اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 06-10-2013, 05:13 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي

هل تكون هذه الأطلال بقايا هيكل جوبيتر نفسه؟


اذا نحن اعتمدنا نهائياً على ترجيح القول بأن الإطلال الموجودة تحت الجامع العمري الكبير هي بالفعل بقايا هيكل روماني فليس هناك ما يمنعنا من الاستنتاج بأن هذا الهيكل كان من بناء فيليب الحوراني نفسه، او على الأقل.

أن هذا الإمبراطور كان احد الأباطرة الرومان الذين ساهموا بإقامة هذا الهيكل مثلما فعل بالنسبة إلى هيكل جوبيتر الدمشقي الذي تعاورته الأيدي بالبناء خلال أجيال متعاقبة من سنوات الحكم الروماني في البلاد السورية.


وحين نلقي نظرة فاحصة على واقع بناء الجامع في شكله الحالي، فإننا نجده باقياً حتى اليوم على نحو ما كان عليه بالأمس البعيد سواء في أروقته او قبته نجده متجهاً نحو الشرق، اي نحو مطلع الشمس التي كانت معبودة الأقوام الغابرين.


ومن الطريف ان النصارى في الشرق حافظوا دائماً على بناء كنائسهم وبيعهم نحو مطلع الشمس، حتى ان الناس ظلوا حتى عهد قريب يستدلون على جهة الشرق في الليل او النهار الغائم من أبنية هذه الكنائس والبيع التي صادفونها في بلادهم.

لذلك فإننا نبادر الى القول بأننا رجحنا وجود هيكل جوبيتر تحت البناء الحالي للجامع العمري الكبير في بيروت، وذلك لما تواتر عندنا من القرائن التاريخية، بالرغم من انه لم يعثر، حتى الآن على أي اثر كتابي يشير إلى اسم هذا الهيكل، على انه وفقاً لما أكده غير واحد من المؤرخين الذين كتبوا عن تاريخ بيروت في أيام الرومان من أن البناء الذي يقوم عليه الجامع المذكور يرجع زمن إنشائه إلى ما قبل الفتح العربي لهذه البلاد وفوق كل ذي علمٍ عليم.


هل بنى العرب الفاتحون مسجداً لهم في مكان هيكل جوبيتر؟


إن بعض النصوص التاريخية المتأخرة تشير أحيانا إلى أن المسلمين عندما استقروا في بيروت بعد الفتوح الأولى، بنوا لأنفسهم مسجداً صغيراً على الأراضي التي يقوم عليها الجامع الحالي، بل أن بعض هذه النصوص يؤكد بأن الجامع نفسه يرجع أساسه إلى ذلك العهد البعيد، فلما احتل الصليبيون المدينة بعد ذلك بعدة قرون بادروا إلى تحويل هذا الجامع الاسلامي إلى كنيسة نصرانية.

ومن الذين قالوا هذا الكلام الشيخ محي الدين الخياط وذلك في كراسة مخطوطة له جاء فيها: وهو ـ اي الجامع العمري الكبير ـ اقدم جوامع البلدة بيروت ومن الذائع على الألسنة والمعروف عند المؤرخين انه من آثار الفتح الاسلامي وأوائل أيام عمر بن الخطاب الخليفة الثاني.


اما عن نسبة هذا الجامع الى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

فاننا لا نستطيع الا إبداء تحفظنا بهذا الصدد لانه من الثابت ان هذا الخليفة لم يزر بيروت وان تسمية هذا الجامع بالعمري حديثة العهد وهي ترجع الى اسباب أخرى لا علاقة لها بزمن إنشائه.

على انه مما لا شك فيه ان البناء الحالي للجامع لا يرقى إلى ابعد من الزمن الذي أنشأه فيه الصليبيون ليكون كنيسة على اسم مار يوحنا، وان هؤلاء الصليبيين كما اشرنا الى ذلك قد شادوا هذه الكنيسة على أنقاض معبد روماني، وهو ما قد يكون العرب سبقوهم إليه عندما شادوا مسجدهم الذي نرجح بان الصليبيين قد أزالوه عند احتلالهم لبيروت.


ولما كانت سنة 690هـ الموافق (1291م) اذن الله جلت قدرته بان تعود بيروت الى دار الإسلام من جديد حين استخلصها السلطان اشرف بن قلاوون من الصليبيين فما كان منه الا ان بادر واصدر امره بتحويل الكنيسة فوراً الى مسجدٍ جامع واطقلوا عليه اسم جامع فتوح الإسلام اي انتصار الإسلام.
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:32 PM.