اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-07-2015, 11:08 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي ღ♥乂♥ღ مصر تحتاج إلى المثل الأعلى ღ♥乂♥ღ

قلب لا يموت..
مجدي يعقوب: مصر تحتاج إلى المثل الأعلى


الدكتور مجدى يعقوب


مجدى يعقوب يستعد لاجراء عملية


دكتور مجدى يعقوب



بقلم أحمد خالد
ما من خطوة علمية وعملية قام بها د . مجدي يعقوب إلا وكان وراءها شعور أو هدف إنساني مرهف ، يدل علي الشعور الإنساني الرحيب الذي يحرك هذا لا العالم الجليل .. فالمشاعر هي التي غيرت طريق د. مجدي ليتخصص في جراحة القلب بدلا من جراحة المخ والأعصاب..
وأنقل هنا من حوار قديم لي معه ,حين قال لي د . مجدي يعقوب : والدي كان جراحا .. وأنا صغير في السن كنت أرغب أن أعمل جراح مخ أو قلب ولكن عندما توفت عمتي الصغري " أوجيني" وكان عمرها 21سنة بسبب ضيق في صمام القلب حزن والدي عليها جدا جدا، خصوصا أنها تركت بعد رحيلها ابنتها وهي صغيرة جدا وقال: حرام أن تموت شقيقتي بهذا المرض، خصوصا أن هناك جراحات بالخارج كان من الممكن أن تنقذها، فقلت أنا أريد أن أتخصص في هذه الجراحات، وتخصصت ولو كانت عمتي موجودة كان إنقاذها سهلا جدا، فالعملية التي كانت تحتاجها بسيطة جدا..
كان هذا هو الدافع ، لكن طالب الطب مجدي الذي لم يستطع إنقاذ قلب عمته، كرس حياته لإنقاذ قلب العالم ، ود. مجدي الذي أصبح واحدا من أهم منقذي قلوب العالم، لم ينس قلب مصر، وأسس فيها أكبر مركز لعلاج القلب في مصر من خلال مؤسسته: سلسلة الأمل " والتي يرجع السبب فيها إلي ما رآه في طفولته وشبابه، وهو يتجول في ربوع
ونجوع وقري مصر ... لذلك أتي إلي مصر لينشئ أكبر مركز عالمي للأبحاث والتدريب والعلاج في مجال أمراض القلب بمدينة أسوان الجديدة ..




