|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نحن والإسلام.. من بحاجة من؟
في ظل هذه الأحداث المتلاحِقة التي تعصِف بالإسلام وأهلِه في كلِّ مكان، وفي ظلِّ التطوُّر النَّوعي في أساليبِ العداء التي تُمارَس ضدَّ الإسلام وأهلِه، وحرص الأعداء على الهجوم المباشر على ثوابت الدين وأساسيَّاته، بعد أن كان هجومُهم مركَّزًا على أهْل الإسلام بشكلٍ أكبر، فهجوم أعدائِنا الآن تركَّز بشكلٍ كبير على كلِّ المفاهيم الإسلاميَّة، في مُحاولة لقلْبِها وتشويه معانيها لدى المسلمين، في ظلِّ هذه الظروف وغيرِها تبرز أهميَّة العمل للإسلام، ليس على جانب التَّضحية بالبدَن فحسب، وإنَّما على جَميع الجوانب التي يستطيعُها كلُّ فرد مسلم على وجه الأرض، وهنا يبرُز التساؤل: هل الإسلام بِحاجة إلينا أم نحن الذين بِحاجة إليه؟ لقد قضى الله وقدَّر في هذا الكون أن يكون الصِّراع دائمًا بين الحق والباطل، وكتب على نفسه عزَّ وجلَّ أن يَجعل الغلبة في هذا الصِّراع لأهل الإيمان والحقِّ؛ كما قال سبحانه في سورة المجادلة: {كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [المجادلة:21]. يقول ابن كثيرٍ في هذه الآية: "أي: إنَّه سبحانه قد حكم وكتَب في كتابِه الأوَّل وقَدَره الذي لا يُخالف ولا يُمانع ولا يُبدَّل، بأنَّ النصرة له ولكتابِه ورسُلِه وعبادِه المؤمنين في الدُّنيا والآخرة". وكما قال سبحانه في سورة غافر: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر:51]، فمع قوَّة هذا الصراع وحدَّته، وتفاوُت الأيَّام بين أهل الحقِّ وأهل الباطل؛ إلاَّ أنَّ النِّهاية لصالح أهْل الحقِّ والإسلام لا محالة. فإذا علِمنا أنَّ الإسلام منصورٌ بوعد الله، وقدَّر الله عليْنا أن وُجِدْنا في زمنٍ الغلبة الظاهرة فيه ليستْ للإسلام، فهذا يعني أنَّ الفرصة أُتيحت لنا للمُشاركة في نصْرٍ قادم، يكون لنا فيه شرف العمل عليه، فالإسْلام في هذه الحقبة من الزَّمان يواجه ضغوطًا وصِراعاتٍ، سواء من أعدائه الظاهرين كاليهود والنَّصارى، أو من أعدائِه المستَتِرين من المنافقين ومن عاونَهم، فأمَا والحالة هذه، فالعمل للإسلام أصبح متعيّنًا على كلِّ فرد من أفراد الأمَّة، صغيرها وكبيرها، عالِمها وجاهلها، غنيِّها وفقيرها، يتعيَّن العمل على الكل، وكلٌّ على ثغر، ويبقى السؤال: هل الإسلام بِحاجة إلينا نحن؟ يقول سبحانه وتعالى في سورة محمَّد: {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد:38]؛ أي: إنَّ الله تعالى الذي خلقنا وهيَّأ لنا هذه الفرصة لخدمة الإسلام ونشره قادرٌ سبحانه على أن يستبدل بنا قومًا آخرين في حال تخاذلنا وتكاسلنا؛ فها هو سبحانه يستبدل بأبي لهب، وأبي جهل، وأميَّة بن خلف، لمَّا تولَّوا بلالاً الحبشيَّ، وسلمانَ الفارسيَّ، وصهيبًا الروميَّ، ولمَّا تَخاذل أهل مكَّة عن نُصْرة الرِّسالة المحمَّدية، ولم يبادِروا إلى حمْلها ونشْرها في الآفاق، استبدلَ اللهُ عزَّ وجلَّ بهم أهلَ المدينة، فكان لهم شرفُ القيام بِها ونشْرها، وتحمُّل الأذى في سبيلها، حتَّى استحقُّوا أن يقول فيهم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «لو سلك النَّاس واديًا وسلَك الأنصارُ شِعبًا، لسلكتُ شعب الأنصار». وهذا هِرَقل قيصر الروم تقاعسَ عن الإيمان بهذا الدِّين ونُصْرته، وهو يعلم أنَّه الحقُّ المبين؛ خوفًا على الجاه والنَّفْس والملك، فما هي إلا سنوات قليلة، وجند الإسلام من العرَب يدكون أرْضَه ويستوْلون على ملْكِه. والأمثال على ذلك كثيرة؛ فالله عزَّ وجلَّ قد وعد، ومَن أصدقُ من الله قيلاً، ومن أحسن من الله حديثًا؟! فإلى كلِّ كاتب، إلى كل مفكر، إلى كل عالم، إلى كل مهندس، إلى كل طبيب، إلى كل مسلم: أنت بحاجةٍ لخدمة الإسلام، فلا تُضِعْ على نفسك الفرصة. عمر بن عبد العزيز الرشيد
