#676
|
|||
|
|||
مسجد الشيخ قاسم المهزع - البحرين
على رغم البساطة الشكلية التي تكسي بها الجدران الخارجية لجامع المهزع الا انه ذو لمسة جمالية مميزة وبسيطة وفي وحدة متكاملة بين أجزائه الداخلية والخارجية، كما احتوى على زخارف بسيطة إلى حد ما على رغم سعة حجمه، وتبلغ مساحته الكلية 2670 مترا مربعا وللمسجد منارة واحدة شاهقة الارتفاع ويبلغ طولها أربعين 40 مترا، وتوجد على الجانب الأيسر للمسجد وعلى شارع البديع الرئيسي، والجامع كائن في وسط المنامة في منطقة السوق وهو من أقدم جوامع البحرين، وقد قام ببنائه حاكم المنامة المغفور له الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة وذلك بعد شرائه أرض المسجد وعين الشيخ قاسم المهزع اماما له والذي كان رئيس القضاة في البحرين في ذلك الوقت. ومن المعروف بانه كان يتم تنفيذ الاحكام الشرعية خارج الجامع الذي اطلق عليه جامع المهزع في ذلك الوقت حتى تم هدمه حديثا واعيد بناؤه وتجديده وسمي باسم المغفور له الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة 2001م. وتولى الشيخ قاسم المهزع الإمامة والخطابة وخلفه أخوه الشيخ أحمد المهزع وتولى بعده الشيخ عبدالرحمن بن أحمد المهزع والذي كان رئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية وظل ما يقارب أربعين سنة إماما وخطيبا لجامع المهزع وخلفه الشيخ فؤاد إبراهيم عبيد الذي أصبح إماما وخطيبا لجامع المهزع من العام 1399 هجرية وذلك بعد خاله الشيخ عبدالرحمن المهزع ومازال يتولى إمامته حتى الآن. والجامع القديم كان بسيطا للغاية وكان قد بني من الحجر البحري والطين والنخل ومن خامات أولية بسيطة وكان للمسجد منارتان ويروى أن سقطت إحداهما بعد خمسين عاما من إنشائه وبقيت الأخرى حتى جاءت فكرة تجديده وكان الشيخ عبدالرحمن المهزع يرفض هدم المسجد أيام حياته، وتم بناء المسجد في عهد الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وقد رصد له 600,000 ستمئة ألف دينار لإعادة بنائه على أحدث الطرق التكنولوجية، وعند هدمه فتحت أربعة مساجد لصلاة الجمعة وهي: جامع المهزع الصغير بدوار صحاري ومسجد بن جمعان الموجود في قلب سوق المنامة ومسجد الشنو الذي مازالت تقام فيه صلاة الجمعة حتى الآن ومسجد البوادي الكائن على شارع البديع وتولى تصميم وتنفيذ المسجد مؤسسة محمد صلاح الدين للاستشارات الهندسية على أحدث النظم التكنولوجية سواء في خامات البناء أو النظم الكهربائية الحديثة وبنظام التكييف المركزي وقد روعي فيه وجود عدة مداخل على جانب المسجد في اليمين واليسار وفي الخلف لتيسير عملية خروج المصلين بعد صلاة الجمعة وتم فصل مكان الوضوء في مؤخرة المسجد وكذلك يصلي النساء تحت الجزء العلوي وتم عمل طابق ثان ليستوعب أكبر عدد ممكن من المصلين، ويبلغ عدد المصلين في المسجد حوالي 2500 مصل تقريبا وتم افتتاحه حديثا العام 2001م وقد أطلق عليه اسم المغفور له الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة حاكم المنامة والذي أمر ببنائه منذ أكثر من 140 مئة وأربعين عاما تقريبا. والمسجد في مساحته مستطيل الشكل وله في كل جانب عن يمين ويسار ست نوافذ خارجية يحتويها من الخارج مستطيل فخفض عن السطح الفعلي الخارجي للمسجد والذي يضم عقدا ثلاثي الفصوص. ويوجد للمسجد ثلاثة أبواب في كل جانب منهم بابان رئيسيان يشتركان في مدخل يؤدي إلى وسط الجامع من الخلف ويؤديان إلى مكان الوضوء ثم بالملحق الخلفي للجامع ويتوزع منه ثلاثة أبواب على الباحة الرئيسية للجامع وهناك بابان آخران من الخارج وعلى أطراف الباحة الرئيسية من الخلف ثم يأتي في منتصف المسجد بابان عن اليمين واليسار، وهناك مدخلان آخران يؤديان إلى السلم الذي يؤدي إلى الطابق الثاني للجامع والذي يعلو الملحق الخلفي للجامع فقط، وجاءت كل هذه الأبواب لتسهل على المصلين الخروج بعد صلاة الجمعة إذ يكتظ المسجد بالمصلين من أهالي المنطقة. وللمسجد واجهتان كبيرتان في كل مدخل عن يمين ويسار الجامع وهي الأبواب الرئيسية التي تؤدي للمدخل الرئيسي الخلفي للمسجد، والمدخل مستطيل ضخم الشكل في هيئته وقائم على عمودين من كل جانب ويعلوه أربعة أعتاب بسيطة وللعمود قاعدة وتاج متماثلتان في الشكل ومن حلقات دائرية تزداد في التوسع شيئا فشيئا ثم تصل إلى جسم اسطواني، وكل عمود يرتكز على قاعدة واحدة مشتركة في أربعة مستويات متدرجة تبدأ من الأكبر ثم الأصغر وتعلو ليرتكز عليهم العمودان، والأعتاب التي تعلو نهاية الأعمدة تشترك مع بعضها في قوس كبير ذي ثلاث فصوص، والقوس المخصص له مستويات في شكل متتابع جميل وبرواز بسيط خفيف وهذا البرواز يحتوي داخله على مستوى منخفض قد يصل إلى 60 سم من واجهة مسطحة وليس عليها أي زخارف ثم يأتي مستوى منخفض آخر ويضم الباب الخشبي الكبير والخالي أيضا من الزخارف وإنما يحتوي على حفر خفيف لقوس ذي ثلاث فصوص. وللجامع منارة واحدة عالية جدا ويصل ارتفاعها 40 مترا وهي تبدأ بشكل مربع من الثلث الأول من طولها الأصلي والذي يعلو ارتفاع الجامع من الخارج وقد أنشأ المصمم شباك من أعلى الجزء الأول من المأذنة ليطل على الطابق الثاني للجامع وهو من الجدار ليسمح بدخول ضوء الشمس والشباك من الخارج على هيئة مستطيل ضلعه الأعلى يرتكز عليه قوس ذو ثلاث نصوص والشباك قد يرجع للشرفات البحرينية القديمة وزخارف كزخارف المشربيات المشهورة وهو من خامة حديثة تدخل فيها المواد الصلبة مع اللدائن الصناعية والأسمنت (جلاس رينفورس كونكريت) وذلك لتقاوم جميع العوامل الجوية المختلفة التي تمر بها البحرين أثناء فصول السنة الأربع. ويأتي في الثلث الثاني للمنارة التحول المعهود في معظم المآذن الاسلامية وهو التحول من الشكل الرباعي إلى الشكل الثمانية أضلاع وتنتهي بثلاث تدرجات بارزة بينها فراغات ثم تأتي المقرنصات في شكل محراب متراص وفي ثلاثة أدوار متتالية لأعلى في اتساع لتنشئ لنا الأول للمأذنة وقد كسيت أضلاعه الثمانية بأشكال هندسية مفرغة ومتداخلة، ثم يأتي الجزء الثالث للمأذنة في أضلاعه الثمانية وفي مستوى أقل وأضيق للداخل من الجزء السابق لها وقد أنشئت شبابيك ثمانية بطول أضلاع الجزء الثالث وهي أيضا على هيئة مستطيلة رأسها ذو عقد بثلاث فصوص ويعلوها مربع من مستوى أقل من السطح ثم بداخل المربع دائرة في مستوى أقل منه ثم نلاحظ مستويين من المدرجات التي يعلوها مقرنصات وتشبه مقرنصات النافذة الأولى ومن ثلاثة أدوار أيضا لتكوّن لنا الشباك الثاني ثم تأتي لنا ثمانية