لقد بدأت القصة عام1991عندما تلقي د. مجدي يعقوب خطابا من أشرف شحاتة أخصائي القلب بمستشفي أسوان التعليمي بوجود3 حالات لأطفال مصابين بالقلب إصابات بالغة تستدعي علاجهم بلندن، وقام د. مجدي باستقدام الأطفال إلي لندن وإجراء الجراحات مجانا لهم.
بعد ذلك اختار . مجدي أسوان لتكون المكان الذي تبدأ منه "سلسلة الأمل " أنشطتها في علاج أهل الصعيد خصوصا الأطفال منهم .
اختار أسوان كمكان لانطلاق مشروعه العظيم في مكافحة أمراض القلب بمصر، لأن أهل الصعيد الأكثر فقرا في مصر ولا يجدون الرعاية الطبية الواجبة. كما أن الصعيد يشهد معدلات إصابة عالية بالقلب وغيره من الأمراض.
لكن ما معني وجود " معهد أبحاث" في مركزه الجديد ؟
قال لي هذا الرجل العظيم : أولا يجب أن نؤكد الشعب المصري يستحق " خدمة طبية كما يجب أن تكون " .. الخدمة الطبية أمر بالغ الأهمية وهي لا تقتصر مثلا علي إجراء عملية، وإنما علي ما قبلها وما بعدها حتي يسترد المريض عافيته تماما.. ونحن نعلم شباب الأطباء فكرة " الخدمة " ونعظم من هذه القيمة لأنها مهمة جدا.
أما دور مركز الأبحاث فهو تشجيع الشباب علي البحث العلمي وقيمته وضرورته ... نحن نريد "علماء " لمصر .. وهذا يستدعي جهدا حقيقيا ونحن نملك شباب قادرين علي ذلك لكنهم يحتاجون للتحفيز والتشجيع والتدريب وإتاحة الفرص .ونحن نرسل المجيدين منهم للخارج ليشقوا طريقهم للأفضل.
يضيف : إن من يأتي من الأطباء والجراحين من أوروبا لا يقومون بإجراء العمليات الجراحية فقط بل ينقلون خبراتهم للشباب ويقومون بتدريبهم .
وينبه : هناك شباب باحثون في أسوان يجرون أبحاثهم عن أسباب انتشار أمراض القلب في مصر وهناك في الإسكندرية شباب يجرون أبحاثهم علي "تأثير الجينات علي الأمراض في مصر " ويقول بفخر هناك من يسألني " هل هناك فعلا من يهتم بعلوم الجينات في مصر ، ويضيف بفرح: نعم هناك ويشدد: الشباب المصري موهوب جدا لكنه يحتاج الفرصة.
ويرد وأنا أسأله عن البحث العلمي في مصر : نحتاج لتدعيمه والتشجيع عليه ، علينا أن نوفر الفرصة للبحث العلمي ، الشباب المصري قادر علي إحداث نهضة علمية ثم اقتصادية رائعة ، وربما لا تكون هناك فرصة لرفع مستوي معيشة الشعب المصري، وتقوية اقتصاده ومن ثم "مركز الدولة " هو البحث العلمي لأننا نملك بالفعل من يقدر علي ذلك ؟!! نعم لدينا ذلك .. لكننا لا نهتم .. أنت تحتاج ليكون لديك فريق من الباحثين والعلماء الشبان .. هؤلاء سيستطيعون الاكتشاف والاختراع ولهذا ثمن كبير .. أنت مع هؤلاء لاتحتاج لمزيد من الآلات الحربية.. لا تحتاج للقروض والمعاهدات وإلخ أنت تحتاج للعلماء .. مصدر كرامتك الوطنية .. برهان شخصيتك الحقيقية .. درع وحدتك .. تقدمك .. زهوك وفخرك .. المحبة التي تقيم دليلها .. الطريق للتحول من الفقر للغني .. من الضعف للقوة .. العلماء سيعيدون لمصر قيمتها الجغرافية والتاريخية والحضارية ... و"الباحثون " سيتحولون بها من الشك إلي اليقين .. ومن النفي إلي الإثبات .. مصر تحتاج لباحثيها ولعلمائها الشبان .. ولا أمل لها إلا في ذلك .
وماذا عن التعليم في مصر ؟ ما الفرق بينه الآن وبينه في سنوات تلقي د. مجدي تعليمه ؟ وما الفرق بينه الآن في مصر وفي العالم ؟
يركز د. مجدي علي " العدد " ويقول إنه أثناء دراسته من الابتدائية وحتي تخرجه في طب القاهرة كان العدد قليلا، ومن ثم كان "التعلم " .. " مناسبا ومتاحا ومريحا" .. والأهم تلك العلاقة بين التلميذ والمدرس والطالب والأستاذ، أما الآن فالأعداد كبيرة جدا ولا تتيح فرصة تعلم مناسبة.
نفس ما سبق بين التعليم في مصر " زمان ودلوقتي" هو نفسه الفرق بين التعليم في مصر الآن وفي العالم وهو " الأعداد الكبيرة " التي لا تتيح فرص تعلم مناسبة وفاعلة.
إذن هل هذا ما يجعل المصري يتفوق في الخارج ويفشل بل ويحبط في مصر ؟
يقول : هناك أفكار أخري مثل " العدالة " و"تكافؤ الفرص" و"المساواة" والأهم من ذلك فكرة " المثل الأعلي".
المثل الأعلي ؟
يقول د . مجدي : نعم "المثل الأعلي" حين كنا ندرس في الكلية الملكية البريطانية كانوا وما زالوا يؤكدون "فكرة المثل الأعلي " .. أن يكون لك "عالم " تعتبره مثلا .. قدوة حسنة .. هدفا .. غاية محترمة .. إن هذا أمرمهم للتشجيع والتحفيز .. أنت لن تكون عظيما إلا إذا رأيت واقتنعت بمثل أعلي.
