساناًً وأظرفهم نكتة لا يتحفظ في لفظ ولا يتحرج من كلمة نابية ، ولا يتردد في أن يجرى على لسانه المنطلق دائما وبصوته المرتفع دائما أشنع الألفاظ ، وأشدها إغراقا في البذاءة وأدلها على أبشع المعاني وأقبح الصور.. س10 : لماذا كان الشباب يحبون الحاج علي ويقبلون عليه ؟ جـ : لأنه كان يريحهم مـن جـد العلم والدرس ، ومع ذلك كانوا ملتزمين لا يبيحون لأنفسهم أن يقولوا ذلك الذي يقوله أو يعيدوه فهم يختلفون عن غيرهم بكظم الشهوات وأخذ النفس بألوان الشدة . س11 : ما وجه العجب في طلاب العلم كما يرى الصبي ؟ جـ : كان الصبي لا يعجبه الطلاب الآخرون فكيف يجمعون بين طلب العلم وبين الهزل والتـساقط ونوى ألا يكون مثل هؤلاء الطلاب في المستقبل. س12 : " وكانت نار الفحم البلدي بطيئة طويلة البال ، فكان ذلك يطيل لذة قوم ويمد ألم آخرين .. " فسّر العبارة في ضوء فهمك لما يريد الكاتب . جـ :بالفعل فهي مصدر لذة لمن يقومون بإعداده و تجهيزه فهم يمنون أنفسهم بعشاء لذيذ ستستقبله بطونهم الجائعة . - وهي مصدر ألم لهؤلاء العمال الذين كانوا يسكنون الدور السفلي من الربع وكانت تقصر بهم ذات أيديهم عن أن يمتّعوا أنفسهم وأبناءهم ونساءهم بمثل هذا الطعام . س13 : كيف كانت معركة الأكل الضاحكة مصدر ألم لنفس الصبي ؟ جـ : لأن الصبي خجل وجل مضطرب النفس مضطرب حركة اليد لا يحسن أن يقتطع لقمته ولا يحسن أن يغمسها في الطبق ، ولا يحسن أن يبلغ بها فمه . يخيل إلى نفسه أن عيون القوم جميعاً تلحظه وأن عين الشيخ خاصة ترمقه في خفيه ، فيزيده هذا اضطراباً وإذا يده ترتعش ، وإذا بالمرق يتقاطر على ثوبه وهو يعرف ذلك ويألم له ولا يحسن أن يتقيه . س14 : اختلفت أحاسيس الصبي نحو معركة الطعام الضاحكة بين حزن وفرح . اشرح ذلك . جـ : بالفعل فهي إذا كانت قد آذته في أثناء الطعام فقدك أنت تسره وتسليه وتضطره أحيانا إلى أن يضحك وحده إذا خلا إلى نفسه بعد أن يشرب الجماعة شايهم وينتقلوا إلى حيث يدرسون أو يسمرون . س15 : كيف تفرقت هذه الجماعة ؟ وما مصير الحاج على بعد ذلك ؟وما شعور الصبي ؟ جـ : ذهب كل من هؤلاء لوجهة وتركوا الربع ، واستقروا في أطراف متباعدة من المدينة، وقلت زيارتهم للشيخ ، ثم انقطعت ، ثم تناسوه ، ثم نسوه، وفى ذات يوم حمل إلى أفراد الجماعة نعى الشيخ ، فحزنت قلوبهم ولم يبلغ الحزن عيونهم ولم يرسم آياته على وجوههم ، ورغم ظله الثقيل على الصبي إلا أن ذكره كان يملأ قلبه بعد ذلك رحمة وحنانًا . الفصل الخامس " الإمام محمد عبده والأزهر" التلخيص : غرفة أخرى يسكنها شاب أقدم من الطلاب بالأزهر كان نحيف الصوت ضيق العقل ، لا يستقر في رأسه علم ، كان يشهد دروس الفقه والبلاغة ولكنه لا ينطلق إلا درس الأصول لأن موعده كان مع الفجر وهو لا يتيقظ مبكرا . ولقد كان هؤلاء الطلاب يضيقون بكتب الأزهر التي فيها جمود ويعتمدون على كتب يختارها لهم الإمام محمد عبده ، وكان مشايخ الأزهر المتفتحين يقلدونه فيوجهون الطلاب إلى كتب قيمة أخرى . وكان الطلاب يفخرون بتلمذتهم على يد الإمام والشيخ بخيت وأبى خطوة والشيخ راضى سواء في المساجد أو حتى في بيوتهم . من صفات هذا الشاب أنه كان بخيلا على نفسه وحينما يقترب من الطلاب كان يجود ويقدم لهم المال رفيقا بهم متلطفا لهم وكانوا يحمدونه على ذلك ولكنهم كانوا لا يطيقون جهله ويسخرون منه دون أن يغضب منهم . وعلى جهله كان يدعى العلم بالعروض ولا يعرف من بحور الشعر سوى البسيط وكان يظهر العطف على الصبي ويقرأ له أحيانا . اتصال الشاب بأبناء الأسر الثرية وتزوج منها وظل على علاقته بالشباب يزورهم ولكنه ابتعد عن الدروس . وفى أثناء محنة الإمام أبدى موقفا غريبا فهو متصل بالأستاذ وشيعته ومتصل بخصومه و ينقل أسرار أعوان الإمام فكرهه الجميع ومات دون أن يحزن أحد على وفاته اللغويات : محصوراً : أي عاجزاً - تكلُّف : تصنُّع - ضنيناً : بخيلاً ج أضناء - مطالعات : قراءات - نوَّه : أشار - أعياهم : أعجزهم - أخلقهم : أجدرهم ، أحقهم - الطفيليين : الذين يفرضون انفسهم على الناس بدون دعوة - أغلاط : الأخطاء م غلط - شنيعة : قبيحة ، كريهة - جنوبهم : أي قلوبهم - حاجة ملحّة : ضرورية - سُخْفه : ضعفه ، تفاهته - الازدراء : التحقير - الغض منه : الحط من قدره - العروض : ميزان الشعر ج أعاريض - الحلبة : الميدان - المعاذير : الأعذار و الحجج م معذرة ، معذار - أقرانه : أصحابه م قرين - أنداد : أمثاله م ند - الغِبْطَة: السعادة - مضض : ألم - وجوم : صمت وحزن . س & جـ س1 : ما صفات الشاب الذي كان يسكن بجوار طه حسين في الربع ؟ جـ :كان من جيل ومن طبقة هؤلاء الطلاب ، وكان نحيف الصوت ، وكان ضيق العقل قليل الذكاء ومع ذلك كان واسع الثقة طامع أشد الطمع في مستقبله ، وكان يشهد معهم كل الدروس عدا درس الأصول لأنه يكون مع الفجر، وهو يفضل النوم والراحة . س2 : كيف كان ذلك الشاب يتقرب إليهم ؟ جـ : كان يتقرب إليهم تارة بأن يشهد معهم درس الفقه ودرس البلاغة ودرس الأستاذ الإمام ، وتارة يتردد عليهم ثم اتخذ مسكناً بجوارهم ، وكان يكثر من زيارتهم ويمدهم بالمال إذا احتاجوا إلى شراء الكتب أو أداء دين عاجل أو قضاء حاجة ملحة . س3 : علل : تكاسُل الشاب عن حضور درس الأصول . جـ :لأن هذا الدرس كان يقتضيه أن يخرج من غرفته مع الفجر وقد كان يفضل الراحة و النوم أكثر . س4 : ما موقف الإمام محمد عبده من كتب الأزهر ؟ وكيف عبر عن ذلك ؟ جـ : كان الإمام محمد عبده يرى أن كتب الأزهر ومناهجه شديدة على الطلاب و فيها جمود مما يجعل الطلاب يضيقون بها ضيقاً شديداً و تحتاج للتغيير . - وقد دلهم على كتب قيمة في النحو والبلاغة والتوحيد والأدب أيضاً . س5 :لشيوخ الأزهر موقف من تلك الكتب التي ينادي بها الإمام محمد عبده . وضِّح . جـ : كانوا يكرهونها لأنهم لم يألفوها ، وربما اشتد بغضهم ؛ لأن الإمام هو الذي دل الطلاب عليها ونوَّه بها. س6 : ما الوسائل التي اتبعها الشباب الأزهريون الذين يتحدث عنهم الكاتب للتميز في العلم جـ : كان هؤلاء الشباب الأزهريون يسارعون إلى شراء الكتب القيمة التي دلهم عليها الشيخ الإمام ، ومن كان يعجز عن شرائها يستعيرها من مكتبة الأزهر ، كما اتفقوا على قراءة هذه الكتب مجتمعين ؛ ليتعاونوا على فهمها لأنهم كان لديهم رغبة صادقة وعزيمة أكيدة على تحصيل العلم و الاطلاع و البحث . س 7: منِ الشيوخ الأئمة الذين كان طلابهم يفخرون بهم ؟ جـ : كانوا يفخرون بتلمذتهم للأستاذ الإمام وللشيخ بخيت وللشيخ أبى خطوة وللشيخ راضى وكانوا يملئون أفواههم بأنهم تلاميذ هؤلاء الأئمة وبأنهم من تلاميذهم المقربين المصطفين . س8 : دلل على حب طلاب العلم للإمام محمد عبده ورفاقه من علماء الأزهر . جـ : الدليل أنهم لم يكونوا يكتفون بالاختلاف (التردد)إلى هؤلاء الشيوخ في دروسهم وإنما كانوا يزورون شيوخهم في بيوتهم وربما شاركوهم في بعض البحث . س9 : وما رأي الكاتب في هؤلاء الطلاب ؟ جـ : و رأي الكاتب أنهم أنجب طلاب الأزهر وأجدرهم بالمستقبل السعيد . س10 : علل : محاولة الطلاب متوسطي المستوى الاتصال بأنجب طلاب الأزهر . جـ : لأنهم يلتمسون التفـوق والامتياز في الاتصال بهم والامتياز حين يعرف الناس أنهم من أصدقائهم وأصفيائهم ، ويلتمسون بذلك الوسيلة إلى أن يتصلوا بكبار الشيوخ وأئمة الأساتذة . س11 : لماذا اتصل هذا الشاب بهؤلاء الطلاب المتفوقين ؟ جـ : ليقول زملاؤه إنه واحد منهم وليستطيع بحكم هذه الصلة أن يصحبهم في زياراتهم للأستاذ الإمام أو الشيخ بخيت . س12 : لماذا كان الطلاب المتفوقين يقبلون مصاحبة الطلاب الضعاف و المتوسطين ؟ جـ : إرضاء لغرورهم الذي يوضح لهم مدى تفوقهم عليهم ، ثم يتيح لهم بعد ذلك ، حين يخلون إلى أنفسهم وقد أحصوا على هؤلاء الزملاء الضعاف و المتوسطين جهالاتهم وسخافاتهم وأغلاطهم الشنيعة ، أن يعيدوا ذلك وأن يضحكوا منه ملء أفواههم وملء جنوبهم أيضا س13 : ما الذي كان هذا الشاب يشارك فيه هؤلاء الطلاب المتفوقين ؟ وما الذي كان لا يشاركهم فيه ؟ جـ : كان يشاركهم في الدرس ويشاركهم في الشاي، ويشاركهم في الزيارات ويشاركهم في بعض الشهرة . - و لكن الله لم يفتح عليه بأن يشاركهم في العلم والفهم ، وفى الإبانة والإيضاح س14 : ما الذي كان لا يطيقه الطلاب المتفوقون من هذا الشاب ؟ جـ : كانوا لا يطيقون جهله وربما لم يملكوا أنفسهم فضحكوا من هذا الجهل بمحضر منه ، وردوا عليه سخفه رداً عنيفاً فيه كثير من الازدراء القاسي . س15 : كيف كان هذا الشاب يقابل ضحك وسخرية هؤلاء الطلاب منه ؟ جـ : كان يقبل ذلك راضياً ويتلقاه باسماً فلم يغضب يوماً منهم . س16 : ما الذي كان يضحك الطلاب من الشاب ساكن الغرفة ؟ جـ : كانوا يضحكون من جهله يعلم العروض ، فكل الشواهد في كتب النحو التي كان يتعرض لها كان يرجعه إلى بحر واحد هو " البسيط " فكل الأبيات والشواهد عنده من بحر " البسيط ". س17 : كيف تصرَّف هذا الشاب عندما أحس أنه ليس من تلك الحلبة و انه لا يستطيع أن يجري في ذلك الميدان ؟ جـ : أخذ يتخلف قليلاً قليلاً عن الدروس ، ويتكلف الأعذار حتى لا يشاركهم في مطالعتهم ويكتفي بالمشاركة في الشاي والطعام أحياناً والزيارات دائما. س18 : ما العلاقة التي ربطت الصبي بالشاب ساكن الغرفة ؟وكيف انتهت ؟ جـ : عرض الشاب على الصبي - الذي أصبح غلاماً - أن يقرأ معه الكتب في الحديث والمنطق والتوحيد ولما لم يجد عنده فائدة ، وأن الغلام ليس فارغًا للضحك والتندر به فأعرض عنه وتخلص منه . س19 : كيف اتصل الشاب ساكن الغرفة بالأثرياء ؟ جـ : ظل محسوبا على الأزهر ولكنه كان يشارك الطلاب حياتهم الاجتماعية وقد ارتفعت حياة الشباب بعض الشيء بفـضل ذكائهم و جدهم وتفوتهم ورضا الأستاذ الإمام عنهم فاتصلوا بأبناء الأسر الغنية الثرية الذين كانوا يطلبون العلم في الأزهر ، فتتبعهم ساكن الغرفة في اتصالهم بالأثرياء من طلاب الأزهر . س20 : لماذا قاطع الشباب صاحبهم ؟وما أثر ذلك على حياته ؟ جـ : عندما خرج الأستاذ من الأزهر في المحنة السياسية المعروفة اتصل ساكن الغرفة بالأستاذ وشـيعته واتصل أيضاً بخصومه مشاركًا لهم ، و اتصل بخصوم الإضراب مفشَياً لهم أسرار المضربين ، فاكتشف أمره ، واتضح أيـضاً اتصاله بالمحافظة فقبع في غرفته بعدما خسر الناس جميعاً . س21 : ما مصير ساكن الغرفة ؟ وما رد فعل أصدقائه ؟ جـ : مات الشاب ، أمات من علة به ؟ أم مات من حسرة ؟ أم مات من الحرمان ؟ و أما أصدقاؤه أخذهم وجوم ولم يحزنوا وإنما قالوا : " إنا لله وإنا إليه راجعون ". الفصل السادس " انتساب الصبي للأزهر" التلخيص : / الحياة في الربع أكسبت الصبي علماً بالحياة وشؤونها و الأحياء و أخلاقهم ، بينما الدراسة في الأزهر أكسبته العلم بالفقه والنحو والمنطق والتوحيد. / ولقد جلس الصبي للتعلم أمام أستاذ جديا ساذج في حياته بارع في العلم اتخذ زي العلماء (الفراجية)لباساً له دون أن يستحقه فأضحك منه أصحابه من الطلاب وأساتذته من الشيوخ . / ولقد كان هذا الأستاذ بارعا في العلوم الأزهرية ساخطا على طريقة تدريسها، لذلك اتخذ أسلوبا جديدا في شرح الفقه فهو لن يقرأ للطلاب كتاب (مراقي الفلاح على نور الإيضاح ) ولكنه سيعلم الطلاب الفقه في غير كتاب بمقدار ما في (مراقي الفلاح ). وحينما أخبر الصبي أخاه بتلك الطريقة أعجب بها وأثنى على الأستاذ. / ولقد أقبل اليوم المشهود وأنبئ الصبي أنه سيذهب إلى الامتحان في حفظ القرآن توطئة لانتسابه إلى الأزهر وذهب الصبي للامتحان في زاوية العميان وكانت الدعوة التي أحزنته كثيرا وهي التي ناداه بها الممتحن : (أقبل يا أعمى). / لم يصدق الصبي ما سمع ؟ فقد تعود من أهله كثيرا من الرفق به وتجنبا لذكر هذه الآفة بمحضره . ثم وُضِعَ سوار حول معصمه استعدادا للكشف الطبي / ولقد كأن الفتى خليقا أن يبتهج بهذا السوار الذي يدل على أنه مرشح للانتساب إلى الأزهر، وعلم من أخيه أن السوار سيظل حول معصمه لمدة أسبوع حتى يمر أمام الطبيب الذي سيمتحن صحته ويقدر سنه. / وجاء يوم الامتحان الطبي و قدر الطبيب سن الصبي بخمسة عشر عاماً و إن كان سنه الحقيقي ثلاثة عشر عاماً ، وحل السوار عن معصمه و أصبح الصبي طالباً منتسباً إلى الأزهر رسمياً . اللغويات : خطراً : قيمة - السذاجة : البساطة - أدنى : أقرب مؤنثها دنيا - متهالك : مقبل في حرص شديد × مترفِّع - الإسراف : التبذير × التوفير ، الاقتصاد - عناء : تعب و مشقة × راحة - الفراجية : ثوب واسع طويل الكمين يرتديه علماء الدين - أناة : هدوء ووقار - مهرولاً : مسرعاً × مبطئاً - شزراً : نظر بمؤخرة العين في استهانة - يختلف : يتردد - محتوماً : واجباً لازماً - توطئة : تمهيداً - وجلاً : خوفاً × اطمئناناً - الآفة : العلة والمرض - يعطف : يميل ويتجه - معصمه : رسغه ج معاصم - سوار : حلقة ج أسورة ، أساور . س & جـ س1 : للبيئة القاهرية و للبيئة الأزهرية تأثير على طه حسين . وضِّح ذلك التأثير . جـ : أكسبته البيئة القاهرية علماً بالحياة وشؤونها و الأحياء و أخلاقهم . - بينما البيئة الأزهرية أكسبته العلم بالفقه والنحو والمنطق والتوحيد. س2 : تحدّث عن الشيخ الجديد الذي أتى به الأخ لشقيقه الصبي . جـ : كان قد بلغ الأربعين أو كاد يبلغها. وكان معروفا بالتفوق مشهورا بالذكاء وكان ذكاؤه مقصورا على العلم ، فإذا تجاوزه إلى الحياة العملية فقد كان إلى السذاجة أدنى منه إلى أي شيء آخر. وكان يعرف بين أصدقائه الطلاب والعلماء بأنه محب لبعض لذاته المادية متهالك عليها وكان كثير الأكل عاشقاً للحم ولا يستطيع أن ينقطع عن أكله والإسراف فيه يوما واحدا . س3 : متى كان يزداد ضحك وسخرية الطلاب و الشيوخ من ذلك الشيخ ؟ جـ : عندما كان يتحدث ؛ لأن صوته كان غريباً متقطعاً متكسراً يقطع الحروف تقطيعاً غريباً كما أن شفتيه تنفرجان عن كلامه أكثر مما ينبغي ، وأيضاً عندما ارتدي زي العلماء (الفراجية) بمجرد أن ظفر بدرجة العالمية . وزادهم ضحكا منه وتندراً عليه أنه كان يلبس الفراجية ويمشى بلا جورب في نعليه . س4 : كيف كانت مشية ذلك الشيخ في الشارع ؟ وفي داخل أروقة الأزهر ؟ جـ : كان يمشي في تثاقل و بطء متصنعاً وقار العلماء وجلال العلم فإذا دخل الأزهر ذهب عنه وقاره و لم يمش إلا مهرولاً . س5 : " عرف الصبي رجلي الشيخ قبل أن يعرف صوته .. " وضِّح . جـ : وذلك حينما اصطدم هذا الشيخ به وهو يسير مهرولاً كما تعود أن يمشى فعثر بالصبي وكاد يسقط من عثرته ومست رجلاه العاريتان اللتان خشن جلدهما يد الصبي فكادت تقطعهما . س6 : ما صفات الشيخ العلمية ؟ جـ : كان بارعاً في العلوم الأزهرية كل البراعة ساخطا على طريقة تعليمها سخطاً شديداً . وقد بلغت تعاليم الأستاذ الإمام قلبه فأثرت فيه ، ولكنها لم تصل إلى أعماقه ، فلم يكن مجددا خالصا ولا محافظا خالصاً . س7 : كيف كانت نظرة الشيوخ لهذا الشيخ ؟ جـ : كانوا ينظر ون إليه شزراً (أي في استهانة) ويتابعونه في شيء من الريبة والإشفاق س8 : خالف هذا الشيخ الشيوخ الآخرين في طريقة تدريسه للفقه . وضِّح . جـ : لأنه أعلن إلى تلاميذه أنه لن يقرأ لهم كتاب (مراقي الفلاح على نور الإيضاح) كما تعود الشيوخ أن يقرءوا للتلاميذ المبتدئين ، ولكنه سيعلمهم الفقه في أكثر من كتاب . س9 : ما موقف شقيق الصبي وأصدقائه من هذا الشيخ ومنهجه ؟ جـ : رضيت هذه الجماعة عن الشيخ وعن منهجه وأقرت طريقته في التعليم . س10 : ما اليوم المشهود الذي كان ينتظره الصبي ؟ وهل كان مستعداً له ؟ جـ : هو اليوم الذي أخبر فيه الصبي بعد درس الفقه أنه سيذهب إلى الامتحان في حفظ القران توطئة (تمهيداً)لانتسابه إلى الأزهر . - لم يكن الصبي قد استعد لهذا الامتحان ولو كان قد عرف من قبل لقرأ القرآن على نفسه مرة أو مرتين قبل ذلك اليوم ، ولكنه لم يفكر في تلاوة القرآن منذ وصل إلى القاهرة . س11:ماذا كان شعور الصبي حينما أخبر بأنه سيمتحن في القرآن توطئة لانتسابه في الأزهر ؟ جـ : خفق قلبه وجلا وسعى إلى مكان الامتحان في زاوية العميان خائفا أشد الخوف مضطرب النفس أشد الاضطراب ، ولكنه لم يكد يدنو من الممتحنين حتى ذهب عنه الوجل فجأة ، وامتلأ قلبه حسرة وألما و ثارت في نفسه خواطر لاذعة لم يحسها قط . س12 : كيف كان وقع دعوة الممتحن للصبي بقوله : " يا أعمى " على نفسه ؟ جـ : وقعت من أذنه ومن قلبه أسوأ وقع ، ولولا أن أخاه أخذ بذراعه فأنهضه في غير رفق وقاده إلى الممتحنين في غير كلام لما صدق أن هذه الدعوة قد سيقت إليه فقد تعود من أهله كثيراً من الرفق لا هذه الغلظة الشديدة . س13 : ما نتيجة هذا الامتحان ؟ وما سر دهشة الصبي ؟ جـ : النجاح ، وقد دهش الصبي لهذا الامتحان ؛ لأنه لا يصور شيئاً ولا يدل على حفظ وقد كان ينتظر علي أقل تقدير أن تمتحنه اللجنة على نحو ما كان يمتحنه أبوه الشيخ . ولكنه انصرف راضياً عن نجاحه ، ساخطاً على ممتحنيه ، محتقراً لامتحانهما. س14 : لماذا وُضِعَ حول معصمه سواراً ؟ جـ : كان يدل على أنه مرشح للانتساب إلى الأزهر قد اجتاز المرحلة الأولى من مراحله . س15 : ما الذي عكر ابتهاج الصبي بهذا السوار الجديد حول معصمه ؟ جـ : هو انشغاله الشديد بقول الممتحن له : (أقبل يا أعمى ثم انصرف يا أعمى ). س16 : كان للجنة امتحان القرآن والامتحان الطبي أثرها البالغ في نفس الصبي . وضِّح . جـ : وذلك لأن امتحان القرآن كان بسيطاً لا يظهر شيئاً كما أن الطبيب لم يكن صادقاً في كشفه عندما حدد سنه بخمسة عشر سنة و هو كان في الثالثة عشر فقط . الفصل السابع " قسوة الوحدة " التلخيص : / الصبي كان متشوقاً لمزيد من العلم و وحدته في الغرفة قد ثقلت عليه حتى لم يكن يستطيع لها احتمالا وكان يود لو استطاع الحركة أكثر مما كان يتحرك والكلام أكثر مما كان يتكلم . / عدم قدرة شقيق الصبي على رعايته لانشغاله بدروسه و أصدقائه وفي يوم خرج شقيقه ذات يوم ليسهر عند صديق يسكن بعيداً فلم يتمالك الصبي نفسه لدرجة أن الحزن قد غلب نفسه فأجهش ببكاء وصل إلى أذن أخيه . / الحل يأتي من البلدة ابن خالة الصبي و صديقه الحميم سيحضر إلى القاهرة طلباً للعلم وبذلك يجد الصبي مؤنسا ورفيقا له ولن يبقى وحيداً بعد ذلك. اللغويات : - مُؤنساً : مسليّاً × موحشاً - تسمر : تسهر ليلاً - أَجْهَشَ بِالبكاء : تهيأ له وهم به - كظمه : كتمه وحبسه - فضّه : فتحه , س & جـ س1 : لماذا كانت تلك الحياة شاقة على الصبي وعلى أخيه ؟ جـ : لأن الصبي كان يستقل ما كان يقدم إليه من العلم ويتشوق إلى أن يشهد أكثر مما كان يشهد من الدروس ، كما أن وحدته في الغرفة بعد درس النحو قد ثقلت عليه حتى لم يكن يستطيع لها احتمالا وكان يود لو استطاع الحركة أكثر مما كان يتحرك والكلام أكثر مما كان يتكلم . - أما أخوه فقد ثقل عليه اضطراره إلى أن يقود الصبي إلى الأزهر وإلى البيت مصبحاً وممسياً. وثقل عليه أيضا أن يترك الصبي وحده أكثر الوقت ، ولم يكن يستطيع أن يفعل غير هذا فلم يكن من الممكن ولا من الملائم لحياته ودرسه أن يهجر أصدقاء ويتخلف عن دروسه ويقيم في تلك الغرفة ملازماً للصبي مؤنساً له س2 : " ولكن المشكلة بلغت أقصاها ذات ليلة وانتهت إلى الحل بعد ذلك .. " ما المشكلة المقصودة ؟ وكيف عبر الصبي عن تأثره بهذه المشكلة ؟ وما الحل الذي انتهت إليه ؟ جـ : المشكلة المقصودة : مشكلة الوحدة القاسية التي يعانيها الصبي وعدم قدرة شقيقه على رعايته لانشغاله بدروسه و أصدقائه ، وقد بلغت أقصاها عندما خرج شقيقه ذات يوم ليسهر عند صديق سوري يسكن بعيداً فلم يتمالك الصبي نفسه لدرجة أن الحزن قد غلب نفسه فأجهش ببكاء وصل إلى أذن أخيه . - و الحل الذي انتهت إليه : وصلت رسالة تفيد بأن ابن خالة الصبي و صديقه الحميم سيحضر إلى القاهرة طلباً للعلم وبذلك يجد الصبي مؤنسا ورفيقا له. س3 : لقد حاول الشيخ الفتي أن يدخل السرور على شقيقه . فماذا فعل ؟ جـ : بأن اعتذر بطريق غير مباشر بشرائه ألواناً من الحلوى للصبي س4 : ما مضمون الرسالة التي أسعدت الصبي و الفتى ؟ جـ : مضمونها أن ابن خالة الصبي و صديقه الحميم سيحضر إلى القاهرة طلباً للعلم وبذلك يجد الصبي مؤنسا ورفيقا له ولن يبقى وحيداً بعد ذلك. الفصل الثامن " فرحة الصبي " التلخيص : / الوحدة تنتهي بقدوم ابن خالة الصبي و صديقه الحميم . / الصبي يشعر بالأرق ولكن أرق الليالي السابقة كان مصدره الوحدة القاسية و الخوف و الفزع و العزلة اللعينة ، أما أرق هذه الليلة فمحبوب ؛ لأن مصدره السرور و الابتهاج بمجيء صديق حبيب إلى قلبه . اللغويات : - أثيراً : مفضّلاً - يختلفان : يترددان - الأصيل : الوقت قبيل الغروب ج آصال ، أَصَائِل ، أُصُل ، أُصْلان - يئن : يحين - السند : إسناد الحديث لقائله - المتن : الأصل الذي يُشْرَح ج متون - يناظره : يناقشه ويحاوره - الطرف : م الطُّرْقَة ، وهي كل جديد مستحدث - الزَّاد : طعام المسافر ج أزْواد وأَزْوِدَة . س & جـ س1 : لماذا وقع خبر حضور ابن الخالة من نفس الصبي موقعاً حسناً ؟ جـ : لأن ابن خالته هذا كان رفيق صباه وصديقه المفضّل الذي يلعب معه و يخرج معه ، وكانت أمانيهما وأحلامهما مشتركة ، كما أنه جاء في وقت صعب للصبي الذي كان في حاجة إليه فقد كان يعيش في وحدة قاسية و عزلة أزالها ابن الخالة عندما جاء إلى القاهرة . س2 : لماذا كان ابن خالة الصبي يعود إلى أمه محزوناً كئيباً ؟ جـ : عندما كانا يفترقان . س3 : (وقد أقبل الليل وملأ الغرفة بظلمته ، ولكن الصبي لم يسمع للظلمة في تلك الليلة صوتاً ولا حديثاً ) .. ماذا يقصد بصوت الظلمة هذا ؟ جـ : يقصد بصوت الظلمة صوت حشرات الغرفة والحيوانات الصغيرة التي كانت تجوب الغرفة ليلاً ، وأصواتها مسموعة وحركاتها محسوسة تثير الفزع . س4 : " ولقد أرق الصبي ليلته كلها ولكنه كان أرقاً ، فرحاً ، مبتهجاً .. " لماذا اختلف أرق هذه الليلة عن أرق الليالي السابقة ؟ جـ : لأن أرق الليالي السابقة كان مصدره الوحدة القاسية و الخوف و الفزع و العزلة اللعينة ، أما أرق هذه الليلة فمحبوب ؛ لأن مصدره السرور و الابتهاج بمجيء صديق حبيب إلى قلبه . س5 : كيف تغيرت حياة الصبي كلها منذ قدوم ابن خالته إلى القاهرة ؟ جـ : ذهبت عنه العزلة القاسية حتى رغب فيها أحيانا وكثر عليه العلم حتى ضاق به أحيانا أخرى. الفصل التاسع " تغير حياة الصبي" التلخيص : / هجر الصبي مجلسه من الغرفة على البساط القديم إلا عند الإفطار والعشاء وكان يقضى يومه كله في الأزهر وفيما حوله من المساجد كذلك عرف الصبي أكثر مما كان يعرفه ، عاش جهرة بعد أن .كان يعيش سرا . / ولقد خصص له أخوه قرشا واحدا كل يوم مع أربعة أرغفة ومن هذين كانت حياة الصبي وابن خالته . فهاهما عند بائع البليلة وفى شارع سيدنا الحسين يجلسان على حصير وثير لتناول التين المرطب يلتهمانه التهاما ثم يكون اللقاء عند بائع البسبوسة أو الهريسة . / فأما الإفطار فزيارة لبائع الفول النابت يدفعان له مليمين ونصف المليم مع حزمتين من الكراث . يأكل الطفلان ويشرب ابن خالته ويرفض الصبي شرب ماء الفول استحياء . / ولقد كان الصبي حريصا على حضور دروس شيخه المجدد المحافظ في الفقه والنحو ويواظب على درسه القد،م في النحو يتعلم ، وعلى درسه الجديد يلهو بالنحو ولقد كان شيخه غليظا يضرب طلابه بالحذاء من أجل هذا أشفق الطلاب من سؤاله وتركوه وشأنه ولذلك انتهى من شرح كتابه سريعا . / وحرصاً علي تقليد الكبار كان الصبيان يحضران درساً في المنطق بعد صلاة المغرب على يد شيخ لم يحصل على العالمية ولم يكن بارعا في العلم ولا ماهرا في التعليم . / وعندما أقبل الصيف رغب الصبي في البقاء بالقاهرة وعدم العودة إلى الريف كما كان يفعل أخوه ولكن عاد في النهاية . اللغويات : - أيسر : أبسط وأقل - مضجعه : مكان نومه ج مضاجع - اللبد : الصوف - جهرة : علناً - الخصبة : أي الثرية - تلبّث : استقر- دأب : استمر- رواق : مكان الدراسة ج أروقة ، روق - يسيغانه : أي يشربانه - وثيراً : مريحاً ناعماً ج وثائر - يعب الماء: يشربه - مرق : شُرْبة - يواظب : يداوم × ينقطع - جافياً : غليظاً - البلي : القدم - يطاولهم : ينافسهم - أية : علامة . س & جـ س1 : اتسعت دائرة الحياة عند الصبي بعد قدوم ابن خالته . وضِّح . جـ : بالفعل فقد هجر الغرفة التي كان يبقى فيها وحيداً و أصبح لا يراها إلا حين كان يجلس للإفطار أو العشاء وحين كان يأوي إلى مضجعه - أصبح يقضي يومه كله أو أكثره في الأزهر وفيما حوله من المساجد التي كان يختلف (يتردد) فيها إلى بعض الدروس . س2 : لماذا عرف الصبي الربع أكثر مما كان يعرفه قبل أن يأتي ابن خالته ؟ جـ : لأنه أصبح يرى بعيني ابن خالته ما لم يكن يراه ، وعرف من شئون أهل الربع أكثر مما كان يعرف وسمع من أحاديثهم أكثر مما كان يسمع و عاش جهرة بينهم بعد أن كان يعيش سرا. س3 : ما العادة التي التزمها الصبي منذ أقبل ابن خالته ؟ جـ : العادة هي : قراءة الفاتحة كلما مر بمسجد سيدنا الحسين . س4:ما مصروف الصبيين اليومي ؟ وما الجراية التي كان يأخذها الشيخ الفتى ويعطيها لهما ؟ جـ : كان قرشاً واحداً ، و الجراية كانت أربعة أرغفة . س5 : كان الصبيان يحرصان على إرضاء أجسامهما أولاً . فماذا كانا يفعلان ؟ جـ : كانا في الصباح يقفان عند بائع البليلة فيأخذان منه قدراً من هذا الطعام الذي كانا يحبانه ثم يأكلان التين المرطب ، قبيل العصر يقفان عند بائع الهريسة ليرضيا لذاتهما البريئة إلى هذا اللون من الحلوى . س6 : لماذا كان الصبي يحرص على أن يقبل على درس شيخه المجدد في الفقه والنحو ؟ جـ : حرصاً على طاعة أخيه من جهة وإرضاء لنفسه من جهة أخرى . س7 : بمَ وصف الكاتب شيخ النحو في الأزهر ؟ جـ : كان يقرأ في صوت غريب مضحك ، فهو لم يكن يقرأ وإنما كان يغنى وكان الشيخ على هذا كله غليظ الطبع يقرأ في عنف ويسأل الطلاب ويرد عليهم في عنف وكان سريع الغضب ، لا يكاد يسأل حتى يشتم فإن ألح عليه السائل لم يعفه من لكمة إن كان قريباً منه ، ومن رمية بحذائه إن كان مجلسه منه بعيداً. وكان حذاء الشيخ غليظاً كصوته جافياً كثيابه . س8 : " ومن أجل ذلك أشفق الطلاب من سؤال الشيخ وخلّوا بينه وبين القراءة والتفسير .. " لماذا أشفق الطلاب من سؤال الشيخ ؟ جـ : وذلك ليتجنبوا إيذاءه وضربه و شتمه المتكرر ، فقد كان سريع الغضب . س9 : علل : حضور الصبيين درس المنطق رغم ضعف الشيخ علمياً . جـ : ليقولا لأنفسهما إنهما يدرسان المنطق ، وليقولا لأنفسهما إنهما يذهبان إلى الأزهر بعد صلاة المغرب ويعودان منه بعد صلاة العشاء كما يفعل الطلاب الكبار س10 : علل : رغبة الصبي في قضاء الإجازة في القاهرة . جـ : لأنه أحب القاهرة وأصبح لا يطيق البعد عنها ، كما أنه أراد أن يصنع ما يصنعه أخوه - الذي يقضى أكثر إجازاته في القاهرة - فيحظى بما كان أخوه يحظى به من تقدير والديه ؛ لأن ذلك في نظرهما دليل جد و اجتهاد . الفصل العاشر " تمرُّد الصبي" التلخيص : /الصبي استُقْبِل في البلدة استقبالاً فاتراً فلم يجد من يستقبله في المحطة فشعر بخيبة الأمل الكبيرة و كتم في صدره كثيراً من الغيظ . / الصبي يتمرد على آراء أهل البلدة و معتقداتهم التي كانوا يؤمنون بها وقد توارثوها عن الآباء و الأجداد ؛ لأنها في رأيه لا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي . / غضب الأب من آرائه غضبا شديداً ولكنه كظم غضبه واحتفظ بابتسامته ولكن الصبي يصر على آرائه . / أهل القرية رأوا أن مقالات الشيخ محمد عبده ضارة وآراءه فاسدة مفسدة و أنه أفسد هذا الصبي و جعله ضال مضل عاد إلى المدينة ليضلل الناس . / الأب فرح بابنه - على الرغم من رفضه لآرائه - فهويحب أن يرى ابنه محاورا مخاصماً ظاهراً على محاوريه ومخاصميه وكان يتعصب لابنه تعصباً شديداً. اللغويات : - وجمت : سكتت - المألوف : المعتاد - حفاوة: ترحيب - إعراض : تجاهل - قليل الخطر : قليل القيمة - إمعان : مبالغة وزيادة - عكوف : أي انطواء - ازورار : ابتعاد × اقتراب - ينبو : يشذ - الإذعان : الانقياد والخضوع - غلا : بالغ - زجرته : نهرته ، نهته - يتوسّل : يتقرب - دهاء : أي مكر - يُحْفِظ : يغضب - شذوذ الصبي : خروجه عن الرأي المألوف - التملق : النفاق ، المداهنة . س & جـ س1 : كيف استُقْبِل الصبي الشيخ حينما وصل إلى قريته لقضاء الإجازة ؟ وما أثر ذلك الاستقبال في نفسه ؟ جـ : لقد استُقْبِل استقبالاً فاتراً فلم يجد من يستقبله في المحطة ، وعندما وصل إلى الدار مع صاحبه وجمت الأسرة لدخولهما ولم يلقيا الترحيب و الحفاوة . - أثره في نفسه : شعر بخيبة الأمل الكبيرة و كتم في صدره كثيراً من الغيظ . س2 : كيف كان الصبي يلقى سيدنا ؟ جـ : كان يلقى سيدنا بالتحية مضطراً ، ويقبل يده كما كان يفعل من قبل ويسمع منه كلامه الفارغ الكثير . فقد كان لا يحمل له أي تقدير أو حب . س3 : تحدث عن استقبال أهل القرية للصبي الشيخ . جـ : لم يقبل أحد من أهل القرية على الدار ليسلم على الصبي الشيخ بعد أن عاد إليها وقد غاب عنها سنة إنما كان يلقاه منهم هذا الرجل أو ذاك ، في فتور وإعراض و إذا حدثوه فللسؤال عن أخيه الشيخ فقط فهو بلا قيمة في نظرهم . س4 : كيف لفت الصبي انتباه أسرته و أهل قريته إليه وغيَّر رأيهم فيه ؟ جـ : وذلك بأن بدأ يتمرد على آرائهم و معتقداتهم التي كانوا يؤمنون بها وقد توارثوها عن الآباء و الأجداد ؛ لأنها في رأيه لا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي . س5 : لماذا أنكر الصبي على أبيه قراءة (دلائل الخيرات) ، وزيارة القبور و الأولياء ؟ جـ : لأنه لا فائدة منها ولا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي ، ولا ينبغي أن يتوسل إنسان بالأنبياء ولا بالأولياء ، وما ينبغي أن يكون بين الله وبين الناس واسطة ، وإنما هذا لون من الوثنية . س6 : ماذا كان رد فعل الأب على هذا الكلام ؟ جـ : غضب الشيخ غضبا شديداً ولكنه كظم غضبه واحتفظ بابتسامته وقال فأضحك الأسرة كلها: (اخرس قطع الله لسانك ، لا تعد إلى هذا الكلام . وإني أقسم لئن فعلت لأمسكنك في القرية ، ولأقطعنك عن الأزهر ولأجعلنك فقيها تقرأ القرآن في المآتم والبيوت) . ثم انصرف وتضاحكت الأسرة من حول الصبي . س7 : كان الأب قاسياً على الصبي . فماذا كان رد فعل الصبي على هذه القسوة ؟ جـ : لم تزد هذه القصة على قسوتها الساخرة صاحبنا إلا عنادا وإصراراً على آرائه س8 : لماذا كان الشيخ يكثر من السؤال للصبي عن أحوال ابنه الشيخ الفتى ؟ جـ : لأن الأب كان يجد لذة عظيمة في إلقاء هذه الأسئلة وفى الاستماع لأجوبتها ؛ ليعيد على أصحابه بعض ما كان ابنه يقص عليه من زيارات الشيخ الفتى للأستاذ الإمام والشيخ بخيت ومن اعتراض الشيخ الفتى على أساتذته في أثناء الدرس وإحراجه لهم ، وردهم عليه بالعنف وبالشتم وبالضرب أحياناً س9 : ماذا كان موقف أهل القرية من آراء ومقالات الشيخ محمد عبده ؟ ولماذا ؟ جـ : رأوا أن مقالات الشيخ محمد عبده ضارة وآراءه فاسدة مفسدة ، وتعاليمه باطلة ؛ لأنها هدمت كل معتقداتهم الخاطئة المتوارثة عن الأجيال السابقة و أنه أفسد هذا الصبي و جعله ضال مضل عاد إلى المدينة ليضلل الناس . س10 : ما تأثير آراء الصبي على الأب الشيخ و أصحابه ؟ جـ : وكان الشيخ وأصحابه من الذين لم يدرسوا في الأزهر ولم يتفقهوا في الدين يرضون عن هذه الخصومات ويعجبون بها، ويبتهجون لهذا الصراع الذي كانوا يشهدونه بين هذا الصبي الناشئ وهؤلاء الشيوخ الشيب . وكان أبو الصبي أشدهم غبطة وسروراً. ومع أنه لم يصدق قط أن التوسل بالأولياء والأنبياء حرام ولم يطمئن قط إلى عجز الأولياء عن إحداث الكرامات ، ولم يساير قط ابنه فيما كان يقول من تلك المقالات فقد كان يحب أن يرى ابنه محاورا مخاصماً ظاهراً على محاوريه ومخاصميه وكان يتعصب لابنه تعصباً شديداً. س11 : كيف انتقم الصبي لنفسه من التجاهل الذي شعر به في بداية مجيئه للقرية ؟ جـ : انتقم لنفسه بأن شغل الناس في القرية والمدينة بالحديث عنه والتفكير فيه ، وتغير مكانه في الأسرة ، مكانه المعنوي إن - صح هذا التعبير - فلم يهمله أبوه ، ولم تعرض عنه أمه وأخوته » ولم تقم الصلة بينهم وبينه على الرحمة والإشفاق بل على شيء أكثر وآثر (أفضل)عند الصبي من الرحمة والإشفاق . الفصل الحادي العاشر " إقبال الصبي على الأدب " التلخيص : / وقع اسم الشيخ الشنقيطى من نفس الصبي موقعا غريبا، وزاد موقعه غرابة ما كان يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره الشاذة وآرائه . / ولقد تحدث الطلاب بأنهم لم يروا ضريبا مثله في حفظ اللغة ورواية الحديث ، و يتحدثون بسرعته في الغضب وانطلاق لسانه بما لا يطاق ولقد أثار الشيخ الناس بقضية منع كلمة عمر من الصرف . / ولقد تحدث الطلاب على درس آخر يلقى في الأزهر يعلم الأزهريين صناعة الإنشاء انضم الطلاب إليه سريعا وهجروه كما هجروا درس الشنقيطى. / ولقد شغل الفتى الشيخ نفسه وشغل أخاه بحفظ المعلقات وديوان الحماسة والمقامات . / اقبل أولئك الشباب متحمسين اشد التحمس لدرس جديد يلقى في الضحى ، ويلقى في الرواق العباسي ، ويلقيه الشيخ محمد المرصفي في الأدب ، وسمعوا ديوان الحماسة فلم يعودوا إلى غرفاتهم حتى اشتروا هذا الديوان ثم انصرفوا عن هذا الدرس كما انصرفوا عن غيره من دروس الأدب ؛ لأنه لم يكن من الدروس الأساسية في الأزهر وإنما كان درساً إضافيا من هذه الدروس التي أنشأها الأستاذ الأمام . / ولقد كان الشيخ رافضا لمناهج التعليم في الأزهر وكان نقده لاذعا وتشنيعه أليما ووجد ذلك قبولا لدى الصبي ورفاقه . / ولقد كان للمرصفي طريقة جديدة في شرح الأدب يبدأ بنقد حر للشاعر أولا وللراوي ثانيا وللشرح بعد ذلك ثم للغويين ثم امتحان للذوق واختبار للذوق الحديث . / ورغم انصراف الطلاب عن الشيخ إلا أن الصبي وجماعة كونوا عصبة صغيرة انتشر خبرها في الأزهر بدأ هؤلاء يعبثون بالشيوخ والطلاب و يجهرون بقراءة الكتب القديمة مثل كتاب سيبويه والمفصل في النحو مع دواوين الشعراء القدماء وكتاب الكامل للمبرد . / ودعي الفتية إلى حجرة شيخ الجامع الذي أمر بطلب أسماء هؤلاء من الأزهر. / ولم يستسلم هؤلاء بل ذهبوا لعرض الأمر في الصحافة وكتب الصبي مقالا يهاجم فيه الأزهر وشيخه وقرأ المقال حسن بك صبرى مفتش العلوم المدنية بالأزهر ووعد الفتية بإلغاء قرار الأزهر. / وتبين للفتى بعد ذلك أن شيخ الجامع لم يعاقبهم ولم يمح أسماءهم من سجلات الأزهر وإنما أراد تخويفهم ليس غير ومن ذلك الوقت اتصل الفتى بمدير الجريدة وبالبيئة .الجديدة بيئة الطرابيش . اللغويات : أطواره الشاذة : أحواله الغريبة - ضريباً : مثيلاً ، شبيهاً - حدته : سرعة غضبه - الزاري : العاتب - يسيغوه : يتقبلوه - فنقلة : كلمة منحوتة من : فإن قيل .. - تشنيعه : تقبيحه - كلال : ضعف - نفر : جماعة ، كل فرقة ما بين الثلاثة والعشرة ج أنفار - متنطعين : متكلفين غلاة - التعفف : النزاهة - هشّ : ابتسم - يتهافتون : يتتابعون - الثناء : المدح - المجون : الفساد والفُجر - شزراً : نظر بمؤخرة العين في استهانة - موجدة : غضباً - ائتمار : تشاور في شأنهم - متجهم : عابس × مبتسم - سقط في أيديهم : أي اندهشوا وتحيروا - شماتة : الفرح بما يحدث لمن نكرههم - جلية الأمر : حقيقته - صارماً : قاطعاً - حسبهم : يكفيهم - رشداً : مهتدياً مستقيماً - الحائلة : الحاجزة المانعة . س & جـ س1 : كان لمشايخ الأزهر دور واضح في إقبال الصبي على تعلم الأدب . وضِّح ذلك جـ : بالفعل فالشيخ الشنقيطي كان لا مثيل له في حفظ اللغة ورواية الحديث سنداً ومتناً عن ظهر قلب ؛ مما جعل الصبي يُعجب به و يتتلمذ على يديه ، وحين سمع شرحه للمعلقات زاد إعجابه مما جعله يحفظ بعضها ، و كذلك الحال بالنسبة لشرحه ديوان الحماسة الذي كان يلقيه الشيخ سيد المرصفي ، فقد حفظ الصبي قدراً لابأس منه . س2 : ما القصة التي شغلت الناس بالشيخ الشنقيطي وشغلته بهم ؟ جـ : القصة : رأيه في أن كلمة "عمر" مصروفة لا ممنوعة من الصرف . س3 : كيف حفظ الصبي معلقتين و عشر مقامات من مقامات الحريري ؟ ومتى توقف الحفظ ؟ جـ : عن طريق ترديد أخيه بصوت مرتفع لهذه الدروس التي يدرسها فكان الصبي يسمع فيحفظ صامتاً . - عندما انصرف الشيخ الفتى إلى الأصول والفقه والتوحيد . س 4: ما البيت الذي كان يقع في أذن الصبي موقعاً غريباً عندما كان يسمعه من أخيه ؟ ولماذا ؟ جـ : بيت لأبي أبي فراس يقول: بدوت وأهلي حاضرون لأنني أرى أن داراً لست من أهلها قفرُ فقد قراه الشيخ الفتى واحفظه أخاه: لأنني أرى دار (السِّت)من أهلها قفر. فقد كان يرى غريباً أن تأتي كلمة الست في بيت من الشعر . فلما تقدمت به السن وتقدمت به المعرفة أيضاً قرأ البيت على وجهه الصحيح ففهمه. س5 : كيف كان اتصال الصبي بالأدب في تلك الفترة ؟ جـ : كان اتصاله مضطرباً مختلطاً ، فقد جمع في نفسه أطرافاً من هذا الخليط من الشعر والنثر . ولكنه لم يقف عند شيء من ذلك ولم يفرغ له ، وإنما كان يحفظ منه ما يمر به حين تتاح له الفرصة ، ثم يمضي لشأنه . س6 : ما الأسباب الحقيقية التي جعلت الفتى يفضّل درس الشيخ المرصفي ؟ جـ : الأسباب : الطريقة التي يتبعها في تدريسه لفتت نظره و جذبت انتباهه - مساحة الحرية الواسعة التي كانت تمكنه من القراءة و الشرح و التفسير لكل ما يدور حول النص بطريقة جعلته يعجب به ، ويؤثرها في التدريس على غيرها من طرق شيوخ الزهر العقيمة في التدريس ، وعدم سماحهم بالمناقشة أو الحوار بل قد تصل الأمور إلى التعدي بالضرب و الشتم و السب مما يضطر الطلاب إلى الاكتفاء بالحفظ والتلقين ، حتى ولو كان بدون فهم أو إقناع . س7 : لماذا أحب الطلاب الشيخ المرصفي ؟ جـ : أحبوه ؛ لأنهم ورأوا فيه المثل الأعلى للصبر على المكروه والرضا بالقليل ، والتعفف عما لا يليق بالعلماء من تقرب إلى أصحاب السلطان . س8 : متى انحرف الشيخ المرصفي عن الوفاء للأستاذ الإمام ؟ جـ : حين تولى الشيخ الشربيني مشيخة الأزهر ، فنظم الشيخ قصيدة يمدح فيها الشيخ الجديد ، وكان تلميذاً للشيخ محباً له . وكان الشيخ الشربيني خليقاُ بالحب والإعجاب . و أملى الشيخ المرصفي على تلاميذه قصيدته التي سماها ثامنة المعلقات : والتي عارض بها قصيدة طرفة . فلما فرغ من إملائها ، والتف حوله تلاميذه ، مضى في الثناء على أستاذه ، وعرض بالأستاذ الإمام شيئاً ، فرده بعض تلاميذه في رفق ، فارتد آسفاً خجلاً واستغفر الله من خطيئته . س9 : بمَ جهر الطلاب تلاميذ الشيخ المرصفي ؟ جـ : جهروا بقراءة الكتب القديمة وتفضيلها على الكتب الأزهرية . فكانوا يقرءون كتاب سيبويه أو كتاب المفصل في النحو ، ويقرءون كتاب عبد القاهر الجرجاني في البلاغة ، ويقرءون دواوين الشعراء لا يتحرجون في اختيار هذه الدواوين ولا في الجهر بإنشاد ما كان فيها من شعر المجون يقولونه أحياناً في الأزهر . ويقلدون هذا الشعر ويتناشدون ما ينشئون من ذلك إذا التقوا . س10 : (وشهد طلاب آخرون بصدق هذا الطالب في كل ما قاله . وسئل الفتية فلم ينكروا مما سمعوا شيئاً . ولكن الشيخ لم يحاورهم ولم يداورهم) . 1- ما الذي سمعه الفتية ؟ و علام يدل عدم إنكارهم لما سمعوا؟ 2- بم عاقب الشيخ الفتية ؟ وكيف حاول كل منهم رفع الظلم عن نفسه ؟ جـ : 1- سمعوا أحد الطلاب يحصي على هؤلاء الفتية كثيراً جداً مما كانوا يعيبون به الشيوخ الأزهريين أصحاب المدرسة القديمة في التعليم . - يدل عدم إنكارهم لما سمعوا اعترافهم بصدق هذا الكلام . 2 - عاقب الشيخ الفتية بمحو أسماء هؤلاء الطلاب الثلاثة من الدراسة بالأزهر . - و قد حاولوا رفع الظلم عن أنفسهم بأن ذهبوا إلى الشيخ بخيت ليستعطفوه ويوسطوه عند شيخ الجامع الذي ردهم في فتور . ثم آثر العافية أحدهم وفارق صاحبيه واتخذ لنفسه مجلساً في جامع المؤيد بمعزل من العدو والصديق حتى تهدأ العاصفة ، أما الثاني فقص الأمر على أبيه ، وجعل أبوه يسعى في إصلاح شأن ابنه سعياً رقيقاً . ولكن الفتى لم يفارق صاحبيه ولم يعتزل عدواً ولا صديقاً ، وإنما كان يلقى صاحبه كل يوم فيتخذان مجلسهما بين الرواق العباسي والإدارة ، ويمضيان فيما تعودا أن يمضيا فيه من العبث بالطلاب والشيوخ. وأما صاحبنا فلم يسع إلى أحد ولم يتوسل إلى الشيخ بأحد ، وإنما كتب مقالاً عنيفاً يهاجم فيه الأزهر كله وشيخ الأزهر خاصة ويطالب بحرية الرأي. س11 : ماذا فعل شيخ الجامع الأزهر مع الشيخ المرصفي أيضاً ؟ جـ : استدعاه لمكتبه و حظر عليه قراءة الكامل ، وكلفه قراءة المُغْنى لابن هشام ، ونقله من الرواق العباسي إلى عمود في داخل الأزهر . . س12 : وما رأي الشيخ المرصفي في شيخ الجامع الأزهر ؟ جـ : رأي الشيخ المرصفي في شيخ الجامع الأزهر : انه لم يخلق للعلم ولا للمشيخة ، وإنما خلق لبيع العسل الأسود في سرياقوس . س13 : تغيَّرت نظرة الرفاق الثلاثة إلى شيخهم المرصفى في آخر الأمر.وضح ذلك ، وما أثر ذلك على نفس الفتى ؟ جـ : بالفعل فعندما اخذ يقرأ كتاب المغنى ، وذهب إليه تلاميذه مطمئنين، وما يعنيهم أن يقرأ الشيخ هذا الكتاب أو ذاك. حسبهم أن يقرأ الشيخ وان يسمعوا منه ويقولوا له وقد سمعوا منه . فلما هَمَّ الفتى أن يقول له بعض الشيء أسكته في رفق وهو يقول: (لأ ، لأ ، عاوزين نأكل عيش ) . ولم يعرف الفتى انه حزن منذ عرف الأزهر كما حزن حين سمع هذه الجملة من أستاذه ، فانصرف عنه ومعه صديقاه ، و قلوبهم يملؤها حزن عميق. س14 : كيف عرف شقيق الصبي ما حدث ؟ وماذا كان رد فعله ؟ جـ : انتهى الأمر إليه عن طريق لا يعرفها . ولكنه لم يلمه ولم يعنف عليه ، وإنما قال له : "أنت وما تشاء فستجني ثمرة هذا العبث وستجدها شديدة المرارة ". س15 : ما رأي صديق مدير الجريدة في المقال الذي كتبه الصبي ؟ وما صلته بالأزهر ؟ جـ : رأيه : أن هذه المقالة الشديدة وحدها كافية لعقابه . - صلته بالأزهر : كان مفتش العلوم الحديثة في الأزهر واسمه حسن بك صبري. س16 : ما الذي اكتشفه الصبي و صاحباه في النهاية ؟ جـ : اكتشفوا أن شيخ الجامع لم يعاقبهم ولم يمح أسماءهم من سجلات الأزهر ، وإنما أراد تخويفهم فقط. س17 : ما الشيء الذي طالما تمناه الفتى و حصل عليه في مكتب مدير الجريدة ؟ جـ : تمنى أن يتصل ببيئة الطرابيش بعد أن سئم بيئة العمائم ، ولكنه اتصل من بيئة الطرابيش بأرقاها منزلة وأثراها ثراء ، وكان وهو فقير متوسط الحال في أسرته ، سيئ الحال جداً في القاهرة . فأتاح له ذلك أن يفكر فيما يكون من هذه الفروق الحائلة بين الأغنياء المترفين والفقراء البائسين . نسألكم الدعاء أبو نادين |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|