تلميذة بـ الصف الثالث الإبتدائي تمزق وجه زميلتها بـ موس حلاقة *!!‬

[mo7iey]

انهمرت دموعها فوق خديها الصغيرين،* ‬استمرت في البكاء،* ‬خرجت كلماتها من شفتيها لتجرح العملية التعليمية في جبينها وخدها بل لتمزقها وتمزق القائمين عليها والذين صار لا هم لهم سوي جمع حصيلة المجموعات المدرسية فتحولت الفصول الي اسواق عشوائية وصار المقعد الواحد يجلس به اكثر من أربعة طلاب*.‬ ***
منة*« ‬طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها التاسعة تلميذة في الصف الثالث الابتدائي يعرفها مدرسوها وزملاؤها بحسن الخلق والالتزام كانت ضحية لحادث مؤلم* ‬بمدرستها،* ‬لم تكن هي السبب فيه ولم تكن زميلتها الجانية التي اخرجت الموس من جيبها لتمزق وجهها بجرح قطعي طوله* ‬12* ‬سم ليتحول ذلك الوجه الجميل البريء الي وجه مشوه طوال حياتها هي السبب وحدها* ‬ فأين كان المسئولون وقت حدوث ذلك؟*!‬ أين مدرسة الفصل صفاء حسن والتي كانت تدرس مادة اللغة العربية وقت الحادث وتركت الفصل وخرجت؟ أين الاشراف المدرسي؟ وأين دور الادارة المدرسية ؟ وأين دور المتابعة من ادارة تعليم شرق شبرا والتابع لها مدرسة* ‬15* ‬مايو مكان وقوع الحادث؟ علامات استفهام كثيرة لم نجد لها اجابة؟ اتجهنا الي منزل منة الله عبد المنعم حامد سعيد بشارع كمال السعاتي بالوحدة العربية كان المنزل متواضعا بسيطا يعبر عن حالة أسرتها كان الحزن يخيم علي جميع الوجوه بسبب الحادث*. ‬ روت منة ما حدث قائلة*: ‬كنت اجلس في الدكة الاولي وكان وقت الحادث الحصة الثانية عندما طلبت* »‬هدير*« ‬من مدرسة الفصل الأبلة* »‬صفاء*« ‬ان تجلس بجواري سمحت لها المدرسة بذلك رغم رفضي لكن لم استطع ان اعبر عن ذلك الرفض خوفا من العقاب،* ‬بعد دقائق طلبت* »‬الأبلة*« ‬صفاء منا باشورة لمسح السبوره ولكن لم تجد بالفصل وخرجت لاحضارها من الفصل المجاور ورأيت جنيها علي الارض فاحضرته وقررت ان اعطيه للأبلة لتسأل عن صاحبه وتعطيه له وفجأة نظرت هدير محمد حماد زميلتي التي جلست بجواري في المقعد لي وقالت لي هاتي الجنيه ده بتاعي ـ قلت لها سأعطيه للأبله وانتي خديه منها* -‬فردت علي هتجيبيه والا هعورك،* ‬لم أتصور انها* ‬ستفعل ذلك فتجاهلت حديثها لحين حضور الابله صفاء وفجأة اخرجت هدير موسي حلاقة من حقيبتها وضربتني في وجهي اكثر من مرة فسالت الدماء من وجهي*.‬ لم أكن أدري ما حدث لي صرخت* ‬بكيت حتي سقطت مغشيا علي*.... ‬لم أدر بنفسي سوي بمستشفي محمد عبده المجاور للمدرسة بصحبة الابلة صفاء والاستاذ شوقي عنبر ناظر المدرسة والذي قام بدفع مبلغ* ‬100جنيه للمستشفي ثمن اجراء الخياطات التجميلية لوجهي* ‬واللذين قام الاطفال باستدعائهما عندما رأوا ماحدث*.‬ نظرت لي منة للحظات وقالت هو انا وشي اتشوه هيبقي شكلي وحش محدش هيرضي يكلمني* ‬وهيخافوا مني* ‬طب ليه هو انا كنت عملت حاجه انا والله بذاكر وبنجح وبطلع الاولي علي الفصل* .‬
وخلال لحظات وجود* »‬منة*« ‬بالمستشفي حضر عبد المنعم* ‬حامد سعيد والدها العامل البسيط* ‬الي المستشفي هو ووالدتها أصابهما الفزع والرعب علي ابنتهما ومصيرها* ‬تملأ عيونهما علامات استفهام حول ذلك ال*** الذي وصل الي مرحلة مبكرة جدا* ‬والغريب ان بطلتيه الجانية والمجني عليها* ‬في الصف الثالث الابتدائي*.
‬ توجه عبد المنعم حاملا ابنته الي العميد بلال لبيب مأمور قسم ثاني شبرا وقام بتحرير محضر بالواقعة وتوجيه تهم الاهمال لمدرسة الفصل وادارة المدرسة*. ‬ تم استدعاء المدرسة والمسئولين عن الاشراف ومدير المدرسة لأخذ أقوالهم وألقي القبض علي هدير محمد حماد* ‬9* ‬سنوات واحالتها الي نيابة الاحداث التي قررت التحفظ علي الطفلة لحين الانتهاء من التحقيقات*.‬ *** ‬طالب عبد المنعم حامد والد منه بتدخل عاجل من الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم* ‬وسعيد شلبي وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية لوضع حد لذلك ال*** الذي اصاب ابنته مؤكدا انه ليس الاخير،* ‬قامت لجنة التعليم بلجنة الوفد بحي شرق شبرا الخيمة برئاسة اشرف فضالي* ‬بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وأكد رئيس اللجنة رفضه للواقعة وطالب بالتحقيق فيها ووضع تصور لامكانية تلافيها مستقبلا واكد ان الكثافات العالية داخل الفصول والتي وصلت الي70* ‬تلميذاً* ‬بالفصل الواحد وعدم قدرة المعلم علي ضبط العملية التعليمية داخل الفصل بسبب تقييد دوره داخل الفصل فلم يعد قادرا حتي علي توجيه اللوم لتلميذ*
.‬ كان اللواء بلال لبيب مأمور قسم ثان شبرا الخيمة قد تلقي بلاغا من مستشفي محمد عبده بشبرا الخيمة بوصول منة الله عبد المنعم حامد* ‬9سنوات طالبة بالصف الثالث الابتدائي مصابة بجراح قطعية بالخد واسفل الذقن علي اثر اصابتها بـ موس حلاقة علي يد زميلتها بالفصل هدير محمد حماد أدي إلي جراح قطعية بطول* ‬7سم بالخد الأيمن و5سم أسفل الذقن*. ‬ تم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم محمد فوزي والذي قام بضبط المتهمة وتم تحرير محضر بالواقعة واحالتها الي نيابة الاحداث بشبرا الخيمة*.‬

المصدر : الوفد - محمد عبدالحميد




في انتظار التعليقات
أبو هنا