اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-11-2011, 03:18 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي السلفيون والحداثة السياسية.... مقال رائع جدا للشيخ ياسر برهامى (جريدة الفتح)

السلفيون والحداثة السياسية.... مقال رائع جدا للشيخ ياسر برهامى (جريدة الفتح) كتبه فضيلة الشيخ الدكتور / ياسر برهامي جريدة الفتح - مفترق الطرق الجمعة 18 نوفمبر 2011 م .. 22 من ذي الحجة 1432 هـ .. من أكثر ما يعترض به البعض أو قل .. يمارس به الدعاية المضادة لمشاركة السلفيين في العملية السياسية أنهم حدثاء عهد بالمجال السياسي ..وأنهم ليسوا رجال المرحلة لأنهم لا خبرة لهم بدهاليز السياسة وألاعيبها .. وربما اتهمهم البعض بالسذاجة وعدم الحنكة وقلة الخبرة إلى قائمة طويلة من التهم التي قد تصاغ أحيانًا في ثوب النصيحة أو في ثوب التدين واختيار الأصلح .. ونقول في جواب من يعترض أو يستنكر علينا دخول غمار السياسة بعد إعراض طويل : أولاً : شرف لنا وأيما شرف ألا نكون قد شاركنا في لعبة السياسة .. وأنا أقصد لفظ اللعبة في العصر البائد .. لأنها في الحقيقة كانت مسرحية هزلية أولها التزوير الذي يشرف عليه أمن الدولة .. وآخرها الموافقة السرورية التي كان يحسم بها رئيس المجلس كل نقاش .. فأية فائدة لمعارضة ديكورية لا حقيقة لها ولا وزن مُررت في وجودها أسوء القوانين وأسوء الميزانيات وبيع القطاع العام بل البلد بأسرها بلا مقابل .. وصدرت الشخصيات التي ينطبق عليها قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إذا ضُيِّعَت الأمانةُ فانتظر الساعة " قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: " إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " .. ثانيًا : أن السياسة والإدارة من العلوم الإنسانية التي اخترعها البشر بالممارسة وليست بالشهادات والدراسات .. بل الدراسات والأبحاث كلها لاحقة وتابعة على ممارسات القادة السياسيين والإداريين الذين لم يحصلوا على أية شهادات ولا دراسات .. ومع ذلك كانت ممارستهم هي المرجعية للشهادات والدراسات .. وعلى رأس هؤلاء القادة الذين ساسوا أُمَمَهُم وأداروا شئونها - رُسُل كرام ومن ربوهم من أصحابهم وتلامذتهم الذين ضربوا لنا أروع الأمثلة في تاريخ البشرية في قيادة الأمم والشعوب .. وهل تخرج الخلفاء الراشدون إلا في مدرسة النبوة التي قام التعليم فيها على الوحي المنزل كتابًا وسُنة .. ونحن لا نعني بذلك انعدام فائدة الدراسة وعدم أهميتها .. ولكن نقول أن علوم الكتاب والسنة في حقيقتها تحقق للعقل والقلب الإنساني أعلى مراتب الإدراك والبصيرة .. وأعلى مراتب التوفيق والهداية .. وأعلى مراتب الرشد والحنكة في الممارسات والسلوك .. ولو نظرت إلى قيادة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - للأمة في مرحلة الوفاق .. وقيادة علي - رضي الله عنه - لها في مرحلة الخلاف والفرقة لعلمت شيئًا من حكمة الله في تقدير أمر الفرقة على الأمة لتكون رغم آلامها ومحنتها سنة ماضية لمن أراد التعلم والاسترشاد .. ولو قارنت قيادتهما وكلاهما خليفة راشد بقيادة وعلم وسلوك ساسة العالم اليوم وإدارييه لهالك الفرق بين الثريا والثرى .. ثالثًا : لم يكن السلفيون بعيدين طيلة عمرهم الدعوي عن المشاركة السياسية بتحديد المواقف المنضبطة بالشرع في كل قضايا الأمة دون أن يتلوثوا بالمسرحية الهزلية المسماة باللعبة السياسية .. وثبت بفضل الله أن نظرتهم المبنية على المواقف العقدية كانت هي الصواب سياسيًا كما هي الصواب دينيًا وشرعيًا كموقف الدعوة السلفية من الثورة الإيرانية الذي انفردت به عن فصائل العمل الإسلامي في وقتها .. على سبيل المثال كان أبعد نظرًا من الوجهة السياسية من كل الأطروحات التي صفقت للثورة الخمينية العنصرية التي تهدد العالم العربي والإسلامي بنشر الحزبية البغيضة والفكر الرافضي .. بل تهدد كيانات المجتمعات ذاتها وليس فقط مصالحها السياسية والاقتصادية .. وكان موقف الدعوة من حرب الخليج هو الصواب سياسيًا واجتماعيًا كما هو الصواب دينيًا وشرعيًا .. وها هي آثار تزايد النفوذ الغربي ووجود القوات الأجنبية على أرض الإسلام تظهر يومًا بعد يوم .. وما جنته الأمة من تدمير بلد بأسره واحتلاله .. وهو العراق ومن قبله أفغانستان .. إنما هو ثمرة من الثمرات المرة لهذه الحروب .. رابعًا : نسأل من يطالبون السلفيين بالتأخر وعدم المشاركة وترك المجال لرجال المرحلة كما يزعمون .. هل يجب على ضعيف الخبرة لو سلَّمنا جدلًا صحة ذلك أن يظل على ضعفه وعجزه لأنه لم يمارس فيكون الحل أن يبتعد عن الممارسة ؟ أم لابد لكل جاهل أن يتعلم وكل قليل خبرة أن يكتسبها .. ولكل أميِّ لو كان أميًا أن يتعلم القراءة والكتابة ليصل إلى ما وصل إليه الآخرون .. وقد ولدتهم أمهاتهم أميين ؟! .. أم أنهم وُلِدُوا أصحاب الحنكة والخبرة والقدرة ..
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:37 AM.