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
جزيل شكرى وتقديرى لحضرتك أستاذى الفاضل
أولا : أعتذر لحضرتك و لكنى أرى أن هذا المقال قد عفا عليه الزمن ، و الذى يعيش على وهم أن الاسلام جاء ليعادى الدنيا بأسرها ، و أن العالم بأسره يعادى الاسلام ، و هذه مقولة خاطئة و تخلق البغضاء والعداوة الدائمة بين المسلمين و غيرهم . ثانيا : ليت المقال اقتصر على العداء التقليدى بين الاسلام و الأديان الأخرى ، و لكن الكاتب أدخل الى زمرة أعداء الاسلام بعض من المسلمين أيضا ثالثا : يحشد الكاتب فى مقاله المسلمين للحرب و لا نعرف الحرب ضد من و كيف ، فلا فارق بين هذه المقالات والمقالات التى تبثها الجماعات المتطرفة التى أصبحت تكفر الجميع و تدعو الى محاربة الجميع . يا أستاذى الفاضل : - لقد علمنا الله سبحانه وتعالى أنه خلقنا شعوبا و قبائل لنتعارف و نتعاون و نتعلم من بعضنا وليس لنحارب الآخرين و نعاديهم . - اذا تابعت الفكر العالمى ستعرف أن فكرة الدين نفسها لم تعد لها أهمية قصوى فى المجتمعات الأخرى ، و لذلك فلا توجد أى حرب على الاسلام و لكنها حروب سياسية و أطماع دنيوية على مجتمعات لا تنتج ما تأكل و لكنها تمتلك من الثروات الطبيعية والموقع ما يجعلها محل أطماع الدول الأخرى . - للأسف مازال بعض ممن ينسبون أنفسهم للدين يعيشون فى العصور الوسطى ، فيتحدثوا أحاديث عفا عليها الزمن و كأنهم ينقلون مقالاتهم من كتب التراث دون دراسة حقيقية للواقع الذى نعيشه والمتغيرات العلمية والفكرية فى القرن الواحد و العشرون جزاك الله خيرا وبارك الله فيك آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 24-01-2015 الساعة 03:37 PM |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
أولا : جزاك الله خيرا على مرورك الكريم و تعليقك القيم ثانيا : أختلف مع حضرتك في وجهة نظرك و معي عدة أدلة أولها تابع حضرتك قناة القاهرة و الناس و التي تعرض بانتظام لشخص يدعى اسلام البحيري و انظر كيف يحارب الاسلام و الدليل الثاني اطلع حضرتك على قناة الحياة المسيحية و التي تشكك في ثوابت الاسلام بوضوح فيما يعد حربا صريحة على الاسلام ناهيك عن الشيخ الواصف للبخاري بأنه " مسخرة الاسلام " و كنا قد سقنا الردود على كلامه بفضل الله و عموما فإن الحرب على الاسلام واضحة جدا في مختلف بقاع العالم ظاهرها كما تقول سيادتك سياسية لكن الحقيقة أنها دينية " و لا تظن أن اسرائيل تحارب للسياسة فإن حاخاماتها هم المسيطرون على الاتجاه السياسي سواء في اسرائيل أو حتى أمريكا نفسها " و سأحاول أن أبرهن على كلامي أكثر و أكثر خلال الفترة القادمة إن شاء الله و عموما جزاك الله خيرا على التفاعل المحترم من حضرتك
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
اقتباس:
ردى السابق كان على كاتب المقال ، و ردى الآن يشرفنى أن يكون نقاشا بينى و بين حضرتك لأستزيد من علمك و فضلك أولا : لم أكن أعرف أستاذى الفاضل أنك تصنف اسلام البحيرى كأحد المحاربين للاسلام ، فبدراسة التاريخ الاسلامى سنجد أننا نفتخر بتنوع هذا الفكر ، و ما فترة الحضارة الاسلامية والتى نشيد بها جميعا الا نتاج لآراء متنوعة لمفكرين و قلاسفة و علماء فى كل المجالات بمافيه الفكر الدينى ، فتنوع الفكر و اختلافه تحت عباءة الاسلام لايجب أن يجعلنا نصنف أحد بأنه عدو للاسلام لاختلاف فكره بل نناقشه