أعمدة تكرر الشكل نفسه ذو الفصوص الثلاثية ليعلوها جسم إسطواني لجسم المنارة ومن طول 2 متر تقريبا ثم تأتي حلقة بارزة عن الإسطوانة لتتولد نهاية المنارة من شكل فيه ذات عقد مخموس ليرتكز عليها الهلال النحاسي. ليس لجامع المهزع قبه ومن الداخل نراه بسيط الشكل ويعلو منتصف المسجد من الداخل شخشيخة مربعة الشكل قائمة على أربع أعمدة وفيها 6 نوافذ في كل جانب من جوانبها الأيمن والأيسر وأربع نوافذ من الجانب الأمامي والخلفي وذلك لتساعد على الإضاءة الطبيعية داخل ساحة المسجد، وللشخشيخة سقف يتدلى من وسطها نجفة كبيرة جدا من المعدن وهي فريدة من نوعها ونهايتها عكس بدايتها والنجفة من جملتها جميلة وفريدة من نوعها، تتوزع أربع نجفات في أركان المسجد الأمامية والخلفية ونجفة صغيرة توجد في ساحة الأمام من المحراب ويعلو كل نجفة سرة من الجبس على شكل دائرة تحتوي على زخارف نباتية بارزة ثم حلقات دائرية بارزة للخارج. ويوجد داخل المسجد على أجنابه وجدرانه ثمانية عواميد في كل جانب وملتصقة بالحائط (الجدار) ويفصل بين كل عمود والآخر شباكان من الزجاج ويعلوه مستوى منخفض لشكل مستطيل ضلعه الأعلى على شكل قوس منكسر. وتركيب العمود الداخلي للمسجد لا يختلف كثيرا عن الأعمدة الأربع المستقلة من وسط المسجد وهي بارزة على سطح الجدار، والعمود الجداري يحتوي على قاعدة مستطيلة الشكل وبها تجويفان من الجانبين ويوضع فيها مصاحف القرآن الكريم للقراءة وتنتشر على طول جانبي المسجد، وللقاعدة واجهة مستطيلة لها برواز جصي (وزرة) تحتوي على مساحة بسيطة ليس عليها زخارف ثم يعلوها مستويات يرتكز عليها عمودان يصلان لمنتصف العمود الكلي ومن واجهة العمود شريط إسلامي بارز ليشكل في منتصف الشريط ومنتصف العمود شكل نجمي ثماني الشكل ثم يعلو العمود مجموعة من المقرنصات صغيرة الحجم ثم يعلوه جسم العمود العريض للأعلى والمكمل لنصف العمود الكلي وصولا إلى سقف المسجد ويوجد من واجهته بروازا ووزرة مستطيلة الشكل في نهايتها قوس بثلاثة فصوص. ولعل أهم ما يميز القيمة المعمارية في جامع المهزع هي تلك الأقواس ثلاثية الفصوص التي تكررت في واجهة المدخل وعلى واجهة السطح الخارجي للمسجد وترددت في المنارة وكذلك على الأعمدة الداخلية وكذلك ترددت في المنارة وكذلك على الأعمدة الداخلية وكذلك في الأبواب وفي السجادة التي عليها المصلون وهي بذلك تمثل المحراب الذي رسم لكل مسلم من كل ساحة المسجد ليسجد فيه أثناء تراصه من صفوف متساوية ومتوازية تجعل كل مصل يعتدل من وسط ذلك القوس. ومحراب الجامع جميل جدا ورقيق من حيث التصميم الهندسي، فهو مستطيل الشكل إلى حد ما. وللمحراب عمودان على كل جانب والعمود الموجود في المحراب يختلف عن الأعمدة من باقي المسجد فهو اسطواني الشكل وطول العمود بالنسبة إلى طول الواجهة الخارجية للمحراب قد تصل إلى النصف ويبدأ بقاعدة صغيرة على شكل رباعي ثم حلقات إسطوانية تخرج وتدخل من مسافة صغيرة ثم يأتي الجسم الفعلي للعمود ذي فسطانات صغيرة بطول جسم العمود ثم يعلو العمود تاج من المقرنصات والتي تنتهي بالعمود لشكل رباعي والذي يبدأ عنده واجهة المحراب الخارجية والذي يتصل بالعمود الآخر عن طريق قوس منكسر، والعمودان الأماميان يحملان الواجهة الخارجية للمحراب والإطار الخارجي وفيها زخرفة بسيطة تمثل شريطا إسلاميا كنية العلويين في شكل نسيج جميل وفريد في شكل بارز ومن منتصف الواجهة الخارجية للمحراب شكل دائرة مكتوب عليها لفظ الجلالة وهي تعلو القوس المنكسر مباشرة ويوجد بروازان خارجيان في حجم العمود على يمين ويسار المحراب ومتصلان من أعلى ومكتوب عليهما آية قرآنية «فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب» وعليها زخارف لأشرطة هندسية بارزة، ويوجد عن يمين ويسار الآية أطباق نجمية بارزة. يتوالى عمودان آخران يحملان إطارا داخليا ثانيا وعليه زخارف نباتية جميلة ثم تأتي ساحة المحراب ساحة الإمام ويأتي تجويف المحراب الفعلي وهو بسيط للغاية وليس فيه أية زخارف إلا في الأسفل وهي أشرطة رأسية تعلوها زخارف متصلة نباتية بارزة وتمثل أعمدة ذات الأروقة متصلة بأعلى وهي منتشرة من معظم محاريب المساجد الاسلامية، والتجويف النهائي للمحراب مستطيل الشكل وبطول الواجهة الخارجية ونهايته على شكل نصف دائرة من شكل رائع جميل وهو خال من النقوش والزخارف. وللجامع منبر بسيط الشكل حالته كحال كل المساجد البحرينية والذي يختلف عن المنابر في البلاد الإسلامية الأخرى وهو ذو بروز للخارج لتدعم خروج الإمام وهو واقف أثناء خطبة صلاة الجمعة ولكي يراه الناس من على الجوانب فهو بذلك أنشأ ساحة بصرية للرؤية. |
#677
|
|||
|
|||
مسجد يتيم - البحرين
المسجد في هيئته الجمالية تجسيد للقيم الروحية والاخلاقية والذي جاءت عمارته مصداقية لإخلاص الفرد المسلم حين يتقن عمله ويتفانى في ابراز اجمل التصميم المعماري للهيكل الشكلي للمسجد بما يحتويه من مئذنة وقبة في طراز معاصر واصيل وفريد، وتجسدت القدرة التكنيكية الفائقة في جمال زخارفه الجصية والخشبية والمعدنية والتي تناولت عناصر هندسية تبدأ من نقطة لتنطلق الى اللاحدود، واللانهائية انعكاسا لطبيعة الكون المتشابك والمترابط وعبر عنها بتلك الاطباق النجمية والخطوط الإشعاعية لتدل على مفاهيم انسانية مثل الترابط والوحدة والمتانة والدقة المتناهية في التفاصيل. كما يحتوي المسجد زخارف نباتية تتكرر في اكثر من مكان لتوقظ فينا حب الحياة والتمتع بجماليات المخلوقات في تلك الأوراق والاغصان والزهور بشكل تجريدي محور دون شبه طبيعي والتي تعكس فينا قيم التوالد الموجودة في التكوينات البرعمية التي تأخذ اعيننا لتنتقل بين اغصان الزهور والنباتات في بهجة وسعادة خالصة بعيدة عن أية غرائز. والمسجد في هيكله مستطيل الشكل الى حد ما يوجد على جدرانه الخارجية نقوش جصية بإسلوب الحفر الغائر ذات عناصر معظمها زخارف هندسية، وتتميز بالدقة العالية والتنوع الفريد في التصميمات، وللمسجد مئذنة عالية مميزة في هيكلها المربع الشكل والتي تجمع في طرازها المعماري بين الأصالة والمعاصرة، والمئذنة مربعة الشكل حتى ثلثي طولها والثلث الباقي اسطواني يبدأ من المقرنصات البارزة ذات الخمسة أدوار وهي عبارة عن محراب صغير يتراص بجوار بعضه وفوق بعضه ليرتفع خارجا عن البداية ليكون مستوى أعلى من السطح الاصلي للمئذنة ويخرج عنها وينتقل من الشكل المربع إلى الثماني ثم الشكل الدائري الإسطواني. ويتكون أعلى المقرنصات ذات الشكل الثماني من منارة أو شباك