رابعاً: هذا المشروع- بحُسن نية- يقدم عاصمة مصر هدية ذهبية على صفحة فضية، أو لقمة سائغة على ملعقة ذهبية، للعدو الإسرائيلى المتربص الجاثم شرقاً.
فهو إذ ينقل قناة السويس إلى أقدام العاصمة المقترحة، فإنه يفتح أبوابها: لغواصات العدو تحت الماء، ولمدمراته فوق الماء، ثم لطيرانه وصواريخه فى السماء. وفى أى مواجهة جديدة مع العدو- وكما تسقط مدن القناة عادةً فى أول ضربة- تسقط عاصمة مصر [العاصمة الجديدة] فى الأربع وعشرين ساعة الأولى، لنشرع- بكل الجد الوطنى والحزم والنشاط المعهود- فى تهجير العاصمة إلى عمق الوادى.
إن من الصعب أن يتصور المرءُ تخطيطاً أكثر خطأً من هذا استراتيجياً وعسكرياً، مثلما هو تخبط مُخِلٌّ سياسياً واقتصادياً.
__________________
|