اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-05-2010, 06:37 AM
الصورة الرمزية فيلسوف النيل
فيلسوف النيل فيلسوف النيل غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 94
معدل تقييم المستوى: 16
فيلسوف النيل is on a distinguished road
Present لتنجح في الحياة تعلم كيف تتكلم

حدثنا العالم النفسانى الأمريكى الشهير *دايل كارنيجى* و يقول:

دعيت مرة الى تناول العشاء مع صديق قديم كان زميلا لى فى أيام الدراسة.و بعد

أن جلسنا الى المائدة و معنا زوجته وولده , أخد يتمتم بكلمات فهمت أنها صلاة

شكر و لكننى لم أميز منها كلمة واحدة.ولم تمض بضع دقائق حتى أشار الولد الى

لون من الطعام و تفوه بكلمات مبهمة لا تختلف كثيرا فى طريقة نطقها عن طريقة

والده فغضب الوالد على الفور و صرخ فى وجه ابنه قائلا:


قلت لك ألف مرة أنه يجب عليك أن تتكلم بوضوح حتى يستطيع السامع أن يفهمك.

وتنهدت الأم ثم عقبت فى صوت مضطرب تؤيد زوجها فيما دهب أليه.و تجهم الولد

ثم غادر الغرفة و هو يبكي فقال صديقي موجها الحديث الي:

-لست أدري مادا اصنع مع هدا الولد.....انه يغمغم دائما و لا يقول شيئا واضحا

و لست أدري ما علة هدا الغموض فى الحديث.

فقلت على الفور:

-انك و زوجك المسؤولان عن دلك. فأنتما تأكلان أواخر الكلمات و الصبي فى

فى الواقع يقلدكما.

و لمست لأول وهلة أنهما جرحا فى شعورهما و لكن سرعان ما اعترف الوالد بهدا

النقص فيه ثم قال فى هدوء:

-قد تكون مصيبا فيما تقول....ان رئيسي فى العمل أبدي غير مرة عجزه عن

متابعة ما أقول , و لكننى كنت أغضب حينداك و أحسب أنه يتعمد التعريض بي

أمام الزملاء.

و قالت الأم : و أحسب أنك محق أيضا فيما دهبت اليه بالنسبة لي. لقد حاولت

مرارا أن أعبر عن رأيي خلال انعقاد مجلس ادارة الجمعية التى اشتركت فيها أخيرا

و لكن الخوف كان يتملكنى فى كل مرة فيضطرب الحديث و لا ألبث ألود بالصمت.

و تمثلت فى مخيلتى حينداك صور مئات من معارفى الدين يشكون من عيوب فى

الحديث و لكنهم لا يفطنون لها.

دكرت صديقي رجل الدين الدي كان رغم دكائه و سعة اطلاعه لا يكاد يلقي عظة

حتى يسخر منه السامعون أو يغطون فى النوم قبل أن يفرغ منها و كان الدم

يتجمد فى عروقه كلما دعي الى الاجتماع مع رؤسائه فى لجنة أو مؤتمر. و لهدا

كانت تسند اليه فى كل عام وظيفة أقل من سابقتها.

و تدكرت صديقا دكيا نشيطا ضاعت منه فرص كثيرة للتقدم فى عمله ودلك لأنه كان

يفأفئ حديثه و يتحاشيى أن يتصل برؤسائه و أن يتفاهم معهم.

و كدلك تدكرت مدرسة شابة جميلة أتت الي يوما و هى تبكى ثم دكرت أنها لن

تعطى درسا اخر فى التاريخ لأن تلميداتها أخدن يضحكن منها أثناء الدرس لغير

ما سبب ظاهر..

فى جميع هده الحالات كان العيب الرئيسي مضغ الكلمات و ادماج أحداها فى

الأخري كما كان الخوف من الكلام يعوق المتكلمين عن التعبير عما يدور بخلدهم

بطريقة مفهومة واضحة.

و ليست حاجة المرء الى القدرة على الكلام الواضح المقنع وليدة اليوم فقد فطن

*ديموثيس* الى دلك مند عدة قرون فاخد يدرب نفسه على اجادة هدا الفن حتى

غدي أكبر خطيب فى أثينا.

و قد قضى *ابراهام لنكولن*فترة طويلة فى صدر شبابه يتدريب على الالقاء كي

يؤثر فى نفوس سامعيه فنجح فى بلوغ هدفه و تحقيق أمنيته.

و كان *تشرشل* كثير التلعثم فى حديثه و هو صغير وكان معروفا بصوته المنفر

و لكنه ما لبث أن تغلب على هده العيوب و أصبح من الخطباء المعروفين.
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:49 PM.