#1
|
||||
|
||||
(( 5 علامات تؤكد على أنك شخص انطوائي )) في عالم يقودنا دوماً إلى الاعتقاد أن الاجتماعية يجب أن تكون صفة لدى بني آدم إن رغبوا بالنجاح في الدنيا ... فإنه ليس من السَّهل أبدًا أن تتعايش في ذلك العالم وأنت انطوائي ... إن كنت انطوائياً بالفعل فسوف تعلم بنهاية المقال أنك لستَ وحدك في تلك المعاناة! فربما تكون انطوائياً وأنت لا تدري! وفي أغلب الظنّ لدي الكثير من الناس أن الانطوائي: شخص خَجول مُنزوٍ عن الناس ويخشى الاختلاط بهم، ويتلعثم في حديثه معهم، لا يعرف كيف يزِن كلمة ولا يضبط منطقاً. إلاَّ أنني طالعتُ نظرية في علم النفس غيَّرت مفاهيم كثيرة لديَّ مما كنتُ أعتقده عن الانطوائي ... ولأُزيل اللَّبس عنك دعني أُوضح لك مفهوم الانطوائي قبل أن نبدأ. الانطوائي في كلمات بسيطة هـــو: شخص لا يختلط بالناس كثيراً، ربما لا يحب ذلك، ربما لا يشعر بالرَّاحة بين الجمع الكبير، ربما يحب الهدوء، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن يكون خجولاً أو أن يكون متردداً أو يتلعثم في كلامه أو لا يستطيع التفاعل مع الناس من حوله! والآن نأتي لموضوع المقال ... هذه المشاكل التي أذكرها قد يشعر بها الانطوائيون بصورة أكبر من غيرهم، هذا إن لم يكونوا وحدهم في ذلك! 1. تَشْعُر بقِلَّة التَّقدير هذا الشعور يكون بسبب أنك لا تتحدث كثيراً، ربما لأنك لا تشعر برغبة في ذلك، ربما لأنك لا تجد ما تقوله، ربما لأنك لا تعرف كيف تصوغ كلماتك في صورة مفهومة لمَن أمامك، أو لأنك ببساطة لا تشعر بطاقة كافية في جسدك لتتكلَّم وتتحمَّل ذلك الوقت الذي سينقضي في المحادثة ... لكن برغم ذلك فإنك تتمنى أحياناً أن لو بذل الناس مِن حولك جهداً أكبر لمعرفتك والتَّقرب إليك، أو لو أنك أحياناً كنتَ أكثر اجتماعية لتشعرهم بقدر اهتمامك بهم. 2. تختفي في المحادثات حين تلتقي بمجموعة جديدة من الناس فإن بعض الانطوائيين يحاولون جهدهم أن يتركوا انطباعاً جيداً لدى مَن أمامهم بالانخراط في الحديث مع باقي المجموعة، لكن لأن ذلك ليس من طبيعتك في الغالب، فإن اهتمامهم بك يقلّ بالتدريج نظراً لقلّة ما لديك لتقوله ... وينتهي الأمر بلومك لنفسك أو تركك للمجموعة لفقدك الرغبة في الإكمال معهم، ربما يجب أن أذكر أن تلك الحالات تحدث مع بعض الانطوائيين فقط، البعض الآخر لا يرغب أصلاً في الانخراط في جماعات أو يهتم أن يترك انطباعاً جيداً لديهم. 3. تشعر بالوحدة أكثر وسط الجماعات مشكلة أخرى قد يُعاني منها أغلب الانطوائيين، أن تكون في غرفة مليئة بالناس لكنك تشعر أنك معزول عنهم بطريقة ما، قد تكون محظوظاً لو استطعتَ الخروج بمحادثة استمرَّت أكثر من عشر دقائق، أتكلم عن محادثة حقيقية باستثناء مرحباً، كيف الحال؟! كيف الأولاد؟! ثم تكرار هذه الجملة لملء الفراغات ... مرة أخرى، هذا قد لا يمثل مشكلة لدى بعض الانطوائيين، فتوجد بعض الحالات لا تفضل الاختلاط ابتداءً إلا إذا وجد ما يشغلها، وتستطيع توليد كلمات وأفكار من العدم تقريباً لملء الوقت. 4. تشعر بالإرهاق إذا قضيتَ فترات طويلة مع أشخاص لا تعرفهم قد يبدو الأمر ممتعاً في البداية بالنسبة للانطوائيين أن يبقوا على اتصال مباشر بمَن حولهم، لكنهم يدركون لم كانوا يكرهون ذلك بمجرد وضعهم في فِرَق عمل أو في مكاتب مفتوحة مع زملاء آخرين ... فالهرج الذي ينتج عن مثل تلك الحالات والصخب والتفاعل الإجباري الذي يتم بين الفِرَق وبعضها أو بين أفراد الفريق الواحد يدفع الانطوائي دفعاً إلى الانسحاب من مثل تلك الأماكن، أو العودة آخر اليوم إلى المنزل ورأسه يكاد ينفجر. 5. تجد صعوبة في التفكير وسط الجماعات كنتُ أريد أن أكتبها هكذا "تفضل التفكير وحدك"، لكني خشيتُ أن تفهم أنها تلمح إلى الغرور، والواقع أنني أقصد أننا نفقد التركيز تماماً مع أي مُشتَّت خارجي، لذا نفضل العمل بمفردنا والتفكير في أماكن هادئة، بل ومحاولة السَّكن في أماكن هادئة إن أمكن. --------------------- ربما تكون انطوائياً فعلاً ... أو ربما يكون أحد مِن حولك انطوائياً ... فقط اعلم أنها ليست سُبَّة أو تقليلاً منك ... بل إنها في أحيان كثيرة مَدحاً لذاتك ... إذا علمتَ كيف تستغل مواطن قوة تلك الصفة! *********
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 09-09-2016 الساعة 12:37 AM |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|