#1
|
|||
|
|||
نفحات قرآنية في سورة الزمر
نفحات قرآنية في سورة الزمر قال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ﴾ [الزمر: 8] قوله: ﴿ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾، يعني: إذا نُجِّي من الضُّر الذي أصابه كمرض أو غرق ونحوه نسب النجاة إلى الطبيب الحاذق، وقائد المركبة الماهر، ونسي مسبب الأسباب وأنه هو الذي هيأهما له. ♦♦♦ قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 18] لا شك أن كلام الله كله هو أحسن الحديث، والمقصود في هذه الآية: هو أحسن ما يفهم منه؛ لأن القرآن حمال أوجه؛ كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ♦♦♦ قوله: ﴿ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾، إضلال الله للعبد إضلال جزائي وليس ابتدائي بسبب إصراره على الكفر مع وضوح الهدى، قال تعالى في سورة الصف: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف: 5]. ♦♦♦ قال تعالى: ﴿ فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 49] قول قارون: ﴿ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ ﴾، هو قول كثير من أهل الثراء في كل زمان ومكان، ألا تسمع أحدهم يقول: لقد أوتيته بذكائي، أو بمعرفتي بطرق التجارة، أو بخبرتي، ونحو ذلك؟!. ♦♦♦ قال العلماء: هذه أرجى آية في القرآن. ♦♦♦ قوله: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾، أي: عندما جيء بهم إلى جهنم فتحت لهم أبوابها لتستقبلهم بحرها ولهيبها وسعيرها فتبهتهم. ♦♦♦ قوله: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾، أي: فُتحت لهم أبواب الجنة قبل مجيئهم؛ حيث إن نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم سبقهم بافتتاحها؛ لأنه أول من يفتح أبواب الجنة؛ كما في الحديث.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله لك يا أبو مختار
|
العلامات المرجعية |
|
|