نوال السعداوى تتهم الجيش .. وترفض الانتخابات !

[abomokhtar]

تتزعم الدكتورة نوال السعداوى حملة جديدة لحماية المرأة من سحل و ضرب رجال الجيش على حد تعبيرها ، فما حقيقة تلك الحملة و و متى بدأت هذا ما سوف نعرفه من نوال السعداوى نفسها .
ما المقصود بحملة التدشين النسائى التى قررت تكوينها بعد احداث مجلس الوزراءالأخيرة ؟

الحقيقة اننى لم أبدأ تلك الحملة بعد أحداث مجلس الوزراء و انما بدأتها من أول الثورة و لكنى لم اروج لها إعلاميا لأن الإعلام من الأساس يتجاهلنى منذ أكثر من 30 سنة لأنى صاحبة كلمة حق ، كما ان الإعلام منذ بداية الثورة و هو يلعب دوراً سلبياً فى تضليل الناس و الرأى العام بأن الجيش هو الطرف الوحيد الذى حمى الثورة .

و لكن هذا الكلام حقيقى بالفعل ؟

أبدا و ليس له أى علاقة بالحقيقة فأنا أنزل الميدان من يوم 25 يناير و حتى الأن و اعلنها على مسئوليتى الكاملة ان من حمى الثورة هم الثوار أنفسهم و الجيش لم يكن يملك سوى الظهور بدور حامى الحمى نظرا للقوى الشعبية العظيمة التى كان الوقوف أمامها أمر يكاد يكون مستحيلاً ، و بمجرد ان بدأت تلك القوى الشعبية فى التقلص بدأ هو الأخر يسفر عن وجه حقيقته ، آليس هذا هو المجلس الذى عينه مبارك بعد التنحى أى بعد ان أصبح وجوده غير شرعى و بناء عليه فإن وجود المجلس العسكرى نفسه غير شرعى .

و لكن الثوار أنفسهم هم الذين وافقوا على المجلس العسكرى ؟

خطأ كبير وقع فيه الثوار دون قصد بعد فرحتهم بتنحى مبارك بالرغم من انه كان من المفروض ان ينتخب " مجلس قيادى ثورى " من جميع الأعمار و الإئتلافات التى شاركت فى الثورة لتتولى الحكم حتى يأتى رئيس منتخب بعد وضع الدستور اولا ، اما ما حدث عندنا من تولى المجلس العسكرى للحكم ثم ما تبعه من انتخابات مجلس الشعب فهو باطل بنسبة مائة فى المائة .

افهم من ذلك انك لست راضية على نتائج مجلس الشعب ؟

لست راضية على فكرة الإنتخابات من الأساس فما بنى على باطل هو باطل و تلك الإنتخابات باطلة فهل يعقل ان تأتى الإنتخابات قبل الدستور و هل يعقل ان تأتى نتائج الإنتخابات بالإخوان .

آليست هذه الديقراطية التى ظللتم تنادون بها ؟

لا ما حدث ليس له أى علاقة بالديقراطية لأن تلك الإنتخابات لم تعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادة الشعب و انما هى تزييف لتلك الإرادة بناء على اتفاق الإخوان و الجيش و امريكا و إسرائيل و تمويل السعودية و قطر للإخوان الذى استطاعوا ان يزوروا إرادة الناس بالفلوس و الخدمات " الخايبة " و غرامة الـ 500 جنية التى نزل أغب الناس بسببها ، و بناء عليه فأنا أرى ان تلك الإنتخابات باطلة و نتائجها لا تعبر عن أى شىء سوى إرادة أمريكا و إسرائيل .

لكن إسرائيل نفسها كانت متخوفه من صعود التيار الإسلامى للحكم فى مصر ؟

تمثيلية ليس أكثر بدليل إعلان الإخوان لعدم المساس بمعاهدة السلام ، ثم ان القانون من الأساس يمنع تكوين احزاب على أساس دينى ، فلماذا قبل المجلس العسكرى تكوين أحزاب الإخوان و السلفيين على أساس دينى ؟! .

بماذا تفسرين عدم اهتمام الإخوان بما حدث للفتيات من سحل و ضرب فى أحداثمجلس الوزراء الأخيرة ؟

لأنهم متلونون و لا يسعون إلا وراء مصلحتهم فقط اى انهم لا يعنيهم ان كانت فتاة ضربت أو حتى ماتت حتى ، فالمهم عندهم هو تحقيق مصلحتهم و اهدافهم .
http://shabab.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=9045