|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
((اشْفَعُوا فلتؤجروا، وليقضِ الله على لسانِ رسوله ما شاء))
اشفعوا تؤجروا[1]
عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كانَ إذا أتاه السَّائلُ، أو صاحبُ الحاجة قال: ((اشْفَعُوا فلتؤجروا، وليقضِ الله على لسانِ رسوله ما شاء))؛ رواه الشيخان، واللفظ للبخاري في كتاب الأدب[2]. زكاة السيادة: في خاتمة الحديث أَهَبْنا - وما زلنا نُهيب - بالكبراء والسادة، أن يؤدُّوا زكاة السيادة؛ بالإصلاح النقي الجليِّ، وبالشفاعة الحسنة الخالصة، وبالدعوة الجادة الصادقة إليهما، ما استطاعوا إلى الجِدِّ والصدق سبيلاً. وفي هذا الحديث نرجو أن نُولي الشفاعة الحسنة بعض ما أوْلاها الإسلام، ورسول الإسلام - صلوات الله وسلامه عليه - من رفيع الذِّكر، وعظيم الأجر، وبليغ العناية، شأنه في تربية الفضائل، وتنمية المكارم، ودعْم خِصال العفو والصَّفح والإحسان ومدِّ ظلال المروءة والفضل والرِّضوان، وتهيئة حياةٍ طيِّبة مباركة، للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب. الشفاعة الحسنة: والشفاعة الحسنة التي يأمر بها الشفيعُ المشفَّع أمَّته - صلوات الله وسلامه عليه - هي نفسها التي يدعو الله إليها عباده في مُحكَم كتابه إذ يقول - جل ثناؤه -: ﴿ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا ﴾ [النساء: 85]. وأجمع ما يقال في بيانها: إنها التوسط ابتغاء وجه الله تعالى في جلْب نفع للناس، أو دفْع ضرٍّ عنهم، في غير معصية لله تعالى ولا في حد من حدوده بعد أن يبلُغ الإمام. الشفاعة السيئة: فأما الوساطة في حدِّ الله بعد بلوغ الإمام، أو في معصية من معاصيه، أو مع رِشوة أو هديَّة، فهي الشفاعة السيئة التي نهى الله ورسوله عنها، وحمَّل صاحبَها كفلاً منها! لأنها تُجرِّئ الناس على ارتكاب المحارم، واقتحام المآثم، والتلاعب بدين الله تعالى. وقد اشتدَّ غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - على أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - وهو حِبُّه وابن حبِّه، لما كلَّمه في شأن فاطمة بنت الأسود المخزومية[3] أن يرفع عنها الحد، وكانت قد سرقت حُليًّا في غزوة الفتح، فأهمَّ قريشًا شأنها، لشرفها وخيفة الفضيحة عليها، ثم اختاروا أسامة شفيعًا لها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: ومَن يجترئ عليها إلا حِبه وابن حبه؟ فلما كلَّمه أسامة فيها تلَّون وجهه - صلى الله عليه وسلم - وأنكر عليه، وقال: ((أتشفع في حدٍّ من حدود الله؟))، فقال أسامة: استغفر لي يا رسول الله، فلما كان العشي قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاختَطَب على عادته في الأمر الجلل! فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: ((أيُّها الناس، إنما هلَك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرِق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدَها))، ثمَّ أمر بها فقطعت[4]. وقد تابت - رضي الله عنها - فأحسنتْ توبتَها، وكانت تأتي أم المؤمنين عائشة - رِضوان الله عليها - فترفع حاجتَها إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم. الشفاعة في الحدود: وما شرع الله الحدود إلا لكسر شوكة الظالمين، والقضاء على الفساد و المفسدين، لا جرم أن الشفاعة فيها عند الحاكم عون لهذا الفساد والظلم، ولا جَرَم أن قَبُول الحاكم الشفاعة حينئذٍ إضعافٌ لهيبته، وإهدارٌ لسلطته، بل لسلطان الله في الأرض[5]، والله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن[6]. ستر العورات وإقالة العثرات: أما الشفاعة في الحدود التي لم تبلُغ الحد، أو في الحد قبل أن يبلُغ الحاكم، ولا سيما