|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من معين الشعر في الفرج بعد الشدة (1) بكر البعداني قال ابن السكيت[1]: إذا اشتملَت على اليأس القلوبُ ![]() وضاق لما به الصدرُ الرحيبُ ![]() وأوطنتِ المَكاره واستقرَّت[2] ![]() وأرسَت في أماكنها الخُطوبُ ![]() ولم ترَ لانكِشافِ الضرِّ وجهًا ![]() ولا أغنَى بحيلتِه الأريبُ ![]() أتاكَ على قنوطٍ منكَ عفوٌ[3] ![]() يمنُّ به اللطيف المستجيبُ ![]() وكلُّ الحادثات إذا تناهَت ![]() فموصولٌ بها فرَجٌ قريبٌ ![]() قال الشاعر[4]: وإذا دجَى ليلُ الخطوبِ وأظلمَتْ ![]() سبُل الخَلاصِ وخابَ فيها الآملُ ![]() وأيستُ مِن وجهِ النَّجاة فما لها ![]() سببٌ ولا يَدنو لها مُتناوَلُ ![]() يأتيكَ مِن ألطافِه الفرجُ الذي ![]() لم تَحتسبْه وأنتَ عنه غافِلُ ![]() وأنشد علي بن مهدي لبعضهم[5]: عسى الكرْب الذي أمسيت فيه ![]() يكونُ وراءَه فرَجٌ قريبُ ![]() فيأمن خائفٌ ويُفكُّ عانٍ ![]() ويأتي أهلَه النائي الغريبُ ![]() فيا ليتَ الرِّياح مُسخَّرات ![]() بحاجتنا تُبادرُ أو تَؤوبُ ![]() فتُخبرنا الشَّمالُ إذا أتينا ![]() وتُخبِرُ أهلَنا عنا الجَنوبُ ![]() فإن يكُ صدْر هذا اليوم ولَّى ![]() فإنَّ غدًا لناظرِه قريبُ ![]() * وقال عبد بن الزَّبير - بفتح الزاي وكسر الباء - الأسدي[6]: لا أحسبُ الشرَّ جارًا لا يُفارِقُني ![]() ولا أحزُّ على ما فاتني الودجا ![]() أخْلِقْ بذي الصبْر أن يَحظى بحاجتِه ![]() ومُدْمِنِ القرع للأبواب أن يَلِجَا ![]() وما نزلت من المكروه منزلة ![]() إلا وثقت بأن ألقى لها فرجا ![]() قال محمود الوراق[7]: علامَ يَشقى الحريص في طلب الرِّز ![]() ق بطول الرَّواح والدَّلجِ ![]() يا قارع الباب ربَّ مجتهدٍ ![]() قد أدمنَ القرعَ ثمَّ لم يَلِجِ ![]() وربَّ مستولِجٍ على مهَلٍ ![]() لم يشقَ مِن قرعِه ولم يهجِ ![]() فاطوِ على الهمِّ كشحَ مصطبرٍ ![]() فآخر الهمِّ أول الفرَجِ ![]() وقال إبراهيم بن عبدالرحمن بن أبي الفضل[8]: لا تخشَ مِن شدَّةٍ ولا نصبِ ![]() وثِقْ بفضْلِ الإله وابتهجِ ![]() وارج إذا اشتدهم نازلة ![]() فآخر الهم أول الفرجِ ![]() وقال إبراهيم بن العباس الصولي[9]: ولربَّ نازلة يضيق بها الفتى ![]() ذرعًا وعند الله منها مخرَجُ ![]() ضاقت فلما استحكمت حلقاتُها ![]() فُرجت، وكان يظنُّها لا تُفرج ![]() ويروى لأبي محجن الثقفي[10]: عسى فرجٌ يأتي به الله إنَّه ![]() له كلَّ يومٍ في خليقته أمرُ ![]() عسى ما ترى ألاَّ يدوم وأن ترى ![]() له فرجًا ممَّا ألحَّ به الدَّهر ![]() إذا اشتدَّ عسرٌ فارج يسرًا فإنَّه ![]() قضى الله أنَّ العسر يتبعه