|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خواطر فيزيائيه(الكون والثقب الاسود )7
الكون العظيم (الثقب الأسود)
أهلا بكم في رحله جديدة من هذه السلسه الشيقه من خواطر فيزيائيه حول هذا الكون العجيب وتحدثت في الموضوع السابق عن الثقب الأسود والذي يوجد في كل مجره من المجرات. حتى انه يوجد في مركز مجرتنا درب التبانه نفسها . وذكرنا انه لا يوجد خطر ظاهر حتى الآن علي مجموعتنا ألشمسيه من هذا الوحش المخيف والمرعب . ولكنها فكره ليست مستبعده تماما!! ماذا يحدث لو كان هناك ثقب اسود قريب منا ؟؟؟ عندما نقترب من ثقب اسود لا قدر الله سوف تظهر لنا علامات ودلائل تبين لنا أننا نقترب من ثقب اسود. مثل حدوث ظواهر غريبة جدا وغير شائعه حيث تحدث زلازل رهيبة ومدمره. وتحدث انفجارات وبراكين . وسوف يتغير كل شئ علي الأرض تقريبا وذلك قبل أن نقترب منه بمسافات بعيده . كما انه عند اقتراب ثقب اسود من مجموعتنا الشمسيه . تتحرك الكويكبات والمذنبات نحوه بسرعات مهوله ومذهله وتصطدم بالأرض. فتستطيع أن تخترق الغلاف الجوي للأرض وتصطدم بها بعنف رهيب. تخيل الكويكبات والنيازك والشهب تتساقط في كل مكان من حولك. ويلتهم شمسنا في نهم شديد . ثم يبدأ في التهام كواكب المجموعه الشمسيه الواحد تلو الآخر. وتنتهي الحياة علي الأرض . ولنفرض أن هناك شخص قرر أن يهب نفسه للعلم . ويقوم برحله لكي يتعرف علي هذا الثقب عن قرب بدافع من الفضول الذي يغرينا ويحركنا ويغيب عقولنا أحيانا .. وارتدي هذا الشاب ثياب الجرأه والشجاعه. وانطلق في مغامرة جريئة نحو الثقب الأسود. وعندما اقترب منه حيث أصبح علي مرمي البصر. وقف فجأة وتملكه الرعب من هول المنظر . فكل شئ يقترب منه ينجذب إليه بشكل عنيف ومخيف. حتى بالرغم من انه بعيد عنه نسبيا . الا انه شعر بجاذبيته ألمهوله. والتي لا تعرف الرحمة واللين . ونحن نراقبه من بعيد ونسجل ما سيحدث له لحظة بلحظه ...... وعندما اقتربت الكاميرا من وجهه . رأينا نظرات الرعب التي تنبعث من عينيه. والتي لا يستطيع وصفها الواصفون والمعبرون . بل هي تصف نفسها ببلاغة وفصاحه عجز عن وصفها أفضل الشعراء والكتاب . وفجأة!! بلا مقدمات قرر الشخص المتطوع أن ينسحب .! ولكن بعد فوات الأوان. فقد بدأ يقترب من منطقه تسمي أفق الحدث . وهي سطح الثقب الأسود أو حدوده ( أو المنطقة المحيطة بالثقب). حيث يتناسب نصف قطر أفق الحدث تناسبا طرديا مع كتلة الثقب الأسود . فإذا كانت كتلة الثقب الأسود مثلا تساوي كتلة الشمس. يكون قطر أفق الحدث حوالي 3 كيلو متر . وإذا كانت كتلة الثقب الأسود ضعف كتلة الشمس كان قطر أفق الحدث 6 كيلو متر وهكذا . وهذا ما يسمي بحد شيفارزشايلد. و افق الحدث يمثل طريقا في اتجاه واحد . طريقا بلا عوده. والغريب أن هذا الشخص سوف يري مؤخرة رأسه .!!! وهذا ما يسمي بحلقة اينشتاين. حيث أن الجاذبية المهوله للثقب الأسود تجعل الضوء ينحرف ليسقط في النهاية علي عينيه فيري مؤخرة رأسه !!! وكلما اقترب هذا الشخص من مركز الثقب الأسود. فسوف يجد أن الزمن يبدأ في التباطوء