نا جاسوس ..صدقونى /قصة قصيرة

[عادل حسان سليمان]

صدقونى 00000 أنا جاسوس
===================

هذه القصة الحقيقية وقعت أحداثها فى فرنسا عام 1943 وعام 1944
وهى قصة حقيقية لرجل من فرنسا فجأة يدعى انه جاسوس ولكن الكل لايريد ان يصدق 000000 فلماذا ؟؟؟؟؟؟
الرجل هو مارسيل بيتيو وهو طبيب امراض نساء فرنسى هذا الرجل الشاذ قتل خمسة وخمسين امرأة فرنسية فقد كان يستدرج ضحاياه الى عيادته
بمنزله الخاص فى شارع غابة بولونيا بجوار قوس النصر فى باريس
كان بعد ان يفتك بأعراض النساء يقتلهن برش سم لارائحة له على طريقةو الفليت وبعد ذلك يجردهن من ملابسهن وحليهن ويضع الملابس مع الحلى فى حقبيبة ويكتب عليها اسم وعمر الضحية ولذلك عند القبض عليه كان لكل ضحية من الخمسة والخمسين حقيبة خاصة بها حتى الثروة التى استولى عليها من الضحايا وقد بلغت مائتان وخمسين الفا من الجنيهات وضعها فى احد الصناديق المهملة والغريب انه لم يقترب منها حتى القبض عليه ووجدتها الشرطة مع الحقائب الخمسة والخمسون
بعد القبض على مارسيل بيتيو وقف فى المحكمة امام القضاة والمحلفون يصرخ :----

أنا لست سفاح أنا جاسوس فرنسى اعمل لصالح فرنسا وقد كنت اتجسس وعرفت ان كل امرأة من هذه النساء خائنة لفرنسا انهم جميعآ من أنصار الجستابو وكنت أعمل بطريقتى الى ان توصلت اليهن بالتدريج وفعلت ما فعلت حبآ فى فرنسا فاذا كانت الوطنية جريمة والجاسوسية من أجل مصلحة فرنسا جريمة فحاسبونى على الوطنية
والغريب ان المحامين الذين قاموا بالدفاع عنه كرروا هذا الكلام فى المحكمة
وكان دفاعهم عن مارسيل بيتيو قائم على ذلك وجاء يوم النطق بالحكم وتوقع الكثيرين ان البراءة بلا شك هى مصير مارسيل ولكن المحكمة اصدرت حكمها باعتبار ان بيتيو سفاحآ جنسيآ ضرب الرقم القياسى فى القتل والجرائم وأخيرا أصدرت المحكمة القرار :
الحكم بالاعدام شنقآ على المدعو مارسيل بيتيو واما مارسيل الذى مأن سمع الحكم أخذ يصرخ :---
أنا جاسوس صدقونى 00000 صدقونى
ولكن كل ذلك لم يؤثر فى قرار المحكمة وتم تنفيذ الحكم بالاعدام على مارسيل بيتيو الذى أخذ يصرخ يوم تنفيذ الحكم
أنا جاسوس 0000جاسوس صدقونى
ولكن كل هذا ذهب هراء وتم شنقه