اليسر ![]() وقال آخر[11]: إذا أنت لم تَقدِر على ترك عشرة ![]() لذي شوكة فانصحْ وعاشرْهُ بالصِّدقِ ![]() ولا تضجرنْ مِن ضيقِ ما قد لقيته ![]() عسى فرج يأتيك مِن خالقِ الخَلقِ ![]() وقال أحمد بن حمزة البوني[12]: لطائف اللهِ وإن طال المدى ![]() كلمحة الطرف إذا الطرف سجى ![]() كم فرجٍ بعد إياسٍ قد أتى ![]() وكم سرورٍ قد أتى بعد الأسى! ![]() وقول غيره[13]: توقع صنعَ ربك سوف يأتي ![]() بما تهواه من فرج قريبِ ![]() ولا تيئسنْ إذا ما ناب خطبٌ ![]() فكم في الغيب من عجبٍ عجيبِ ![]() وقال آخر[14]: روِّح فؤادك بالرِّضا ![]() ترجع إلى رُوحٍ رطيبِ ![]() لا تيأسنَّ وإن ألحَّ ![]() الدَّهر مِن فرجٍ قريبِ ![]() [1] حياة الحيوان الكبرى (2 / 328) للدميري، وفيات الأعيان (6 / 399 - 400)، وانظر: مجموعة القصائد الزهديات (1 / 467 - 468) للسلمان، وقيل: تنسب لعلي ابن أبي طالب، وهي في الديوان المنسوب إليه، ونسبها غير واحد ومنهم: أبو طاهر السِّلَفي في: "الثلاثون من المشيخة البغدادية" لأبي علي بن مقلة. [2] في بعضها: " وَاطْمَأَنَّتْ". [3] في بعضها: " غَوْثٌ ". [4] حياة الحيوان الكبرى (2 / 211)، وانظر: مجموعة القصائد الزهديات (1 / 6). [5] شعب الإيمان (7 / 208) للبيهقي، ويقال: إنها لهدبة بن الخشرم. [6] الوافي بالوفيات للصفدي، وليس فيه البيت الثاني وهو من الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (12 / 6300). [7] بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبدالبر. [8] خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي. [9] البداية والنهاية (10 / 345) لابن كثير، ووفيات الأعيان (1 / 46)، وتنسب للإمام الشافعي - رحمه الله - وهي في ديوانه المنسوب له! [10] بهجة المجالس وأنس المجالس، والآداب الشرعية والمنح المرعية (3 / 275) لابن مفلح، وقيل: هي للمنتصر بن بلال الأنصاري؛ انظر: روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص: 159) لابن حبان. [11] نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة (1 / 179) للمحبي. [12] المستطرف (2 / 542) للأبشيهي. [13] المنفرجتان لابن النحوي والغزالي (ص: 48). [14] بهجة المجالس وأنس المجالس. |
#2
|
||||
|
||||
