اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-01-2018, 07:20 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp بيت الداء (قصيدة)

الليلُ سادَ.. أليسَ ثمَّ ضياءُ؟
فالعقلُ يرتعُ في رُباهُ غباءُ
دررٌ تهون بكلِّ يومٍ، تختفي
هذا محمدُنا، تليهِ وفاءُ
ذهب الأمانُ مع الحياءِ، أأُمتي
كم ضيعوكِ الأهلُ والأبناءُ
أُلبستِ ثوباً غيرَ ثوبك شائهاً
فبَدا عفافُكِ ما عليهِ رداءُ
والغربُ أصبحَ قبلةً وعقيدةً
أملاً يتوق لنيلهِ البُلهاءُ
يتلمسونَ طريقَهم وكأنهمْ
رسلٌ كرامٌ بالهدى قد جاؤوا!
يتسابقون تجاهَ بيتٍ أسودٍ
غرَّتهمُ ألوانهُ البيضاءُ
فالوفد تلوَ الوفدِ يخطبُ ودَّهُ
وهو المصيبةُ كلها والداءُ
إن كان هذا البيتُ أبيضَ لونهُ
فلَقاطنوه قلوبهم سوداءُ
وهم الأفاعي ينفثونَ سمومَهم
فنقولُ: ترياق لنا ودواءُ!
هو بيتُ داءٍ للعروبة كلِّها
هل يفهم المخدوعُ والسُّفَهاءُ
سكانُ هذا البيت لا عهدٌ لهمْ
هم يدَّعون بأنهم شرفاءُ
فحقوقُ مَن تلك التي نادَوا بها؟
ولأي عهدٍ تَحفظ الرقطاءُ؟
أو أي إنسانٍ أرادوا حقَّهُ
ما لونه يا أيها الفقهاءُ؟
ما كنههُ؟ ما دينهُ؟ قولوا لنا
أم أننا في عُرفكم دهماءُ
شرعيةٌ دوليةٌ نادَوا بها
فإذا بها ممسوخةٌ عوراءُ
لا عدل فيها والوقاحةُ رمزها
قد أفرَغوها، إنها جوفاءُ
هم يلزمونَ العُربَ كل بنودها
أما العدى فليَفعلوا ما شاؤوا
فالمسلمونَ اليوم من يُصغي لهم؟
قد فاق سعرَهمُ الهوا والماءُ
فالعجزُ ي*** أمنَنا وحياءنا
والعجزُ منا ذِلَّةٌ وفناءُ
والصمت حقٌّ للقبور وأهلِها
والصمتُ منَّا سُبَّةٌ شنعاءُ
ماذا جنينا من سلامٍ زائفٍ
ليكون من أعدائنا الحلفاءُ
قد فرقوا أوصالَنا بسلامِهم
إن الجميع بمكرِهم فُرقاءُ
قالوا سلامٌ عادلٌ بل شاملٌ
فإذا به هوَ والخضوعُ سواءُ
قد دنسَ الأعداء أرضكِ أمتي
فلهم بها الخبراءُ والسفَراءُ
لا تستكيني أُمتي ولتنهضي
إن الجهادَ فريضةٌ غرَّاءُ
فهو الخيارُ وإن كرهتم دربَهُ
فيه الحياةُ، وللهوان دواءُ
القدسُ تدعوكم فلبُّوا وانفروا
سيظل فينا الخيرُ والشرفاءُ
بذلوا النفوس الغالياتِ رخيصةً
هم للعروبة والتراب فداءُ
صدَقوا عهود الله، باعوا روحَهم
فجميعُ موتاهم هم الأحياءُ
ونعيش موتى رغمَ نبض قلوبِنا
وهم الشموعُ لدربنا وضياءُ
لا تخذليهم - أُمتي - كوني لهمْ
فبِهم عليكِ ستُشرقُ الأضواءُ

محبوبة هارون
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:24 AM.