و نحلل أفكاره و فى النهاية المستفيد من ذلك هو المسلم العادى أمثالى الذى يثقل معرفته من خلال هذا التباين الفكرى . ثانيا : ضربك مثال لقناة الحياة المسيحية هو مثال صحيح و تجسيد لمعنى التطرف الدينى ، و لكن مثلها فى ذلك مثل القنوات الاسلامية أيضا التى تبث الكراهية ليل نهار لكل المخالفين لنا فى العقيدة ، و نغمة التكفير والعداء السائدة فى هذه القنوات ، فكل هذه القنوات مثال على مدى تحجر الفكر الدينى لدى البعض و نشر الكراهية . ثالثا : أما ما يخص اسرائل ، فبالفعل أستاذى فهذه هى الدولة الدينية الوحيدة المتبقية فى العالم و التى كانت تسعى و مازالت تسعى بشتى الطرق لتنمية الصراعات الطائفية والمذهبية فى المنطقة و انشاء دول دينية تحارب بعضها بعضا ، فهذه وسيلتها لمحاربة الاسلام والمسلمين . رابعا : تعليق أخير أستاذى الفاضل و هو رغم أن المسلمين للأسف منقسمين الى فرق و شيع كثيرة ، الا أنه من وجهة نظرى الشخصية يمكن دمج هذه الفرق والشيع الى فريقين رئيسيين الفريق الأول - و هو الفريق الذى لا يرى فى الاسلام الا عدائه للعالم والأديان الأخرى ، و بذلك فلايرى فى العالم الا أعداء لنا يحاولون القضاء على الاسلام والمسلمين ، فيبث الكراهية ليل نهار للآخر ( سواء كان هذا الآخر مخالف لنا فى العقيدة أو فى المكان ) و ما يدهشنى حقا أننا نجد هذا الفريق يستغرب أحيانا من كره بعض هذا الآخر لنا ، و كأنه لا يستمع أو يدرك ما يقوله هو من كراهيتة للآخرين و سعيه الدائم الى تدميرهم و محاربتهم . - و للأسف سنجد أن أنصار هذا الفريق رغم مالهم من بعض الفضل فى الحفاظ على كتب التراث الا أنهم اوجدوا لنا الكثير من الجماعات الارهابية والتكفيرية ، فهذه الجماعات ما هى الا نتاج طبيعى لهذا الخطاب الدينى الملئ بالكراهية . الفريق الثانى - و هو فريق المسلمين الذين يدركون أنه لو شاء الله لجعل الدين واحدا و جمع الناس على كلمة واحدة ، و لكن سنة الله فى خلقه أن يكن هذا التنوع والاختلاف حتى فى العقائد . - هذا الفريق من المسلمين الذين يدركون ان الله خلقنا أمما و شعوبا لنتعارف ، فاستطاع هذا الفريق التواصل مع الآخر ليس بمنطق الكراهية لهم و لكن بمنطق التأثير و التأثر ، فيأخذ علومهم و فكرهم و يؤثر فيهم بعلمه و فكره . - هذا هو الفريق الذى قامت فى السابق الحضارة الاسلامية على أكتافه ، فحين نتحدث أن المسلمين علموا العالم بأسره فى العصور الوسطى الغربية و التى هى أزهى العصور الاسلامية ، سنجد أن هذه الحضارة قامت على أكتاف علماء المسلمين و فلاسفته و مفكريه الذىن أخذوا من الحضارات السابقة مثل الحضارة اليونانية والرومانية و أضافوا اليها ، فكان هذا التواصل الحضارى الرائع و كان بفضلهم هذا التأثير الاسلامى فى كل أنحاء العالم . - و هذا أيضا هو الفريق الحالى من المسلمين العلماء والمفكرين الذين يتعاملوا مع الآخر و يتعلموا منه و يضيفوا له دون معاداة أو رغبة فى محو هذا الآخر ، و هؤلاء العلما هم من ندين لهم بالفضل فلولاهم لكنا مازلنا نركب الحمير والبغال و نحارب بالسيوف ، و لكن بفضلهم و بفضل تواصلهم مع الآخر استطعنا أن نعيش فى عصرنا الحالى رغم احتياجنا الى مزيد من هذا التواصل لنعيش العصر بكل ما فيه من تقدم و حضارة - و أفضل ما فى هذا الفريق أنه يدرك دائما أن تواصلنا مع الآخر لا يعنى تخلينا عن أصولنا و لكنه التواصل المحمود الذى يؤثر فى الآخر و يتأثر به دون المساس بالأصول والثوابت تقبل احترامى وتقديرى لحضرتك أستاذى الفاضل
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك |
العلامات المرجعية |
|
|