اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > ركن الغـذاء والـدواء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-05-2015, 12:49 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي اعتقادات طبية خاطئة










اعتقادات طبية خاطئة











د. محمد السقا عيد






كثير من الناس يعتقدون أن الضرر يأتي من بعض الأطعمة ولكن العكس هو الصحيح... لنقرأ هناك كثير من المعتقدات الراسخة لدى الناس حول ما هو جيد أو ما هو سيء لصحة الإنسان، إلا أنها ليست في حقيقة الأمر صحيحة، إذْ يثبت لاحقاً، وبطريقة علمية، أنها غير صحية، وتُصنف بالتالي لدى الوسط الطبي على أنها « خرافات طبية » medical myths.





والإشكالية فيها، كما قالت الدكتورة راشيل فريمان، ضمن العدد المعنون بعدد الكريسماس والصادر في 22 ديسمبر الماضي للمجلة الطبية البريطانية، أنه حتى بعض الأطباء مخدوع بها، ويكرر إلقاءها على مسامع من يسأله عنها!.... دعونا نستعرض أسئلة من هذا النوع:


هل على الإنسان أن يتناول على أقل تقدير 8 كؤوس من الماء يومياً؟





هل صحيح أننا لا نستخدم إلا أقل من 10% من أدمغتنا؟





هل القراءة تحت ضوء خافت شيء يُسهم في إضعاف قوة الإبصار لدى المرء؟





هل الشعر والأظافر يستمران في النمو حتى بعد وفاة الإنسان؟





هل حلاقة الشعر تُسهم في زيادة سرعة نموه وزيادة غمق لونه وزيادة خشونته وغلظته؟





هل تناول لحم الديك الحبش (الرومي) يُؤدي إلى النعاس؟





هل الهاتف الجوال يتسبب في إيجاد حقل من الطاقة الكهرومغنطيسية القادرة على إحداث تشويش على الأجهزة في المستشفيات؟





هذه سبعة أسئلة صحية مطروحة بشكل لافت، ويتداول الناس حولها إجابات يرونها لا تقبل التشكيك بالنسبة لهم.





لكن السؤال: هل هذه الإجابات صحيحة؟ وهل ثمة أدلة علمية تدعم صحة هذه المعتقدات الصحية؟





حاولت الدكتورة فريمان والدكتور أرون كارول، من كلية الطب بجامعة أنديانا الأميركية، توضيح حقيقة صحة هذه الأمور الطبية السبعة، وتوصلوا إلى أنها كلها خرافات لا تستند إلى أدلة علمية قوية.





التناول اليومي للسوائل:


لا يوجد أي دليل علمي على أن الحاجة اليومية للجسم من السوائل يجب تأمينها من الماء بكمية لا تقل عن 8 كؤوس منه، بل على العكس، تقول الدراسات أن غالبية الناس يحصلون على كفاية حاجتهم اليومية من السوائل عبر تناول العصير والحليب والمشروبات المحتوية على الكافيين، كالشاي والقهوة. وعلى حد قول الباحثين فإن ثمة أدلة علمية على أن الإكثار إلى حد كبير من شرب الماء له آثار صحية خطيرة.





وأضافا إن أصل هذه الخرافة الطبية هو تلك النصائح الصادرة عام 1945 والقائلة إن المناسب للبالغين هو تناول لترين ونصف لتر يومياً من السوائل وأن معظم هذه السوائل يأتي ضمن الأطعمة. وحينما يتم حذف الجزء الثاني من الجملة، فإن المرء يتصور أن عليه تناول كمية لترين ونصف لتر من السوائل، ككمية منفصلة عن تلك التي تشتمل عليها الأطعمة من سوائل.





استخدام الدماغ:


وهذه إحدى أكبر الخرافات المتداولة بين الناس وبين البعض في الوسط الطبي. ولو كان صحيحاً أن المرء على أفضل تقدير يستخدم فقط 10% من دماغه لما كان هناك من معنى للطرفة التي تقول أن أحدهم حينما أرادوا بيع دماغ فلان من الناس، وجد أن ثمنه عالٍ، بسبب أنه لم يستخدمه بعد، إذْ لا فرق بين من لم يستخدمه مطلقاً وبين من أقصى ما يستخدمه منه هو 10% فقط! والدراسات الإكلينيكية التطبيقية التي استخدمت وسائل متقدمة جداً للتصوير الوظيفي لعمل أجزاء الدماغ لم تُظهر أن ثمة مناطق خاملة لا تتفاعل أو لا تعمل على الإطلاق. بل حتى تلك التقنيات الدقيقة التي فحصت مدى النشاط على مستوى الخلايا الدماغية، لم تجد أن ثمة فراغات أو أجزاء غير نشطة.





