رر الأزهر الشريف التقدم بدعوى قضائية جنحة مباشرة، ضد الدكتور سيد القمنى، لتعمده الإساءة وتشويه مؤسسة الأزهر بالسب العلنى، وذلك بعد خروجه أمس، فى أحد البرامج، وشنه هجوما على الأزهر، كما طالب القمنى بإدراج الأزهر كمنظمة إرهابية. وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالأزهر الشريف، أن ما يتعرض له الأزهر الشريف من هجوم من قبل سيد القمنى، هو دليل على وجود تسيب إعلامى يتيح فرصة لهؤلاء للهجوم على القضاء ضمنيا، فى صيغة هجوم معلن على الأزهر. وانتقد فؤاد، موقف القمنى قائلا: كيف يفعل ذلك وهو مصرى شرب من نيل مصر وعاش على أرضها وكرمته الدولة، مطالبا القمنى بتقديم ما لديه من أدلة نقدية تدلل على صدق حديثه للقضاء المصرى إذا كان يثق القمنى به. وقال فؤاد، إن حبس إسلام البحيرى أثار القمنى وأمثاله فى حالة من الفوضى الإعلامية للهجوم على القضاء ودستور مصر وقوانينها، فى شكل هجوم وجه للأزهر، حيث حبسه القضاء ولم يحبسه الأزهر. وأكد فؤاد، أن الأزهر يواجه هجوما من قبل هؤلاء، لأنه حائط الصد الوحيد لأفكار هؤلاء، ولذلك يشنون الهجوم عليه كل فترة، قائلا: خفافيش الظلام أمنت العقوبة فأساءت الأدب بإفراط من الغلو، وتعدى على هيبة الدولة، ولا يلقى بالحجارة إلا الشجرة المثمرة. من جانبه أكد الدكتور عبد الفتاح خضر أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الأزهر، أن الهجوم الموجه للأزهر يقوده شخص علمانى التوجه متوقع منه ذلك، لأنه لم يغير فكره طوال حياته. وأضاف خضر، أنه إذا كان فكر الأزهر إرهابا، فإننا نتعبد إلى الله بهذا الإرهاب، وعلى القمنى أن يعرفنا أين الوسطية إذا كان الأزهر إرهابيا، وهو الذى يعدل بين المذاهب الإسلامية ولا يتفرد بتدريس مذهب واحد، وينفرد بالتدريس العادل بين المذاهب الوسطية. وتسائل خصر: إذا كان الأزهر مؤسسة إرهابية، وهى المؤسسة الوحيدة التى تدرس المذاهب الإسلامية المعتدلة، ولا تفرق بين أبناء مذاهب السنة، وحتى مذهب الإثنى عشرية المعتدلة، وإذا كانت المؤسسة تأخذ المذاهب المعتدلة بالسوية والعدل مع الفكر الإنسانى والدينى، وتتعامل معها بالعدالة، ويعتبره القمنى إرهاباً فإنا نتعبد إلى الله بهذا الإرهاب. وقال خضر: إذا كانت الفتوحات الإسلامية احتلال، فهل تجبر مصر الناس على أن يدخلو المسجد إجباريا أو بزى حكومى معين، مؤكدا أن الاحتلال يتلاشى بسرعة ونحن فى مصر نمسك بالإسلام دون وجود تأثير للفاتح الذى توفى، ونحن نعيش بنعمة الله أحبابا وإخوانا، ولا نظلم غير المسلم، ونتعايش مع الأقباط والوطن للجميع ويخدمون معنا فى الجيش. وكان سيد القمنى واصل عداءه للأزهر، وأتهم المؤسسة خلال تصريحات إعلامية بأنها مؤسسة إرهابية، مؤكدا أن الرئيس أخطأ بتكليفها تجديد الخطاب الدينى، ووصف الفتوحات الإسلامية بالاحتلال، منتقدا حبس إسلام البحيرى.
http://www.youm7.com/story/2016/1/3/...3#.VogeN0CBmms