اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم الأدبى

القسم الأدبى قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباءء والفلاسفة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-09-2010, 10:12 PM
الصورة الرمزية ايه كمال
ايه كمال ايه كمال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 8,564
معدل تقييم المستوى: 23
ايه كمال is on a distinguished road
Star *`•.¸.•´* هنا يرقد السيد عادي!! *`•.¸.•´*




هنا يرقد السيد عادي!!




بطاقة تعارف:

الاسم: عادي بن السيد عادي.
محل الميلاد: ولدت في أرض الله.
الديانة: مسلم.
الطموحات: لا شيء – سوى الطعام والشراب والزواج.

كأني أتخيل قبراً لرجل كان يحمل هوية مكتوب في خانة الديانة: مسلم، واقتربت من قبره فإذا مكتوب عليه: (هنا يرقد السيد عادي). من السيد عادي؟ وما وظيفته؟ وما قصته؟ وما أثره في الحياة؟ باختصار: إليك قصته لنرى من هو؟ وهل يشبهه كثير من مسلمي اليوم؟.
إنه:
عادي المولود في بلدة عادية، دخل مدرسة عادية، و حصل على شهادة عادية، استطاع من خلالها أن يلتحق بوظيفة عادية، وتزوج بزوجة عادية، وأنجب منها ولدا وبنتا عاديين كما ينجب كل الناس، الولد اسمه: عادي، والبنت اسمها: عادية، ولكن بعد 65 سنة فوجئ السيد عادي بشيئ غير عادي –هذه المرة- فوجئ بملك الموت جاء ليقبض روحه، ومات السيد عادي، وصنعت له جنازة عادية، ودفن في قبر عادي، وكتبوا على قبره لوحة تذكارية مكتوب عليها:

(هنا يرقد السيد عادي)

ولعلك الآن فهمت ماذا أقصد؟

السؤال:

كم يوجد –اليوم- من أمثال السيد عادي؟

أعتقد: الكثير والكثير في بيوت المسلمين، في وظائفهم، في أسواقهم، في صلاتهم، في كل الحياة. غالباً: تجد هذا النموذج يتكرر. من أمثال هؤلاء السلبيين، الذين تحمل همهم الحياة، ولا يحملون همَّ الحياة، الذين يعيشون ويموتون بلا غاية ولا هدف، الذين يخرجون من الدنيا وكأنهم ما أتوْا إليها.
لماذا: لأنهم نسوْا حقيقة الدنيا وحقيقة وجودهم فيها، ولأنهم ما شغلوا أنفسهم يوماً بغاية تهفو النفوس إليها، وما انشغلوا بقضايا أمتهم المنكوبة.

ودعوني الآن أخاطب بعضكم، أقصد: أخاطب السيد عادي!!.

يا أيها العادي: إلى متى ستظل هكذا تعيش حياتك عادي؟
أيها العادي: كم ستبقى في الحياة من العمر، الذي تحاسب عليه؟
أيها العادي: كم أعطيت لدينك وأهلك ووطنك ومجتمعك؟
أيها العادي: هل تعلم لماذا خلقك الله؟ أم أن الأمر بالنسبة إليك مثل اسمك –عادي-؟

أيها الإنسان العادي:

عندما تقابل ربك هل ستفرح بحياتك، بمالك، بمنصبك، بجاهك، بسلطانك، بزوجتك، بزوجك، بشهادتك، بأولادك؟ هل ستفرح بمالك الذي حصلت؟ أو بكرسيك الذي عليه جلست؟ أو بشهادتك التي بسببها اشتهرت؟ أو بحبك وغرامك الذي عنه بحثت؟
لا: اعلم أنك لن تفرح بما فات أبداً،لن تفرح بأي زينة كنت بسببها سلبياً في الحياة، وبعيدا عن الله.