والانكماش تدريجيا حتى يتوقف الزمن تماما!!! وهذا الشخص يندفع نحو المركز بسرعة هائله. ويسحبه الثقب بقوة ويكون فعل الجاذبية علي قدميه اكبر منها علي رأسه فيتمدد جسمه ويتمزق. وتسحقه قوي الجاذبية سحقا . ثم ينكمش حجمه إلي حد لا يتخيله العقل. ولا يمكن رؤيته بأقوى الميكروسكوبات الالكترونية الحديثه . ونحن نلاحظ من بعيد أن حركته تتباطئ تدريجيا حتى يسكن تماما ولا يتحرك لأن الزمن توقف عنده تماما . فنحن نراه ساكنا لا يتحرك! بينما هو في الحقيقه قد التهمه الثقب الأسود التهاما. ومزق جسمه في طرفة عين أو اقل . والغريب أن كل ما يسقط في الثقب الأسود تختفي معالمه تماما . ولا يمكن تمييز المواد عن بعضها فمثلا إذا التهم الثقب الأسود جسمين مختلفين تماما ومن عناصر مختلفة. فلا نستطيع أن نميز بين مادتيهما داخل هذا المكان الغريب . ............... وهناك ثقوب مختفية لا نراها وتتحرك في الكون وتكنس كل ما يقابلها كالمكنسه الكهربية بلا رحمه . وهذا المقصود بقوله جل وعلا : ( فلا أقسم بالخنس . الجوار الكنس ) والخنس الذي يختفي فلا نراه مثل كلمة الخناس الذي لا يري . والجوار أي التي تجري في الكون وتكنس كل ما يقابلها ..... سبحان الله ........ ولذلك إذا كنا سنغزو الفضاء فعلينا الحذر !!!!؟ فقد نجد مالا يمكن توقعه .!!! فإذا تحرك جسم ما وانحرف بدون سبب واضح . فهذا معناه أن هناك ثقب اسود في هذا المكان والذي يعمل كمصيدة فضائية رهيبه . ولكنها ليست لصيد الحيوانات . بل لصيد الكواكب والنجوم الهائله...! والآن هل زار الثقب الأسود أرضنا في يوم من الأيام وأحدث بها دمار رهيب وغادر في لحظات قبل أن يراه احد ؟ تعالي معي نسافر عبر الزمان و نري ما حدث في جبال الاورال والتي تقع شرق موسكو . في منطقه شاسعه بها مستنقعات وغابات ويندر فيها وجود البشر . وتسمي منطقة تانجوسكا والتي يوجد فيها جليد معظم أوقات السنة . وفي يوم 30 من شهر يونيو سنة 1908 . وتحديدا الساعة السابعة والنصف صباحا. وفي هذه اللحظة حدث انفجار رهيب لم تعرفه البشرية من قبل. و في لمح البصر حدث انفجار غريب وهائل يقدر قوته بعشرين قنبله هيدروجينيه . والقي هذا الانفجار بكميه من الغبار في طبقة الاستراتوسفير . وتغيرت حالة الجو . فعلم الناس أن هناك شيئا غريبا قد حدث . ولم يعرف السبب الحقيقي لهذا الحادث الغريب . ولم يستطع احد منهم اختراق المستنقعات الموحشة لمعرفة ماذا حدث بالضبط ؟ وحاول العلماء التحقيق في هذا الحادث فوجدوا أن هناك أشجار متفحمة كأعواد الثقاب المشتعلة . ودمرت كل أشكال الحياة في هذه البقعة من الأرض. واعتقد بعض العلماء أن السبب يرجع إلي نيزك عملاق اصطدم بالأرض . ولكنهم لم يجدوا أثرا لأي نيزك كما هو متوقع !! إذا..... ماذا حدث وما الذي سبب هذا الدمار الرهيب؟؟!! وهذا ما سنراه إن شاء الله في الموضوع القادم إن أعطاني الله العمر جزاكم الله خيرا لمتابعتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أ/أسامه الشيمي |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|