هل تشتري محاضرات الأسبوع
هل تشتري مُحاضرات الإسبوع ؟ ما انطباعك نحوها ؟ هل تُثير
غضبك أحياناً ؟ ما رأيك في ثمَنِها ؟
بعد أن كانت المُحاضرات - التي يكتُبها الطُلاب - عوناً لأصدِقائهم أصحاب الظروف الخاصة ودرباً من دروبِ الخير النقي .. .. عفا عَليها الزمن إلي أن أضحت وسيلة أساسية من وسائل الكَسبِ الغير أخلاقي والتي تَدِينُ منهجاً واحِداً وهو كيفية إستغلال حاجة الآخرين مِما أضفي عبئاً فوق عبئ الدِراسة الأساسي .
دّعني احدثك عن تجربة شخصية ( واديني عقلك ) أمسكت رواية – عفواً – أقصد مُحاضرة وبدأتُ بمقتضي الحال كأي شخص طبيعي أراد أن يعرف كم عدد صفحات المُحاضرة ولحُسن الحظ وجدتها ( 29 صفحة بس ) ، ولأنني أعشق دراسة الصيدلة أغلقتُ الصفحات وتركتُ المُحاضرة ( بالتمام والكمال ) علي رف مكتبتي دون أن اسكب فوقها بعضاً من ( بنزين 90 ) وأحرِقُها ! .. ومن الجدير بالذِكر أن أثناء تصفحي العابث لمعرفة المحتوي كل ما أذكره أن الصفحة الثالثة يوجد بها عبارة لن أنساها ( مش هطول عليكم نبدأ في المحاضرة بقا ) – ( يامرح يانايتي ) .. وجدتُ الخط كبيراً يكفي لأن يُبصر مريض يرتدي نظارة ( قعر كوباية ) بأن يري عن بُعد .. وهذا قد ( فتح نفسي علي المذاكرة ) ولكنني أرجئتُ الموضوع للغد كي أكون بكامل تركيزي من جديد بعد رِحلة التصفح بحثاً عن المضمون .. جاء اليوم التالي وأصبحنا غداً وأصررتُ علي مُذاكرتها وتمت المُذاكرة والحمدلله ولكن من الأشياء التي لن أنساها هو ذاك الإعلان بنهاية المُحاضرة الذي يذكرني بإعلانات جيم تيم ( عاوز تلم المادة -عاوز تحل أسئلة إمتحانات عايز الآخر وتجيب إمتياز ) إلي باقي الصفحة وكأنها معلومات إثرائية ..
الخُلاصة ( وم الآخر ) بشئ من الجد .. نُريد أن ننهج نهجاً إيجابياً .. فلِما لا نُشارك في تلخيص تلك المُحاضرات الغير مُجدية ونعطيها نفحات من المضمون العِلمي حتي يتمكن الغير قادر من مذاكرتها بشكل سلس وبسيط .. وبِهذا نُفيد ونستفيد .. وقبل كل هذا .. سنشعر بالرضا .. من يُريد أن يشعرَ بالرِضا مِثلي?
|