من الخشب ذي قوائم ثمانية على الطراز الخليجي ذي الشرفات الخشبية والتي تعتبر من اهم ما يميز العمارة البحرينية. وتنتقل العين من الجسم الاسطواني ذي الطاقات الثمانية المفتوحة أعلى والتي تعلوها مقرنصات في شريط زخرفي من صف واحد وتكتمل الاسطوانة في العلو في مساحة فارغة ليهدأ النظر ثم نجد ثلاثة أدوار من المقرنصات التي تتوج أعلى الجسم الاسطواني. لتبدأ اسطوانة اخرى صغيرة في السمك لتنبثق من الاسطوانة السابعة ذات الثمانية فتحات ليعلوها قبة بيضاوية صغيرة وفي نهايتها الهلال النحاسي. وتشترك المئذنة في تصميمها مع مآذن أخرى مثل مئذنة ضريح السلطان قلاوون في مصر ومئذنة جامع الزيتونة في تونس ومآذن أخرى ذات طرز فاطمية ومملوكية وعثمانية وتختلف عن مآذن سامراء ودمشق. كما توجد للمسجد قبة واحدة بسيطة في زخرفتها وهي ليست نصف دائرية أو حتى بصلية وإنما على شكل قوس كبير منكسر يحيطها شريط زخرفي من مثلثات صغيرة متدرجة ويعلو القبة في نهايتها تاج بدايته من مثلثات صغيرة ليكون قاعدة لبداية الهلال النحاسي، والقبة قائمة على اربعة اعمدة قامت عليها ثمانية اضلاع ثم شكل اسطواني تتخلله شبابيك لدخول الضوء نهارا ثم القبة التي تمثل نموذجا فريدا من القباب. وتتمتع القبة بجمال منظوري معماري من التجويف الداخلي لها حيث تمتع النظر بمظهرها الخلاب وتدهش العقل للبراعة الفائقة في المقرنصات الرباعية ذات الثلاثة فصوص ثم المقرنصات الثمانية الاضلاع والمكسوة من الداخل بشرائح بلاط خزفي متراص بشكل عجيب. ويحيط أعلى المسجد من الخارج اكليل من العرائس ذات الشكل التجريدي المثلثي وتعتبر العرائس نهاية جميلة تتزين بها المساجد، وتعتبر نهاية جميلة لأي مسجد وهي تشبه الى حد ما عرائس مسجد الجامع الازهر ومسجد الغوري بحي الحسين بالقاهرة القديمة. وللمسجد شبابيك داخلية وخارجية كسيت من الخارج بإطارات جصية غاية في الدقة والجمال وبعضها يحتوي على حشوات خشبية من الأرابيسك الجميل وبعضها الآخر يسده تقاطعات من أعمدة معدنية رأسية وعرضية وعند كل تقاطع توجد عقدة اسطوانية معدنية تذكرنا بجماليات الفن الاسلامي ومتانة تصميماته في شتى الميادين والمجالات الزخرفية وخصوصا في العهد المملوكي. ومحراب مسجد يتيم آية في الجمال تشعر من يراه بالسعادة والراحة وهيبة وعظمة المكان، وخصوصيته الدينية، والمحراب في جملته تحفة معمارية من حيث النسب الجمالية، ويبلغ طوله حوالي 10 امتار تقريبا وعرضه ما يقارب 5 امتار تقريبا وله اطاران خارجي وداخلي ويحتوي على زخارف هندسية كما يحتوي على آية قرآنية خطت بالكوفي الفاطمي المضفر الذي تغطيه زخارف نباتية جميلة تكسو كل حرف وكل كلمة وتتنوع الزخارف فيه من كل كلمة لأخرى وتظهر الحروف المصغرة بإسلوب الحفر البارز والغائر بشكل متعانق وجميل وكأن الحروف تعلو وتنخفض مع بعضها في تآلف محبب وجميل تمتع العين حين تراه، كما توجد في المحراب اربعة اعمدة اسطوانية لها اعمدة وتاج متشابهين وهي ذات نقوش هندسية دقيقة بإسلوب الحفر الغائر وبدقة متناهية غاية في الروعة. والمحراب في شكله التجويفي مستطيل الذي يتقارب من ثلثي الطول الكلي للمحراب والذي يعلوه اكليل من العرائس في شكل متعانق وجميل وللمحراب اطار داخلي ذو مستوى منخفض عن سطح المحراب الخارجي ثم يليه مستوى منخفض ثان وهو تجويف المحراب النهائي الذي يقف فيه الامام. لقد أبدع الفنان المسلم على مر التاريخ في عمارة المساجد تلك العمارة التي جاءت نتيجة تزاوج المفاهيم الروحية بالمفاهيم الانسانية والذي جعل من المسجد مركزا للإنطلاق الحضاري للمسلمين بجانب كونه مكانا للعبادة والتهجد الروحي، ولعل من المهم في الآونة الأخيرة هو الحاجة الى توثيق ذلك النتاج الحضاري والحفاظ عليه والذي سيظل تراثا للأجيال المقبلة والتي بدورها ستقوم بقراءة تلك الاعمال الابداعية الفريدة والتي حققت بدورها انعكاسا لما امتلكه كل مجتمع مسلم من توظيف متطلبات الفكر الحديث وبتقنياته الفائقة مراعيا اصالة الجذور التاريخية في مجتمعنا الاسلامي الكبير. |
#678
|
|||
|
|||
مسجد الخميس بالمنامة - البحرين
يعتبر (مسجد الخميس) الذي سمّي بهذا الاسم نسبة إلى المنطقة التي بُني فيها أقدم بناء إسلامي في البحرين وأول مسجد يبنى خارج الجزيرة العربية ويعود تاريخه إلى القرن الأول الهجري ويعتقد بأنه بنى في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز. لقد أعتنق أهالي البحرين دين الإسلام سلماً بعد أن وصل إليهم العلاء بن الحضرمي يحمل كتاب الدعوة من النبي محمد وبعد دخولهم في الإسلام شرعوا في بناء المساجد، حيث كان لها دور رئيسي في إقامة الشعائر الدينية والمؤتمرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. أما المنارة الغربية فإنها بنيت في فترة متأخرة حيث أن نقشاً حجرياً مكتوباً بالخط الكوفي موجود على مدخلها يشير إلى تأسيسها خلال النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي وينسب بناؤها لأبي سنان محمد بن الفضل عبد الله ثالث حاكم من عائلة العوينين أما المنارة الثانية فيعتقد أنها بنيت خلال القرن السادس عشر الميلادي. ويمتاز بناء المسجد بالأسلوب الإسلامي في فن العمارة والبناء ويتضح ذلك في الأقواس والأعمدة والأورقة، كما استخدمت في بنائه المواد الأولية المحلية مثل الحصى والجص وجذوع النخيل. ويلحق بالمسجد مدرسة كانت تقوم بدور كبير في نشر التعاليم الإسلامية والدنيوية حيث يقوم بالتدريس فيها كبار العلماء ويدرس فيها طلاب العلم من البحرين والمنطقة المجاورة ويوجد سكن خاص لهم. وخلال القرن الرابع عشر الميلادي تم استغلال الجانب الشرقي من المسجد لبناء مقابر لبعض علماء الدين وضعت عليها شواهد حجرية كتب عليها سجل وثائقي مهم للتعرف على شخصيات أصحابها، كما كتبت عليها بعض الآيات القرآنية. كما يلحق بالمسجد بئر ماء، وهناك ممر مبنى يمتد منه إلى المسجد خاص لرواد المسجد كما كانت تقام بالقرب من المسجد سوق الشعبية وتقام كل يوم خميس تباع فيها المنتجات المحلية وتسمى سوق الخميس. |
#679
|
|||
|
|||
جامع محمد بن جمعان - البحرين
