|
الجودة والإعتماد التربـوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
هؤلاء ممن يحبهم الله
هؤلاء ممن يحبهم الله ﴿إذا أحب الله عبد يناجي جبريل إني أحب فلان فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض..﴾ رواه الإمام البخاري فصفات المحبوبين عند الله والمقربين إليه كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم فنذكر منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ما يلي فالله تعالى يجب من عباده التوابين قال تعالى:﴿ فمن تاب من بعد ظُلمه وأصلح فإنَّ الله يتوب عليه إنَّ الله غفورٌ رحيم..﴾ المائدة:3 9 وقال تعالى:﴿ كتب ربُّكم على نفسه الرَّحمة أنَّه من عمل منكم سُوءًا بجهالة ثُمَّ تاب من بعده وأصلح فأنَّه غفورٌ رحيم.. ﴾الأنعام54 وقال تعالى:﴿ إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يُبدِّلُ الله سيِّئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رَّحيماً.. الفرقان:70 ﴾ وعن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ﴿من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه..﴾رواه مسلم ودليل محبة الله تعالى للتوابين قوله تعالى:﴿ إنَّ الله يُحبُّ التَّوابين ويُحبُّ المُتطهِّرين.. ﴾البقرة:222 وقد ذكر أهل العلم للتوبة شروطاً هي أن تكون التوبة خالصة لله- عزّ وجلّ, الندم على ما فات من الذنوب, الإقلاع عن المعصية فوراً ,فلا تصح التوبة مع الإصرار على المعصية, العزم على عدم العودة إلى المعصية في المستقبل, أن تكون التوبة قبل انتهاء وقتها ,أي قبل طلوع الشمس من مغربها وقبل حضور الأجل, إذا كانت المعصية متعلقة بالعباد ك****** الأموال مثلاً فيجب إعادة الحقوق إلى أصحابها وإن كانت المعصية غيبة أو نميمة أو ما شابه ذلك فيجب الإستبراء منهم والدعاء لهم في ظهر الغيب وذكر محاسنهم في المجالس التي ذكرهم بسوء فيها. المتبعون لسنة النبي عليه الصلاة والسلام وهم الذين يقتفون أثر النبي عليه الصلاة والسلام, وذلك باتباعه في جميع شئون حياتهم من مأكل ومشرب وملبس وهيئة وعبادة وعلاقات اجتماعية وأسرية والمتأمل في سيرته صل الله عليه وسلم ليجد بغيته في مواجهة هذه الحياة وما فيها من فرح وحزن وسرور وكدر. روى أنس- رضي الله عنه- أن نفراً من أصحاب النبي صل الله عليه وسلم, سألوا أزواج النبي صل الله عليه وسلم عن عمله في السر فقال بعضهم: لا أتزوج النساء وقال بعضهم: لا آكل اللحم, وقال بعضهم: لا أنام على فراش فحمد الله وأثنى عليه فقال: ﴿ما بال أقوام قالوا كذا وكذا لكني أصلي وأنام, وأصوم وأفطر ,وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني..﴾رواه مسلم ودليل محبة الله تبارك وتعالى لمن يتبع سنة نبيه صل الله عليه وسلم قوله تعالى:﴿ قُل إن كنتم تُحبُّون الله فاتَّبعوني يُحْبِبْكُمُ الله ويغفر لكم ذُنُوبَكُمْ واللهُ غفورٌ رحيم..﴾ آل عمران: 31 المقسطـــــون وهم: العادلون في جميع شئونهم مع أنفسهم ومع غيرهم ودليل محبة الله تعالى لهم قوله تعالى: ﴿ لا ينهاكم الله عن الَّذين لم يُقاتلوكم في الدِّين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتُقسطوا إليهم إنَّ الله يُحِبُّ المُقسطين..﴾ الممتحنة: 8 المحسنــــون وهم: الذين ينفقون على أنفسهم وعلى غيرهم يبتغون ما عند الله من الأجر والمثوبة ولا يتبعون ما أنفقوا مناً ولا أذى ودليل محبة الله تبارك وتعالى لهم قوله تعالى: ﴿ وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إنَّ الله يُحبُّ المحسنين.. ﴾البقرة:195 المحبون للقاء الله تعالى فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه وهذا لا يقصد به تمني الموت وإنما الإنسان المؤمن إذا حانت منيته وقرب أجله وبدأ يحتضر ففي هذه اللحظة يبشر برضوان الله فيحب لقاء الله تبارك وتعالى ويحب الله لقاءه وأما الإنسان الكافر إذا احتضر فإنه يبشر بغضب الله فيكره لقاء الله ويكره الله لقاءه ودليل ذلك ما رواه عبادة بن الصامت عن النبي صل الله عليه وسلم قال: ﴿من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قالت عائشة أو بعض أزواجه إنا لنكره الموت قال ليس ذاك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته فليس شيء أحب إليه أمامه فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وأن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه مما أمامه كره لقاءه وكره الله لقاءه.. ﴾رواه الإمام البخاري المتقربون إلى الله بنوافل العبادات والمكثرون من ذكره إن أفضل ما عمرت به الأوقات واشتغلت به القلوب والجوارح هو ذكر الله تبارك وتعالى في كل حين وعلى كل حال فالذاكرون يذكرهم الله يقول سبحانه وتعالى: ﴿ فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون.. البقرة:152 ﴾ وروى أبو هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال النبي صل الله عليه وسلم يقول الله تعالى: ﴿أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذ ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرَّب إليَّ بشبر تقربت إليه ذراعاً وإن تقرَّب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة..﴾ رواه الإمام البخاري فالتقرب لله سبحانه وتعالى يكون بنوافل العبادات من صلاة وصيام وصدقة والإكثار من ذكر الله بالتحميد والتسبيح والاستغفار المتحابون في الله إن المتحابون في جلال الله يناديهم ربهم وهو أعلم بهم ويحل عليهم رضوانه وفضله وجوده وكرمه فيظلهم يوم القيامة يم لا يظل إلا ظله سبحانه، فلقد روى أبو هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال:﴿ قال رسول الله صل الله عليه وسلم: إن الله يقول القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي..﴾ رواه مسلم المكثرون من الطهارة والمتجملون لله والطهارة هي إزالة النجاسة من البدن والملابس وأماكن العبادة والله سبحانه يحب من عباده المتطهرين لقوله تعالى:﴿ فيه رجالٌ يُحبُّون أن يتطهَّروا واللهُ يحبُّ الْمطَّهِّرين.. ﴾ التوبة: 108 أما التجمل لله فهو التزين لله بلا كبر ولا استحقار لعباده لما روي عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- عن النبي صل الله عليه وسلم قال: ﴿لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس..﴾ رواه الإمام مسلم والله سبحانه وتعالى أمرنا بأخذ الزينة عند أداء الصلاة والذهاب للمساجد للعبادة فقال تعالى:﴿ يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجدٍ وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا إنَّه لا يُحبُّ المُسْرِفِين.. ﴾31الأعراف صاحب السواك والمستاكون والسواك سنة نبينا صل الله عليه وسلم فكان إذا استيقظ من النوم بدأ بالسواك وإذا دخل المنزل بدأ بالسواك روت عائشة- رضي الله عنها- عن النبي صل الله عليه وسلم: ﴿السواك مطهرة للفم مرضاة للرب..﴾ رواه الإمام البخاري المتقربون إلى الله تعالى بفعل الفرائض والمحافظة عليها من كرم الله تعالى على عباده الذين يعبدونه وحده دون سواه أنه يحب منهم الذين يتبعون أوامره ويؤدون فرائضه التي فرضها عليهم ويداومون عليها ويحبون أداءها بدون تكاسل فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:﴿ قالَ رسول الله صل الله عليه وسلم: إن الله قال من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحب مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرَّبُ إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته. ﴾. رواه الإمام البخاري المتقــــــــون هم الذين يخشون الله تعالى ويتقونه في السر والعلن ويجعلون بينهم وبين عذاب ربهم وقاية باتباع أوامره واجتناب نواهيه يقول جلّ وعلا: ﴿ بلى من أوفى بعهده واتَّقى فإنَّ الله يُحبُّ المُتَّقين.. ﴾آل عمران:76 الصــــابرون والصابرون هم أهل الجنة وقد أعدت الجنة للصابرين وذُكر الصبر في أكثر من موضع في القرآن العظيم والصبر سنة نبينا محمد صل الله عليه وسلم فقد صبر على ما أصابه في تبليغ دين الله- عزّ وجلّ وقد مدح الله تعالى الصابرين في سبيله واعد لهم جنته ورضوانه يقول الله تعالى: ﴿ وكأيِّن من نَّبيٍّ قاتل معه ربّيُّون كثيرٌ فما وَهَنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضَعُفُوا وما اسْتكانوا واللهُ يُحِبُّ الصَّابرين..﴾ آل عمران:146 المتوكلــون على الله تعـالى التوكل على الله دلالة على زيادة الإيمان ورفعته في النفس فكلما كان الإنسان المسلم أكثر قوة وتوكلاً على الله في جميع أموره دلّ ذلك على قوة إيمانه وقوة تعلقه بربه ولذلك كان أجره محبة الله يقول الله سبحانه وتعالى:﴿ فبما رحمةٍ مِّن اللهِ لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضُّوا من حولك فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكَّل على الله إنَّ الله يُحِبُّ الْمُتوكِّلين..﴾ آل عمران:159 أيها الأحبة هذه بعض الصفات التي يحبها الله في عباده فهل نستكثر على أنفسنا أن نتصف بصفة من هذه الصفات ونبتغي بها وجه الله سبحانه وتعالى فنحوز على رضاه وتحصل لنا محبته هذا إذا كان لزاماً علينا أن نتصف بهذه الصفات كلها رزقني الله وإياكم محبته وأنزل علينا رضوانه ووفقنا لطاعته وأخلص العمل لوجهه إن ربي سميع مجيب هذا وصلى الله على نبينا محمّد وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ********* اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|