أيها الإنسان العادي:
إنك من الممكن أن تعوض المال والمنصب والجاه والكرسي إذا مضى وفات، لكنك لا تستطيع أن تعوض حب الله إذا ذهب عنك، وأعتقد أخي القارئ: أن هذه اللوحة:


أيها السيد المبجل (عادي):

بعد التحية: أبعث إليك برسائل ووسائل تخرج بها من إطار عاديتك، إلى إطار أوسع وأرحب، أكثر ثمرة، إنه إطار (الإيجابية المنشودة)، والتي تعود بالنفع عليك وعلى أمتك إن شاء الله تعالى:

أولاً: افهم رسالة الإسلام فهماً صحيحاً شاملاً، وبفهمك هذا ستعلم أنَّ كل حركة وسكنة بالنية الصالحة هى عبادة لله خالقك، وهنا ستستيقظ غايتك في حياتك.

ثانياً: أيقظ في قلبك حب العمل ببذر الثقة فيما عند الله تعالى، وأيقظ قلبك من ثبات السلبية بتطويعه في أعمال الخير والبر من حولك.

ثالثاً: استح من دعوتك
وأقصد بها: أن تدعو إلى الله تعالى، وتدعو الناس من حولك إلى بذل الجهد لذات الشخص نفسه ولغيره، وتلقائياً ستستحي من دعوتك فتجد وتجتهد.

رابعاً: تمرَّس قراءة سير الإيجابيين وقصصهم، واستنبط منها دروسا وعبراً واعمل بها فسيكون فيها خيرا عميماً، فخبرة السابقين أكثر فائدة من العلوم النظرية وقراءة الكتب.

خامساً: صاحِبْ ذوي الهمم العالية، وأصحاب الطموحات المتميزة، وصاحب الصالحين، وآخ في الله إخواناً يحبوك، فإن ذكرت ربك أعانوك، وإن نسيته ذكروك، فما أجملها من رفقة؟!! وما أطيبها وأحسنها من صحة؟!!

وأخيراً إلى كل من قرأ رسالتي هذه:

• لماذا لا نتحول من السلبية إلى الإيجابية؟
• لماذا لا نتحرك بدلا من القعود؟! فالحركة حياة، والسكون موات.

والإيجابية تساوي =

• الإيجابية = معذرة إلى الله وخروج عن دائرة السلبيين
• الإيجابية = طريق ثبات العقيدة في القلوب
• الإيجابية = انتصار الأمة على أعداء الزمان والمكان والإمكانيات ، والمواهب .
• الإيجابية = الحياة الشريفة الكريمة .
• الإيجابية = الروح التي تدب في الأفراد فتجعل لهم قيمة
• الإيجابية = هى الدليل الهادي في الطريق
• الإيجابية = الأمل الذي لا يتبدد
• الإيجابية = المطية التي لا تكبو
• الإيجابية = المنع من الانحراف عن الدين
• الإيجابية = صحة في المفاهيم
• الإيجابية = تحديد المسار
• الإيجابية = تأمين جبهة المجتمع ضد الفساد والمفسدين ، كقصة السفينة ، التي كان فيها أناس أرادوا أن يخرقوا خرقا ، فمنعهم غيرهم ... وقد يكون لنا سلسلة فيما بعد إذا كان هناك فرصة أن نتحدث عن سلسلة القصص الإيجابي في القرآن وعوامل نهوض الأمة .
• الإيجابية = منع الأثرة والأنانية .
• الإيجابية = حماية العرض واسترداد الأرض وتحقيق النصرة للإسلام والمسلمين . كقصة قاتل اليهودي مثلا في سوق قينقاع ..، وقصة صلاح الدين واسترداد القدس ، وقصة قطز والنصرة للأمة .
• الإيجابية = منعة من الوقوع في اليأس والسقوط .
• الإيجابية = دعوة وهداية للغير ..

وأسأل الله تعالى أن يعيننا وإياكم على كل خير وأن يحفظنا من كل سوء وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



منقول

__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:14 PM.