يعد مسجد محمد بن جمعان من المساجد القديمة بمدينة المنامة عاصمة مملكة البحرين ، حيث كان موجوداً في بدايات القرن الثالث عشر الهجري (بدايات القرن التاسع عشر الميلادي تقريباً). الموقع : يقع جامع محمد بن جمعان في وسط سوق المنامة، وأما عن أقرب المساجد إليه فمن جهة الشمال مسجد عبدالعزيز خنجي، ومن جهة الشرق مسجد الصحاف، ومن الجهة الجنوبية الغربية جامع الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة. التأسيس : أما المؤسس فهو المحسن الحاج محمد بن جمعان الخزرجي، وله وصية مؤرخة في العام ,1819 وقد توفي في العام 1820 تقريباً، وأسس مسجداً آخر في المحرق المعروف حالياً بجامع الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وكان له من الأبناء كل من خليفة وجمعان. التجديد والمجددون : وقد تمت إعادة تجديد بنائه مرات عدة قديما، ومنها في العام 1963 على نفقة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة عندما تبرع بمبلغ 5,118 ألف روبية لتجديد بناء مسجد اشناف في الحد ومسجد بن جمعان في مدينة المنامة ومسجد حالة السلطة. وفي العام 1999 تم ترميمه على نفقة الحاج محمد يوسف أكبر علي رضا، وأقيم حفل افتتاح رسمي حضرته مجموعة من الوزراء والوكلاء والوجهاء والعلماء في 24 رمضان 1419 هـ (11 مارس/ آذار 1999)، ويسمى بمسجد بوحبال لقربه من سوق الحبال قديماً. كان المسجد بناؤه موغلا في القدم يرتاده أصحاب الدكاكين في السوق، فكان في تلك الفترة لا تقام فيه صلاة الجمعة بل كان فقط لأداء الفروض الخمسة، وقديماً كانت به بئر ماء للوضوء، وبه حوش وله بابان أحدهما جهة الشمال وبقربه دورة المياه شرق المسجد، والآخر جهة الجنوب، وأما بعد ترميمه الأخير فقد روعي في بنائه نمط التراث البحريني القديم، ويتكون من طابقين ويتسع إلى 800 مصل، إضافة إلى مصلى خاص للنساء يقع جهة الشمال، وتقع منارته في الزاوية الجنوبية الشرقية، وهو من المساجد المتوسطة الحجم. |
#680
|
|||
|
|||
جامع الفاضل - البحرين
يعتبر مسجد الفاضل من أقدم جوامع البحرين، إذ يبلغ عمره ما يقارب 150 عاما. وجامع الفاضل يقع في المنامة بحي الفاضل. ويذكر أنه قد أعيد بناؤه أكثر من مرة، وقد كان في أول الأمر من دون مئذنة، إذ أمر الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ـ رحمه الله ـ بإقامة مئذنة له في العام 1357 هـ. ويتميز جامع الفاضل حاليا بجمال معماري مميز، إذ كان هناك جمع بين عدة طرز معمارية إسلامية في زخرفته حديثا إلا أن منارته لاتزال كما هي ولم يتم فيها أي تعديل منذ نشأتها وهي من نوع فريد في الشكل وحتى في أسلوب التنفيذ ويبلغ طولها حوالي 130 قدما، ويوجد بداخلها 122 درجة سلم وعند النظر إليها تعطيك الإحساس بالشموخ وتأخذك الدهشة والتعجب من كيفية تنفيذها بهذه الرشاقة والرفعة، إنها بلا شك تحمل معاني إنسانية وقيما روحية تجعل الفرد المسلم يفخر بانتمائه إلى الإسلام وتعمق الانتماء إلى تلك البقعة التي ستظل تعبد الله وتساهم في نشر دينه الحنيف. ومن المعروف أن عائلة آل سعد تولت مهمة إمامة المسجد والخطابة فيه منذ بنائه وحتى الآن، ويتولى إمامته حاليا الشيخ إبراهيم بن عبدالله آل سعد الذي يعمل قاضيا شرعيا في محكمة الاستئناف العليا الشرعية. والمسجد في هيئته الخارجية مستطيل الشكل وله خمسة مداخل منها مدخلان في واجهته، ومدخل على جانبه الأيمن، ومدخلان آخران على الجانب الأيسر، وتعلو كل المداخل قبة صغيرة نصف كروية عليها زخرفة بارزة تمثل شريطا إسلاميا يأتي بسمك عريض من بداية القبة ثم تلتقي الأشرطة في نقطة أعلى المنتصف، ولكل مدخل يوجد على جانبيه زوجان من الأعمدة التي لها تاج جصي يمثل مقرنصات صغيرة تلتف حول أعلى العمودين، وتوجد أعلى كل مدخل من المداخل مجموعة من العرائس الجصية التي تزين حافة المسجد بأكمله، تلك العرائس الجميلة، تعتبر نهاية جميلة لمبنى المسجد، وهي تقلل من حدة الانتقال بالعين من حافة جدران المسجد إلى السماء مباشرة، وجاءت العرائس لتحدث نوعا من التوازن البصري عندما تتخلل السماء نهاية الجدران، ومن خلال الفتحات البينية والناشئة من تجاور الوحدات تاركة فراغا بينها، فهنا يحدث تزاوج في الرؤية فيتخلل الجدار السماء ويتخلل السماء الجدار وتشعر العين بأنهما نسيج واحد، فهو من زاوية أخرى كناية عن اتصال الأرض بالسماء، أي اتصال العبد بالرب، وتبدو العرائس أحيانا وكأنها أيدٍ ترفع أكفها تضرعا إلى الله، ويوجد في واجهة كل مدخل لفظ الجلالة. ويتميز المسجد بمنارته العالية التي تتمتع ببساطة ورشاقة من حيث كونها قائمة بذاتها خارج جسم المسجد، وتوجد في الركن الأيمن للمسجد، وهي مربعة الشكل في قاعدتها بالنسبة إلى طولها الفعلي، ثم يبدأ الشكل الثاني ليخرج في نهايته شباك بسيط من الحديد، ثم ينتقل بنا المصمم العبقري إلى تلك المئذنة بالشكل الدائري والذي يبلغ طوله أكبر من نصف طول المئذنة الكلي، وتنحرف المئذنة من محيطها الدائري إلى المركز انحرافا بسيطا كلما انتقلنا إلى أعلى، أو قد تكون جاءت لتفيء السلم الداخلي للمنارة. ومن الشاهد على عبقرية بناء تلك المئذنة أنها مبنية من الحجر البحري الذي يتكون على هيئة أشكال هولامية غير منتظمة عندما تتراص مع بعضها تتماسك وبقليل من المواد الرابطة الأولية، كما أخبرنا المهندس المعماري إبراهيم المؤيد الذي تولى شرف تجديد المسجد، وبعد الجسم الاسطواني الفارع في الطول يأتي الشباك الثاني للمئذنة في شكله الجميل والذي له خروج بسيط ومتدرج لأعلى وعليه السياج الحديدي، ثم ترتكز على الاسطوانة مجموعة من الأعمدة في شكل جميل ولها نهاية متصلة ببعضها وهي تذكرنا بالأعمدة الهندية في العهد المنغولي، ثم يعلوها إكليل من العرائس ثم تأتي القبة ذات القوس المنكسر، وبتلك النهاية الجميلة للمنارة والتي جعلتها من أجمل المنارات الموجودة في البحرين والتي لم أشاهد مثيلاتها في العالم الإسلامي فهي مميزة بذلك الطرح البسيط على السطح من القاعدة المربعة ثم الجسم المثمن ثم الجسم الاسطواني الدائري الفارع في الطول والذي يعكس بعدا فلسفيا ووظيفيا أدركه المصمم المسلم لتلك المئذنة ثم النهاية الجميلة التي توجت أعلى المنارة الشامخة. والمسجد يتكون من جزء داخلي وساحة خارجية مكشوفة، ويسع المسجد من الداخل حوالي 4821 مصليا، كما يستوعب حوالي 300 مصلٍّ في الساحة الخارجية. والمسجد من الداخل يضم 19 رواقا في خمسة صفوف من الأعمدة غير الملحق الخارجي، والرواق هو صفوف الأعمدة المتصلة ببعضها من أعلى لتتحمل ثقل السقف وتنشأ من اتصال الأعمدة مجموعة أقواس منكسرة التي نشأت من أعلى تيجان الأعمدة المنتشرة داخل المسجد. والأعمدة داخل المسجد ثمانية الشكل وتحمل على جوانبها الأربعة مصاحف للقرآن الكريم في منتصف العمود، كما يوجد أعلى كل عمود تاج متدرج لأعلى وينتصفه شريط من الزخارف النباتية البارزة. وتوجد في منتصف كل