#106
|
|||
|
|||
القوات المصرية (1) الجيش الميداني الثاني مكون من 3 فرق مشاة . 1 فرقة مشاة آلية . 1 فرقة مدرعة. 6 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي . 7 لواء مشاة آلية (منهم لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 3 مشاة آلية احتياطي القيادة العامة). 4 لواء مدرع (منهم لواء مدرع مستقل). 1 مجموعة صاعقة . 2 كتيبة مشاة مستقلة (منها كتيبة مشاة كويتية) (2) الجيش ميداني الثالث 2 فرقة مشاة (7، 19). 1 فرقة مشاة آلية (6). 1 فرقة مدرعة (4). 4 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي (32). مجموعة صاعقة ، لواء صاعقة فلسطيني. (3) 8 قيادة منطقة عسكرية (منها قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية). 1 قيادة قطاع عسكري (قطاع بور سعيد العسكري). 5 فرقة مشاة (الأرقام 2، 7، 16، 18، 19). 3 فرقة مشاة آلية (3، 6، 23). 2 فرقة مدرعة (4، 21). 10 لواء مدرع (منهم 3 ألوية مستقلة). 14 لواء مشاة آلية (منهم لواء مستقل). 14 لواء مشاة (منهم 3 لواء مشاة مستقل، لواء مشاة أسطول برمائي). 3 لواء مظلي، 6 مجموعة صاعقة. ب. القوات الجوية 522 طائرة متنوعة، منها 398 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة، قاذفة. ج. قوات الدفاع الجوي (1)5 فرقة دفاع جوي (22 قيادة لواء صواريخ، 135 كتيبة نيران، 17 فوج مدفعية مضادة للطائرات، 28 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، 5 كتيبة صواريخ محمولة على الكتف طراز/ sam – 7 /و / / 7 فوج رادار، 20 كتيبة رادار، وحدات مراقبة بالنظر). د. منطقة البحر الأحمر العسكرية (1) 2 لواء مشاة مستقلين . (2) 2 مجموعة صاعقة منهم مجموعة دعم. (3) 1 كتيبة دبابات مستقلة . (4) بالإضافة إلى لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 6 بعد دفعة من رأس كوبري الجيش الثالث الميداني في اتجاه جنوب سيناء. هـ. قطاع بور سعيد العسكري 2 لواء مشاة مستقل ويتبع القطاع لقيادة الجيش الثاني الميداني. 3. احتياطي القيادة العامة المصرية: (الاحتياطي الإستراتيجي) أ. 1 فرقة مشاة آلية (ناقص لواء مشاة آلي ـ الفرقة الرقم 3). ب. 3 لواء مدرع (منهم 2 لواء مدرع مستقل 35، 27 حرس جمهوري). ج. 3 لواء مظلي واقتحام جوي (170، 182، 128 ناقص كتيبة). د. 1 مجموعة صاعقة (145). 3. احتياطي القيادة العامة المصرية: (الاحتياطي الإستراتيجي) أ. 1 فرقة مشاة آلية (ناقص لواء مشاة آلي ـ الفرقة الرقم 3). ب. 3 لواء مدرع (منهم 2 لواء مدرع مستقل 35، 27 حرس جمهوري). ج. 3 لواء مظلي واقتحام جوي (170، 182، 128 ناقص كتيبة). د. 1 مجموعة صاعقة (145). |
#107
|
|||
|
|||
القوات السورية القوات البرية تشكلت من القيادة العامة والقيادات العمليات الميدانية بالإضافة إلأى عدة الوية مشاة آلية ومدرعة وعدد من الوية المشاة و كتائب مدفعية ميدانية وكتائب مدفعية مضادة للدبابات و كتائب صواريخ مضادة للدروع و وحدات صواريخ محمولة قوات وكتائب الدبابات والوية المضليين والقوات والوحدات الخاصة وحدات الاستطلاع والهندسة وباقي وحدات دعم ومساندة . القوات الجوية طائرات مقاتلة وقاذفة طائرات مروحية وفرق الدفاع الجوي مدفعية مضادة للطائرات وضمت كتائب صواريخ مضادة للطائرات منها صواريخ sam بأنواعها و وحدات استطلاع ومراقبة و كتائب رادار. القوات البحرية السورية ضمت زوارق صواريخ و زوارق طوربيد و وحدة استطلاع . |
#108
|
|||
|
|||
القوات الجوية المصرية و السورية - الطائرات السورية و أنواعها قبل 6 أكتوبر 1973 و التي كانت كالآتى : - مقاتلات و مقاتلات قاذفة: - ميج 21 - ميج 17 - سوخوى 7 - سوخوى 20 - سوخوى 17 - ميراج 5 - هوكر هنتر - قاذفات: - توبوليف تو-16 - اليوشن إل-28 - هليكوبتر: - طائرة ميل-8 و ميل-6 -نقل : طائرة انتونوف 12 عدد الطائرات السورية قبل الحرب : -260 ميج 21 -200 ميج 17 (منهم 50 في الإصلاح) -120 سوخوي 7 - 50 سوخوي 20 -16 سوخوى 17 -28 توبوليف 16 -10 إليوشن 28 -140 هليكوبتر ميل-4, ميل-6, ميل-8 هذا بخلاف طائرات التدريب من النوع اللام 29 و التي بلغ عددها 90 طائرة ، و الدعم العربي و الذي كان كالاتى : -54 ميراج 5 -25 هوكر هنتر -25 ميج 21 -25 ميج 17 -25 سوخوى 7 وكان على رأس هذا الدعم الدعم الجوي العراقي حيث قد وضعت 24 طائرة عراقيه في مصر لخدمة القوة الجوية المصرية. |
#109
|
|||
|
|||
القوات الإسرائيلية القوات البرية 5 قيادة مجموعة عمليات. 10 لواء مدرع. 6 كتائب دبابات مستقلة. 19 لواء مشاة آلي. 2 لواء مشاة. 3 لواء مظلي. 22 كتيبة ناحال . 45 كتيبة مدفعية ميدان ومتوسطة وهاون. 12 كتيبة مدفعية مضادة للدبابات. 3 كتيبة صواريخ مضادة للدبابات. يصل إجمالي القطع الرئيسية في هذا الحجم من القوات إلى: حوالي 2350 دبابة قتال متوسطة، 1593 مدفع ميدان وهاون، 906 قطعة مضادة للدبابات. القوات الجوية 887 طائرة متنوعة، منها 457 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة. قوات الدفاع الجوي (تحت قيادة القوات الجوية) (1) 13 موقع صواريخ أرض / جو طراز هوك. (2) 15 ـ 20 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، متنوعة الأعيرة. هذا بخلاف كتائب وحدات القوات البرية بواقع كتيبة لكل لواء ولكل قيادة فرقة أي ما يعادل 36 كتيبة . وكان قائد القوى الجوية اللواء صبحي كسرى حداد. القوات البحرية 77 قطعة متنوعة، منها 3 سفن ابرار بحري، 3 غواصة ، 14 زورق صواريخ سطح / سطح، 9 زورق طوربيد. |
#110
|
|||
|
|||
الدول المشاركة بالعمليات العسكرية شاركت عدة دول عربية بالحرب وفيما يلي قائمه المساهمات العسكرية لكل دولة و ذلك حسب الأهمية كما ورد في مذكرات الفريق سعد الدّين الشاذلي: الدعم العراقي أرسلت العراق [3] فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاة وأسراب طائرات إلى الجبهة السورية وبلغت مشاركة العراق العسكرية على النحو التالي : 30,000جندي 250-500 دبابة 500 مدرعة 73 طائرة هي: الجبهة المصرية: سربين من طائرات هوكر هنتر الجبهة السورية: سربين من طائرات ميج 21 3 أسراب من طائرات سوخوي 17 الدعم الجزائري شاركت الجزائر على الجبهة المصرية بلوائين إحداهما مدرع والثاني آلي كما أرسلت أسراب من طائرات ميغ21 و سوخوي7 الروسيتين الصنع. الدعم الليبي أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر إضافة إلى سربين من الطائرات عددها 54 طائرة ميراج كالاتى : 20 ميراج 5de 20 ميراج 5dr 2 ميراج 5ds 12 ميراج 5dd ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين واخر بطيارين ليبيين. الدعم الأردني شاركت القوات الأردنية في الحرب علي الجبهة السورية بارسالها لواء مدرع إلى الجبهة السورية. الدعم المغربي شارك المغرب بلواء مدرع (وهو اللواء الوحيد المدرع الذي امتلكه المغرب في ذلك الوقت) على الجبهة السورية ووصل قبل بداية الحرب باسابيع قليله. كما شاركت بلواء مشاة على الجبهة المصرية ووصل إلى مصر بعد بداية الحرب وكان من المقرر إرسال سرب اف 5 قبل بداية الحرب ولكنه وصل إلى مصر بعد وقف إطلاق النار. الدعم السعودي قدمت القوات المسلحة السعودية الدعم الأتي إلى الجبهة السورية [4] لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج) فوج مدرعات بانهارد (42 مدرعة بانهارد + 18 ناقلة جنود مدرعة + 50 عربة شئون إدارية) فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم فوج المظلات الرابع 2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة بطارية مضادة للطائرات عيار 40 ملم سرية بندقية 106-ل8 سرية بندقية 106-م-د-ل20 سرية إشارة سرية سد الملاك سرية هاون فصيلة صيانة مدرعات سرية صيانة +سرية طبابة وحدة بوليس حربي الدعم السوداني أرسلت السودان لوائين مشاة إلى الجبهة المصرية بالإضافة إلى كتيبة وحدات خاصة. الدعم الكويتي أرسلت الكويت تشكيلين في الجبهة السورية: قوة الجهراء المجحفلة تقدر ببلواء مكون من 4 كتائب ، كتيبة دبابات وكتيبة مدفعية وكتيبة مشاة آلية وكتيبة مشكلة من مشاة + المغاوير وسرية دفاع جوي وباقي سرايا الأسناد. في الجبهة المصرية: كتيبة مشاة + سرب هوكر هنتر مكون من 5 طائرات هوكر هنتر وطائرتين سي-130 هيركوليز لنقل للذخيرة وقطع الغيار. الدعم التونسي أرسلت تونس كتيبة مشاة قوامها حوالي 1000 جندي إلى الجبهة المصرية نشرت في منطقة دلتا النيل. |
#111
|
|||
|
|||
المجموعة39قتال"رأس النمر" تنتقم لـعبد المنعم رياض في "لسان التمساح"..و"الأشباح" ينفذون81 عملية ويأسرون أول جندي إسرائيلي
الرئيسية الأحد 06.10.2013 - 01:17 م المجموعة39 قتال"رأس النمر" كتب أحمد رجب
على الرغم من الآثار النفسية والمادية التي سببتها نكسة 67 للمصريين والقوات المسلحة، إلا أن إصرار الجندي المصري على مدار التاريخ دائما ما يصنع المستحيل، فعقب النكسة بفترة قليلة بدأ التفكير في التعامل مع العدو وطرق استنزافه، حيث تم جمع مجموعة من ضباط الصاعقة البرية والصاعقة البحرية لتنفيذ بعض المهام ضد العدو.
