|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#76
|
|||
|
|||
حكم قراقوش
.......................................... الأمير قراقوش بن عبد الله المسمى بهاء الدين ولد بأرمينيا في آسيا الصغرى كان عبدا لصلاح الدين اخده من عمه اسد الدين شركوه ، الذى كان وزيرا لآخر خلفاء الفاطميين في مصر عام 564 هجري،. ... وقراقوش معناها بالتركية - النسر الأسود - (قوش : نسر، قرا : أسود). وإختلف المؤرخون في سيرته فمنهم من يعتبره عقل وذراع صلاح الدين ومنهم من يورد سيرته كنموذج للغباء والظلم ، عرف بين العامة بأحكامه الغريبة العجيبة ، فصار صفة لكل حكم غريب ظالم
__________________
إن طالت أو قصُرت ، إن زانت أو شانت ؛ هي دُنيا وستنتهي .. |
#77
|
|||
|
|||
ظهر قراقوش على المسرح السياسي المصري ، حيث اتفق مع القاضي عيسى على أن يدبر الأمر لصلاح الدين بعد عمه شيركوه ، فنجحا فعلاً في أن يولياه الحكم في مصر .
حفظ صلاح الدين الجميل للرجلين فلم ينبذ صداقتهما بل كان أول ما فعله ليكافئ قراقوش على إخلاصه أن عهد إليه حراسة أملاك الفاطميين و الإشراف عليها , كلفه بأن يقوم بتشييد الحصون في القاهرة بما فيها قلعةالجبل . ... بعد وفاة صلاح الدين ووفاة وصل قراقوش إلى قمة النفوذ و السلطان ، وتروى عن قراقوش و أحكامه الغريبة قصص كثيرة
__________________
إن طالت أو قصُرت ، إن زانت أو شانت ؛ هي دُنيا وستنتهي .. |
#78
|
|||
|
|||
قراقوش و مال الدين
........................ و شكا دائن مدينه لأنه لا يقوم بدفع ما اقترضه ، فاحتج المدين بأنه فقير أنه كلما جمع لصاحب الدين شيئاً من المال و ذهب ليرده إليه لم يجده فيضطر لصرفه فإذا ما أتى إليه الدائن و طالبه بدينه كان الرجل قد صرف ما جمعه من مال وإزاء هذا حكم قراقوش بأن يسجنوا الدائن حتى يتمكن مدينه من العثور عليه إذا ما أراد أن يرد له ماله فلم يتردد الدائن من أن يتنازل عن دينه . ..........
__________________
إن طالت أو قصُرت ، إن زانت أو شانت ؛ هي دُنيا وستنتهي .. |
#79
|
|||
|
|||
قراقوش و اللص
.................... شكا رجل إلى قراقوش أن بعض اللصوص قد سرقوا داره ، فسأله هل هناك باب خاص يقفل الحارة التي تقطنها ؟ فأجاب الرجل : بنعم . فأمر قراقوش أن يخلعوا هذا الباب و يأتوا به اليه ، و لما احضروا الباب ، أمر أيضاً أن يسوقوا إليه جميع سكان الحارة، و في حضرة هؤلاء اقترب قراقوش من الباب و كلمه همساً ثم التفت إلى الجميع و قال: لقد سألت هذا الباب فأجابني أن للسارق ريشة فوق رأسه . و كان أن رفع أحدهم يده فوق رأسه ليتلمس موضع الريشة، و قبض عليه قراقوش وأمر بضربه حتى اعترف بالسرقة .
__________________
إن طالت أو قصُرت ، إن زانت أو شانت ؛ هي دُنيا وستنتهي .. |
#80
|
|||
|
|||
قراقوش و قميصه الطائر
و يحكى أيضاً أنه ترك قميصه على جبل المقطم ليجف فهبت الريح و حملت القميص معها على فركع قراقوش و قال : ( الهى ، أشكرك و أحمد لك نعمتك إذ لو كنت الآن مرتدياً قميصي لحملتني الريح كما حملته ).
__________________
إن طالت أو قصُرت ، إن زانت أو شانت ؛ هي دُنيا وستنتهي .. |
#81
|
|||
|
|||
يحكى انه كان هناك حجرا كبيرا يعترض طريقا لمرور الناس فتطوع رجل لكسره وازالته حاول الرجل وضرب الحجر بالفأس 99 مرة ثم تعب
ثم مر به رجلا فسأله ان يعاونه .. وفعلا تناول الرجل الفأس وضرب الحجر الكبير فأنفلق من اول ضربه وكانت المفاجأة ان هناك صرة مملوءه بالذهب تحت الصخرة فقال الرجل :هى لى انا فلقت الحجر فتخاصم الرجلان الى القاضى قال الاول : ليعطنى بعض الكنز انا ضربت الحجر 99 ضربه ثم تعبت وقال الاخر: الكنز كله لى انا الذى فلق الحجر فرد القاضى للاول 99 جزء من الكنز ولك يا من فلقت الحجر جزءا واحدا يا هذا لولا ضرباته ال99 ما انفلق الحجر فى المئه
__________________
إن طالت أو قصُرت ، إن زانت أو شانت ؛ هي دُنيا وستنتهي .. |
#82
|
|||
|
|||
عاشــت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعـة ،في ظروف صعبة . . ...
إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى، لـكن أكثر ما كان يزعـج الأم هـو سـقـوط الأمطار في فصل الشتاء...!!! فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربع سنوات منـذ ولادته... لـم تتـعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر , إلا أنــه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ، فاحتمى الجميع في منازلهم ، أمـا الأرمـلـة و الـطـفـل فكان عليهم مواجهة موقـف عصيب ! !! نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضـانـها ،، لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و أسندته مائلاً على أحد جدران الغرفة ، وخبـأت طفلها تحت الباب المسند على الجدار لتحـجـب عنه سيل المـطر المنهمر.... فـنـظر الطفل إلى أمـه في سعادة بريئة و قـد عـلت عـلى وجهه ابتسامة الرضا... و قال لأمه:"ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين لـيس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟!! " لقد أحـس الطفل الصغير في هـذه اللحظة أنـه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . . ففي بيتهم باب !!!!!! ما أجمل الرضا بالحال . . .و بالقضاء والقدر ،، إنـه مصدر السعادة و هـدوء البال ووقـايـة مـن أمـراض التمرد و الحقد ، "اللهم إنا نسألك رضاك و الجنة.. و نعوذ بك من سخطك و النار ” اللهم آمين... مـاذا لو أن أحدنا كان فى مكان هذه الأم الفقيرة الشـاكـرة الصابرة والمحتسبة ، وهذا الابن الصغير الشاكر ،،
__________________
إن طالت أو قصُرت ، إن زانت أو شانت ؛ هي دُنيا وستنتهي .. |
العلامات المرجعية |
|
|