سقف سرة جعبية بها زخارف جميلة تتدلى منها نجفة كريستالية في شكل بديع، ويوجد على جانبي الأسقف عند التقائها بالجدران شريطان من الزخرفة الهندسية والنباتية تتبادل بين حدودي السقف والجدران وبطول مساحات المسجد. وللمسجد محراب روعة في جماله البسيط وهو مربع الشكل من الواجهة الأمامية ويحيط به من الخارج شريط عريض وليس به أعمدة من الخارج، وتوجد على واجهة المحراب آية قرآنية نصها «فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب»، والآية خطت بالخط الكوفي وعليها زخارف بسيطة ولونت بلون ذهبي مطف ولون المحراب أبيض كلون باقي جدران المسجد. ويوجد على جانبي الآية شكل زخرفي مربع يحوي زخارف غائرة من عناصر هندسية، ونشاهد في المستوى الثاني المنحني عن سطح الآية زاويتين متدرجتين في تتابع جميل نقشت على واجهة الزاويتين زخارف نباتية تحدث نوعا من التلطيف البصري لوجود العنصر النباتي، إذ تضفي البهجة والسرور على النفس والخالية من إثارة أية غرائز، ويحيط بالزخرفة شريط بسيط إلى حد ما على شكل مثلث ضلعاه ملتصقان بجانب وأعلى واجهة المحراب، أما الضلع الثالث فهو منحنٍ ومتدرج إلى الداخل وذلك ليسحب نظر العين إلى التجويف الداخلي للمحراب، وهناك مسافة ليقف فيها الإمام وهي ساحة المحراب وعرضها يقارب مترين بين البرواز الخارجي للمحراب وواجهة المحراب الداخلية. والمحراب الداخلي غاية في الجمال النسبي وهو مستطيل الشكل وله عدة تدرجات تبدأ بارزة عن المستوى الفعلي لساحة المحراب الداخلي، وتوجد أربع مستويات تحيط بالمحراب وتأخذ أعيننا للداخل، إذ نجد تجويف المحراب النهائي. لقد نجح المصمم المعماري الإسلامي في توظيف تلك التتابعات المرئية للتحكم في توجيه مسار النظر لكل عنصر ولكل أجزاء المسجد على حدة وبدراسة واعية لأولويات الأجزاء التي يحتويها المسجد ورسم مسار للرؤية. ومحراب المسجد يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول منه عبارة عن أشرطة رأسية بارزة متصلة في أعلاها وتحتوي على زخارف نباتية وهي على هيئة أعمدة وتنتهي بشريط زخرفي بسيط ثم الجزء الأوسط الذي يتكون من زجاج بارز ومتراص فوق بعضه تاركا فراغا خلفيا له، ويضم غالبية سطح المحراب على الجانبين ثم يعلوه شريط زخرفي بسيط، أما الجزء الثالث العلوي من المحراب فيعلوه نصف طبق نجمي ثماني الشكل وقد امتدت خطوطه إلى أسفل مع دوران المحراب في شكل جميل. كما يحيط بالمحراب من الخارج وفي مستوى أقل من مستوى التدرجات شريط غائر بزخرفة بارزة حتى منتصف المحراب ثم يليه شباك مستطيل من الزجاج. ويوجد في المحراب على جانبه الأيمن من الساحة شباك ويقابله على اليسار باب دخول الإمام. ونشاهد على يمين ساحة المحراب منبر من الخشب المزين بالأرابيسك وهو عبارة عن قطع من الأخشاب المعشقة والمتداخلة مع بعضها تاركة فراغات بينية في شكل جميل والمنبر في جملته بسيط وقصير الطول. وأهم ما يميز المسجد في الخارج عدد الأبواب التي تبلغ 19 بابا خارجيا أمام الأروقة، ما يسهل عملية دخول وخروج المصلين وخصوصا يوم الجمعة، ومن هنا سمي المسجد الجامع. ويحدثنا المهندس إبراهيم المؤيد عن أهمية المسجد قديما وحديثا من حيث اعتباره من أجمل مساجد البحرين، وخص بالأهمية منارته العالية التي كانت تكسى في الماضي بالقاشاني الهندي وبألوان جميلة، وعليها زخارف بارزة ومطلية بالطلاء الزجاجي، إذ انتشر ذلك النوع من القاشاني في تلك الفترة التي تم بناء المسجد فيها. كما أن المسجد تم تجديده أول مرة العام 1962م على يد المهندس الإيطالي باتروكي الذي أدخل قطع السيراميك الصغير في زخرفة المنارة وحشا بها سطح المنارة من الخارج، ثم تم تجديده ثانيا العام 1995م بإشراف المهندس إبراهيم المؤيد وقام بعمل واجهات جديدة وقام بتغيير الأسقف وتقويتها بالمقرنصات والكرانيش الخارجية وهي الحال التي عليها الآن، كما تمت إضافة سور جديد إلى المسجد الذي يحيط بالساحة الخارجية وهو يطل على شرفات تضم أطباقا نجمية جميلة بدلا من السياج الحديدي القديم، وتمت إضافة دار للمناسبات حديثا العام 2001م، وكان تجديد المسجد الداخلي على نفقة سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى طيب الله ثراه، أما نفقات التجديدات الحديثة فتولاها عظمة الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه. لقد تمتع جامع الفاضل بجمال معماري مميز، عكس لنا ذلك الجمال الروحي للدين الإسلامي، ولعبت تلك العمارة دورا مهما في نشر الوازع الجمالي وغرس القيم الجمالية داخل النفس البشرية وإكسابها حب الإقبال على الحياة والإخلاص في العمل، تلك هي الوظائف المادية والجمالية التي لا تقل أهمية عن الدور الريادي الذي يؤديه المسجد للبحرينيين من نشر الوعي الديني والأخلاقي وترسيخ للقيم الإسلامية السمحاء لهم ولمحبي العمارة الإسلامية. |
#681
|
|||
|
|||
مسجد ذي النورين - البحرين
يعتبر مسجد ذي النورين من المساجد المهمة في منطقة رأس النبع نظراً للخدمات التي تقدمها لجنة المسجد لاهالي المنطقة وكذلك للفقراء والمحتاجين عبر مشاريع عديدة تم انجازها ومشاريع مستقبلية سيتم إنشاؤها لإفادة المسلمين منها، وفي تحقيقنا هذا سنعرض لتاريخ مسجد ذي النورين والخدمات التي يقدمها. بداية الانطلاقة في نهاية القرن الثامن عشر انشأ رجل من آل غزاوي وهو من سكان رأس النبع المسجد الذي كان مساحته لا تتجاوز 250 متراً مربعاً بجوار عقار تابع لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية والتي انشأت بعد ذلك عليه مدرسة عثمان بن عفان عرفت بذي النورين ثم حولت إلى مدرسة علي بن أبي طالب رضي الله عنه على تقاطع شارع عمرو بن العاص ومحمد الحوت، كان المسجد محاطاً باراضٍ وقفية ألحقت به منازل للإيجار يعود ريعها للأوقاف الإسلامية وقد تهدمت تلك المنازل خلال الحرب الاهلية وبسط المسجد عليها بعد ذلك. وفي عام 1995 كان للجنة المكلفة من مفتي الجمهورية اللبنانية برئاسة الحاج أحمد ناجي فارس وإمام المسجد الشيخ اسامة شهاب وأعضاء اللجنة العاملين شرف توسعته في المرحلة الأولى والتي مكنت المسجد من اتساع ضم حوالي 1500 مصل تقريباً والذي ساهم في عودة الحياة الطبيعية إلى منطقة رأس النبع. ومع تزايد الحاجة للتوسعة اتخذ القرار بالامتداد نحو الجنوب على العقار الملاصق للمسجد والذي كان يعد حديقة عامة ولحاجة الناس وضيق المكان دفعت اللجنة بإتصالاتها وبالتعاون مع اهل الخير للامتداد عامودياً وافقياً مما جعل المسجد يتسع لأكثر من 3000 مصل عدا