وحتى الفحوصات التي يتم إجراؤها على منْ أُصيبوا بتلف في أجزاء من الدماغ، جراء إصابات الحوادث أو الجلطات في الأوعية الدموية الدماغية، لا تتوافق نتائجها مع منْ يقولون بأن الإنسان لا يستخدم إلا 10% من طاقة دماغه، لأنها أثبتت أن تلك المناطق التالفة لا تزال لديها مستويات من النشاط.





ولعل أصل هذه الخرافة الطبية يعود إلى أكثر من 100 عام مضت حينما أطلقها بعض الباحثين لأسباب مجهولة ودون توفر تقنيات لتقييم عمل أجزاء الدماغ. وثمة من يدعي أن مصدر الخرافة هذه هو العالم ألبرت اينشتاين، إلا أنه لا يُوجد فيما تركه لنا أي دليل يدعم ذلك. والملاحظ أن أكثر الناس استخداماً لهذه الخرافة هم أولئك الذين يعملون على تقديم مقترحات وبرامج لتحسين القدرات الذاتية في الذكاء والتفكير وتنظيم الحياة اليومية.





الشعر والأظافر:


وهذه خرافة لعل أكثر مستخدميها هم المصدرون لأفلام الرعب والحياة في المقابر أو الكهوف أو غيرها. وربما أصلها هو ذلك الخداع والوهم البصري الذي يُصور الأظافر والشعر بأنه زاد طولاً بعد الوفاة، نتيجة لانكماش الجلد وفقده للسوائل فيه. ولذا تبدو الأظافر أطول والشعر أطول على جثث المومياء.





والصحيح أن نمو الأظافر ونمو الشعر ينتج عن تفاعلات حيوية وهرمونية في الجسم الحي، وهي تزول بالوفاة، وبالتالي يتوقف نمو الشعر والأظافر آنذاك.





خشونة الشعر:


الخرافة الأخرى هي خشونة الشعر بعد الحلاقة. وهنا أيضاً يقول الباحثان إن خداعاً بصرياً يحصل عند رؤية الشعر النامي بعد الحلاقة، لأن الشعر حينما يُترك لينمو ويطول، دون أن تتم حلاقته، فإن سُمكه يتناقص عند نهايات أطرافه، ولذا يبدو هذا الشعر رقيقاً بالمقارنة مع سُمك بدايات نمو الشعر من تحت الجلد. ومعلوم بداهة أنه كلما تمت حلاقة الشعر، كلما بقي ينمو بنفس السُمك دون أن يُترك لينمو طويلاً ويرق سُمكه.





وأضاف الباحثان أن الشعر الذي خرج من الجلد يكون ميتاً ذلك الحين، أي غير قابل للزيادة في سُمكه بخلاف الشعر الذي يمر بعملية التكون في منطقة ما تحت الجلد. وكلما طال الشعر فإنه يتعرض بشكل أكبر لأشعة الشمس وللتفاعل مع المواد الكيميائية في الهواء، ما يُخفف من غمق لونه ويجعله باهتاً وأقل لمعاناً. في حين أن حلاقة الشعر تدفع إلى تكوين شعر جديد لم يتأثر بعد بأشعة الشمس أو الملوثات في الهواء، ما يجعله يبدو غامقاً.





القراءة والضوء الخافت:


المخاوف من أن تتسبب القراءة تحت ضوء خفيف في ضرر على قدرات النظر ربما مبعثها الشعور بالإجهاد في العينين حال القراءة والتركيز البصري في وجود إضاءة ضعيفة. والسبب هو أن الإضاءة الضعيفة تجعل من الصعب على العين التركيز في النظر كما أن العين تلجأ آنذاك إلى تقليل تكرار حركة إغلاق الجفن، أو رمش العين، ما يُؤدي إلى جفاف العين.