![]() من معين الشعر في الفرج بعد الشدة (2) بكر البعداني قال الكريزي[1]: لعَمرُك ما طولُ التعطُّلِ ضائري ![]() ولا كلُّ شُغْلٍ فيهِ للمرءِ مَنفعَهْ ![]() إذا كانَت الأرزاق في القُرب والنَّوى ![]() عليكَ سواءٌ فاغتنِمْ راحةَ الدَّعَه ![]() وإن ضِقتَ فاصبِر يَفْرِجِ اللهُ ما تَرى ![]() ألاَ رُبَّ ضيقٍ في عواقبِه سعَه ![]() وقال منصور الفقيه[2]: إذا الحادثاتُ[3] بلَغْنَ المدى ![]() وكادَت لهنَّ تَذوب المُهَجْ ![]() وحلَّ البلاءُ وقلَّ الوفا[4] ![]() فعِندَ التَّناهي يَكونُ الفرَجْ ![]() وقال آخر[5]: واصبِرْ على الدَّهر إن أصبَحتَ مُنغمِرًا ![]() بالضِّيق في لُججٍ تَهوي إلى لُججِ ![]() فما تَجرَّع كأسَ الصَّبرِ معتصمٌ ![]() بالله إلاَّ أتاه اللهُ بالفرَجِ ![]() لا تيئسَنَّ إذا ما ضِقتَ مِن فرَجٍ ![]() يأتي به الله في الرَّوحاتِ والدُّلَجِ ![]() وإن تضايَق بابٌ عنكَ مُرتَتِجٌ ![]() فاطلُبْ لنفسِك بابًا غيرَ مُرتتجِ ![]() وقال الآخر[6]: عسى فرَجٌ يكون عَسى ![]() نُعلِّل نَفْسَنا بعَسى ![]() وأقرَبُ ما يكون المرْ ![]() ءُ مِن فرَجٍ إذا يَئِسا ![]() وقال أبو العتاهية[7]: النَّاس في الدِّين والدُّنيا ذَوو درَجِ ![]() والمالُ ما بين مَوقوفٍ ومُختلجِ ![]() مَن عاش قضَّى كثيرًا من لُبانَتِه ![]() وللمَضايقِ أبوابٌ مِنَ الفرَجِ[8] ![]() مَن ضاق عنك فأرضُ الله واسعةٌ ![]() في كلِّ وجهٍ مضيقٍ وجهُ مُنفرجِ ![]() قد يُدرك الرَّاقدُ الهادي برَقدتِه ![]() وقد يَخيب أبو الرَّوحاتِ والدُّلجِ ![]() خيرُ المذاهب في الحاجات أنجحُها ![]() وأضيقُ الأمر أدناهُ مِن الفرجِ ![]() وقال القاضي الكبير الأستاذ الشهير أبو العباس أحمد بن الغماز البلنسي نزيل إفريقية[9]: يا صاحبَ الهمِّ إن الهمَّ منفرِجٌ ![]() كَم مِن أمورٍ شِدادٍ فرَّجَ اللهُ ![]() اليأسُ يَقطع أحيانًا بصاحبِه ![]() لا تيئسنَّ فإن الفاتح اللهُ ![]() الله حَسبُك فيما عُذتَ مِنه به ![]() وأينَ يأمَنُهم مَن حسبُه اللهُ ![]() إذا قضى اللهُ فاستَسلِم لقُدرته ![]() ما لامرئٍ حيلةٌ فيما قَضى اللهُ ![]() سلِّمْ إلى اللهِ فيما شاء وارضَ به ![]() فالخيرُ أجمعُ فيما يَصنَع اللهُ ![]() وقال آخر[10]: يا صاحبَ الهمِّ إن الهم منفرجٌ ![]() أبشِرْ بخيرٍ فإن الفارجَ اللهُ ![]() اليأسُ يقطع أحيانًا بصاحبِه ![]() لا تيئسنَّ فإن الكافيَ اللهُ ![]() إذا ابتُليتَ فثِقْ باللهِ وارضَ به ![]() إنَّ الذي يَكْشف البلوى هو اللهُ ![]() [1] روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص: 150) لابن حبان، الآداب الشرعية والمنح المرعية (3/ 275) لابن مفلح، وبهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبدالبر، ونسبَها الزمخشري في ربيع الأبرار لأبي حكيمة الكاتب. [2] بهجة المجالس وأنس المجالس، وانظر: الكشكول (2/ 89) للعاملي، والروض المعطار في خبر الأقطار (ص: 44) للحِميري، وتنسب لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهي في ديوانه المطبوع! [3] في بعضها: "النَّائباتُ". [4] في بعضها: " العَزاءُ". [5] بهجة المجالس وأنس المجالس، والآداب الشرعية والمنح المرعية (3/ 275)، ولم يذكر سوى البيتين الأولين فقط. وانظر: من أعذب الشعر (ص: 63). [6] مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي (3/ 169). [7] بهجة المجالس وأنس المجالس. [8] وذكر هذا البيت ابنُ عبدالبر في موضع آخر من كتابه. [9] من حاشية إحسان عباس على نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (4/ 316) للتلمساني. [10] المحاسن والأضداد (ص: 112) للجاحظ. |
#3
|
||||
|
||||
![]() من معين الشعر في الفرج بعد الشدة (3) بكر البعداني وقال ابن المحنني لنفسه[1]: يا ساهرَ الطَّرْف في همٍّ وفي حزَنٍ ![]() حليفَ وَجْدٍ ووَسْواسٍ وبَلْبالِ ![]() لا تَيئسنَّ فإن الهمَّ منفرجٌ ![]() والدهرُ ما بين إدبارٍ وإقبالِ ![]() أما سَمعتَ ببيتٍ قد جَرى مثلاً ![]() ولا يُقاس بأشباهٍ وأشكالِ ![]() ما بينَ رقْدَةِ عينٍ وانتباهَتِها ![]() يُقلِّبُ الدهرُ مِن حالٍ إلى حالِ ![]() وقال بعضهم[2]: الحمدُ لله نِعمَ القادرُ اللهُ ![]() الخيرُ أجمَع فيما يَصنع اللهُ ![]() إنَّ البلايا بأقوام موكَّلةٌ ![]() هي البلايا ولكِنْ حسبُنا اللهُ ![]() كذا قَضى الله فاستسلِم لقُدرته ![]() ما لامرِئٍ حيلةٌ فيما قَضى اللهُ ![]() إذا ابتُليتَ فثِق بالله وارضَ به ![]() إن الذي يَكشف البلوى هو اللهُ ![]() دَع ما سوى الله كلٌّ عنكَ ذو عِللٍ ![]() الله حسبُك مِن كلٍّ لكَ اللهُ ![]() كَم من همومٍ وأحزانٍ بُليتَ بها ![]() حلَّت عليَّ فكان الكافِيَ اللهُ ![]() يا صاحب الهمِّ إنَّ الهم منفرجٌ ![]() أبشر بخيرٍ كأَنْ قد فرَّجَ اللهُ ![]() وقال بعضهم[3]: رويدَك فارقُبْ لِلَّطائفِ مَوقعًا ![]() وخَلِّ الذي مِن شرِّه يُتوقَّعُ ![]() وصَبرًا فإنَّ الصبرَ خيرُ تميمةٍ ![]() ويا فوزَ مَن قد كان للصبرِ يَرجعُ ![]() وبِتْ واثقًا باللُّطفِ مِن خير راحمٍ ![]() فألطافُه مِن لَمحةِ العينِ أسرعُ ![]() وإنْ جلَّ خطبٌ فانتظِر فرَجًا له ![]() فسوف تراهُ في غدٍ عنكَ يُرفعُ ![]() وكُن راجعًا للهِ في كلِّ حالةٍ ![]() فليس لنا إلاَّ إلى اللهِ مَرجعُ ![]() وقال أبو العتاهية[4]: هي الأيَّام والغِيَرُ ![]() وأمرُ اللهِ مُنتظَرُ ![]() أتيئَسُ أن تَرى فرَجًا ![]() فأين اللهُ والقدَرُ؟! ![]() وقال بعضهم[5]: إذا تضايق أمرٌ فانتَظِر فرَجًا ![]() فأصعبُ[6] الأمر أدناهُ مِنَ الفرجِ ![]() ولبعضهم[7]: وكم جَزِعَت نفوسٌ عن أمورٍ ![]() أتى مِن دونها فرَجٌ قريبُ ![]() وقال الشاعر البُرعي[8]: إلهي أنت تَعلمُ كيف حالي ![]() فهَل يا سيِّدي فرَجٌ قريبُ ![]() وكم مُتملِّقٍ يُخفي عِنادي ![]() وأنتَ على سَريرته رقيبُ ![]() وحافِرِ حُفرةٍ لي هارَ فيها ![]() وسَهم البغي يَدري مَن يصيبُ ![]() وممتَنعِ القُوى مُستضعَفٌ لي ![]() قصَمتَ قُواه عنِّي يا حَسيبُ ![]() وذي عَصبيَّةٍ بالمكرِ يَسعى ![]() إلى سَعيٍ به يومٌ عصيبُ ![]() فيا ديَّان يومِ الدِّينِ فرِّج ![]() همومًا في الفؤاد لها دبيبُ ![]() وقال محمد بن بشير الخارجي[9]: إنَّ الأمور إذا انسدَّت مَسالكها ![]() فالصَّبر يَفتقُ منها كلَّ ما ارتُتِجا ![]() لا تيئسنَّ وإن طالَت مُطالَبةٌ ![]() إذا استَعَنتَ بصبرٍ أن تَرى فرَجا ![]() أخلِقْ بذي الصَّبر أن يَحظى بحاجتِه ![]() ومُدمِنِ القَرع للأبواب أن يَلِجا ![]() وقال أبو علي الواعظ[10]: هوِّنْ عليك فكلُّ الأمر يَنقطعُ ![]() وخلِّ عنك ضَباب[11] الهمِّ يَندفِعُ ![]() فكلُّ همٍّ له مِن بَعده فرَجٌ ![]() وكل كربٍ[12] إذا ما ضاق يتَّسعُ ![]() إنَّ البلاء وإن طال الزَّمانُ به ![]() فالموتُ يَقطعه أو سوف ينقطعُ ![]() ولبعضهم[13]: يا قلبُ لا تَكُ قانطًا ![]() لا بدَّ من فرَجٍ قريب ![]() وقال يوسف بن محمد بن يوسف التوزري[14]: اشتَدِّي أزمَةُ[15] تَنفرجي[16] ![]() قد آذنَ ليلُكِ بالبلَجِ ![]() ولبعضهم[17]: اشتدِّي أزمةُ تنفرجي ![]() فالضِّيق مَنوطٌ بالفرَجِ ![]() والعُمْرُ يَؤول إلى يُسرٍ ![]() والرُّوح تُراح مِنَ الحرَجِ ![]() [1] معجم البلدان (1 /251) لياقوت الحموي، وانظر: تاج العروس من جواهر القاموس (34 /469) للزَّبيدي. [2] انظر: معجم ابن عساكر رقم: (839). [3] أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض للمقري، وأدب الكاتب (ص: 1) لابن قتيبة. [4] الأغاني (4/84) لأبي الفرج الأصفهاني، والبصائر والذخائر (6/216) لأبي حيان التوحيدي، وبهجة المجالس وأنس المجالس. [5] شعب الإيمان (12 /364) للبيهقي، وانظر: البيان والتبيين (ص: 386) للجاحظ، ومجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي (3 /169)، والفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (12 /6311). [6] وفي بعضها: "فأضيق". [7] مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي (3 /169). [8] من ديوان البرعي. [9] وقيل: بشر؛ البيان والتبيين (ص: 390) للجاحظ، وبهجة المجالس وأنس المجالس، والذخائر والعبقريات (1 /148) للبرقوقي. وانظر: الجواهر الحسان في تفسير القرآن (3 /15) للثعالبي، والوافي بالوفَيات للصفدي، ولم يذكر سوى بيتين. [10] البداية والنهاية (10 /318) لابن كثير. وانظر: بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم، والآداب الشرعية والمنح