وتعددت عمليات هؤلاء الضباط ومن معهم من "صف ضابط" وجنود حتى وصلت إلى 39 عملية كانت جميعها ناجحة وأدت الهدف المطلوب منها، الأمر الذي جعل القيادة العامة للقوات المسلحة تتجه للتفكير في جعلها مجموعة مهمتها تتلخص في تنفيذ مهام صعبة ضد العدو وبالفعل تم تشكيلها وأطلق عليها المجموعة "39 قتال" وضمت ضباطا وصف ضباط من الصاعقة البرية والبحرية واختاروا "رأس النمر" شارة لهم. وقال الرائد سمير نوح، أحد أبطال المجموعة 39 قتال وأمين سرها، لـ"صدى البلد"، إن المجموعة تم تشكيلها في 25 يوليو 1969 وأطلق عليها هذا الاسم لأنها أتمت 39 عملية ضد العدو. وعن بداية عملياتهم قبل تشكيل المجموعة يقول نوح: "اكتشفنا بعد الاستطلاع أن القوات الإسرائيلية استولت علي مخازن للأسلحة والذخيرة بعد انسحاب القوات المصرية عقب النكسة، فعبر الشهيد إبراهيم الرفاعي وأحضر مجموعة من "ك 141 فدائية" كانوا حوالي 4 "صف ضابط" وجهزوا كل معدات النسف وعبروا القناة وبدأوا يحزمون الأسلحة والذخيرة في منطقة جنيفة في الإسماعيلية في الضفة الشرقية، وقمنا وقتها بنسف أكثر من مليون صندوق للأسلحة الذخيرة والمعدات وقطار محمل بالأسلحة والذخيرة وكتائب مظلات إسرائيلية وظلت النيران مشتعلة عدة أيام حتى شوهدت في الزقازيق". وأضاف: "وكانت هذه ثاني عملية وكانت ناجحة بنسبة 100% وقادها العميد إبراهيم الرفاعي وكان وقتها برتبة مقدم، وكانت أيضا قبل تكوين المجموعة وهذه العملية جعلت الفريق محمد أحمد صادق وكان وقتها مدير المخابرات الحربية يقول "إحنا عندنا ناس أبطال ممكن يقوموا بأعمال ضد العدو ومش هنقف مكتوفي الأيدي". ويحسب للمجموعة أنها أسرت أول جندي إسرائيلي وكان يدعى يعقوب رونيه، ويقول الرائد سمير نوح: "كنا وقتها نقوم بعملية تسمى "كمين جبل مريم"، وكان الهدف منها تلغيم الطريق أمام سيارتين إسرائيليتين يحملان 6 جنود وكلب حرب، وبالفعل قمنا بتلغيم الطريق وتم نسف السيارتين وبمجرد وجود الانفجار انهلنا عليهم بالرشاشات والآر بي جي حتى أجهزنا عليهم وتبقى واحد فقط ويدعى يعقوب رونيه وكان مصابا وحمله البطل هنيدي أبو شريف وأسرعنا به إلى المستشفى إلا أنه توفى بعدها بحوالي ثلث ساعة وكانت هذه من أنجح العمليات التي قمنا بها". وتأتي على قائمة العمليات التي قام بها أعضاء المجموعة عملية "لسان التمساح" والتي كانت انتقاما للشهيد الفريق عبد المنعم رياض الذي استشهد وسط جنوده يوم 9 مارس عام 1969 حينما كان يزور الجبهة وأطلقت عليه مدافع العدو النيران مما أدى لوفاته، ويؤكد نوح أن "العملية كانت ليلة الأربعين لاستشهاد عبد المنعم رياض، وأنه تم *** 44 جنديا إسرائيليا، وأنه تم تفجير مخزن للسلاح وآخر للوقود ومدرعة ودبابتين كانت موجودة بالمنطقة، إضافة إلى الاستحواذ على "ايريال جهاز لاسلكى"، وخلعنا العلم وانتظرنا ساعتين كاملتين فوق الموقع". ووصف موشى ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي في هذا الوقت، المجموعة 39 قتال بـ"الأشباح" لأنهم لم يكونوا يتركوا أي آثار خلفهم عقب تنفيذ أي عملية. ونفذ أعضاء المجموعة 39 قتال، 39 عملية قبل تشكيل المجموعة، و42 بعد تشكيلها، ليصبح مجموع العمليات 81 عملية كبدت العدو الكثير من الخسائر وكانت تمهيدا قويا لحرب أكتوبر 1973. ومن ضباط وجنود الصاعقة البحرية الذين شاركوا في عمليات المجموعة 39 قتال:"هنيدي مهدي أبو شريف، غريب جودة محمد طنطاوي، سمير محمد أحمد نوح، حسن على محمد البولاقي، عبد السميع محمد عبد المطلب، محمد مصطفى حسن شاكر، السيد محمد أحمد محمد، أحمد طه منصور، أحمد عبد الله مرعى، السيد حسين عبد الرحيم، على أحمد حسن أبو الحسن، عبد الحميد حسين إبراهيم، أحمد عبد الفتاح أحمد، حمدي عثمان محمد، يسرى عبد الجليل الفيل، إبراهيم السيد البيجاوي، عبد المنعم أحمد غلوش، محمود على الجيزى، عبد العزيز محمد عثمان، عادل محمد أحمد فليفل، صلاح محمد عبد الله، محمد عبد الحليم الشامي، موسى عبد العاطي، عبد المجيد دعبس". |
#112
|
|||
|
|||
في الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر..إسرائيل كانت تخطط لضرب مصر وسوريا قبل 6 أكتوبر.. و"مائير"كانت تخشى رد فعل أمريكا
الرئيسية الأحد 06.10.2013 - 11:56 ص محمد فوزي *في ذكرى انتصارات أكتوبر..جولدا مائير خططت لشن هجمة استباقية على مصر وسوريا *مائير: قلبي كان مؤيداً لضرب مصر قبل 6 أكتوبر لكني كنت خائفة من واشنطن *مائير: أمريكا لن تتسامح مرة أخرى مع أى عدوان إسرائيلى في الذكرى الـ"40" لانتصارات حرب أكتوبر عام 1973، كشفت اللجنة الحكومية الإسرائيلية التي أجرت تحقيقات موسعة لمعرفة أسباب الهزيمة عن وثيقة تحتوي على تصريحات لرئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك "جولدا مائير" تقول فيها إنها خططت لشن هجمة استباقية على كل من مصر وسوريا قبيل يوم 6 أكتوبر لكنها كانت خائفة من رد فعل الولايات المتحدة ورئيسها في ذلك الوقت "ريتشارد نيكسون".