وما يُؤكده الاختصاصين في طب العيون هو أن القراءة حال وجود ضوء ضعيف لا يتسبب في تلف أو ضعف في قدرات الإبصار، بل قد يتسبب في الإجهاد المؤقت الذي لا يؤدي إلى تغيرات دائمة في العين.





تناول الديك الرومي:


وقال الباحثان إن أصل فكرة تسبب تناول لحم الديك الرومي (الحبش) في حالة من النعاس، هو المعرفة بأن أحد الأحماض الأمينية المكونة للبروتينات في لحومه، هو تريبتوفان tryptophan. ومعلوم أن تريبتوفان له علاقة بالاستغراق في النوم وله دور في تقلبات المزاج نحو الخمول كما أنه يتسبب في النعاس.





إلى هنا لا توجد مشكلة، إلا أن المشكلة هي أن لحم الديك الحبش يحتوي على كمية من تريبتوفان مقاربة لتلك الموجودة في لحم الدجاج أو لحم العجل! بل الأشد هو أن مصادر أخرى للبروتينات مثل بعض أنواع الجبن، تحتوي على كميات عالية من تريبتوفان، تفوق تلك الموجودة في لحم الديك الرومي.





كما أن كثيراً من الخبراء يقولون إن تأثيرات مادة تريبتوفان البروتينية، الموجودة في لحم الديك الرومي، على الجسم تعتمد على مدى وجود كميات من أطعمة أخرى في موائد حفلات تناول الديك الحبش. ومعلوم أن تناول كميات كبيرة من الطعام يُؤدي إلى نقص توفير الأوكسجين للدماغ، ما يُشعر الإنسان بالنعاس.





تشويش الهاتف الجوال:


وأكد الباحثان على وجود أدلة ضعيفة وقليلة لإثبات تلك الخرافة التي تقول بأن الهاتف الجوال يُشوش على أجهزة المستشفيات. وتتبع الباحثان مصدر الأمر، ووجدا مقالة نُشرت في الصفحة الأولى من مجلة وول ستريت جورنال ضمت مائة تقرير حول احتمالات حصول تشويش فيما بين الهاتف الجوال قبل عام 1993. وبعدها، على حد قول الباحثين، منعت المستشفيات استخدام الهاتف الجوال فيها. وأكد الباحثان على أن القليل من الأدلة علمية ما يدعم تلك النصيحة. وكمثال قال الباحثان إن الدراسات القديمة في بريطانيا أوضحت أن استخدام الهاتف الجوال تسبب في تشويش عمل 4% من الأجهزة، حينما يكون الهاتف الجوال بقربها لمسافة أقل من متر. وأن 0،1 % منها كان تشويشا واضحاً.





وأشارت دراسة أحدث، أجريت في عام 2007، إلى أن الهاتف الجوال لن يتسبب في أي تشويش في 300 تجربة تمت في 75 غرفة معالجة طبية. وأن الباحثين في هذه الدراسة قالوا إن احتفاظ العاملين في المستشفيات بهواتفهم الجوالة قلل من الأخطاء الطبية وسهّل التواصل معهم عند الحاجة إليهم.





اعتقادات خاطئة في التغذية:


هناك أيضا بعض الاعتقادات الخاطئة حول النظام الغذائي منها:


أكل السمك وشرب اللبن مضر بالصحة وقد يسبب الموت.





هذا الاعتقاد حرم الكثير من المواطنين وخصوصاً الذين يسكنون في المناطق الساحلية أو الذين يفضلون أكل السمك، حرمهم الاستفادة من الفوائد الكثيرة في الحليب أو اللبن التي من أهمها الحصول على عنصر الكالسيوم الذي يدخل في تركيب العظام والأسنان.





و السبب ليس جمع العنصرين ولكن السبب أن كلاهما من الأغذية المثيرة للحساسية فإذا كان لدى الشخص حساسية لأي منهما أو غيرهما من الأغذية فسوف تؤثر على الشخص أما إذا لم يكن لديه حساسية لأي منهما فليس هناك أي خطر على الصحة.





إذاً ليس هناك مانع من تناول اللبن والسمك معاً إذا لم يكن لدى الشخص حساسية لأي منهما.





