المئات من الطلاب قد تظاهروا ضد اعتصام المعلمين بإيعاز من مدرسي جماعة الإخوان الرافضين للإضراب، حيث أشرف عدد من المدرسين المنتمين للجماعة على تلك المظاهرات، مرددين هتافات: "عاوزين دروسنا، وعاوزين حقوقنا"، فيما اقتحم عدد من الطلاب المدارس، بعد إغلاق أبوابها الخارجية، وسادت حالة من الفوضى داخل عدد كبير من المدارس والشوارع الموجودة بها، وتجمع مئات من طلاب المدارس المضربة في مجموعات للعب كرة القدم في الشوارع الموجودة بها هذه المدارس والشوارع المجاورة لها.
كما توجَّه المئات من أولياء الأمور إلى المدارس، خاصةً المدارس الثانوية، لمحاولة إثناء المعلمين على الاعتصام، حرصًا على مستقبل أبنائهم، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، حيث أكّد المعلمون إصرارهم على مواصلة الاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم، مما أدى إلى العديد من المشاجرات بين أولياء أمور الطلاب والمعلمين.
وتباينت ردود أفعال الطلاب بين مرحب بالإضراب ومعارض له. فقال "على أحمد"- طالب بالصف الأول الثانوي العام- إن الإضراب سيتسبب في إحداث "لخبطة" بالمنهج، حيث أن الدارسة (100) يوم والمنهج موزَّع على هذه الفترة، وأي تأخير سيتسبب في ضغط المنهج في الأيام المتبقية، والمتضرِّر الأول من ذلك هو الطلاب الفقراء الذين لا يحصلون على دروس خصوصية. بينما أعرب "أحمد جمعة"- طالب بالصف الثاني الإعدادي- عن سعادته بالإضراب، لأنهم لا يستفيدون شيئًا من المدرسة- على حد قوله- واعتمادهم الأول على الدروس الخصوصية.