الكلمة الأخيرة في موضوع الكادر

[أيمن الوزير]

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله الذي أنعم علي الإنسان بنعمة العقل , الحمد لله علي السراء , والحمد لله علي الضراء .

يا جماعة أقولها وبكل صراحة :
_ وهذا رأيي إن كنت أفكر , وإلا فأنا لا عقل لي , ولا أعرف كيف يفكر العقلاء .

أولا : حكومتنا تورطت في موضوع الكادر , فقد وعدونا بؤلوف مؤلفة من الجنيهات , وأن المعلم لابد أن يقدر

فهو ذا مكانة عالية , فلابد أن يعامل معاملة خاصة , ومن هنا جاءت فكرة الكادر , فأغدقوا علينا


الشعارات : المعلم سيزيد مرتبه المعلم , سيقبض كذا وكذا من أول شهر كذا ,

سيقبض المعلم الألوف المؤلفة , لا بل تم تأجيلها لشهر كذا , لا بل سيكون من بداية العام ,


في المرحلة الأولي , بل في المرحلة الثانية , بل ... , بل .... , بل .....


و المعلم غارق في أحلامه , سأوفر كذا ......... وسأنفق كذا ..........وسأشتري كذا .....


وإذ بالمسكين يفاجأ : بأنه لا توجد ميزانية في الدولة لموضوع الكادر , بل ويفاجأ هذا المطحون بارتفاع


رهيب في , الأسعار , فتتبخر أحلامه , ويصبح كل هدفه : أن يكفيه مرتبه حتي ولو ليوم عشرة في


الشهر , ولكنه يجد أن موضوع الكادر يطل عليه من جديد . ولكنه يلبس ثوبا جديدا , صممه وفصله وجمله

عباقرة . لا أعرف من أين أتوا بهذه الفكرة الجهنمية ؟


: امتحان الكادر

: امتحان الكادر

والكل يجري هنا وهناك .

متي سيعقد الامتحان ؟

وفيما سنمتحن ؟

وهل سنذاكر مرة ثانية ؟

ولكن هل الأسئلة صعبة ؟ أم سهلة ؟

وهل هناك نماذج للامتحانات يمكن أن نتدرب عليها ؟

ويبحث المعلم هنا وهناك . وهناك وهنا , ويوم هنا ويوم هناك , ويتخبط ويعود يسأل نفسه :

هل هذه بالفعل نماذج امتحانات أم ماذا ؟

يجيب علي سؤال ويترك سؤال ( أين علامة التعجب )

وعجبي علي معلم , يجيب علي سؤال ويترك عشرة ,

وتستمر الأحداث , الجميع يتحدث عن الكادر , هذا يؤلف موضوعا , وهذا خلفه يلهث ,

يتكسب من الموضوع من يتكسب


والمعلم يلهث هنا وهناك .

والمشكلة أن نهاية القصة والحدوتة كلنا عارفينها ,

أنت أيها المعلم المبجل رسبت في الامتحان لا تستحق الكادر بل مطلوب منك أن تعمل كذا ثم كذا ويظل الموضوع

يطول ويطول إلي أن يخرج لنا عبقري آخر بفكرة أخري تماطل في موضوع الكادر ويظل المعلم يتقاضي أقل

القليل بحجج لا نعرف كيف يؤلفوها في حين أن زميله في أي مؤسسة أخري يتقاضي أضعاف أضعاف مرتبه

ويزيد مرتبه عاما بعد عام دون أن نسمع لهم بأفلام كادر

يا جماعة الأيام بيننا وسنري هل سيرتفع أجر المعلم بما يليق أم هي حجج لتمويع موضوع الكادر


ولكن رب ضارة نافعة

فشكرا لموضوع الكادر الذي سمح لمعلم ضعيف قليل الحيلة مثلي أن يعود ويقلب صفحات الكتب ليعرف معلومة هنا

ومعلومة هناك لكي ينجح ولا يضحك عليه طلابه الذين كثير ما سمعوا منه شعارات التفوق وأنه يجب علي الطالب

أن يكون مستعدا

وإذ بالطالب يفاجأ بأن أستاذه

ساقط راسب ساقط راسب ساقط راسب ومنقول لامتحان آخر


هل يؤيد أحد وجهة نظري أم أنا مازلت لم أصل بعد للإجابة علي السؤال كيف يفكر العقلاء