وفي شهادة مائير، أمام اللجنة الحكومية التي شُكلت في أعقاب الحرب لدراسة أسباب هزيمة الجيش الإسرائيلية أمام الجيشين المصري والسوري، وكانت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية نشرت ما جاءت به الوثيقة في 12 سبتمبر الماضي تزامناً مع ذكرى يوم "كيبور". وذكرت الصحيفة أن مائير قالت إنها كانت تخشى من رد فعل عنيف تتخذه الولايات المتحدة حال توجيه ضربة عسكرية استباقية للدولتين العربيتين. وجاء في الوثيقة على لسان مائير "قلبي كان مؤيداً لها، لكني كنت خائفة"، وكشفت الوثيقة أن الحكومة الإسرائيلية علمت بقيام أحد الزعماء العرب بشن حرب على إسرائيل قبيل 6 أكتوبر، وكان رد فعل مائير من هذه المعلومة أن خططت لشن هجمة استباقية على كل من مصر وسوريا. وأوضحت الوثيقة أن مائير قالت إن واشنطن لن تتسامح حيال هذا الأمر وسوف توقف المساعدات العسكرية التي تقدمها لتل أبيب، وقالت مائير "استطيع أن أقول بكل ثقة إنه إذا قمنا بهذه الضربة الاستباقية، فالغطاء الجوي الأمريكي لن يأتي إلينا. وعلى نحو منفصل نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية فيديو نادراً عن زيارة "جولدا مائير" وموشية دايان إلى الجنود في سيناء، لرفع روحهم المعنوية التي تحطمت بعد الهزيمة التي تلقوها على يد الجيش المصري. |
#113
|
|||
|
|||
اللواء أحمد المنصورى الملقب بـ"الطيار المجنون": خضت أطول معركة جوية في 73..وطائرتي"الميج"موجودة ببانوراما أكتوبر
الرئيسية الأحد 06.10.2013 - 11:16 ص اللواء أحمد المنصوري حاوره مايكل عياد *220 طائرة مصرية عبرت قناة السويس في 5 دقائق خلال الضربة الجوية الأولي *ما فعلته فينا إسرائيل في 67 في 6 أيام قمنا برده لهم في 73 في 6 ساعات والسادات "ثعلب" وزعيم عبقري *اشتبكت وأحد زملائي مع سرب إسرائيلي فأصاب أحدهم طائرته فقال للإسرائيلي "وحياة أمك ما هسيبك" واصطدم به وانفجرت الطائرتان أعرب اللواء طيار متقاعد أحمد كمال المنصوري عن فخره بالمشاركة في الضربة الجوية الأولي ضد العدو الإسرائيلي يوم 6 أكتوبر، مضيفاً:" الأوامر صدرت لنا بـ"اقتحام" قناة السويس وليس عبورها". وأضاف المنصوري والذي شارك في نصر أكتوبر المجيد برتبة ملازم أول طيار خلال حديثه لـ"صدي البلد" أن طائرته الميج 21 التي خاض بها الحرب وتحمل الرقم "8040" ما زالت موجودة ببانوراما حرب أكتوبر قائلا:" أأتي من الحين للأخر أملس عليها وامشي". وروي المنصوري لـ"صدي البلد" أحداث الضربة الجوية الأولي قائلا:" الضربة بدأت الساعة الثانية وخمس دقائق ظهرا وضمت 220 طائرة عبروا القناة في 5 دقائق وكانت هناك ضربة جوية ثانية مخطط لها حال عدم نجاح الضربة الأولي لكن تم إلغاءها حيث حققت الضربة الأولي أهدافها بنسبة نجاح 95% ونسبة خسائر لم تتعدي الـ 2%، واللي عملته فينا إسرائيل سنة 67 في 6 أيام، عملناه إحنا فيها في 73 في 6 ساعات". وأثني "المنصوري" علي عبقرية الزعيم الراحل "محمد أنور السادات" واصفاً إياه بـ"الثعلب" في اختيار توقيت الحرب، مؤكداً أن الحروب عبر التاريخ تشن في توقيتين فقط، إما مع أول ضوء للنهار للاستفادة بأطول فترة ممكنة من الضوء، أو مع آخر ضوء للنهار حتى يتثني لك التخفي وتحقيق أهداف في غفلة العدو. ويتحدث المنصوري عن اختيار يوم الحرب والتوقيت بقوله :" عبقرية اختيار العاشر من رمضان والساعة الثانية ظهرا فتكمن في أنه موعد غير متوقع نهائياً للعدو كونه يوم عيد "الغفران" عند الإسرائيليين ومن عاداتهم عدم العمل نهائيا في ذلك اليوم، إضافة إلي أنه حال عدم تحقيق الضربة الجوية الأولي لأهدافها، نتمكن من ضرب الضربة الثانية نهارا وكذلك إنشاء الجسر يستغرق 8 ساعات ومن ثم تبدأ الدبابات في العبور ليلا فيفقد العدو القدرة علي ضربها أثناء العبور. وتابع:" أما عن يوم العاشر من رمضان كان سببه أننا نريد الاستفادة من ضوء القمر أطول أيام ممكنه واختيار الموعد حقق كل أهدافه والعدو "صدم" فجر الـ7 من أكتوبر بدباباتنا عابرة للقناة حيث لم يتوقعوا ذلك فقد جهزوا هجمات مضادة "للمشاه" فقط وقمنا بـ 52 طلعة عمليات في 18 يوما بمعدل 3 طلعات في اليوم وده أعظم رقم حقق/ حيث المتعارف عليه من طلعة لاثنين كل 3 أيام بخلاف أننا كنا صائمين". أما عن الضربة الجوية فقال المنصوري:" كنت ضمن سرب هدفه ضرب مطارات العدو المهمة الموجودة بسيناء وأنا قمت بضرب مطار "المليز" بنسبة نجاح 100% وقدمنا أول شهيد الأخ والابن الروحي للزعيم "السادات" شقيقه "عاطف السادات وخلال الضربة فقدنا 11 طيارا بطائراتهم وقد توقعت لنا روسيا قبلها أن تتجاوز نسبة الخسائر 50%". وعن أهم مواقف القتال يضيف "المنصوري": أعتبر صاحب أطول معركة جوية والتي استمرت 13 دقيقة حيث أشتبكت أنا وطائرة زميل لي مع سرب بطائراتنا "العتيقة" حيث كانت قوة الطائرتين 4 صواريخ و200 طلقة فقط ونحن نقود الطائرة ونشتبك ضد 6 طائرات فانتوم بقوة 48 صاروخا و30 ألف طلقة بخلاف أن الطائرة بها قائد وقناص وتمكنت من ضرب وإسقاط قائد ذلك السرب في أول 30ثانية من الاشتباك، وتمكن زميلي من إسقاط أخري قبل أن تشتعل طائرته إثر إصابتها بطلق وبعد إصابتها أعطيته الأمر بأن يغادر طائرته قبل الانفجار حيث تنفجر في أقل من 30ثانية فكان رده "وحياة أمه ما هسيبه" وبالفعل اصطدم الشهيد بطائرته في طائرة الإسرائيلي وانفجرا، واضطررت للهبوط قبل أن ينفذ بنزين طائرتي وهبطت بمدق عرضة 8 متر وطوله 100 متر بسرعة 400ك/س وكدت أن أصطدم حينها بعربة نقل كانت تسير عكسي وحينما وقفت الطائرة نزلت منها ساجدا وأغمي علي قبل أن تأتي هليكوبتر إسرائيلي لتفجير طائرتي لكن قوات المشاة اشتبكت معها قبل أن يصلوا إلي وللأسف اعتقدوا "لكوني وسيم" بأنني إسرائيلي وأنهم أتوا لإنقاذي فقاموا بضربي وأصابوني بكسر في العمود الفقري وكسر بالحوض قبل أن يدركوا أنني مصري". واختتم "المنصوري" حديثه بأنه يكفيه فخرا علي مستوي القتال تواجده في أحد الأفلام الوثائقية الإسرائيلية وهي تصفه " بالطيار المصري المجنون". |
#114
|
|||
|
|||
"ثغرة الدفرسوار"..البقعة السوداء فى نصر اكتوبر..سر الخلاف بين الشاذلى والسادات..وخبير:صناعة أمريكية باعتراف قادة اسرائيل
الرئيسية ثغرة الدفرسوار محمود فهمى غيرت ثغرة "الدفرسوار "مسار الأحداث خلال حرب اكتوبر 1973 واعتبرها البعض البقعة السوداء فى معركة الكرامة كما أنها أظهرت خلاف بين القادة المصريين خلال الحرب خاصة بين الرئيس انور السادات والفريق سعد الدين الشاذلى رئيس الاركان المصرى خلال الحرب.
