|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
بقلمد/ أيمن الجندي مثل جميع المصريين أمر بكثير من لحظات القلق والاكتئاب والشعور بالخوف من المستقبل وقتها أشعر بأن الحياة ضيقةكرحم الأم بعد أن نغادرها لا مكان لنا فيها.. لكن سرعان ما أتذكر قوله تعالى"وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" أمر إلهي لا أملك - كعبد - إلاالإذعان له.. وها أنا ذا يا رب أنفذ الأمر وأحُدّث بنعمتك. "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"..تذكّرها حين تشاهد السماء الزرقاء الصافية التي هي في الحقيقة ليس زرقاءولا صافية.. وإنما هي انعكاس ضوء الشمس على طبقات الغلاف الجوى.. لذلك تشرقالشمس على القمر الذي لا غلاف جوى له بينما السماء مظلمة كقطع الليلالحالك. "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ".. تذكّرها وأنت تستنشق القدر المضبوط من الأوكسجين الذي تحتاجه الخلايا من أجل إنتاج الطاقة اللازمة لاستمرار الحياة. تذكّر هذه الآية الجليلة حين تشاهد من حولك عجائب الطبيعة من شجر أخضر ونخيل باسق تحمل أكمامه الثمرات الملونة. "وَأَمَّابِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ".. تذكّرها وأنت تشاهد العصافير تحلق في أوضاع فاتنة.. لا يشغل بالها همومك التي تطنّ في رأسك بمصاعب الحياة. تذكّرها حين تتأمل الزهور كقطع فريدة من الجواهر مختلفة الألوان. تذكّرهاحين تسْبح الأرض حول أمها الشمس فيتعاقب الليل والنهار. "وَأَمَّابِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ".. تذكّرها وأنت تشاهد نظرة ود في عيون صديق. تذكّرها حين تعود آخر اليوم إلى بيتك الذي تفوح منه رائحة الدفء الآدمي. تذكّرها وأنت تقرأ الفاتحة لأمك الحنون التي سهرت الليالي تلو الليالي من أجل رعايتك. تذكّرها وأنت تتذكر حنان أبيك الذي منحك الحب والثقة بلامقابل.. كل ذلك لم يكن ممكناً لولا أن ربك شاء ذلك. "وَأَمَّابِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" .. تذكّرها حين تدفئك أشعة الشمس، ويفتنك ضوءالقمر، ويسبيك وميض النجوم.. ويهب نسيم الليل مُحملاً بالعطور الربانيةفتستجيب له نفسك بالحمد والتسبيح. "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ".. تذكّرها وأنت تشم رائحة الشواء، فيستجيب لها جهازك العصبي،وتبدأ استعدادات الهضم قبل مضغ الطعام. تذكّر هذه الآية الجليلة وأنت تستعرض أنواع الطعام المتنوعة التي أمر الله الأرض بإنباتها خصيصاً لإسعادك. "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ".. تذكرها وأنت تستعرض إنجازات البشرية، ومجهود الأجداد في ترويض الطبيعة، كلها آلت إليك بلا تعب لتستمتع اليوم بإنجازات الحضارة. والخلاصة أن.. الحياة جميلةمهما اكتنفها من مصاعب.. ولا عجب فإنها نعمة الخالق جل وعلا إلى عبيده الضعفاء الرافعين أياديهم وقلوبهم، معترفين بفقرهم لسيدهم، مقرين بحاجتهم لمولاهم، يرجون رحمته ويخشون عذابه
__________________
آخر تعديل بواسطة abomokhtar ، 17-02-2013 الساعة 06:42 AM |
#2
|
||||
|
||||
جـزاكـم الله خـيــراً
__________________
لا تأسفــن علـى غدر الـصحاب لطالما*** رقـــصت على جثث الاسود كلاب لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها *** تبقى الاسود اسود والكلاب كلاب youssef darwish.jo
|
العلامات المرجعية |
|
|