اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #5  
قديم 24-12-2011, 08:55 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

رب العالمين ، ما لي سواك
يائس ، عاكف على سماع الأغاني و الأفلام ، عازف عن ذكر الله ، يعجزه التغيير. هذا ما صار إليه حاله. و حين سألني النصيحة ، رثيت له و أخبرته كيف ينصلح حاله:
استعن على ذكر الله بالله. الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد إنا نسألك أن تعيذنا من الهم و الحزن و العجز و الكسل و الجبن و البخل و أن تعيذنا من غلبة الدين و قهر الرجال. اللهم اصرف قلبي عن مطالعة الأفلام و الإعجاب بأبطالها. و الكريم لا يرد من يطرق بابه.
ناده، يا حليم تجاوز عن ذنوبي. ناجه، أعجزني هذا و ذاك في عملي ، أتـعبتني نفسي
لا أقدر عليها ، أصلح لي شأن شهيتي و شهوتي و اضبط رغباتي فلا أحب إلا ما تحب.
الغفور يتجاوز عن الذنوب و لو عظمت ، كثير من فتر عن ذكر الله ثم رجع ، لم يغلق في وجه أحد بابه ، ثم تجذبنا شتى النوازع حلقة متصلة من اليأس والأمل.
يعجبنا في تلك الشاشة صور جميلة رُتبت بعناية ، فيداخلنا وهم أن تكون الحياة على نحو مماثل.
و قد مضى من عمري كثير فما عهدت ما يرسمون ، رأيت من نصيبها من الزواج أسابيع ثم يذوي الحب في أرجاء الموت و من تعطل زواجها لكل سبب ، يتم و قد خفض الزمن صوت الرغبة في النفس.
تلك العائلة لها من المال و الخير العميم ما يؤهلها أن تحقق غاية بحثي ، خاب ظني فهم يملأون يومهم بالعمل الجاد و لا وقت لديهم للاِستمتاع بما لديهم ، غابت زميلة لي شابة فسألت عنها ، نزف مخها فغابت عن الوعي، و قد كانت من قبل ملء العين و الفؤاد.
أما الفيلم فصياغة كاتب و عمل مخرج و مشاعر ممثلين رسموا صورة وهمية ، يخطط البطل الذي حاز حظوظ الدنيا ثم ينفذ ما خطه دماغه العبقري، فلا يخطئ!
أطالع هذه الفتنة فألوم نفسي و أستخف بحظي.. ماذا عنك يا نفس؟ لم لا ينجح ما تخططين له و لماذا لا تجنين سوى السراب كلما وضعت خطة أو رسمت خطاً؟! ما أسخف عقلك و جمالك إلى جانب حظها.
أنفضُ الركام: أتطول زيجة كتلك التي نراها في التلفاز في الواقع عدة أشهر؟ لا، كلمة حق صدقها الواقع و هو أبلغ مقالاً من أوهام التلفزيون.
ألست رهن ظروفي؟ أنجح و أفشل وفقها؟ ما لدي نعمة من مولاي يهب من يشاء ما يشاء ، يا رب الوجود لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك.
سأطفئ هذه الشاشة و تلك المسجلة و أنصرف عن سماع تلك الأفلام و الأغاني أتفكر في حالي و أذكر ربي، أبدد أوهاماً و أعلـّم نفسي الحق كي تلزمه ، لن أنتظر من الناس أن يتنفسوا جو أغنية ، زيف لم أره في الواقع ، أقضى التلفزيون على الملل و الأسى الذي نحسه؟
تعاظما فصرفا عنا كل خير.
أقبل أن الحياة ناقصة، بهاؤها قليل، فرحها يأخذ بأفق الحزن ، و شقاؤها أحيانا بحلاوة الشهد، ألحظ أسى في أعين بعض ساكنيها ، فأسد حاجة و أبدد مشكلة .
ما لا أقدر عليه سأنادي مولاي أن إئتني به ، أمرني أن أكل إليه ما يعجزني ، أما ما لم ينصلح بعد فله دوره أراه قادمًا.. يأتي في وقته على قدره.. هو صاحبه.
ما حل أحجية الحياة المركبة تلك ؟
أترانا كنا نشتاق لقاء خالقنا لو صلـُح كوكبنا للاِستقرار؟ نحب من نشاء فيشغلنا قربه؟ لا أعتقد .
************************
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:28 PM.