هذه الثغرة أدت الى تعقيد مسار الاحداث خلال حرب أكتوبر حيث تمكن الجيش الإسرائيلي من خلالها تطويق الجيش الثالث الميداني وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس. وحدثت الثغرة كنتيجة مباشرة لأوامر الرئيس السادات بتطوير الهجوم شرقًا نحو المضائق، رغم تحذيرات القادة العسكريين - وخاصة الفريق سعد الدين الشاذلي - بأنه إذا خرجت القوات خارج مظلة الدفاع الجوي المصرية فستصبح هدفًا سهلاً للطيران الإسرائيلي، وبالفعل في صباح يوم 14 أكتوبر عام 1973م تم سحب الفرقتين الرابعة والواحدة والعشرين وتم دفعهما شرقًا نحو المضائق. الجدير بالذكر أن الفرقتين الرابعة والواحدة والعشرين كانتا موكلاً إليهما تأمين مؤخرة الجيش المصري من ناحية الضفة الغربية لقناة السويس وصد الهجوم عنه إذا ما حدث اختراق للأنساق الأولى، وكانت هناك ثلاث ثغرات تتضمنهم خطة العبور المسماة بـ"المآذن العالية"، ومن بينها ثغرة الدفرسوار التي حدث عندها الاختراق. بعد فشل تطوير الهجوم رفض الرئيس السادات مطالب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سعد الدين الشاذلي في إعادة الفرقتين إلى مواقعهما الرئيسية للقيام بمهام التأمين التي تدربوا عليها. بعد ذلك اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية - لم تستطع الدفاعات الجوية المصرية إسقاطها بسبب سرعتها التي بلغت ثلاث مرات سرعة الصوت وارتفاعها الشاهق - وجود ثغرة بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية، وتم الاختراق من قبل القوات الإسرائيلية عند الدفرسوار، وعندما حدث ذلك طالب الفريق سعد الدين الشاذلي أن يتم سحب الفرقة الرابعة واللواء 25 المدرع من نطاق الجيش الثالث ودفعهما لتصفية الثغرة في بداياتها، ولكن الرئيس السادات عارض الفكرة بشدة. ازداد تدفق القوات الإسرائيلية، وتطور الموقف سريعًا، إلى أن تم تطويق الجيش الثالث المصري بالكامل في السويس، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس-القاهرة، ولكنها توقفت لصعوبة الوضع العسكري بالنسبة لها غرب القناة، خاصة بعد فشل الجنرال أرئيل شارون في الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية وفشل الجيش الإسرائيلى في احتلال مدينة السويس، مما وضع القوات الإسرائيلية غرب القناة في مأزق صعب، وجعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية والاستنزاف والقلق من الهجوم المصري المضاد الوشيك، ولم تستطع الولايات المتحدة تقديم الدعم الذي كانت تتصوره إسرائيل في الثغرة بسبب تهديدات السوفييت ورفضهم أن تقلب الولايات المتحدة نتائج الحرب. ويقول اللواء نصر سالم رئس جهاز الاستطلاع الاسبق واحد القادة فى الحرب فى شهادته عن الثغرة لصدى " ثغرة الدفرسوار هى صناعة أمريكية، وهذا الكلام من مذكرات آل عازر، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، فعندما عبرت قواتنا خط برليف في 6 ساعات، بعد أن قال العالم بإكمله إننا نحتاج 50 سنة من التقدم العلمي لعبوره، ارتبكت القيادة الإسرائيلية، وطلبت نصيحة البنتاجون، فأرسلت أمريكا لهم جنرالا أمريكيا وصل إلى مطار "بنجوريون" يوم 8 أكتوبر وأحضر معه تقاير أمريكية، ونصحهم بالحصول على أي مساحة غرب القناة. وتابع سالم قائلا " الرئيس السادات هو المسئول عن هذا الخطأ ولكن دون قصد، فالخطأ الاستراتيجي الذي وقع السادات أنه أراد أن يخفف العبء عن الجيش السوري في الشرق، فسحبنا قواتنا الموجودة غرب القناة، فأصبحت هذه المنطقة خالية من القوات، وبمساعدة أمريكا التي فتحت جسرا جويا وقتها لإمداد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة، استطاعت القوات الإسرائيلية أن تخترق هذه المنطقة وتفصل بين الجيش الثاني والثالث، وقطعت الاتصال بين الجيشين بفضل الأسلحة المتطورة الأمريكية. ولكن على الجانب الآخر، تداركت القوات المصرية الثغرة وقتها وبنت قوات حولها كانت قادرة على القضاء تماما على هذه الثغرة، ووصل وقتها وزير الخارجية الأمريكي وأبلغ السادات، بعلم الإدارة الأمريكية بقدرة القوات المصرية على تدمير هذه الثغرة، والقضاء على ما يقرب من ثلث الجيش الإسرائيلي، وأبلغه بأن أمريكا لن تقف صامتة لو حدث هذا وستتدخل بقوات أمريكية مباشرة، فأبلغه السادات بأنه لن يترك شبرا من سيناء حتى ولو كلفه هذا تدمير الجيش المصري بأكمله، فوعده وزير الخارجية الأمريكي بعودة سيناء بالمفاوضات مقابل وقف إطلاق النار، وبدأت وقتها مفاوضات السلام. |
#115
|
|||
|
|||
سعد الدين الشاذلى..الجنرال الثائرالعقل المدبر لنصرأكتوبر..حاكمه السادات ونفذ قرار حبسه مبارك..ومنحه "المعزول"قلادة النيل
الرئيسية سعد الدين الشاذلى كتب محمود فهمى
الفريق سعد الدين الشاذلى اللغز المحير والعقل المدبر لحرب أكتوبر والجنرال الذى ثار على الرئيس الراحل أنور السادات بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتم إقصاؤه بعد انتصار أكتوبر 1973 من قبل السادات الذى كان يريد أن يتخلص منه بسبب شعبيته داخل الجيش وانتقاده لاتفاقية كامب ديفيد التى وقعها السادات مع إسرائيل إلى أن انتهى به الأمر إلى حبسه فى عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك بعد عودته من الجزائر تنفيذا لحكم قضائى صدر ضده على خلفية إفشاء أسرار عسكرية.
الشاذلى الذى وافته المنية يوم 10 فبراير قبل يوم واحد فقط من إعلان تنحى مبارك وسقوط نظامه الذى كان امتدادا لنظام السادات الذى اضطهده وبمجرد الإعلان عن وفاته كانت ميادين مصر تمتلئ بالثوار الذين يطالبون بسقوط مبارك، حيث رفعوا صورًا له وطالبوا بتكريم سعد الدين الشاذلى ورد الاعتبار له باعتباره العقل المدبر لحرب أكتوبر، وكانت جنازته في نفس اليوم الذي أعلن فيه عمر سليمان عن تنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية. ولكن القدر وقف حائلاً دون تكريم الشاذلى وهو حي ورد الاعتبار له بعد نجاح الثورة فى إسقاط النظام الذى اضطهده وتجاهل دوره فى الحرب، كما أن اعتلال صحته منعه من التعليق على أحداث ثورة 25 يناير فى بداياتها، على حسب ما ذكره مقربون منه. والفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذى لم يتم تكريمه بأى نوع من أنواع التكريم وتم تجاهله لمدة 39 عاما بعد حرب أكتوبر، ولكن بعد تنحى مبارك أعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة نجمة سيناء لأسرة الفريق الشاذلي بعد تنحي مبارك بأسبوعين. وفى خلال احتفال الرئيس المعزول محمد مرسى بذكرى انتصارات أكتوبر بعد توليه الحكم، أصدر مرسى قرارا بتكريم الفريق سعد الدين الشاذلي، ومنحه وسام "قلادة النيل"، تقديرا لدوره في انتصار حرب أكتوبر المجيدة. ولد سعد الدين الشاذلي في أبريل 1922، بقرية "شبراتنا" مركز بسيون بمحافظة الغربية في دلتا النيل، ووصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط بارليف فى حرب أكتوبر. حظى بشهرته لأول مرة في عام 1941 عندما كانت القوات المصرية والبريطانية تواجه القوات الألمانية في الصحراء الغربية، خلال الحرب العالمية الثانية، وعندما صدرت الأوامر للقوات المصرية والبريطانية بالانسحاب بقى الملازم الشاذلي ليدمر المعدات المتبقية في وجه القوات الألمانية المتقدمة. وأثبت الشاذلي نفسه مرة أخرى في نكسة 1967 عندما كان يقود وحدة من القوات المصرية الخاصة المعروفة بمجموعة الشاذلي في مهمة لحراسة وسط سيناء ووسط أسوأ هزيمة شهدها الجيش المصري في العصر الحديث وانقطاع الاتصالات مع القيادة المصرية وكنتيجه لفقدان الاتصال بين الشاذلي وبين قيادة الجيش في سيناء، فقد اتخذ الشاذلي قرارًا جريئًا فعبر بقواته الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو وتمركز بقواته داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بحوالي خمسة كيلومترات وبقى هناك يومين إلى أن تم الاتصال بالقيادة العامة المصرية التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورًا. فاستجاب لتلك الأوامر وبدأ انسحابه ليلاً وقبل غروب يوم 8 يونيو في ظروف غاية في الصعوبة، باعتباره كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها وبدون أي دعم جوي، وبالحدود الدنيا من المؤن، واستطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس "حوالي 200 كم"، وقد نجح في العوده بقواته ومعداته إلى الجيش المصري سالمًا، وتفادى النيران الإسرائيلية، وتكبد خسائر بنسبة 10% إلى 20%، فكان آخر قائد مصري ينسحب بقواته من سيناء. بعد هذه الحادثة اكتسب الشاذلي سمعة كبيرة فى صفوف الجيش المصري، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات، وقد