|
ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مشكلتي مع صديقاتي اللاتي يتحدثن عن العلاقة الزوجية وهن عازبات
السؤال السلام عليكم مشكلتي أن صديقاتي في أغلب لقاءاتنا يتحدثن عن العلاقات الزوجة، وما يحدث ليلة الدخلة ومن هذه الأمور؛ بالرغم من أن الأغلبية لا زلن فتيات لم يتزوجن بعد. يضايقني هذا الأمر جدًا، وكلما أمرتهن بالكف عن الحديث يقلن:هذا الذي سيحدث، ونحن نتكلم عن الواقع. تعبت منهن، وأريد حجة ودليلاً يوقفهن عند حدهن. أصبحت أكره أن ألتقي بهن لأني أعلم أنهن سيفتحن هذا الموضوع. ما يحزنني أنهن يتفاخرن بمعرفتهن بهذه الأمور، ربما كبرت الموضوع ولكن حيائي يوجب عليّ ذلك. أريد أن أعرف حكم التحدث عن هذه الأمور؛ خصوصًا من الفتيات العازبات؟ ولكم جزيل الشكر. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نقاء حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه. مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة– في الموقع، ونشكر لكِ هذه الاستشارة التي تدل على أنك صاحبة حياء، والحياء لا يأتي إلا بخير، والحياء مطلوب من الرجل، وهو في المرأة أجمل، فالحياء هو خلق الإسلام: يَعِيشُ المَـرْءُ ما اسْتَحْيَـا بِخَـيْرٍ*** ويَبْقَى العُـودُ ما بَقِيَ اللِّحَـاءُ فلا والـلَّهِ ما في الـعَـيْشِ خيرٌ *** ولا الدنـيا إِذا ذَهَـبَ الحَـيَـاءُ إِذا لم تَخْشَ عاقـبـةَ الـلَّيَـالِي *** ولَمْ تَسْـتَحِ فَاصْـنَعْ ما تشـاء إذا كان الحديث في مثل هذه الأمور لا يجوز حتى بين المتزوجين والمتزوجات، وكأني بالنبي -عليه الصلاة والسلام– وهو يُقبح هذا الصنيع، فأرمَّ القوم –يعني نكسوا رؤوسهم حياءً– فقامت امرأة فقالت: يا رسول الله، إنهنَّ ليفعلن، وإنهم ليفعلون. قال -صلى الله عليه وسلم-: (أتدرون ما مثل ذلك؟) قال: (مثل الشيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون). فالإسلام يدعو إلى الحياء، فلا بد للإنسان أن يكون عفيفًا في لسانه، عفيفاً في كلماته، عفيفاً في ذات يده، عفيفاً في تصرفاته، هذا معنى ينبغي أن يكون واضحًا. وما أنكرته –يعني ما قمت به من الإنكار– هو الصواب، فإن هذا الذي يحدث من البنات لا يجوز ولا يصح، بل سيجلب لهنَّ المتاعب، والإنسان إذا فكر في مثل هذه الأمور لابد أن يلجأ لأساليب غير شرعية، لأن كوامن الشهوة تُثار، وتستيقظ أفعى الشهوة من سباتها، وتصبح مصدر إزعاج وضيق لمن يفكر بهذه الطريقة. ولذلك الحياء، الدين، المصلحة، كل ذلك يقتضي ألا يحدث مثل هذا الكلام في مثل هذه المجالس. ونحن لا نرضى لغير المتزوجات أن يجلسن مع المتزوجات، لأنه قد يرد مثل هذا الكلام، فكيف تفعل هذا فتيات عازبات لم يدخلن هذا العالم، ويتبادلن مثل هذه المعلومات؟ فإن هذا لا يجوز من الناحية الشرعية، ونحن كما قلنا لا يجوز أصلاً الكلام حتى بعد الزواج في مثل الأمور، بل هي من الأسرار التي يجب أن تُصان، ويجب أن تُحفظ. لذا أرجو أن تستمري في النصح والإرشاد لهنَّ، ونتمنى أن يقمن بقراءة هذه الاستشارة، لأننا نقول لبناتنا: هذا لا يليق ولا يجوز وليس في مصلحة أي فتاة، فإن التفكير في مثل هذه الأمور سيشوش على دراستها وعلى عبادتها، ويُتعبها في نومها، ويشغل بالها بأمور قد لا تُدركها الآن، لذلك مثل هذه الأمور –خاصة مسائل الإثارة ال***ية مثل: التفكير والمناقشة والكلام حول هذه الأمور– من أخطر الأشياء التي تثير الإنسان وتهيج عليه كوامن الشهوة، وليس في مصلحة أي فتاة -ولا شاب كذلك– قبل الزواج أن يكثروا الحديث في مثل هذه الأمور. ونحن نرى أنه بعد الخطبة وبعد تحديد موعد الزواج من أنه لا مانع من أن ندرس عن هذا الموضوع، وعندما ندرس ينبغي أن نأخذ من المواقع المأمونة والمؤلفات الرشيدة. ونحن في موقعنا نرحب بكل عروس وبكل من يدخل هذا القفص -أو يريد الزواج- أن يتواصل معنا. وحتى في هذه الأحوال نحن نعطي إجابات محجوبة إذا دخلنا في تفاصيل لا يليق للناس أن ينظروا إليها، فإننا نجعل الاستشارة محجوبة لا يراها إلا صاحب الاستشارة. نحن سعداء بهذه الروح، وسعداء بهذا الحرص على الخير، ونسأل الله أن يعينك على شرح هذا الأمر وتوضيح عدم جوازه للأخوات الفاضلات –البنات أيضًا– حتى يمتنعن من مثل هذه التصرفات. ينبغي أن نجعل مجالسنا مجالس طاعة، وكما قال عليه السلام: (ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا قاموا عن مثل جيفة حمار). نسأل الله لنا ولهنَّ الهداية، والعودة إلى الحق والصواب، ونكرر شكرنا لك على هذه الاستشارة الرائعة التي تدل على أنك صاحبة حياء، فنسأل الله أن يزيدك حياءً ويزيدك إيمانًا، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|