الإكثار من السكريات يسبب مرض السكري:


غير صحيح لأن مرض السكري سببه تلف خلايا بيتا في البنكرياس أو عدم فعالية الأنسولين المفرز داخل الجسم وهذه تحدث لأسباب متعددة ليس من بينها أكل الحلويات.





الأرز يزيد من الوزن أو الكرش:


هذا الاعتقاد غير دقيق فالأرز شأنه شأن أي مواد نشويه مثل الخبز والمكرونة، لذا ننصح بالاعتدال في تناولها ولا يوجد غذاء معين يسبب الكرش، فالكرش ناتج عن زيادة تناول الأغذية بأنواعها وقلة الحركة والرياضة.





اعتقادات طبية خاطئة عند النساء في الحمل:


اعتقاد شائع بأن ما تراه الحامل من الصور الحسنة والوجوه الجميلة يكون ذا أثر في تكوين طفلها وفي جمال صورته، كما أنها إذا نظرت إلى وجه قبيح أو اشتهت شيئاً لم تتمكن من الحصول عليه انطبع ذلك على طفلها.





وهذا الاعتقاد من خزعبلات الجهلة، ولا أصل له في الطب ولا ظل له في الحقيقة. فإن الصفات الجسمية والعقلية للطفل تورث من الوالدين منذ الساعة الأولى للحمل، ومن هنا يتضح أهمية اختيار الزوج لزوجته والزوجة لزوجها إذا أرادا نسلاً صحيحاً سليماً بعيداً عن العلل خالياً من الأمراض.





ومن الاعتقادات السائدة التي لا تستند على أساس من الحقيقة أن الحامل تحتاج لكمية من الطعام أوفر مما تحتاج إليه في غير الحمل، إذ الواقع أن معظم الناس مفرطون في الأكل، وأن كمية الطعام العادية تكفي في أثناء الحمل، وليس من مصلحة الحامل في شيء الإفراط في الطعام جرياً وراء ذلك الاعتقاد الخاطئ، فإنها فضلاً عما قد يصيب صحتها من ضرر ناتج عن هذا الإفراط، عُرضة لأن تؤتي جنيناً ضخماً من كثرة الغذاء قد تؤدي ضخامته إلى صعوبة وضعه.





وبالطبع لا يعني هذا أن تعمد الحامل خوفاً من ضخامة الجنين إلى التطرف في الإقلال من غذائها أو تخفيف وزنها في وقت الحمل، فإن للجسم وللجنين مطالب يجب أن توفيها حقها وإلا تعرضت للضعف والهزال ولتراخي قوتها في وقت الوضع، فضلاً عن ولادتها طفلاً ضعيفاً هزيلاً سقيماً يورثها التعب، وخير الأمور أن تنهج الحامل طريقاً وسطاً بين الإسراف والشُح ومَسلَكاً معتدلاً بين النَّهم والجوع.





اعتقادات «خاطئة» في التعامل مع النوم:


من الاعتقادات الخاطئة حول النوم التي يجب توضيحها هي أن الشخص العادي يحتاج من أربع ساعات إلى تسع ساعات للنوم كل 24 ساعة للشعور بالنشاط في اليوم التالي. وعلى كل الأحوال فإن عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثيرون يعتقدون أنهم يحتاجون إلى ثماني ساعات نوم يوميًا، وأنه كلما زادوا من عدد ساعات النوم كان ذلك صحيًا أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ، فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني مشكلات في النوم.





بعضهم الآخر يعزو قصور أدائه وفشله في بعض الأمور الحياتية إلى النقص في النوم، وهو ما يؤدي إلى الإفراط في التركيز على النوم، وهذا التركيز يمنع صاحبه من الحصول على نوم مريح بالليل ويدخله في دائرة مغلقة. لذلك يجب التمييز بين قصور الأداء الناتج عن نقص النوم وقصور الأداء الناتج عن أمور أخرى، كزيادة الضغوط في العمل وعدم القدرة على التعامل مع زيادة التوتر وغيرها.





يطالب العديد من المعالجين المرضى المصابين بالأرق بعدم أخذ أي غفوة خلال النهار، وهذا الموضوع يحتاج إلى شيء من التفصيل.