المرعية (3 /275). وبهجة المجالس وأنس المجالس وعزاها لمحمد بن حازم الباهلي وهي في ديوانه. [11] وفي بعضها: " عنان". [12] وفي بعضها: " أمرٍ". [13] سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر؛ للمرادي. [14] هو ناظم "المنفرجة" والتي مطلعها: اشتدِّي أزمةُ تنفرجي انظر: الأعلام (8 /247) للزركلي، وانظر: طبقات الشافعية الكبرى (8 /56) تاج الدين السبكي. [15] ويقال: إن (إزمة) امرأة وهذا اسمها، أخذها الطلق، فقيل لها ذلك، أي: تصبَّري يا إزمة؛ حتى تنفرجي عن قريب بالوضع. قال الحافظ: "نقلت ذلك من خط مغلطاي في حاشية أُسْد الغابة"؛ الإصابة في تمييز الصحابة (8/6). [16] يزعم البعض أن هذا شطر حديث، وهذا غير صحيح؛ فهو موضوع. انظر: الضعيفة رقم: (2391). [17] بغية الطلب في تاريخ حلب؛ لابن العديم. |
#4
|
||||
|
||||
![]() من معين الشعر في الفرج بعد الشدة (4) بكر البعداني قال مسكينٌ الدَّارمي[1]: وأقطَعُ الخرقَ بالخرقاءِ لاهيةً ![]() إذا الكواكبُ كانت في الدُّجى سُرُجا ![]() ما أنزلَ الله بي أمرًا فأكرَههُ ![]() إلاَّ سيَجعلُ لي مِن بَعدِه فرَجا ![]() وقال آخر[2]: إن يَكُن يومي تولَّى سعدُه ![]() وتَداعى لي بنَحْسٍ ونكَدْ ![]() فلعلَّ الله يَقضي فرَجًا ![]() في غَدٍ مِن عندِه أو بعدَ غَدْ ![]() وقال بعضهم[3]: صبِّر الَّنفس عند كلِّ مُلمٍّ ![]() إنَّ في الصَّبر حيلةَ المُحتالِ ![]() لا تَضِق في الأمورِ ذَرعًا فقَد[4] يُكْ ![]() شَفُ غُمَّاؤها بغيرِ احتيالِ ![]() ربَّما تجزعُ الُّنفوسُ مِنَ الأمْ ![]() رِ له فُرْجةٌ كحَلِّ العِقالِ ![]() قد يُصاب الجبانُ في آخرِ الصفْ ![]() فِ ويَنجو مُقارع الأبطالِ ![]() قال العطوي[5]: مُستشعِرُ الصَّبرِ مَقرونٌ به الفرَجُ ![]() يُبلى ويَصبرُ والأشياء تَرتتجُ[6] ![]() حتَّى إذا بلغَت مكنونَ[7] غايتِها ![]() جاءَتك تَزها[8] وفي[9] ظَلْمائها السُّرجُ ![]() فاصبِر ودُم واقرَعِ البابَ الَّذي طلعَت ![]() منه المكارهُ والمُغرى به يَلج[10] ![]() يُقدِّر اللهُ فارجُ اللهَ وارضَ به ![]() ففي إرادتِه الغمَّاءُ تنفرجُ ![]() وقال أبو العتاهية[11]: هوِّن عليك مَصائر الدْ ![]() دُنيا تَعُد[12] سُبلاً فِجاجا ![]() لا تضجَرنَّ لضيقةٍ ![]() يومًا فإنَّ لها انفِراجا ![]() وقال آخر[13]: كن لما لا تَرجو مِن الأمرِ أرجى ![]() مِنكَ يومًا لِمَا له أنت راجِ ![]() إنَّ موسى مَضى لِيَطلبَ نارًا ![]() من ضياءٍ رآه والَّليلُ داجِ ![]() فأتى أهلَه وقد كلَّم اللَّ ![]() هَ وناجاه وهْو خيرُ مُناجِ ![]() وكذا الأمرُ كلَّما ضاق بالنَّا ![]() سِ أتى اللهُ فيه بالإنفِراجِ ![]() وقال