إننا معاشر المصريين نعيش أياما فاصلة في تاريخ بلادنا, و لا ينبغي لنا أن نُستغفل من جديد.
إننا أمام حقيقة واقعة، فالثورة التي بُذل فيها الغالي والنفيس ترجع القهقري إن لم يفق الشعب فورا من سكرة الانشغال بالأزمات الفرعية.
إننا أمام خطر حقيقي –للأسف ملتبس على كثير من شعب مصر- إننا نُساق إلى ما كنا عليه في 24 يناير بحذافيره؛ بل ما هو أسوأ.
إننا أمام وطن يُهيَّأ ليسلب من جديد، وإرادة شعب يُلتف عليها لتُسحق من جديد.
إن أزمة الفراغ الأمني، وما أعقبها من استطالة البلطجة، والأزمة الاقتصادية، وملف الأقباط، وملف بدو سيناء، بل وملف مقتل الجنود المصريين على الحدود.. كلها فروع لأصل واحد، وحلها جميعا في ملف واحد كبير اسمه : "تسليم السلطة للشعب".