ففي حين أن بعض الناس لا ينامون بشكل جيد في أثناء الليل عندما يغفون خلال النهار، نجد أن آخرين ينامون بشكل أفضل خلال الليل. لذلك كن طبيب نفسك، وافعل ما هو أفضل لك دون الأخذ في الاعتبار ما يقوله الآخرون، فمثلاً جرب أن تغفو لمدة أسبوع، وتجنب أي غفوة خلال الأسبوع الذي يليه، وحدد بنفسك في أي وقت كان نومك أفضل. والغفوة خلال النهار يفضل أن تكون بين صلاة الظهر والعصر، ولا تتجاوز فترة النوم (30 دقيقة إلى 45 دقيقة).





إذا كنت من الناس الذين تراودهم الأفكار والهواجس عندما يخلدون إلى النوم ولا تستطيع إيقاف تلك الأفكار، أو أنك تبدأ التفكير في جدول عمل اليوم التالي، فقد يكون الحل لك هو (وقت إزالة القلق)، وذلك بتحديد وقت ثابت كل يوم (حوالي 30 دقيقة) وتصفية جميع الأمور المقلقة باستخدام ورقة وقلم. اتباع ذلك سوف يسمح لك بالذهاب إلى الفراش بفكر صاف ومستريح.





تجنب إجبار نفسك على النوم، فالنوم لا يأتي بالقوة. بدلاً عن ذلك ركز على عمل شيء هادئ يريح بالك كالقراءة أو مشاهدة التليفزيون، وذلك لتشجيع الاسترخاء ومن ثم النوم. فالإنسان الذي يستمر في العمل حتى وقت نومه عادة ما يجد صعوبة في النوم لأن جسمه لم يأخذ حاجته من الاسترخاء الذي عادة ما يسبق النوم.





اعتقادات خاطئة حول الريجيم:


الاعتقاد الأول: شرب الماء يسبب الكرش


الحقيقة: يتكوّن الكرش من دهون في منطقة البطن وليس من الماء. فالماء لا علاقة له بالسمنة على الإطلاق، فهو من جانب، خالي من السعرات الحرارية، ومن جانب آخر، يأخذ الجسم حاجته منه ويتخلص من الفائض عن طريق البول.





أما الكرش، فهو نتيجة السعرات الحرارية الفائضة التي يستهلكها الإنسان، فتخزّن في الجسم على شكل دهون.





وبشكل عام، فإن كل 7000 سعر حراري فائض يستهلكه الإنسان تخزن في الجسم على شكل دهون. فمثلا، الشخص الذي ارتفع ورنه بمقدار 10 كغم في سنة، يكون قد استهلك على مدار السنة فائض من السعرات الحرارية يبلغ 70000 سعر حراري، ويخزن جزء كبير منها في منطقة البطن مسببا الكرش.





الاعتقاد الثاني: وضع ورق الملفوف حول البطن يذيب الكرش:


الحقيقة: إن ورق الملفوف لا يذيب الدهون وبما أن الكرش يتكوّن من دهون، فإن إذابتها يعتمد فقط على تخفيض مستوى السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم وزيادة تلك التي يفقدها في الحركة، وعندها يضطر الجسم لاستخدام (حرق) الدهون الفائضة في الجسم لسد الحاجة، وعندها "يذوب" الكرش.





الاعتقاد الثالث: البطيخ غني بالسعرات الحرارية ويسبب السمنة:


الحقيقة: إن البطيخ من أنواع الفاكهة الغنية بالماء والألياف ولا تحتوي نسبيا على مستوى عال من السعرات الحرارية. فمثلا إن كوب وربع (سعة الكوب 250 ملليلتر) من مكعبات البطيخ تعادل حصة واحدة من الفاكهة وتحتوي على 50 سعر حراري.





الاعتقاد الرابع: أكثر الأغذية ارتباطا بالسمنة هي النشويات:


الحقيقية: الاعتقاد غير صحيح حيث أن الدهون وليست النشويات هي التي تحتوي على أعلى مستوى من السعرات الحرارية. فمثلا في وجبة خبز مع زعتر وزيت (كماجة متوسطة الحجم) توفّر 240 حراري، بينما توفّر 5 ملاعق كبيرة من الزيت450 سعر حراري (وهي كمية ممكن بسهولة استهلاكها مع الزعتر).





وبينما يسبب استهلاك الخبز الشعور بالشبع (خاصة إذا كان من طحين قمح كامل) إلا أن تناول الزيت لا يسبب الشبع وفي نفس الوقت فهو غني بالسعرات الحرارية.