كانت المرة الأولى والأخيرة فى التاريخ المصرى التي يتم فيها ضم قوات المظلات وقوات الصاعقة إلى قوة موحدة هى القوات الخاصة. في 16 مايو 1971، وبعد يوم واحد من إطاحة الرئيس السادات بأقطاب النظام الناصري، فيما سماه "ثورة التصحيح"، عين الشاذلي رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية، فلم يكن محسوبًا على أي من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك. وعرف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلى بارليف فى حرب أكتوبر عام 1973، إلا أنه فى 13 ديسمبر من نفس العام وفى قمة عمله العسكرى تم تسريح الفريق الشاذلى من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيرا لمصر فى إنجلترا ثم البرتغال. فى عام 1978 انتقد الشاذلى بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية، ما جعله يتخذ القرار بترك منصبه والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسى، وفى المنفى كتب الفريق الشاذلى مذكراته عن الحرب والتى اتهم فيها السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغما عن جميع النصائح من المحيطين به أثتاء سير العمليات على الجبهة، أدت إلى وأد النصر العسكرى والتسبب فى الثغرة، وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلى. واتهم فى تلك المذكرات، الرئيس السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة فى مفاوضات فض الاشتباك الأولى، وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته، وهو الكتاب الذى أدى إلى محاكمته غيابيًا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت أملاكه تحت الحراسة، كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية. عاد إلى مصر عام 1992 بعد 14 عاما قضاها فى المنفى بالجزائر، وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة رغم أن القانون المصرى ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابيا لابد أن تخضع لمحاكمة أخرى، وذلك بتهمة نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف "الشاذلى" بارتكابها، أما التهمة الثانية فهى إفشاء أسرار عسكرية فى كتابه، وأنكر الشاذلى صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية. من أهم مؤلفات الفريق سعد الدين الشاذلي كتاب حرب أكتوبر والخيار العسكرى العربى والحرب الصليبية الثامنة وأربع سنوات فى السلك الدبلوماسية. يقول المشير محمد عبد الغني الجمسي، رئيس هيئة العمليات أثناء حرب أكتوبر، في مذكراته عن الشاذلى: "لقد عاصرت الفريق الشاذلي خلال الحرب، وقام بزيارة الجبهة أكثر من مرة، وكان بين القوات في سيناء في بعض هذه الزيارات. وأقرر أنه عندما عاد من الجبهة يوم 20 أكتوبر لم يكن منهارا، كما وصفه الرئيس السادات في مذكراته "البحث عن الذات ص 348" بعد الحرب. لا أقول ذلك دفاعاً عن الفريق الشاذلي لهدف أو مصلحة، ولا مضادا للرئيس السادات لهدف أو مصلحة، ولكنها الحقيقة أقولها للتاريخ". |
#116
|
|||
|
|||
اللواء شريف عبد النبى:استجوبت عساف ياجوري وحصلت منه علي معلومات..ويوم كيبور وشهرالسكون سر خطة الخداع فى 73 اللواء / شريف عبد النبى : - أطلقت النيران علي يهود كانوا يستحمون في قناة السويس وقدموا ضدي شكوي لقوات حفظ السلام - المشير أحمد إسماعيل قال لي "أشكرك علي شجاعتك الأدبية" عندما اعترفت له بإطلاق النار على اليهود بالقنال - ساعة الظهيرة ويوم كيبور وشهر السكون سر خطة الخداع أثناء حرب أكتوبر - المخابرات الحربية المصرية في ظل إمكانيات مقبولة جدا تعمل بكفاءة عالية جدا - هناك جنود كانت تبكي لانها لم يصبها الدور في تنفيذ العمليات - ساعة الصفر لم يكن يعلمها أى من الجنود او الضباط المتواجدين على الجبهة.. ومستحيل تسريبها لإسرائيل - تعاملنا مع أسري 73 طبقا لاتفاقية جينيف.. على عكس تعامل العدو مع أسرانا فى 67 - المخابرات الاسرائيلية حاولت استدراج عناصر من الأسري.. وعملنا على استجوابهم جميعا فور عودتهم - عساف ياجوري كان يعشق السيجارة "الكيلوباترا" وكنا بنريحه بيها علشان نقدر ناخد وندي معاه في الكلام قال اللواء شريف عبد النبى أحد ضباط المخابرات الحربية والاستطلاع أثناء حرب أكتوبر 1973 انه قام باستجواب الأسري اليهود أثناء الحرب وان ساعة الصفر لم يكن يعلمها أى ضابط على الجبهة الا قادة الفرق وحول كواليس 73 كان لصدى البلد هذا الحوار
ما هو تاريخ إنشاء سلاح المخابرات الحربية المصرية ؟ يرجع تاريخ إنشاء سلاح المخابرات الحربية إلى القدم ، بينما تاريخ إنشاء وحدات الاستطلاع كان بعد النكسة تحديدا عام 1968 ، وذلك بفضل الجهود التى قام بها المشير محمد عبد الغني الجمسى الذي جمّع وحدات الاستطلاع الموجودة في وحدات المشاه والمدرعات وألحقهم جميعا بالمخابرات الحربية. حدثنا أكثر عن المشير أحمد إسماعيل كقائد ؟ والمواقف الشخصية التي جمعت بينكم ؟ المشير احمد إسماعيل كان من أعظم القادة الذي تولوا مناصب عديدة منها قائد الجيش التاني الميداني ورئيس المخابرات العامة المصرية ورئيس أركان القوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية المصري خلال حرب أكتوبر 1973، فهو شخصية نادرة ابن مصر ويكفي انه قائد عظيم. أما عن المواقف الشخصية التي جمعت بيننا فكانت كثر بحكم أنه كان دءوب علي زيارة قواته فى المعسكرات، وأتذكر انه زارنا كثيرا في قطاع بورسعيد، ولكن يحضرني موقف تحديدا عندما كنت أخدم في رأس العش، وكان اليهود يأتون كل يوم سبت في أتوبيسات خاصة للسباحة في قناة السويس، وكان من ضمن هذه المجموعات مجموعة أتت بـ"المايوهات البكيني" ونزلت إلي المياه، الأمر الذي دفعني إلي حمل سلاحي وتوجيهه صوبهم ففروا جميعهم، ثم بعد ذلك فوجئت بتقديمهم شكوى في شخصي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، واستدعاني بعدها المشير أحمد إسماعيل في مكتبه لسؤالي عن الواقعة والوقوف على مدى صحة البلاغ المقدم بشأنها، فأكدت له قيامي بذلك بسبب ضيقي من هذا المشهد، فقال لي "أشكرك علي شجاعتك الأدبية.. إتفضل على وحدتك"، الموقف الذي جعلني أري فيه الأب والإنسان في نفس الوقت. باعتبار أن المخابرات الحربية والاستطلاع كانا الجندي المجهول في حرب 1973 .. اذكر لنا أبرز عناصر خطة الخداع أثناء الحرب ؟ شملت خطة الخداع أثناء حرب أكتوبر على ثلاثة عناصر رئيسية، أولها اختيار ساعة الصفر والذي كان في الثانية ظهراً على عكس المتعارف عليه أثناء الحرب العالمية الثانية مثلا فكانت الجيوش تحارب مع بزوغ الشمس أو مع انقضائها، وثانيها اختيار اليوم وكان يوم سبت العطلة الأسبوعية عند اليهود والمعروف عندهم باسم "كيبور" أو الغفران، أما ثالثهما اختيار الشهر وهو شهر رمضان الذي كان يتوقعه اليهود بأنه شهر السكون عندنا. هل هناك تنسيق بين المخابرات الحربية والمخابرات العامة وترتيبهم لخطة الخداع أثناء الحرب ؟ لابد من التنسيق وتنظيم التعاون ما بين المخابرات الحربية والمخابرات العامة وأي جهات آخري تعمل في صالح مصر، كما كان تماما أثناء معركة أكتوبر 1973 وما قبلها وما بعدها وحتى الآن، مع الأخذ فى الاعتبار ان كل جهاز من أجهزة الدولة له طبيعة عمله واتجاهاته علي كافة المستويات سواء اتجاه استراتيجي او تعبوي او تكيكي. هل تم تطوير سلاح المخابرات الحربية المصرية بعد حرب اكتوبر لمواجهة المستحدثات علي جانب العدو ؟ القوات المسلحة بطبيعة الحال تطور نفسها لكل ما هو جديد دائما، كما أن المخابرات الحربية المصرية مشهود لها بالكفاءة، فنحن "في ظل إمكانيات مقبولة جدا نعمل بكفاءة عالية جدا". هل كان لسلاح المخابرات الحربية عمليات خلف خطوط العدو ؟ اذكر لنا احدى هذه العمليات والتي شاركت في تنفيذها ؟ كان هناك العديد من العمليات التي كنا نقوم بها ونتسابق للحصول علي فرصة لخوض إحداها ضد العدو في الجانب الشرقي، لعل اذكر اثنان منهما، احدها كانت عند الكيلو 51 شمال جزيرة الملاح وتم اقتحام النقطة عندها وتحزيمها بحزام ناسف من الديناميت وتدميرها بالكامل فى مدة زمنية لم تتجاوز الخمس دقائق، ثم ارتدينا بالقوارب في قناة السويس عائدين إلي الضفة الغربية، لنتفجئ ونحن في منتصف القناة بأن الجندى الذي كان يحزم الموقع تركناه هناك وعدنا لنجده يصرخ ويستغيث بنا ويتحرك احد جنود اللاسلكي يدعي يحيي تكلا لانقاذه بعد خلع جهازه والقفز في المياه لجذب زميله والعودة به إلي القارب قبل ان ينسف الموقع بـ 30 ثانية. والعملية الآخري كانت عندما تقدمنا شرقا خلف موقع الكيلو 51 تحديدا وكنا 7 مجموعات كل مجموعة بحوزتها سلاح ار بي جي وكان الهدف ان نصطاد اكبر عدد من دبابات العدو، واطلقنا التمهيد النيارني للمدرعة ونحن خلف الموقع لتأتي عدد 6 دبابات ولما اقتربوا تماما علي بعد ١٠٠ متر تقريبا، اصدر قائد المدفعية للجيش التاني الميداني حينئذ المشير عبد الحليم أبو غزالة وقائد المدفعية للفرقة اللواء منير شاش محافظ شمال سيناء الحالى، الامر بالتعامل معاها فأصابنا ٤ دبابات وانسحبت اثنتين تمت ملاحقة احداها وتدميرها فيما تمكن الثانية من الهرب، وتعد هذه العملية من اجرأ العمليات لأنها نفذت خلف الموقع وكانت كل مجموعة تعرف هدفها بالتحديد، وعلى الرغم من اختبئنا خلف الموقع إلا أن الخطورة كانت تكمن في قربنا من موقع الكيلو 51 الذى تم تدميره ، فلو كان التمهيد النياري للمدفعية انحرف 2 مللي فقط لكنا قد دُمرنا، بالإضافة إلي أننا استقبلنا اشارة من قواتنا علي البر الغربي تفيد بأن سلاح الطيران قد رصد مخربين مصريين خلف موقع الكيلو ٥١ وهذا معناه اننا قد رُصدنا فكان يجب علينا الانسحاب فورا ولكن بنوعا من التدرج لنكون بعيدا عن رصد الطيران الليلي للعدو، فكنا ننتظر لحين ان ينهي الطيران تحليقه ونسحب مجموعتين تلو الآخري، وتمكنا بالفعل من العودة بكامل قواتنا دون وقوع أية خسائر بل على العكس نجحنا فى قطع خطوط الاتصال اللاسلكية عن العدو. بإعتبار أنك ضابط مخابرات حربية واستطلاع.. حدد لنا دورك في مجموعتك أثناء تنفيذها لعمليات ضد العدو ؟ دوري كقائد بالسرية انني كنت اقوم باختيار الجنود الذين سيشاركون بالعمليات بعناية فائقة طبقا لقدرات كل جندي منهم، حيث اننى كنت اعلم قدرة كل فرد مقاتل بهم، ولا اخفي عليك حقيقة ان هناك جنود كانت تبكي لانها لم يصبها الدور في العمليات التى كنا نقوم بها. يقال ان خبر الهجوم علي قوات العدو وساعة الصفر سربت الي اسرائيل قبلها ب ٤٨ ساعة.. ما مدي صحة هذه الاقاويل ومدي تاثيرها علي الضربة الاولي ؟ هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، فإسرائيل وحتى عدد كبير من الضباط والجنود المتواجدين علي الجبهة كانوا لايعلموا ساعة الصفر، القادة فقط هم من كانوا يعلموها بل على مستوي معين من القادة فقط هم قادة الفرق، فمن أدلى بهذا الكلام أكيد مخطئ، حيث أنه من ضمن خطة الخداع ألا تعرف ساعة الصفر تماما، ففي هذا التوقيت تحركت القوات الجوية في موجة قوية جدا ودمرت الاحتياطي الاستراتيجي والتعبوي، وعقبها المدفعية والمدرعات بقذف التمهيد النيراني علي المواقع المتقدمة، ثم بدأت مرحلة العبور بالقوات الارضية المتمثلة في سلاح المشاة والعناصر المعاونة لها، ثم تقدمت الدبابات علي الجسور التي قام بتنفيذها اللواء الشهيد أحمد حمدي الذي سُمي النفق الشهير على أسمه، وعبرت وتغلغلت قواتنا الي مسافة تتجاوز الـ ٢٥ كيلومتر تقريبا. ما هو الفرق في تعاملنا مع أسري العدو في أعقاب حرب أكتوبر 1973 وتعامل العدو مع أسرانا فى أعقاب نكسة 1967 ؟ فى أعقاب حرب أكتوبر 1973 ووصول أسري العدو إلي معسكر الاستجواب التابع للقوات المصرية في مكان قريب من القاهرة، كان معظم الأسري جنود وضباط طيارين وضباط أسلحة معاونة من الذين شاركوا في الحرب ومن بينهم العقيد عيساف ياجوري، وتم القاء القبض عليهم كأسري حرب تمت معاملتهم جميعا طبقا لاتفاقية جينيف لعام 1949 التى تنص علي معاملة الأسير معاملة حسنة. وعلي الجانب الآخر تعامل العدو مع أسرانا بالشدة فى أعقاب نكسة 1967 الي أن حضر الصليب الاحمر الدولى وتم تسجيل أسرانا وبمجرد هذا ألتزم اليهود بالمعاملة الجيدة ولم يستطع احد فعل اى شئ آخر. يقال أن المخابرات الإسرائيلية كانت تتعامل بالحسنى مع الأسري المصريين في أعقاب نكسة 1967 فى محاولة لتجنيدهم ومن لا يجدوا منه استجابة كانوا يدهسوه بالمدرعات.. ما حقيقة هذه الأساطير ؟ بالفعل، فاليهود في تعاملتهم مع الأسري المصريين فى أعقاب نكسة 1967 كانوا حريصين علي انتقاء عناصر معينة ويحاولوا استدراجهم الي العمل مع المخابرات الاسرائيلية وكان هناك أسري تصرح بتعرضهم لهذه المحاولات وآخرين كانوا لا يصرحون بذلك، ولكننا كمخابرات حربية كنا نفرز ونصنف الأسري فور عودتهم لنقف على حقيقة الأمر وكنا نصل إلي نتائج مرضية بعد استجوابهم. من المعروف أن أكبر رتبة تم أسرها أثناء حرب 1973 كانت العقيد عيساف ياجوري.. حدثنا أكثر عن قصة أثره ؟ وهل كانت هذه الرتبة تستحق الضجة الاعلامية التى أثيرت أثناء الحرب ؟ وما حقيقه زيارته لمصر بعد معاهدة السلام كسائح ؟ أُسر عيساف ياجوري علي يد الفرقة الثانية للجيش الميداني الثاني بقيادة الفريق حسن أبو سعدة، حيث انه كان قائد كتيبة مقاتلات إسرائيلية، وأثناء القتال التصادمى مع القوات المصرية ونتيجة لتفوقها استسلم ياجوري وقام بتسليم نفسه. وكان ياجوري يُعامل معاملة عادية جدا مثله مثل أي أسير إسرئيلي آخر موجود، وكان يتلذذ من السيجارة "الكيلوباترا" ويحتاجها بشدة، فكنت اضعه في زنزانة خاصة و افتح عليه باب الزنزانة وسؤاله بالعبرية "انت عاوز ايه؟"، كان يقول لي "انا عاوز سيجارة كليوباترا"، فكانت "السيجارة قالبه دماغه وكنا بنريحه بيها علشان نقدر نتكلم وناخد وندي معاه في الكلام". كما استحقت عملية أثر عيساف ياجوري الضجة الإعلامية التى أُثيرت وقتها بالفعل، حيث أن ذلك التوقيت كان يستحق هذه الضجة باعتبار ان قواتنا أثرت عقيد اسرائيلي وقائد لكتيبة مدرعات. وبالفعل زار عيساف مصر بعد معاهدة السلام، ورافقوا في هذه الزيارة من أطلعه على أماكن في البلاد كان لا يتصور أنها موجودة في مصر، حيث أن معلوماته عنها كانت سطحية جدا. بإعتبارك أركان حرب معسكر استجواب الأسري اليهود أثناء حرب أكتوبر 1973 .. ما طبيعة المعلومات التى كنتم تحصلوا عليها من أسري العدو ؟ الطبيعى في جميع الحروب الاستفادة من الأسير في مجال المعلومات، وطالما أن البلاد فى حالة حرب فهناك احتياج دائم للحصول على معلومات، فكنا نجمع معلومات سريعة جدا وننقلها للقيادة العامة لتتولي تصنيفها لصالح قواتنا، فمن الممكن قيام مجموعات صاعقة بتدمير وحدات في العمق الاسرائيلي عن طريق هذه المعلومات، وكان يحدث بالفعل. ما دور سلاح المخابرات الحربية في شبه جزيرة سيناء في فترة ما قبل نكسة 1967 وفي فترة ما بين 1967 و 1973 وفي فترة ما بعد 1973 وحتى الآن ؟ فى فترة ما قبل نكسة 1967 كان للمخابرات الحربية دورها فى سيناء باعتبارها مدينة حدودية مثلها كمثل باقية المدن التي تقع على الحدود تتولها المخابرات الحربية، والتى تجمع بين سكانها من البدو وجهاز المخابرات علاقة قوية جدا. اما في الفترة ما بين نكسة 1967 و انتصار 1973 كان هناك رجال من البدو تعاملوا وتعاونوا مع رجال المخابرات الحربية وافادوا القيادة العامة للقوات المسلحة وافادوا مصر فائدة كبيرة جدا. بينما فى الفترة ما بعد 1973 وحتى الآن فالعلاقة مستمرة وفي أحسن صورها ما بين البدو ومشايخ وعقائل البدو والقوات المسلحة وتحديدا جهاز المخابرات الحربية. فى ظل ما يحدث فى سيناء الآن وسيطرة الإرهاب عليها.. لماذا لا نستفيد من العلاقات القوية التي تجمع البدو بالمخابرات الحربية في القضاء علي الارهاب في سيناء ؟ القضاء علي الارهاب في سيناء مش مسالة سهلة تأخد يوما او اسبوع، فالفترة الماضية اعتبرها فترة منتهية أو عام ضاع من مصر في ظل حكم جماعة الاخوان المسلمين، حيث انهم ثبتوا فشلهم في ادارة البلاد، وبالتالي خلال فترة حكمهم تسربت عناصر كثيرة جدا الي عمق سيناء من بلاد كثيرة وهم عناصر تكفيرية وعناصر تنتمي إلي تيارات اسلامية متشددة وشكلوا بؤر إرهاب، فهؤلاء ليسوا أبناء سيناء ولكنهم دخلاء عليها، فأبناء سيناء أناس محترمين جدا سواء كانوا شيوخ او رجال هذه القبائل، أما البؤر الإرهابية فهؤلاء تسللوا إلي سيناء من اتجاهات عديدة، وهذا ما سمحت به الإدارة التى كانت أيام الرئيس المعزول مرسي. انتشرت أيام حرب أكتوبر أقاويل تفيد بقيام عناصر بدو سيناء بتصيد الجنود المصريين أثناء عودتهم من المعركة وسرقة سلاحهم وان لم يستجيبوا ي***وهم.. ما مدي صحة هذه الأقاويل ؟ فى زمن الحرب تتلوث العقول بالشائعات بسبب الاتجاهات الكلامية المختلفة، ولكن عرب كثيرين كانوا متعاونين مع القوات ويمدوا لهم يد العون ويرشدوهم إلى طريق القنال بل كان بعضهم يُصر على اركابهم للقوارب وايصالهم حتى بورسعيد، وكان عدد آخر يسجل أسماء الجنود التي يقابلها على الحدود ويقدموها للقيادة العامة للقوات المسلحة، وهذه المجموعة أطلقنا عليها اسم "مجاهدى سيناء" ومسجلين لدينا وهناك عدد كبير منهم على قيد الحياة إلى الآن، وأذكر ايضا أنه في اعقاب نكسة 1967 كان بدو سيناء يتمركزون بجانب الآبار ويستعينوا بسيداتهم لخبز العيش ويطعمون الجنود العائدين من المعركة ثم يرشدوهم إلى طريق القنال، بينما لا أنكر أن هناك قلة منحرفة كانت تستولى على السلاح الخاص بالجنود ويجبروهم على الانصراف دون سلاحهم. أذكر لنا موقف يبرز تأثير الاحتلال الصهيوني على أهل سيناء ؟ كنت اعمل بمكتب المخابرات بشمال سيناء من عام 1981 إلى عام 1984 فى قسم المباحثات وكنت أعلم أن اليهود يجبرون العرب على السرقة، فكان اليهودي يذهب إلى الحدود ويترك سيارته "المرسيدس" بأى مكان عليه، ويخبر احد شيوخ القبائل بأن يذهب ليسحبها ويبلغ عن سرقتها، ثم يذهب لشركة التأمين بعد ذلك لصرف مبلغ التأمين على السيارة، وهو الموقف الذي ينضح بأصل اليهودي. ما رأيك في الفريق أول عبد الفتاح السيسي كقائد ؟ والدعوات التي تطالبه بالترشح لرئاسة الجمهورية ؟ رجل محترم وعسكري من الطراز الاول ولا غبار عليه و وطنيتهةتفوق مل اعتبار ومايزعم بع الاخوان المسلمين وما يحاولون به من محاولات للتشكيك في وجود عناصر منقلبة في الجيش علي بعضها امر في منتهي الصعوبة لا يمكن حدوثه اطلاقا والجيش كما قال السيسي يد واحدة وقلب رجل واحد ونحن المتقاعدين النسق التانى وراء هذا الجيش.. نقول للسيسي مصر كلها ورائك وستنتصر عزيمة الرجال علي من يحاول ان يفسد نجاح مصر شق طريقها الي الافضل دائما استمعت شخصيا لرايه في هذا المجال وهو رافض تماما ان يترشح كرئيس جمهورية والسيسي يقود القوات المسلحى وهذا يكفي ان يكون هناك قائد لهذا الجيشذفي شكل كالسيسي اما عن الترشيح فهو ترك امره لمن يريد بمناسبة مرور 40 عاما على انتصارات أكتوبر.. ما الكلمة التى تود ان توجهها للقوات المسحلة و لشعب مصر ؟ أقول للقوات المسلحة: أنتم دائما رجال أشداء وبعزيمة الرجال ستنتصر مصر وتكون دائما إلى الأمام. واقول لشعب مصر: يا شباب مصر ورجالها قفوا وراء جيشكم، فأنتم دائما وابدا الذخيرة والوقود لهذا الجيش. |
#117
|
|||
|
|||
الطيارسميرعزيز : مبارك "معجزة" سلاح الطيران فى 73 .."كان نكدي ومش بينام" .. وخطاب تنحي عبد الناصر جعلنى "يتيم "
الرئيسية مبارك اختار الطيارين بعناية شديدة من الناحية الطبية و تغاضى عن المستوى الاجتماعي مبارك قام بمهمته على أكمل وجه فى 73 شعرت انى يتيم عندما تنحى عبدالناصر مبارك كان نكدى ويشترى اللحمة من بلبيس لرخصها مازالت المفاجآت تتوالى فى كل عام بحلول ذكرى انتصارات أكتوبر تنكشف لنا العديد من الحقائق لم نكن نعلمها عن قادة شاركوا بكل شجاعة لتحقيق النصر واسترداد سيناء من الاسرائليين وكان لصدى البلد هذا الحوار مع الصقر المقاتل اللواء سمير عزيز ميخائيل تخرج فى الكلية الجوية عام 1963 والذي كشف عن عدة حقائق متعلقة بكواليس الحرب وبعض قادتها والى نص الحوار ماذا عن الرئيس الاسبق حسنى مبارك ودوره فى قيادة القوات الجوية ؟أولا النشأة وسبب التحاقك بالكلية الجوية ؟ ولدت عام 1943 والدي كان يعمل مهندسا بالقوات الجوية وكنت وحيد وكان يرفض تماما ان التحق بالكلية الجوية وأثناء سفره إلى الإسكندرية تقدمت باوراقى بالكلية الجوية وتخرجت منها عام 1963 بالدفعه 14 برتبة ملازم طيار التحقت بجناح المقاتلات،وحصلت على فرقه مقاتلات فى مطار كبريت ، ثم انتقلت الى سرب ميج-17 مقاتلات قاذفه ، وتم اختيارى ضمن أفضل 3 طيارين . ماذا عن يوم 5 يونيو 1967؟ يوم أسود بمعنى الكلمة كنت وقتها بمطار فايد و قبل 5 يونيو بعشرة أيام رأينا جيشا من الدبابات والعربات المدرعة المصرية والجنود والذخيرة يمر أمامنا لمدة 3 أيام متوجهين الى سيناء وكان الجنود المستجدون الذاهبون الى هناك يرتدون " الجلاليب "خارجين من منازلهم على الحرب واستغربت وقولت مفيش جيش يحارب بجلابية أبدا أو يجيبوه من بيتهم علشان ينزل يحارب -وفى حرب 73 كان أغلب المجندين من المؤهلات العليا- نرجع وفى 67 كنت بمطار فايد وكنت فى وضع الاستعداد جالس داخل الطائرة من السادسة صباحا حتى الثامنة ونسلم زملاءنا وأذهب الى ميز الطعام وأثناء تناول الطعام سمعنا انفجارات فى المطار فقال لى قائد السرب " أموزيس ميخائيل عازر " إن هناك هجوما وقع على المطار فقلت له أزاى وركبنا سيارة جيب بأقصى سرعة لكى نلحق أول طائرة لكى نحارب بها ولكن فوجئنا بأن الهجوم الأول للإسرائليين كان ضرب الممر حتى لا تسطيع الطائرات المصرية التحرك وكان الهجوم الثانى على طائرات الحالة الأولى وهم وضع الاستعداد وعددهم 2 وأثناء ذهابنا فوجئنا بقصف الممر قبل وصولنا وفى هذه اللحظة كانت الطائرة اليوشن 14 بالمطار أثناء الهجوم كان على متنها حسين الشافعى نائب رئيس الجمهورية ومعه وزير الدفاع العراقى وفرا هاربين من الهجوم ورجعت أنا وقائد السرب لكى نعثر على أى طائرة لكى نشتبك بها مع العدو ولكن كان لايوجد وقتها دشم للطائرات حيث كانت الطائرات تقف بجوار بعضها على الترمق حيث كانت المسافة بين كل طائرة والثانية 3 أمتار مما ساعد على تدمير الطائرات بعد انفجار الذخيرة . ويعود بالذاكرة ويقول : تقابلت مع طيار يدعى يسرى رمضان خريج الدفعة 15 ، وكان طيار على الميج-19 وطلب منى التوجه معه الى غرفة العمليات لاستطلاع الامر فوجدت اعلى الغرفة مدفع مضاد للطائرات ولا يوجد عليه احد ، فذهب اليه وحاولت ان استخدمه ولكنى بالطبع لم استطع فلم اكن اعمل كيف يعمل شاهدت طائرة سوبر مستير تتجه نحوى لكى تضربنى ، فقفزت من على المدفع وضربته الطائرة فانفجر ، ثم وقفنا امام غرفه الطوارئ فأطلقت طائرة سوبر مستير صاروخ انفجر بجوارنا فأنبطحت أرضا لكن يسرى لم يسرع بالانبطاح فاصيب بشظية بقدمه ،واشتعلت النار امام باب غرفة العمليات فأصابنى نوعا من التجمد،ولا اعرف ماذا افعل ، فخرج موجه أرضى من الغرفة وأطفأ الحريق بسرعة ودخل مره أخرى بسرعه . وماذا بعد يوم 5 يونيو؟ بعد يوم 5 يونيو تلقينا أوامر من رئاسة القوات الجوية بإخلاء مطار فايد من جميع الطيارين لأن العدو سوف يقوم باستهداف الطيارين وعلمت بعدها " أن إحنا كده انهزمنا ومصر ضاعت" وبعدها شاهدنا طائرة سوبر مستير على ارتفاع منخفض جدا ، فأخرجت طبنجتى ، وأطلقت عليها النار ونظر الى قائدها واستمر بخط سيره العادى كأن شيئا ما لم يحدث ، فما الذي يمكن ان تسببه طلقه طبنجة في طائرة مقاتله بعدها بثوان وجدت ممدوح حشمت يقول لى " يا فندم الطائرة نازله عليك " فنظرت خلفى فوجدت الطائرة التي ضربتها تنزل على بالضبط ، فنظرت بعده فلم أجد احدا ، فقد نزلوا جميعا تحت السيارة، ولم اجد مكانا بجانبهم ، فقلت أفضل شىء ان اجري إليه ليصعب عليه ضربي لانى لو اتجهت يمينا او يسارا يستطيع ان يعدل اتجاه طائرته ويضربني خصوصا ان الطائرة سرعتها بطيئة شعرت أنى اجري أسرع من الفهد من الخوف ففتح الطيار النار مبكرا لكي يلحقني ، فرأيت دخان المدفع ، فقلت لنفسي أنى سأموت حالا ، وبعد ثانيه واحده وجدت الطلقات بجانبي بالضبط وتطاير الرمال حولي من تأثير الطلقات ومن شدة خوفي قفزت علي سور كان امامى وعند وصولنا إلى القاهرة ذهبنا إلى القيادة قالوا أننا سنسافر إلى الجزائر لكي نأتى بطائرات ميج 21نحارب بها ،بملابس الطيران ، فلم يكن معنا اي ملابس أخري أو أي حقائب بعدها أخذتنا طائرة انتينوف إلى الجزائر وبعدها ذهبنا الى المطار وجدنا 6 طائرات ميج-21 فقط جاهزة للطيران بعد الظهر تم استدعائي أنا وشخص آخر لكى نتولى متابعة حالة طوارئ على الميج 17 و قالوا ان هناك حاملة طائرات أمريكية أمام السواحل الجزائرية من المحتمل ان تقوم بالهجوم علينا ، وقلنا لهم هنضرب حاملة طائرات بطائرتين ميج 17 دى محتاجة لواءين على الأقل وخرجنا بالطائرات الطائرات وانتظرنا حتى اخر ضوء وبعدها قالوا ان الحاملة غادرت وانتهت حالة الطوارئ وفى ذلك اليوم تنحى جمال عبد الناصر ، وجلسنا انا وفريد حرفوش وكان قبلى بدفعتين على الأرض نبكى وأحسسنا بأننا أيتام . في صباح اليوم التالي تم تجهيز الطائرات واقلعنا بها وفى منتصف الطريق نزلنا فى بنى غازى لكى نعيد تموين الطائرات ، واقلعنا ونزلنا في طرابلس وصلنا الى مطار القاهره وكان الشعور العام هو الانكسار بالكامل وان الطيارين هم السبب فى تلك الهزيمة ، ولم يكون شعور الناس بالشارع فقط ، ولكن الاهل ايضا . الحقيقة لازم الواحد يقول اللى ليه واللى عليه مبارك عمل معجزة فى سلاح الطيران وبعد 67 مكنش عندنا طيارين ومسك هو كلية الطيران وخلال 3 سنين طلع كمية كبيرة من الطيارين وخرجهم فى سنتين وكان يختارهم بعناية شديدة من الناحية الطبية ولكنه تغاضى عن المستوى الاجتماعى فى هذه الفترة بشرط نجاحه فى الكشف الطبى وكان يحضر مدرسين طيران من الهند لمساعدة المصريين حتى يستطيع تخريج اكبر قدر من الطلاب.
