|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم على الناس يتعرّف أحوال رعـيـّته فرأى عجوزاً سلّم عليها وقال لها : ما فعل عمر ؟ قالت : لا جزاه الله عني خيراً قال : ولم ؟ قالت : لأنه والله ما نالني من عطائه منذ ولي أمر المؤمنين ديناراً ولا درهماً فقال لها : وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع ؟ قالت : سبحان الله ، والله ما ظننتُ أن أحداً يلي أمر الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها فبكى عمر رضي الله عنه ثم قال : واعمراه ! كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر ثم قال لها : يا أمة الله ، بكم تبيعيني ظلامتك من عمر فإني أرحمه من النار فقالت : لا تهزأ بنا يرحمك الله فقال عمر رضي الله عنه : لستُ بهزّاء ولم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين ديناراً وبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما فقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت : واسوأتاه ، أشتمتُ أمير المؤمنين في وجهه فقال لها عمر رضي الله عنه : لا بأس عليكِ رحمك الله ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد ، فقطع قطعة من ثوبه وكتب فيها بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما اشترى عمر من فلانه ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا بخمسة وعشرين ديناراً ، فما تدّعي عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى فعمر منه بريء وشهد على ذلك علي وابن مسعود رضي الله عنهما ورفع عمر الكتاب إلى ولده وقال : إذا أنا مت فاجعله في كفني ألقى به ربي يرحمك الله يا ابن الخطاب فوالله إني أحبك حباً عظيماً وأسأل الله تعالى أن يحشرني معك ، المصدر : حكايات المسلمين العطره لإبراهيم النعمه
__________________
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|