الاعتقاد الخامس: عصير الجريب فروت وعصير الليمون تحرق الدهنيات:


الحقيقة: بعكس الإعلانات والوعود والتأكيدات- لا يوجد في الواقع ما يدعى غذاء يحرق الدهنيات.





صحيح أن الجريب فروت والليمون حامضة جدا إلا أن الحوامض داخل المعدة أكثر. ومن الجدير بالذكر أن كوب (250 ملليلتر) من عصير الليمون يزوّد الجسم ب 60 سعر حراري وكوب من البرتقال 100 سعر حراري، وأن استهلاكها مرتبط بالسمنة لأنها لا تسبب الشعور بالشبع.





الاعتقاد السادس: التفاح الحلو يسبب السمنة أكثر من التفاح الحامض:


الحقيقة: إن مذاق الفاكهة ولونها لا يحدد مستوى السعرات الحرارية التي تحتويها، حيث أن العامل الأساسي هو حجم الفاكهة. فحبة صغيرة من التفاح، بغض النظر عن لونها وطعمها تحتوي على 60 سعر حراري، أما حبة تفاح كبيرة، فهي تحتوي على 120 سعر حراري.





الاعتقاد السابع: تناول الطعام في ساعة متأخرة من الليل يسبب السمنة:


الحقيقة: لا علاقة بين أوقات تناول الطعام وبين السمنة، حيث إن الفرق بين مجموع السعرات الحرارية التي استهلكها الشخص عن طريق الغذاء وتلك التي حرقها في الحركة هي التي تحدد وزن الشخص. ويمتنع الكثير من الناس من تناول الطعام في الليل اعتقادا منهم أن تلك السعرات الحرارية لا يتم حرقها لأنها تأتي قبل النوم.





وفي الواقع فان نوعية الطعام أهم بكثير من أوقات تناولها. فمثلا تناول وجبة خفيفة قبل النوم تتكون من نوع من الفاكهة، وتشكيلة خضار، وكوب من اللبن المخفض الدسم أفضل بكثير من تناول قطعة من الحلوى في المغرب كوجبة أخيرة.





الاعتقاد الثامن: التعرّق الكثير يذيب الشحم ويخفّف الوزن:


الصحيح.. أن ما يفقد نتيجة التعرق ما هو إلا سوائل الجسم التي يستعيدها بمجرد تناول الماء، أما الشحوم المسببة للسمنة فلم يفقد منها جراما واحدا خصوصا إن كان التعرق بدون بذل مجهود جسمي أو عضلي إنما التعرّق بسبب الجلوس في مكان حار أو لبس ملابس غير مسامية أو لبس أربطة خاصة... هذه جميعا تفقد الجسم السوائل مما يعطي الإيحاء بفقد الوزن.





إن إذابة الشحوم والتخلص منها تتم بتناول الوجبات المتوازنة والتي تعطي الطاقة المناسبة من حيث ال*** والعمر والنشاط والحالة الجسمية التي يمكن أن يحددها أخصائي أو أخصائية التغذية.





الاعتقاد التاسع: سبب زيادة الوزن هو الوراثة:


هناك اعتقاد سائد بأن الوراثة هي سبب رئيسي لزيادة الوزن ولكن وجد من الدراسات أن كلا من الوراثة والبيئة يلعبان دوراً مهما، أي أن الشخص الذي لديه استعداد للسمنة يستطيع السيطرة عليها في حالة تنظيم نوع غذائه ومزاولته للرياضة والنشاط البدنى وتعديل السلوك.





الخلاصة:


هناك الكثير من المعتقدات رغم شهرتها إلا أنها خاطئة أو لم يمكن إثباتها علمياً. وينصح الباحثون الأطباء بمراجعة الدليل العلمي لما يأخذونه من قرارات وأن يلاحظوا الأجزاء من معتقداتهم المبنية على التقليد أو الخرافة أو الأقوال المأثورة فقط. ورغم أن الإيمان بتلك المعتقدات غير ضار في حد ذاته، فإن وصف علاجات أو تدخلات طبية مبني عليها بالتأكيد يمكن أن يضر. ولذا يحتاج الأطباء إلى مراجعة معلوماتهم بشكل منتظم ودائم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:10 PM.