الشفاعة لأرباب المروءة والحياء، الذين لم يستمرئوا العيوب، ولم يُصِرُّوا على الذنوب، فإنها تدخل في سَتر العورات، وإقالة العثرات، والإصلاح بين الناس، وتلك من مكارم الأخلاق. وقد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((تعافَوُا الحدودَ بينكم، فما بلغ من حدٍّ فقد وجب))[7]. ولقي الزبير - رضي الله عنه - سارقًا فشفع فيه، فقيل له: حتى يبلُغ الإمام، فقال: إذا بلغ الإمام فلعن الله الشافع والمُشفَّع. وكلُّ ما جاء عن المعصوم - صلى الله عليه وسلم - من فضائل الذَّب عن المسلم والسَّتر عليه والإغضاء عنه وما إلى ذلك من نَجْدةٍ ومروءةٍ ودفاع - فموضعه ولا ريب في غير حدود الله إذا بلغت الإمام، أو نائبه من الحكام. ولقد كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أشدَّ الناس حياءً، وأكثرهم عن العورات إغضاءً، وما كان يُخيَّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم لنفسه قط إلا أن تُنْتهك حرمات الله فينتقِم لله بها[8]. أعظم الجرائم التي تُبطِل الشفاعة الحسنة: ومن أعظم الجرائم التي تُسوِّئ الشفاعة الحسنة وتُبطل أجرها، أن تُباع وتشترى بهديَّة أو رِشوة أو عَرَض من الدنيا. والشافعُ والمشفَّع كلاهما يَقترِفان بذلك أمرًا جسيمًا، إلى ما يجتَلِبان من حقارةٍ ودناءةٍ، ويستوجِبان من لعنة الله والناس في الدنيا والآخرة. ضروب من الشفاعة الحسنة: وتَنتظِم الشفاعة الحسنة التحريض على الصَّدقات للفقراء والمساكين، وتفريج الكربات عن المكروبين، وقضاء الحاجات لأصحابها ولا سيما العاجزين. ومن ذلك التوسُّط في الإقالة من بيع لمضطرٍّ، والإنظار إلى ميسرة في دَين على مُعسِر، وأما التوسُّط في تخفيف الدَّين عن المدين، أو إبرائه منه، أو تأديته عنه من غير مَنٍّ ولا أذى - فذلك من كرائم الشفاعات وعظائم المروءات. وممن ذلك التوسُّط في إعانة اللاجئين، وإجارة المستجيرين، وينبغي لهذين الصِّنفين من الشفاعة حديث خاص. أعجبُ الشفاعات وأحبُّها: ومن أعجب الشفاعات الحسنة وأروعها، وأحبِّها إلى الله ورسوله، وأرجاها في القَبُول - شفاعة الأخ المسلم لأخيه في الغيب، وما نفع أخٌ أخاه بمِثل شفاعة أو بدعوة يدعو له بها في ظهر الغيب؟ تلك خلَّةٌ من خلال الملائكة المقرَّبين؛ ﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴾ [غافر: 7]. ومن شدَّة فرح الملائكة بدعاء المسلم لإخوانه في ظهر الغيب، أنها تُؤَمِّنُ على دعائه، وتدعو له بمِثْله. ففي صحيح مسلم أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مُستجابة، عند رأسه مَلَكٌ موكَّل، كلَّما دعا لأخيه بخير، قال المَلك الموكَّل به: آمين، ولك بمِثل))[9]. مواقف كريمة لأم سلمة: ومن عيون الشفاعة في ظهر الغيب شفاعة أمِّ سلمة - رضي الله عنها - لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صُلْح الحديبية، فقد دخل عليها مُغْضبًا مهمومًا وهو يقول: ((هلك المسلمون، أمرتهم بالأمر فلم يفعلوا!))، فقالت: يارسول الله، لا تَلُمهم؛ فإنَّهم قد دخَلهم أمر عظيم، مما أدخلت على نفسك من المشقَّة في أمر الصُّلح ورجوعهم بغير فتح، فاخرج إليهم يا رسول الله، ولا تُكلِّم أحدًا منهم، حتى تنحر بُدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج ولم يكلِّم أحدًا منهم حتى نحر بُدنه ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يَحلِق بعضًا[10]، وجلا الله عنهم الكَرْب الذي كاد ي***هم وسلَّمهم منه بأم المؤمنين أم سلمة. ولا يتنبَّه لهذه الشفاعة العجيبة الرائعة إلا الأخيار الأبرار، ممن لهم في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة، فقد ضرب - صلوات الله وسلامه عليه - أعلى الأمثال في الشفاعة بأمَّته والدعاء