#1
|
|||
|
|||
كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا
كَمَثَلِ رِيحٍ بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ قوله تعالى : ومعنى {كَمَثَلِ رِيحٍ} كمثل مهب ريح. قال ابن عباس : والصر : البرد الشديد. قيل : أصله من الصرير الذي هو الصوت ، فهو صوت الريح الشديدة. اوقيل : هو صوت لهب النار التي كانت في تلك الريح -. ومعنى الآية : مثل نفقة الكافرين في بطلانها وذهابها وعدم منفعتها كمثل زرع أصابه ريح باردة أو نار فأحرقته وأهلكته ، فلم ينتفع أصحابه بشيء بعد ما كانوا يرجون فائدته ونفعه. قال الله تعالى : {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ} بذلك {وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} بالكفر والمعصية ومنع حق الله تعالى. وقيل : ظلموا أنفسهم بأن زرعوا في غير وقت الزراعة أو في غير موضعها فأدبهم الله تعالى ؛ لوضعهم الشيء في غير موضعه ؛ ومن اقوالة فى تفسير الريح [ 1 ] ( متفق عليه ) عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور " [ 2 ] ( متفق عليه ) وعن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم فكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا عصفت الريح قال : " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به " وإذا تخيلت السماء تغير لونه وحرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا مطرت سري عنه فعرفت ذلك عائشة فسألته فقال : " لعله يا عائشة كما قال قوم عاد : ( فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا : هذا عارض ممطرنا ) وفي رواية : ويقول إذا رأى المطر " رحمة " [ 4 ] ( صحيح ) وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " مفاتيح الغيب خمس ثم قرأ : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ) الآية . رواه البخاري [ 5 ] ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليست السنة بأن لا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا " . رواه مسلم [ 6 ] ( صحيح ) عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " الريح من روح الله تأتي بالرحمة وبالعذاب فلا تسبوها وسلوا الله من خيرها وعوذوا به من شرها " . [ 7 ] ( صحيح ) وعن ابن عباس أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه " . [ 8 ] ( صحيح ) وعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا : اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به " . رواه الترمذي [ 10 ] ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أبصرنا شيئا من السماء تعني السحاب ترك عمله واستقبله وقال : " اللهم إني أعوذ بك من شر ما فيه " فإن كشفه حمد الله وإن مطرت قال : " اللهم سقيا نافعا " . واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|