القاعات والنوادي وما استحدث فيه من ملحقات. أقسام المسجد ويضم مسجد ذي النورين العديد من القاعات منها قاعة ذي النورين لاقامة العزاء وعقد القرآن، وقاعة الراحل المرحوم الشيخ عبد الله عبد الغني (القطري) وهي ملاصقة لقاعة ذي النورين تستخدم لعدة أمور للمحاضرات وعقد القران وتوزيع الحصص الرمضانية وقاعة المهى للافراح الإسلامية تحتوي على أكثر من 225 كرسياً وموائد ومسرح بالإضافة إلى نادي الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضي وهدفه تجميع الشباب الصاعد تحت اشراف المسجد، بالإضافة إلى نادي سلمان عبد الله عبد الغني (قطر) الرياضي. وكذلك يضم مسجد ذي النورين مطبخ ذي النورين للولائم والعقائق هدفه خدمة الناس وتخفيف الاعباء عنهم كما ان هذا المشروع مكن المسؤولين في المسجد من اطعام العائلات والمحتاجين والفقراء في شهر رمضان سبيلاً عن كفارة الصيام. إضافة إلى مكتبة علوم لبيع الكتب الإسلامية والاشرطة الممغنطة للتعريف بالإسلام ومكتبة عامة للمطالعة. |
#682
|
|||
|
|||
مسجد الدارة - البحرين
مسجد الدارة من المساجد القديمة في منطقة البلاد القديم يقع في شرق القرية في حيمدرسة قرطبة الإعدادية للبنات ويعود تاريخ تأسيسه إلى ثلاثة قرون تقريباً على يد السيد علي البلادي البحراني المدفون في مقبرة أبو عنبرة (الشيخ راشد) يسمى سابقاً بني بالقرب من بالبلاد القديم. يتميز المسجد بأساساته المرتفعة عن سطح الأرض مما يجعل المسجد مرتفعاً كما هو الحال في أغلب مساجد القرية ويعود السبب في أن هذه المساجد قد تم بنائها على تلال ومرتفعات صخرية حيث تتحول هذه المرتفعات إلى أساسات للمساجد ولكن مع عمليات الهدم وإعادة بناء المساجد تهدم معها هذه المرتفعات وشيئ فشيئاً إختفت تلك التلال والمرتفعات من القرية. |
#683
|
|||
|
|||
جامع أحمد الفاتح - البحرين يقع مركز جامع أحمد الفاتح الإسلامي في مدينة المنامة عاصمة مملكة البحرين ، ويشكل جزءا من مركز إسلامي ، ويضم المركز مسجدا وقسم للدراسات القرآنية ومكتبة إسلامية ، بالإضافة إلى مكتبة الشيخ عيسى بن سلمان التي افتتحت في عام 2006 . في عام 1983 م وبمناسبة احتفالات مملكة البحرين بمرور مائتي عام على قيام الشيخ أحمد الفاتح بفتح البحرين ، قررت الدولة بتوجيه من الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد ، إنشاء صرح كبير يكون مرآة تعكس العمق التاريخي للبحرين ببعديه العربي والإسلامي وتعكس في نفس الوقت مسيرة التطور التي تشهدها البلاد وحركة التحديث التي تنطلق على دربها بثقة وإصرار وليكون هذا الصرح رسالة حية للأجيال القادمة لمواصلة العمل على هذا الدرب الممتد نحو آفاق عريضة في التطور والبناء والنماء ، وصدرت توجيهات المغفور له بإذن الله سمو أمير البلاد آنذاك بتحويل هذا الهدف إلى عمل . وفي احتفال كبير قام حضرة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد آنذاك بوضع حجر الأساس للمركز في يوم الخميس الحادي عشر من ربيع الأول 1404 هـ الموافق الخامس عشر من ديسمبر 1983 م . وعلى الشاطئ الشرقي للمنامة وهي الجزيرة الأم في مملكة البحرين ، أنشئ مركز أحمد الفاتح الإسلامي ليكون معلما حضاريا ضمن المعالم العديدة التي ارتفع بنيانها طول العصور فوق هذه الأرض الطيبة ، ليكون عنوانا على عصر فتي وحديث انطلقت فيه البحرين لتشيد أسس مستقبل شامخ مأمون معتمدة على إخلاص قيادتها وسواعد أبنائها وإيمانها العميق بتراث ماجد كان الإسلام وما زال منطلقة وأساسه ودعامته ، وإذا كانت البحرين تنطلق في انتمائها وتحركها على مختلف الأصعدة من مصدرين أساسيين هما : العروبة والإسلام ، فقد أريد بهذا المركز الكبير أن يكون ترجمة صادقة لهذا المنطلق ولهذا التوجه ، فالبحرين هي أول دولة من خارج الجزيرة العربية تدخل في الإسلام كافة ، فقد وصل العلاء الحضرمي مبعوث الرسول صل الله عليه وسلم إلى البحرين في العام الثامن للهجرة وسلم رسالة الرسول صل الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى التميمي ملك البحرين الذي عرضها بدوره على رؤساء القبائل وأبنائها فأعلنوا جميعا إسلامهم مسجلين بذلك موقفا متميزا وفريدا في التاريخ الإسلامي .
|
#684
|
|||
|
|||
جامع الشيخ علي بن عيسي آل خليفة - البحرين
يقع جامع عيسى بن علي آل خليفه مقابل بيت حاكم البحرين الأسبق الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في فريج الشيوخ ، وكان قديماً بالقرب منه سوق الخارو، أما الآن فهو على شارع الشيخ عبدالله في سوق المحرق . أسس الجامع الشيخ محمد بن جمعان في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي . يعرف بالجامع الكبير أو الشمالي (أما الجامع الجنوبي فهو جامع الشيخ حمد) يذكر أن الذي أسسه الشيخ محمد بن جمعان، ثم أندثر بعد فترة من الزمن فأعاد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بنائه بعد أن أشار عليه بذلك القاضي الشيخ شرف اليماني قاضي المحرق في ذاك الوقت، فصدر الأمر من الشيخ عيسى بن علي ببنائه وصليت فيه الجمعة من سنة 1310هـ (1892م) ، وقد أوقف عليه الشيخ عيسى بن علي آل خليفة نخل يسمى القليعة ببلاد القديم . تبلغ مساحة الجامع 2013 متراً مربعاً بعد أن تم إدخال البيوت التي من ناحية الجنوب وجعلها موقف للجامع، يسع الجامع 3050 رجلاً و235 امرأة، وهو مكون من دورين، وله منارتين بارتفاع 121 قدماً، وله باب رئيسي من الشرق واثنان من الجنوب لصلاة الجمعة مع باب خاص للنساء يؤدي للدور الثاني، وباب رابع من جهة الشمال ناحية بيت الغاوي وعائلة سيف.وبالجامع حالياً مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات يشرف عليه إمام الجامع. يقع على أرض مرتفعة في وسط المحرق، يحيط بالجامع مجموعة من المساجد، مثل جامع الشيخ حمد ومسجد الصادق ومسجد الغرير ومسجد بن نصر ومسجد عبدالله سلطان الجودر ومسجد بن شدة . |
#685
|
|||
|
|||
مسجد السعادات التاريخي - البحرين هو أحد المساجد القديمة التي تزخر بهم جزيرة البحرين، مسجد كأنه تحفة أثرية ثمينة لا تقدر بثمن، مسجد السعادات الأثري يقع في قرية حلة العبد الصالح القرية الضاربه في عمق التاريخ البحراني القديم. هذا المسجد هجره الناس لبعده عن التجمعات السكانية ووجودة بين النخيل والحشائش الكثيفة. عمره الزمني لايقل عن ثلاث مئة سنة فالبناء المعماري الحالي يدل على قدمه لا سيما ان هذه المنطقة كانت مسكونة في مختلف الأزمنة التاريخية التي مرت على جزيرة البحرين، المسجد مبني بالاحجار والطين، وسقفه مكون من الخشب القديم والطين وجذوع النخيل و(الدنجل) والبواري، وأرضية المسجد مفروشة بالحصى والرمل. هي دعوة لأهل الخير أن يبادروا بترميمه أو اعادة بنائه ونتمنى أن يبنى بنفس الفن المعماري القديم للحفاظ على هوية المسجد والمحافظة على وجوده قبل ازالته فأيدي المتنفذين لا يحدها حد. |