وماذا عن دوره بعد تركة كلية الطيران ؟ عين قائدا للقوات الجوية والحقيقة كان نشيطا ودءوبا " ونكدي "بمعنى كان بيعدى علينا فى مطار المنصورة كل شوية ومتابع لكل كبيرة وصغيرة وفى حرب 73 الذى كان يقوم بإعداد الخطة هو رئيس عمليات القوات الجوية وفى هذا الوقت كان اللواء صلاح المناوى وكان يضع الخطة على أساس موقف الجيش وما يحتاجه من سلاح الطيران ويقوم مبارك بالتصديق عليها وكان مبارك طوال مدة الحرب جالسا بغرفة العمليات يتابع الخطة واحتياجات الجيش وأضاف أن مبارك وقت الثغرة أرسل مدرسي الكلية الجوية لكي يشاركوا فى الحرب وتوفى منهم الكثير لان طائرات الكلية ضعيفة وقال شهادة أمام الله ان اللواء حسنى مبارك قام بمهمته على أكمل وجه" وأضاف انه فى هذه الفترة يتذكر عندما كان مبارك نائبا لرئيس الجمهورية كان يطلب من ماهر شنودة قائد قاعدة انشاص أن يشترى له كميات كبيرة من اللحوم من بلبيس لأن ثمنها ارخص من القاهرة . وتابع خلال حواره قائلا : عند تولي مبارك الرئاسة استمر فترة كويسة و لكن السلطة غيرته. |
#118
|
|||
|
|||
ننشر تفاصيل استشهاد العقيد "محمد زرد " فى أحداث السويس فى حرب 73..الشهيد ألح على قادته للقيام بعملية انتحارية
صورة ارشيفية كتب -محمد عبد الخالق - الشهيد "محمد زرد" شارك فى اقتحام النقطة (149) وأحد أعضاء صائدى الدبابات - ضحي بدماه فى سبيل رفعه وطنه بحصار معاقل العدو الإسرائيلي وتحطيم دوشمه - البطل لقي ربه بعد فشل الأطباء فى مداواة جروحة فى مستشفى السويس شهداء سيظل تاريخهم خالدا لما يمتلكونه من دور عظيم وريادي فى انتصار حرب 1973 م وذلك بتحقيق نصر عظيم على العدو الصهيوني الذى استباح دماء الجنود المصريين فى نكسه 1967 م ولكن سرعان ما مرت قرابة 6 سنوات حتي موقعة الكرامة فى الساعة 2 ظهرا فى العاشر من رمضان حتي تمكن أبطال مصريين من أمثال العقيد محمد زرد ابن قرية تفهنا العزب التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية, صاحب البطولة مع النقطة (149) الحصينة بخط برليف, التي اختار العدو موقعها فى أنسب نقطة لعبور القوات المصرية لتحكمها فى محاور رئيسية إذا أراد الجيش المصرى التقدم داخل سيناء .
ويقول حسن الحصري نقيب الفلاحين بالغربية وابن نفس المركز إن هذه النقطة كانت تهدد نصر اكتوبر العظيم الذي طال انتظار شعب بأكمله له , ولم تكن تهدد فقط قوات المشاة العابرة لقناة السويس, لكن أيضا تهدد المعابر التى كانت تستخدمها المدرعات للعبور, كانت هذه النقطة قابعة على تبة عاليه وتم تجهيزها هندسياً بما يحقق الأمن والوقاية للقوات المحتمية بها ويكفل لها تحقيق قوة نيرانية عالية فى جميع الاتجاهات, وكانت أقوى نقطة بخط برليف الهالك, وكان المطلوب من الشهيد محمد زرد (كما روى له أصدقاؤه المشاركين في الحرب) اقتحام النقطة (149) وبالفعل تقدمت القوات وصائدو الدبابات بنجاح حتى (300) متر فقط من النقطة الحصينة, قوات مكشوفة تواجه قوة محصنة فتكون دائما النهاية مأساوية باستشهاد العديد من الجنود, ومع حلول ليل 6 أكتوبر تقدم أفراد الكتيبة لإخلاء الشهداء والجرحى وعمل بعض التجهيزات الدفاعية لحمايتهم من نيران العدو. مع بداية يوم 7 أكتوبر تقدمت الكتيبة مرة أخرى لكنها فشلت لنفس الأسباب الأولي نيران معادية من جميع الاتجاهات مع دعم القوات الجوية للعدو. فى اليوم الثالث صدرت الأوامر بضرورة التخلص من هذه النقطة بأى شكل ممكن لكن التقدم من الأجناب ومن الخلف لم تختلف نهايته كثيرا عن سابقيه وهنا ألح زرد على قيادته القيام بعملية استشهادية ضد النقطة, وقبلت القيادة بعد إلحاحه الشديد.. وكانت خطته أن يجتاز المسافة المكشوفة بينه وبين دشمة نيران العدو وكانت حوالي مائة متر نصفها زحفاً والباقي عدواً بأقصى سرعة لديه حتى يودع قنابله اليدوية فى المزغل . وبالفعل نزع زرد ثلاثة من فتائل قنابله اليدوية قابضا أذرع التفجير وبكل ما أوتى من قوة أخذ فى الزحف فى اتجاه الدشمة الحصينة ,لم يفزعه أو يرهبه أصوات طلقات الرصاص التى كانت تصفر بجوار أذنيه ذات اليمين وذات اليسار ,ولا الغبار الذي أثارته طلقات الرصاص حوله ثم نهض واقفا كنمر جسور مندفعاً نحو مزغل رشاشات العدو لم يوقفه سيل الرصاصات المنهمر على جسده. كل ما فعله هو أنه وضع يده على بطنه وهو لا يزال مندفعا فى جريه ليسد الفجوة التى أحدثتها دفعة طلقات من رشاشات العدو لمنع أمعائه من الخروج . ووصل البطل إلى المزغل فألقى داخله بقنابله اليدوية فأسكتت من بالداخل, ولم يكتف بذلك بل وضع جسده بأكمله فوق المزغل والتفت إلى زملائه بالخلف مشيراً إليهم بيده, وبصوت مبحوح نادى: اعبروا فوقي..اصعدو لأعلى..أكملوا عملكم..طهروا النقطة..” وبالفعل انطلق زملاؤه ليقتحموا الموقع وي***وا من بقى بداخله إلا من استسلم منهم. ولقى الشهيد محمد زرد ربه بعد فشل الأطباء فى مداواة جروحة فى مستشفى السويس. |
#119
|
||||
|
||||
أفضل الكتب التى صدرت عن حرب أكتوبر 1973 من القادة والمحللين المصريين
قرأتها جميعا وعلى من يريد قراءتها ان يقراها بهذا الترتيب 1- حرب اكتوبر 1973 للمشير محمد عبد الغنى الجمسى ( وكان رئيس هئية عمليات القوات المسلحة إبان الحرب ) 2- المعارك الحربية على الجبهة المصرية للرائع جمال حماد ويعتبر أروع مرجع عسكرى للمعارك الحربية فى سيناء 3- مذكرات حرب اكتوبر للفريق سعد الشاذلى وهو كتاب رائع يسرد له الفريق سعد الشاذلى والذى كان وقتها رئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية يسرد الاستعداد للحرب ومدار الحرب من البداية للنهاية 4- الفرص الضائعة للاستاذ الكبير أمين هويدى ويفصل الكتاب فى الاختلافات الحادثة بين السادات والشاذلى وبيبن من خلفيته العسكرية الفروق التى قد لا نفهمها نحن المدنيين بين رؤية جمال حماد ورؤية الفريق سعد الشاذلى ولولا حقوق الملكلية كنت قد وضعت لكم الكتب لكن أتمنى على كل مصرى فخور بوطنه البحث عن هذه الكتب وقراءتها كى يحس بالفخر ان يكون فى هذا الوطن امثال هؤلاء الابطال الذين ضحوا بالدم والروح فى سبيل اعادة الكرامة واعادة الارض المسلوبة ورد كيد المعتدين ولن يعقم هذا الوطن وهذه الارض السمراء على انجاب امثال هؤلاء جزاكم الله خيرا جميعا
__________________
|
#120
|
||||
|
||||
الملك_فيصل بحرب 6 اكتوبر أصدر أوامره إلى ثلاثة من أكبر بنوك العالم، أن من حق مصر أن تسحب ما تشاء وبلا حدود من أموال للمعركة . بنحبك يا فيصل رجال صدقو ما عاهدو الله علية
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|