لهم بظهر الغيب في أشدِّ الأوقات وأحرجها، وأولاها بالتشفي والانتقام! شفاعات نبوية: ناداه مَلَك الجبال فسلَّم عليه ثم قال: يا محمد، إن الله قد سمع قولَ قومك، وما ردُّوا عليك، وأنا مَلَك الجبال، وقد بعثني إليك ربك لتأمرني بأمرك، إن شئتَ أنْ أُطبِق عليهم الأخشبين[11] فعلتُ، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((بل أرجو أن يخرج من أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا شريك له))[12]. ولما كُسِرت رَباعيته وشُجَّ وجهه الشريف يوم أحد، شقَّ ذلك على أصحابه شقًّا شديدًا، وقالوا له: لو دعوتَ عليهم! فقال: ((إني لم أُبعَث لعَّانًا، ولكن بُعِثت داعيًا ورحمة، اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون))[13]. وقد أعطى الله كلَّ نبيٍّ دعوة دعا بها في الدنيا فاستُجيبت، واختبأ النبي - صلى الله عليه وسلم - دعوتَه شفاعةً لأمَّته يوم القيامة. أمره - صلى الله عليه وسلم - بالشفاعة عنده: ومن اللطائف التي يَجدُر بنا أن نقف عندها ونتأمَّلها مليًّا ما يشير إليه بعض شُرَّاح الحديث، من أنه - صلوات الله وسلامه عليه - يأمر أصحابه بالشَّفاعة عنده مع عِلمه بأنه مستغنٍ عنها؛ لأنَّ عنده شافعًا من نفسه، وباعثًا من كرَمه ورأفته ورحمته، فما ظنُّك بالشفاعة عند غيره، ممَّن يحتاج إلى بعثٍ على الخير وتحريك الهمَّة؟ لا جَرَم أنه - صلوات الله وسلامه عليه - مُتخلِّقٌ بأخلاق ربِّه؛ إذ يقول له وهو ساجدٌ يوم الفزع الأكبر: ((يا محمد، ارفع رأسك، سَلْ تُعْطَ، واشفع تُشفَّع))[14]. ولم يكتفِ - صلوات الله وسلامه عليه - بالاحتفال بالشفاعة الحسنة والدعوة إليها وتقبُّلها قَبُولاً حسنًا، دون أن يشفع هو نفسه لدى أصحابه كلما دعا داعي الإنسانية المُثْلى، والمروءة الفُضْلى، واستجابت لأهلها مكارم الأخلاق. وحسبنا - ونحن نخاف السآمةَ كما كان يخافها - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه - أن نشير إشارةً خاطفة إلى مَثَلين اثنين: شفاعته - صلى الله عليه وسلم - في وفد هوازن: بعد ليال من غزوة الطائف قَدِم عليه - صلوات الله وسلامه عليه - وفد هوزان[15] مُستشفعين به أن يردَّ إليهم نساءهم وأبناءهم: ((أما ما لي ولبني عبدالمطلب فهو لكم))، ثم شفع لهم عند أصحابه أن يردُّوا عليهم سَبيَهم، فقَبِل شفاعتَه المهاجرون والأنصار، وقالوا: ما كان لنا فهو لله ورسوله، وامتنع جماعة من الأعراب، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن تمسَّك منكم بحقه فله بكلِّ إنسانٍ ست فرائض من أول سبي أُصيبه))، ففرحوا واستجابوا[16]. شفاعته في بريرة: وأعجب من هذه شفاعته في بَريرة، وهي أَمَةٌ كانت تخدُم أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وكانت عائشة تُعينها على تحريرها من الرقِّ، فلما عُتِقت وهي تحت زوجها مُغيث، وكان عبدًا لآل المغيرة من بني مخزوم - أضحى لها الخيار، بحكم دين الحرية والسماحة، أن تُفارِقه، وقد فعلت، فكان مغيثٌ يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيلُ على لحيته، حتى قال - صلى الله عليه وسلم - لعمه العباس: ((ألا تعجَب من حبِّ مغيث بريرة، ومن بُغض بريرة مغيثًا؟! ثم قال - صلى الله عليه وسلم - لها: لو راجعتِهِ! قالت: يا رسول الله أتأمرني؟ قال: إنما أنا أشفع، قالت: لا حاجةَ لي فيه))[17]، ونقف هنا مليًّا ساكتين خاشعين، ثم نُردِّد قوله - تعالى -: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 164]. الشفاعة والمشيئة: ولم يَفُت المربِّي الأعظم - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعو أُمتَه إلى الشفاعة بأبلغ العبارات وأوجزها - أن يُنبِّههم على أمرين خطيرين كثيرًا ما يحول أحدهما أو كلاهما دون الشفاعة: خوفهم ألا تُقْبل، واحتجاجهم على قضاء الله النافذ، وَفق مشيئته المُحجَّبة - ليُعلِّمهم أن من أتى الشفاعة من بابها فله أجرها كاملاً غير منقوص، وافقت قضاء الله على لسان رسوله المعصوم - صلى الله عليه وسلم - أو خالفت، وأنَّ الغيب لله وحده، لا ينبغي لأحد أن يتَّكِل عليه، ولا أن يحتجَّ به. حاجة الحاكم والمحكوم إلى الشفاعة: وأخيرًا، ليُعلم الأمة والأئمة جميعًا خطرَ الشفاعة الحسنة وعظيم منزلتها، حتى لا يَجبُن الأفراد والجماعات أن يتقدَّموا بها، ولا يَتعاظَم الولاة والحكام أن يستمعوا إليها، وحتى يكونوا جميعًا بنيانًا قويًّا يشدُّ بعضه بعضًا، وجسدًا واحدًا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائره بالسهر والحمى! وما أحوج الحاكم والمحكوم إلى أن يكون بعضهم لبعض ناصرًا وظهيرًا. المصدر: من ذخائر السنة النبوية؛ جمعها ورتبها وعلق عليها الأستاذ مجد بن أحمد مكي. [1] مجلة الأزهر، العدد السابع، المجلد الخامس والعشرون 1373. [2] أخرجه البخاري (1432) في باب قول الله تعالى: ﴿ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا ﴾ [النساء: 85]، ومسلم (2627). [3] شرح الشيخ الجزيري - رحمه الله - حديث المرأة المخزومية شرحًا مبسوطًا في الجزأين: الأول والثاني من المجلد التاسع، بيَّن فيه الحكمة في الحدود الشرعية ومدى الشفاعة فيها (طه). [4] أخرجه البخاري (3475)، ومسلم (1688). [5] في هذا اللفظ نظر، نعم ورد في الحديث عن أنس مرفوعًا: ((إنما السلطان ظل الله ورمحه في الأرض))، قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" ص 105: "رواه أبو الشيخ والبيهقي والديلمي عن أنس مرفوعًا: "إذا مررتَ ببلدة ليس فيها سلطان، فلا تدخلها، إنما السلطان .." وذكره. وفي لفظ للديلمي وأبي نعيم وغيرهما من جِهة قتادة عن أنس مرفوعًا: ((السلطان ظل الله ورمحه في الأرض)) وهما ضعيفان. [6] أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد" 4: 107 من قول عمر بن الخطاب: "لما يزع الله بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن". [7] رواه أبو داود (4376)، والنسائي (4885)، (4886)، وقوله: "تعافَوا" أمر بالعفو، وهو التجاوز عن الذنب، أي: أسقِطوا الحدود فيما بينكم، ولا ترفعوها إليَّ، فإنه متى علِمتُها أقمتُها. [8] اقتباس من حديث رواه البخاري (3560)، ومسلم (2327) من حديث عائشة - رضي الله عنها. [9] رواه مسلم (2733) في كتاب الذِّكر من حديث أم الدرداء - رضي الله عنها. [10] أخرجه البخاري (2731)، (2732) من حديث طويل. [11] هما جبلا مكة، أبو قبيس، ومقابله قعيقعان، وكان ذلك في أثناء عودته من الطائف مهمومًا حزينًا (طه). [12] أخرجه البخاري (3231)، ومسلم (1795) كلاهما من حديث عائشة - رضي الله عنها. [13] أخرجه مسلم (2599) الشطر الأول منه، ولفظه عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله، ادع على المشركين: قال: ((إني لم أُبعَث لعَّانًا، وإنما بُعِثت رحمة))، وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم اهدِ قومي؛ فإنهم لا يعلمون))؛ فقد أخرجه البيهقي في "الدلائل" (3: 214) من حديث سهل بن سعد، وفي "الشعب" (2: 164) (1448)، وأصله في الصحيحين. [14] رواه البخاري (4712) (6565)، (7440)، (7510)، ومسلم (192). [15] في شرح المواهب اللدنية (4: 6) عن الواقدي أنهم كانوا أربعة وعشرين بيتًا قدِموا مسلمين، وجاؤوا بإسلام مَن وراءهم من قومهم (طه). [16] رواه أحمد (2: 218) (7037) من حديث عبدالله بن عمرو، وهو حديث حسن. [17] رواه البخاري (5283) في الطلاق. الشيخ طه محمد الساكت |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|