حكم نهائي مونديال الصالات في حوار لكووورة: لست أقل من أبطال الأولمبياد

[Mohammad Asaad]

يملك الحكم المصري محمد حسن سجلا رائعا على مستوى كرة الصالات، توجه بإدارة أقوى المباريات أخيرا، وصولا إلى نهائي كأس العالم الذي فاز فيه منتخب البرتغال على حساب الأرجنتين، أوائل الشهر الحالي.

كووورة أجرى هذا الحوار مع الحكم المصري، حيث كشف عن طموحاته، وأسباب عدم تكريمه حتى الآن من الاتحاد المصري لكرة القدم.

كيف كانت بداياتك مع التحكيم؟

دخلت التحكيم عام 1998، ثم أصبحت حكما دوليا في كرة الصالات عام 2014، وأدرت عدة مباريات دولية أبرزها كأس العالم في كولومبيا 2016، ونهائي أولمبياد الشباب في الأرجنتين 2018، ونصف نهائي كأس العالم للأندية في 2019، ثم نهائي كأس العالم الأخيرة بين البرتغال والأرجنتين.

شاركت أيضا في إدارة مباريات بدوري الدرجة الثانية المصري في الموسم الماضي، لأنني لم أحصل على رخصة حكم الفيديو حتى الآن، بسبب انشغالي دائما في وقت التدريب بإدارة مباريات في بطولات خارجية.

ما الفارق بين التحكيم في الصالات وكرة القدم؟

الصالات أصعب لأن أي فريق بعد أن يرتكب 5 أخطاء، يصبح أي خطأ يستوجب ركلة جزاء، بجانب أن الصالة أضيق من ملعب كرة القدم، مما يزيد من حركة الحكم لمواكبة سرعة اللعب. معدل الجري أقل من كرة القدم لكن الأحداث والقرارات أكثر وأسرع وأصعب لأن الاحتكاكات كثيرة.

كيف تتطور كرة الصالات في مصر؟

لا بد أن يهتم اتحاد الكرة باللعبة ويوفر رعاة لمسابقاتها وأن يذاع دوري الصالات ويُسمح بحضور الجمهور لأن هذه اللعبة ممتعة وشيقة جدا.

أيهما أصعب في التعامل اللاعب المصري أم الأجنبي؟

لا فارق بينهما لأن الطبيعي أن يفرض الحكم شخصيته على كل اللاعبين.

الاتحاد المصري لكرة القدم أعلن أنه سيكرمك بعد المونديال لكن ذلك لم يحدث، ما السبب؟

لا أعلم السبب. لست أقل من أي بطل حصد ميدالية في الأولمبياد، أنا أول حكم مصري يدير نهائي كأس العالم لكرة الصالات، وهذا الأمر أغضبني والتجاهل أمر سيئ جدا، كنت أتوقع تكريما من وزير الرياضة، فهل أنا أقل من أي شخص حقق إنجازا لمصر؟

هل هناك أزمات سابقة وراء تجاهل تكريمك؟

إطلاقا، لكن يبدو أن الأزمة أنني من الأقاليم. لو كنت من القاهرة لأصبح الاهتمام بي أكبر.

وما موقف لجنة الحكام من هذا الموقف؟

عصام عبد الفتاح (رئيس اللجنة) تواصل معي وقال لي إنه في الجزائر والتكريم سيتم بعد عودته. أنا أستحق التكريم، لكن ذلك ليس جديدا فقد تجاهلوا تكريمي أيضا بعدما أدرت نهائي أولمبياد الشباب، وبعده عدت إلى مصر كأني أدرت مباراة نهائي لمراكز الشباب، رغم أن رئيس الاتحاد الدولي "الفيفا" جياني إنفانتينو هنأني بعد هذا اللقاء.

لكن الحكم جهاد جريشة شارك في كأس العالم 2018 ولم يُكرّم أيضا.

مع احترامي جهاد جريشة حكم كبير ولكنني أدرت نهائي مونديال الصالات وهو حدث لا يتكرر بسهولة.

لماذا لم تطالب بالتكريم؟

لا يمكنني فعل ذلك، كيف أطلب التكريم وأنا أستحقه من الأساس.

هل توقف طموحك بعد نهائي المونديال؟

كنت أنوي الاعتزال بعد مونديال ليتوانيا (2021) لكن أجلت القرار لنهاية العام المقبل، وأسعى لأن أكون محاضرًا لدى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في المستقبل.


https://www.kooora.com/?n=1081575&o=nc_0