#686
|
|||
|
|||
جامع بوري القديم - البحرين
من ابرز المعالم التراثية في قرية بوري مسجد علي بن علي (جامع بوري) الذي يعد بحق تحفة معمارية وأثرية لا تقدر بثمن، لكنها تعاني من الاهمال وترك نهباً لقسوة الزمن، وقد كان لـ «الوسط» زيارة ميدانية للوقوف على الحالة الانشائية للمسجد ومستوى الاضرار التي يعاني منها المسجد. «ترميم» لا إعادة بناء ورأى الباحث التاريخي جاسم آل عباس انه «من غير المعلوم بشكل قطعي متى تأسس هذا المسجد، لكنه يؤكد انه وبحسب اقوال كبار السن، فإن تأسيسه يزيد على 120 عاماً بشكل قطعي، وأن الشيخ خلف العصفور قام ببنائه اثناء اقامته في قرية بوري، لكنني ارجح أن المسجد كان مشيداً قبل الشيخ خلف وان الشيخ خلف قام باعادة تعميره وربما توسعته، واقام فيه صلاة الجمعة، ومن غير المؤكد ما اذا كان المسجد اقدم مسجد في قرية بوري لكن المؤكد انه من اقدمها». وبخصوص تسميته اشار آل عباس الى انه «في الاصل المسجد كان يسمى «جامع بوري» وتسميته جاءت من المسجد المحاذي له على الجهة الشمالية والذي يضم رفات رجل دين يسمى الشيخ علي بن علي ومنه انتقلت التسمية التي هي تسمية حديثة نسبيا». واضاف: «الجامع يكتسب اهمية كبيرة بالنسبة لاهل قرية بوري ولاهل البحرين جميعاً، لانه من الجوامع القديمة الذي احتفظ بطابعه المعماري التراثي، فهو لايزال يحتفظ بطابع الفن المعماري القديم القائم على الاسطوانات والليوان الواسع والمحراب ذي الطراز القديم والاقواس الاسلامية». ولفت آل عباس الى «الجامع كان يحظى بأهمية اقتصادية، فقد لعب دوراً في الحركة التجارية قديماً، اذ كان الباعة المتجولون من القرية والقرى المجاورة يحرصون على بيع بضائعهم قبيل صلاة الجمعة وبعدها وكان محيط الجامع يمتلئ بالبائعين وهم يعرضون بضائعهم. وبحسب معلوماتي فإن المسجد شهد عمليات تنقيب وعلى ما يبدو فإنه تم العثور على بعض اللقى والمعثورات ولا نعرف مصير هذه المعثورات». واكد آل عباس «ان جامع بوري مهدد بالزوال والمطلوب اليوم هو ترميم هذا الجامع الاثري المهم وليس اعادة بنائه، نحن نطالب ادارة الاثار والتراث بالسعي لتسجيل هذا المعلم الاثاري المهم ضمن قائمة التراث الانساني في اليونسكو، فمن اهم الاشتراطات التي تضعها اليونسكو لتسجيل المعالم المعمارية ضمن قائمة التراث الانساني ان يتجاوز الملعم المئة عام، وهو ما ينطبق على هذا الجامع الذي يعد ثروة اثارية مهمة». وختم «هناك امكانية لترميم هذا الجامع الذي سيكون له دور كبير في اجتذاب السياح وخصوصا ان لدينا نقصا في القرى في هذا الجانب، فالمواقع الاثارية تنقسم بشكل عام في البحرين الى خمس فئات: المعابد، المستوطنات، والمساجد (في العصر الاسلامي)، المقابر، والقلاع، واذا كنا قد خسرنا ثروة معمارية لا تقدر بثمن بهدم بعض المساجد الاثارية والمعالم الاسلامية كمسجد صعصعة بن صوحان الذي كان عمره أكثر من 1300 عام، فاننا اليوم يجب ان نحافظ على التراث المتبقي لنا». وأشار المهندس المعماري بقسم الترميم والصيانة بادارة الاثار والتراث هاني حمزة يوسف: «في عام 2005 وجهت ادارة الاوقاف الجعفرية كتابا رسميا لادارة الاثار والتراث بوزارة الاعلام سابقا طالبة منها التعاون من اجل ترميم مسجد علي بن علي بمنطقة بوري للحفاظ على هويته المعمارية، وكنت حينها موظفا في الادارة المذكورة كمهندس ترميم وصيانة، فقامت الادارة بانتدابي والخبير التونسي سالم بلحاج رحمه الله للاطلاع على حالة المسجد المذكور وعمل برنامج متكامل لترميم المسجد واعادة تأهيله لاستخدامه من قبل المصلين في المنطقة. حيث وبعد دراسة حالة المسجد قمنا بعمل مقترح أولي للترميم وقمنا بمراسلة ادارة الاوقاف الجعفرية بخصوصه الا اننا لم نتلق اي رد منهم وأهمل الموضوع وبدأت الحالة الانشائية للمسجد في الانحدار وانهيار اجزاء منه كالمحراب». واضاف حمزة لـ «الوسط» أنه «في عام 2012 ومن خلال حديثي مع الاخوة في ادارة الاوقاف الجعفرية قمت بإعداد دراسة اخرى للمسجد والوقوف على حالته الانشائية ووضع مشروع متكامل لترميم المسجد واعادة تأهيله وذلك باستخدام الخامات نفسها التي بني منها المسجد، وبالفعل قمت بعمل رفع هندسي للمسجد ودراسة كل مكوناته المعمارية ووضع تصور متكامل لترميمه واعادته للحياة مرة اخرى، الا ان هذه الدراسة كسابقتها ظلت حبيسة الادراج تنتظر من يخرجها لتبصر النور. ككثير من المواقع التراثية التي تعاني موتا بطيئا رغم زيارتنا لها وعمل الدراسات اللازمة لترميمها كالمدرسة العلوية بالبلاد القديم وغيرها». واشار حمزة «بعد عملية المسح والتوثيق اتضح لنا أن المسجد عبارة عن جزء مسقوف ويمثل 320 مترا مربعا من مساحة المسجد، بينما الجزء الآخر والذي يمثله صحن المسجد عبارة عن 540 مترا مربعا من المساحة، بالإضافة لوجود غرفة في الجهة الجنوبية الغربية بمساحة 8 امتار مربعة يعتقد انها أضيفت للمسجد في فترة لاحقة وينصح بالتنقيب فيها لمعرفة الغرض الرئيسي من انشائها». ومضى: «يمكنني ان ارى حجم التراجع في حالته الانشائية – نتيجة اهمال صيانته – منذ اخر عملية مسح قمت بها للمسجد وتحديدا في يوم 4 سبتمبر/ ايلول 2005. كما يتضح وجود معالجات سابقة تعود بحسب تقديري لأكثر من ثلاثين سنة مضت اثرت سلبا على الهيكل الانشائي للمسجد، وذلك باستخدام الاسمنت والطابوق الاسمنتي في عملية ترميم بعض الاجزاء». الحالة المعمارية للمسجد واشار حمزة الى «ان النهج المعماري الذي سار عليه بناءو المسجد، وهو النهج الذي كان سائدا في المساجد الاسلامية حتى اواخر القرن التاسع عشر، حيث يدخل المصلون عبر بوابة غالبا ما تكون في الجهة الشرقية الى فناء مفتوح على عنان السماء ويسمى بصحن المسجد، ومن ثم يدخل الى فناء مسقوف يكون اكثر خصوصية. وفي الفناء المسقوف نرى عدد الاعمدة التي تحمل السقف، حيث ان المسافات بينها تحددها اطوال قطع خشب الدنجل الحاملة للسقف، كما يمكننا ان نرى الاهتمام بالزخارف الداخلية على الجدران والمنحوتة يدويا على الجبس». واضاف «ان عمليات الترميم العشوائي للمسجد قد بدأت في السبعينيات من القرن الماضي حيث يبدو جليا الاستخدام