#1
|
|||
|
|||
مصريون .. مصريون ثروت أباظة
مصريون .. مصريون ثروت أباظة مصريون .. مصريون نحن . بكل قطرة من دمائنا .. بكل مسرى من مجرى دمائنا ، مصريون بأعراقنا التي ورثناها عن آبائنا ، مصريون بأعراقنا التي تختلج بها قلوب أبنائنا . آمالنا كلها تطوف بأرض مصر وسمائها ومسالك الهواء في أجوائها ، ومجرى الجداول من نيلها ، وأمواج البحرين على ضفافها . وغاياتنا أن يكون الرغد والرخاء والأمن والنماء أحضان مصر وحياتها وترابها ونبتها من الشجرة اللفّاء عريقة الجذور إلى أعواد الزروع الحديثة الاخضرار في يوم من الأيام هتف قائل محموم : (لا يكفي أن تقول (مصر) حتى تنحني الرءوس) ويله يوم نادى هذا النداء . ما أعظم ما تبجح ، وما أبغض ما فَجَر به ، كان في ذلك اليوم ذا منصب ، واتخذ من منصبه جُنّة يستجنّ بها ، ليهاجم مصر ، وهو مصري من ألفاف حنايا مصر ، جعل منصبه درعا ليطلق صيحته الرعناء الحمقاء التي لا أشك أن مددها كان مالا دنسا تسرب إليه في ليل من الحاقدين على مصر والشانئين من أقزام الدول . وحسبُ الأحمق أن صيحته ستبنلعها أفناء مصر ، ولا تلتفت إليها ويكون هو قد زاد خزانته مالا ، وزاد ذمته المالية المتجردة من الأمانة ثراء بالنقود ، وليس يعينه من بعد أن تزداد فقرا إلى الشرف و الكرامة و الوطنية والانتماء . ويحه ماذا قال ؟ وأي غاية تغيا ؟ وأي هدف تقصد ؟ إننا نحن – أبناء مصر – إذا سمعنا كلمة مصر (خشعت) منا القلوب ، ورجفت منا حبات الأفئدة ، وخضعت منا الجباه ، فلا محبا لوطنه مشغول بغيره ، فإن يكن هناك يسار فليكن يسارا مصريا أو يمينٌ فليكن يمينا مصريا . وإن تزيا اليسار بالاشتراكية أو تسربل اليمين بالتطرف الديني فلابد للقلوب أن تبقى مصرية أصيلة عميقة الإيمان ليس مصريا يمد يديه خارج مصر ليصيح : إن العالم كله وحدة ، وإن الوطنية شعوبية ، وإن الوفاء للدولة بين أبناء الإنسانية . فمن أحضان الأم تنبت الإنسانية في العالم ، ومن عبير تراب الوطن نشعر بالوجود البشري ، ومن لم يعرف كيف يحب أمه جهل كيف يحب وطنه ، ومن لم يعرف كيف يحب وطنه جهل كيف يحب الإنسان في كل مكان . كاذب ذلك الذي يدعو إلى خير البشرية قبل أن يدعو خير وطنه ، وهو يتقاضى من أجل ذلك أموالا هي أحقر ما يصيب إنسان من مال على وجه الأرض . إننا نرفع (مصر) شعارا ، وأسألكم يا أبناء مصر الخُلّص الشرفاء . أتعرفون نداء أجمل في القلوب أو أعذب في الآذان أو أسعد للنفوس من هذا النداء ؟ كأني أنصت لكم تجيبون : لا مصري المولد أو السكن منكر لروعة هذا النداء . إننا نرفع (مصر) شعارا ، لأننا نعرف أن هناك فئات من الناس انتمت مصالحها إلي غير مصالح مصر . ونعرف أن مصالح هذه الفئات أصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بما يجر على مصر الخراب والهوان . وهيهات ألف هيهات لن يصل الخراب إلى مصر مهما يجد بهم السعي وهيهات ألف هيهات فلن يطول الهوان نسمة من أجواء مصر ، إنها كنانة الله في أرضه ، ونحن أبناؤها و دماؤنا حصنها دون أي عربيد يحاول أن يمس ذرة من ترابها بهوان ، هذا شعارنا نرفعه ونموت دونه ويرفعه معنا أبناء مصر قاطبة من أقصى بحرها شمالا إلى أسوانها جنوبا ، ومن حدود صحرائها في الغرب إلى حدود صحرائها في الشرق . التعريف بالكاتب : ثروت أباظة ، كاتب وروائي مصري من محافظة الشرقية ، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة فؤاد الأول (القاهرة) عام 1950مـ ، بدأ حياته الأدبية مبكرا حيث اتجه إلى كتابة القصة القصيرة ثم اتجه إلى الرواية ، ألف عدة قصص وروايات تحول بعضها إلى أفلام سينمائية ، ومن مؤلفاته : (شيء من الخوف – هارب من الأيام) توفى 2003مـ بعد صراع طويل مع المرض اللغويات : (الرغد) طيب العيش -(جُنة) وقاية - (الرعناء) مؤنث أرعن ، وهو الأحمق - (الشانئين) الكارهين - (هوان) ذل -(اللفـَّاء) العظيمة الكبيرة - (جُنَّة يستجن بها) حماية ووقاية - (ألفاف) (م) لِف ، البستان مجتمع الشجر
__________________
نجم اللغة العربية أ/ ممدوح عبد العظيم عبد اللطيف |
#2
|
|||
|
|||
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااا
|
#3
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا ً على هذا الجهد الرائع وزادك الله علما ًونفع بك
__________________
لله الأمر من قبل ومن بعد
معلم خبير بالسلام الإعدادية بنات بديرب نجم |
#4
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرًا
__________________
إن الذي ملأاللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد |
#5
|
|||
|
|||
من هو المسئول الذي يتحدث عنه في الفقرة الثانية
|
#6
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا ً
__________________
الحمد لله رب العالمين |
العلامات المرجعية |
|
|