المثير أنني تعلمت ذلك في مدارس "بلبيس" الابتدائية ,فقد كان المدرسون يعلموننا قيمة العلم ويحفزوننا عليه وكانوا يصورون لنا فكرة "العالم والباحث " بطريقة مبهرة تدفعك دفعا، لأن تصبح عالما أو باحثا... وباختصار لم أكن لأصل علي ما وصلت إليه لولا أن مدرسي الابتدائية علموني أن العلم قيمة كبري وشريفة يجب أن نسعي إليها..
ويتذكر : بأنه عندما وصل الي لندن وجد من يقول إنه لن يحقق شيئا لأنه أجنبي ولكن بالعمل والأمانة طالب الشعب البريطاني الملكة بأن تمنحه لقب سير .
لكن ذلك اختفي في مصر؟
يقول: ليس صحيحا .. الأصح أنه لم يعد ظاهرا .. الإيمان بالعلم لم يزل موجودا .. لكن تفعيل ذلك هو الذي لم يعد موجودا .. ولو قمت ببضع خطوات بسيطة ستجد الشباب المصري يسترد ثقتنا القديمة في العلم وفاعليته.
إذن ؟
إجابة عما سبق حكى لي حكايته ابنته "صوفي" . و"صوفي" هي واحدة من ثلاثة أبناء لمجدي يعقوب، والوحيدة بينهم التي قررت أن تدرس الطب اقتداء بوالدها كما اقتدي مجدي بوالده.
ذهبت صوفي للمقابلة التي حددت لها قبل دخول كلية الطب. سألتها البروفيسورة "أنت فرصته الأخيرة إذن"، في إشارة إلي أن شقيقيْ صوفي لم يختارا كلية الطب ولم يبق سواها في الأسرة، لتختار مشوار أبيها الدكتور مجدي في الطب. لامس تعليق الأستاذة، الذي ينطوي علي تحد كبير، مشاعر الفتاة، فاضطربت وبكت أثناء المقابلة. ولما عادت إلي البيت وحكت لوالدها، قال لها: إذا كنت تضطربين وتبكين في مواجهة أول تحد، فإن مهنة الطب ليست لك، لأنها أكثر المهن المليئة بالتحديات". وفي الصباح التالي، فوجئ مجدي يعقوب بأن ابنته قبلت التحدي وقررت الاستمرار في دخول كلية الطب. ولما ذهبت الفتاة إلي الجامعة قابلت البروفيسورة ذاتها التي أبكتها من قبل. فقالت لها اذهبي إلي المستشفي للتعرف إلي المرضي الذين ستقضين كل حياتك بينهم. قالت الفتاة: وماذا أقول لهم وأنا مجرد طالبة تدرس الطب؟ قالت "قولي لهم أنا اسمي صوفي يعقوب. وأنا هنا من أجل مساعدتكم". قالت صوفي "وكيف لي أن أساعدهم وأنا لست بطبيبة بعد؟"، فردت الأستاذة "لا تقلقي، هم سيطلبون منك ما يريدونه، فقد تحضرين لهم الصحف أو تقدمين لهم كوب ماء، افعلي ما تستطيعينه الآن وغدا ستقدمين الخدمة الطبية. المهم هو أن تدركي أن رسالتك هي خدمة هؤلاء، وأنك ستعيشين بينهم معظم عمرك إن اخترت هذه المهنة. إذا وجدت هذا مناسبا فيمكنك أن تصبحي طبيبة، أما إذا لم يناسبك فستتركين مهنة الطب لغيرك". ويبدو أن الموضوع قد ناسب صوفي لأنها طبيبة ناجحة الآن.
ما أراد مجدي يعقوب قوله من هذه القصة، هو أن دخول كلية الطب يجب أن يكون مدفوعا منذ البداية بدافع إنساني محض، إذ يجب أن يكون لدي من سيدخل هذه المهنة رغبة حقيقية وصادقة لخدمة المرضي والتخفيف من آلامهم، وأن يعي أيضا أن هؤلاء المرضي سوف يكونون هم عالمه الذي سيأخذ جل وقته. هناك من الناس من يقبلون هذه الرسالة وهذا التكليف بل ويستمتعون بهما، وهناك آخرون لم يخلقوا لهذه المهمة برغم قدراتهم الذكائية والعلمية.
في عالمنا العربي، للأسف، دخول كلية الطب هو أقرب إلي حالة التنافس الاجتماعي بين الأسر للتباهي، بأن أبناءهم متفوقون وأذكياء. ينجح بعضهم في كليات الطب بدرجات عالية ولكنهم لا يكونون معدين للحياة بين المرضي وخدمتهم. وفي أحيان كثيرة يكون الطب في بلداننا نوعا من الوجاهة الاجتماعية التي لا تكتمل إلا بالألقاب، وأحيانا أخري يصبح الطب مصدرا لكسب الأموال، لا لخدمة المحتاج بل لابتزازه واستغلال ضعفه. هذا هو النقد المبطن الذي قدمه مجدي يعقوب من خلال قصة ابنته صوفي، لتدريس وممارسة الطب عندنا.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-07-2015, 11:10 PM
الفيلسوف الفيلسوف غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 7,495
معدل تقييم المستوى: 24
الفيلسوف will become famous soon enough
افتراضي

فعلا كلنا نحتاج إلى المثل الأعلى
وصورة الدكتور مجدى يعقوب كافية لاتخاذه مثل لكل طالب يريد النجاج فى حياته
شكراً على الموضوع استاذى الفاضل
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-07-2015, 11:13 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيلسوف مشاهدة المشاركة
فعلا كلنا نحتاج إلى المثل الأعلى
وصورة الدكتور مجدى يعقوب كافية لاتخاذه مثل لكل طالب يريد النجاج فى حياته
شكراً على الموضوع استاذى الفاضل

شكرا على المرور الكريم مشرفنا الفاضل
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:50 AM.