العشوائي المدمر للاسمنت في ترميم بعض الاعمدة والجدران، ما أدى الى تآكلها بشكل ادى لسرعة تساقط (المساح) الجيري من على سطحها وبالتالي تعرية الجسم الاساسي لها. ومعظم هذه الترميمات تتعارض والمقاييس العالمية لترميم المنشآت التراثية والأثرية، كما أنها تؤثر سلبا في العمر الافتراضي للمسجد». واردف «كان من المفترض ان يتلخص عملنا في تخليص المبنى من هذه الاضافات الضارة وإعادة صياغة عملية الترميم بشكل يتوافق مع المقاييس العالمية لترميم المنشآت التراثية والأثرية، من خلال اعادة تأهيل كل العناصر الانشائية عن طريق التدعيم والإصلاح، وربما اعادة البناء باستخدام الخامات والمواد الاساسية المستخدمة نفسها في بناء المسجد، وازالة كل الاضافات على المسجد، والمبنية من الطابوق والاسمنت، وترميم واعادة بناء الاجزاء التالفة يكون باستخدام المواد الجيرية نفسها التي استخدمت في بناء المسجد، ثم تصميم وبناء عناصر جديدة في المسجد – كالمنارة مثلا ودورات مياه – يجب ان تكون متوافقة مع المعايير العالمية للإضافات في المباني التراثية، كما انها يجب ان تكون واضحة للعيان انها اضافة وليست من ضمن البناء الاساس للمسجد، كما اقترحنا ان يخصص جزء من المسجد لعمل معرض دائم للصور الخاصة بالمسجد تبين حالته قبل الترميم والمراحل التي مر بها حتى الوصول لشكله النهائي ليكون معلما للعمارة الاسلامية في البحرين». واشار هاني حمزة الى المواصفات العامة للعناصر المعمارية اللازمة لعملية الترميم والتأهيل لمسجد علي بن علي في بوري واكد: «تغيير عروق خشب الدنجل التالفة بطول 4 امتار: والبند يحتوي على فك السقف فوقه وتركيب العرق الجديد على مخدات خشبية جانبية وإعادة طبقات السقف مع مراعاة تطهير الاخشاب ضد السوس والقرضة بوسائل ملائمة للبيئة. وفك السور الخارجي المبني بالاسمنت وإعادة البناء باستخدام الحجر البحري والمون الجيرية بحسب اصول الصنعة. وفك الاسقف والجسور وعمل اسقف جديدة باستخدام المواد المحلية، وازالة طبقات المساح الاسمنتي على الجدران والأعمدة وإعادة المساح باستخدام المواد الجيرية المحلية، وعمل بياض خارجي وداخلي مكون من ثلاث طبقات: الطبقة الاولى هي التتريس (طمي) والثانية المياسي (طمي مع جبس) والثالثة التبييض (جير مع جبس)، وعمل ارضيات من بلاطات الاحجار الجيرية الطبيعية المهذبة السطح على دكة جيرية». |
#687
|
|||
|
|||
مسجد رويس القديم - البحرين مسجد المهز أو (رويس) هو أحد المساجد الأثرية القديمة في جزيرة البحرين، هذا المسجد التاريخي يقع في قرية مقابا القرية البحرانية القديمة التي تقع في شارع الدراز وباربار. المسجد مرخص ومسجل في ادارة الاوقاف الجعفرية، هذا المسجد اصبح مهجورا بسبب وجودة في موقع معزول عن المنطقة السكنية في قرية مقابا حيث يقع في الجهة اليمنى من مدخل القرية قرب مقر صحيفة الوسط. عمر المسجد الزمني لايقل عن ثلاثة قرون أو اكثر كما يذكر بعض السكان فالبناء المعماري القديم وادوات البناء تدل على قدمه لا سيما انه يقع على مرتفع حيث ان المساجد القديمة كانت تبنى على مواقع مرتفعة عن سطح الارض كما ان المنطقة التي يقع فيها المسجد كانت مسكونة منذ ازمنة بعيدة، المسجد مبني بالاحجار البحرية والطين، وسقفه مكون من الخشب وجذوع النخيل و(الدنجل) والبواري، وأرضية المسجد مفروشة بالرمل، هذا التقرير المتواضع رسالة لأهل الخير كي يبادروا لترميم أو اعادة بناء المسجد كما يفضل أن يبنى بنفس البناء المعماري القديم للحفاظ على هوية المسجد والتراث القديم لأهل البحرين. |
#688
|
|||
|
|||
مسجد بن مجبل - البحرين اسم المؤسس وتاريخ التأسيس : بن مجبل البنعلي تاريخ المسجد أو الجامع : أطلق عليه مسجد بن مجبل نسبة ( لمجبل البنعلي)، والمسجد مقابل بيت عائلة بوخماس المعروفة بكرمها، أعيد تعمير المسجد على نفقة أحمد حسن إبراهيم في 1382هـ(1963م)، وهناك لوحة على المسجد توضح ذلك. التجديدات والصيانة : تم هدمه وإعادة بنائه على نفقة أحمد بن حسن ابراهيم في سنة 1381 هـ 1961 م وتم تجديده في سنة 1398 هـ 1988 م وتم تجديده في سنة 1419 هـ 1999م. ملاحظات : تبلغ مساحة المسجد 320 متراً مربعاً ، ويسع 300 مصلياً ، وله حوش كبير ، ومنارة جميلة ارتفاعها 50 قدماً تقريباً ، ولا يزال المسجد يحتفظ بطابعه الإسلامي الجميل. موقعه : يقع المسجد بفريج البنعلي بالقرب من بيت الحاج عيد بن راشد بوخماس، مبنى 732 شارع 817 مجمع 208 المحرق. |
#689
|
|||
|
|||
مسجد بن درباس - البحرين اسم المؤسس وتاريخ التأسيس : محمد بن درباس بن نصر البنعلي - 1800م تقريباً تاريخ المسجد أو الجامع : يعرف مسجد بن درباس بمسجد ( الجِـن) وذلك كما يقال لكثرة الجن في المسجد وقيل أن شكل المسجد يوحي بوجود جِن فيه، ويعتبر المسجد من المساجد القديمة والجميلة في المحرق . التجديدات والصيانة : تجديد 1954م ، تم هدمه في عام 2007م . و جاري العمل لإنشاء المسجد و بتصميم مشابه للمسجد القديم. ملاحظات : تبلغ مساحة المسجد 528 متراً مربعاً ، وله باب واحد من الشرق، ومنارة جميلة في مؤخرة المسجد ناحية الشمال ارتفاعها 40 قدماً تقريباً، ويسع المسجد 150 مصلياً، وللمسجد حديقة جميلة من جهة الجنوب الشرقي. موقعه : يقع المسجد في دواعيس فريج البنعلي، مبنى 948 طريق 824 مجمع 208 المحرق. |
#690
|
|||
|
|||
مسجد سلطان بن سلامة الشرقي - البحرين اسم المؤسس وتاريخ التأسيس : سلطان بن سلامه بن سيف البنعلي تاريخ المسجد أو الجامع : يوجد مسجدان بنفس الاسم ولكن أحدهما شرقي والآخر غربي ، وسبب ذلك كما يقال أن سلطان بن سلامة كانت له زوجتان، وكان لكل واحدة بيت، فبنى بالقرب من كل بيت مسجد، والمسجد الشرقي كان على البحر حيث كانت لسلطان سفن حربية كثيرة. التجديدات والصيانة : أعيد بناء المسجد على نفقة محمد مسلم العلي من الكويت في الستينات ، ثم أعيد مؤخراً بناءه على نفقة وزارة العدل والشئون الإسلامية وتم افتتاحه سنة 1418هـ (1997م). ملاحظات : تبلغ مساحة المسجد204 متراً مربعاً ، ويسع 200 مصلياً ، وبه حجرة للنساء تسع 30 مصلية ، وباب واحد من الشرق مقابل الشارع الرئيسي ، ومنارة واحدة مربعة الشكل ، وكان قديماً على محراب المسجد تمثال حمامة بيضاء (لم يعرف سبب وضع الحمامة على المحراب من الخارج؟! وما صلتها بمؤسس المسجد؟!) وقد أزيلت في البناء الأخير. موقعه : يقع المسجد بفريج البوخميس مقابل خباز وبرادة 24 ساعة، مبنى316 شارع 810 مجمع 208 المحرق. |
العلامات المرجعية |
|
|