متى يوضع المعلم في مكانته؟
الدول المتقدمة تجد جميع فئات الشعب تتمتع بكافة الخدمات بالتساوي ، فالمواطن بجيبه بطاقة التأمين الصحي المجانية ، يدخل بها أرقى المستشفيات بل يعالج في نفس المستشفى التي يعالج بها رئيس الدولة ، وقدعايشت ذلك في دولة من الدول التي تحترم الآدمية ولا تميز بين شعبها ، وعلى هذا فقس سائر أماكن الخدمات من نوادي وغيرها .
لكن تعالى لنا في مصر مستشفيات خاصة بكل قطاع مميز عن بقية الشعب ، وكذلك نوادي خاصة بهم ومساكن خاصة بهم ، بل ومصايف خاصة بهم ، مثلا المقاولون العرب ، والشرطة والجيش ، والقضاء...... ألخ لا يستطيع الموظف أو المواطن العادي الاستفادة بها ، فإذا كان الأمر كذلك :
فلما لا يسعى أزهرنا والتربية والتعليم لإيجاد مستشفيات خاصة بالمعلمين تحفظ كرامتنا بدلا من تسكع المعلمين وبهدلتهم وسط حشود الناس في المستشفيات العامة ومستشفيات التأمين الصحي ، لا أطلب نوادي خاصة بنا ، ولا فنادق خاصة بنا كاستراحات ، ولا أطلب حافلات خاصة لنقلنا لأماكن التدريب والتصحيح والمراقبة ، بل أطلب الاهتمام بصحة المعلم الذي يموت بالسكتة القلبية من كثر الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها بسبب مهنته التي لم تعد سهله في هذا الزمان ؟
أم كتب على المعلم أن يعيش على هامش الحياة ، وهامش المواطنة بحيث لا يجب عليه أن يحلم أن يتساوى مع ضابط الشرطة أو الجيش أو مع فئة المهندسين أو القضاة ؟؟؟؟؟؟؟؟
|