ابن نُباتة[14]: أقولُ لقلبيَ العاني تصَبَّرْ ![]() وإنْ بعُدَ المساعدُ والحبيبُ ![]() عسى الهمُّ الذي أمسيتَ فيه ![]() يكونُ وراءهُ فرجٌ قريبُ ![]() وقال بعضهم[15]: اصبِر على الزمَنِ العَصيبْ ![]() فلكلِّ مجتهدٍ نصيبْ ![]() وتعلَّمِ الصبرَ الجمي ![]() لَ إذا نظَرتَ إلى الحبيبْ ![]() ستَجيء أيامٌ غدًا ![]() أصفى مِنَ اللبنِ الحليبْ ![]() فالصَّبر يأتي دائمًا ![]() مِن بَعدِه فرَجٌ قريبْ ![]() وقال أبو هلال الحسن بن عبدالله بن مهران العسكري[16]: لكلِّ مُلمَّةٍ فرجٌ قريبٌ ![]() كمثلِ الليلِ يَتلوهُ الصباحُ ![]() وإنَّ لكلِّ صالحةٍ فسادًا ![]() كذاك لكلَ فاسدةٍ صلاحُ ![]() وللأيام أيدٍ باسطاتٌ ![]() وأفنيةٌ مُوسعةٌ فِساحُ ![]() وقد تَأتي وأوجُهها صِباحٌ ![]() كما تأتي وأوجهُها قِباحُ ![]() وللحالاتِ ضيقٌ واتِّساعٌ ![]() وللدنيا انفِلاقٌ وانفتاحُ ![]() فلا تجزع لها واصبِرْ عليها ![]() فإنَّ الصبرَ عُقباهُ النجاحُ ![]() وكلُّ الحادثاتِ إذا تناهَت ![]() فمقرونٌ بها الفرجُ المتاحُ ![]() لكلِّ ملمةٍ فرجٌ قريبٌ ![]() كمثلِ الليلِ يتلوهُ الصباحُ ![]() وقال عبدالغفار الأخرس[17]: وكم لله من فرَجٍ قريبٍ ![]() وكم للعَبدِ من سعَةٍ وضيقِ ![]() وقال بعضهم[18]: لا بدَّ مِن فرَجٍ قريبِ ![]() يَأتيك بالعجَبِ العجيبِ ![]() [1] التذكرة السعدية للعبيدي. [2] مجمع الأمثال (2/ 422) لأبي الفضل النيسابوري، وبهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبدالبر. [3] تاريخ دمشق (67/ 115) ابن عساكر، وتهذيب الكمال (34/ 128) للمزي، وانظر: بهجة المجالس وأنس المجالس، ونظم الدرر في تناسب الآيات والسور (1/ 481) لبرهان الدين البقاعي. [4] في بعضها: "لا تضيقن في الأمور فقد". [5] السحر الحلال في الحكم والأمثال (ص: 35) لأحمد الهاشمي، وبهجة المجالس وأنس المجالس. [6] في بعضها: "تنتهج". [7] في بعضها: "مقدور". [8] في بعضها: "تضحك". [9] في بعضها: "عن". [10] في بعضها: "منه المطامع فالمغرى به يلج". [11] ديوان أبو العتاهية (ص: 39)، وانظر: بهجة المجالس وأنس المجالس وهي فيه من قول: هلال بن العلاء الرَّقّي. [12] وفي بعضها: "تكن". [13] بهجة المجالس وأنس المجالس. [14] ديوان ابن نباتة المصري (ص: 231). وانظر: الكشكول (1/ 38) للعاملي. [15] موسوعة الرقائق والأدب (ص: 333) للحَمَدَاني. [16] ديوان المعاني (2/ 243). [17] ديوان عبدالغفار الأخرس (ص: 400). [18] نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (4/ 364)، والروض المعطار في خبر الأقطار (ص: 290). |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|