|
ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تعرف معنا على المرأة المصرية
تعرف معنا على تاريخ المرأة المصرية لعبت المرأة دوراً مهماً في المجتمع المصري , وكان لها مكانة خاصة ودور فعال حيث تساوت مع الرجل وتقلدت أمور السياسة والحكم . فقد حكمت حتشبسوت مصر فى الفترة من 1479 قبل الميلاد حتى 1457 قبل الميلاد ، وكان لها دور تاريخي في تعضيد أركان الدولة في ميادين الدين والتجارة والسياسة الداخلية والخارجية .. وعلى هذا النهج سارت نفرتيتي وكليوباترا .ومع قيام الدولة الحديثة في عهد محمد علي برز دور المرأة واضحاً حيث أنشئت مدرسة الممرضات عام 1832 حيث كانت النواة الأولي التي مهدت لخروج المرأة المصرية إلى العمل غير أن هذا الأمر لم يحدث فجأة بل ساعد عليه وأسهم فيه تبني عدد من العلماء والمفكرين المصريين من دعاة التنوير مثل رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين قضية المرأة المصرية ومطالبتهم بتعليم المرأة وبحقها في العمل . وفي أوائل القرن العشرين أسست مجموعة من النساء المصريات أول تنظيم غير حكومي للخدمات ( مسيرة محمد علي – الرابطة الفكرية للنساء المصريات ) ليكون ايذاناً بمشاركة أوسع للمرأة المصرية في العمل العام حيث أنشأت واشتركت في العديد من الجمعيات الخيرية والتطوعية وكذا في الجمعيات الأدبية وقد برز دور المرأة المصرية في القضايا الوطنية حيث كان خروج النساء المصريات في طليعة الجماهير المشاركة في ثورة 1919 واستشهاد احداهن دلالة واضحة علي انخراطها في الحركة الوطنية المصرية وبالرغم من ذلك فقد صدر دستور 1923 دون أن يعطيها حقوقها السياسية مما أدى إلى تصاعد الدعوة للمطالبة بحصول المرأة علي هذه الحقوق . تم تأسيس أول حزب سياسي للمرأة تحت اسم الحزب النسائي المصري عام 1942 وطالب الاتحاد النسائي المصري في عام 1947 بضرورة تعديل قانون الانتخاب باشراك النساء مع الرجال في حق التصويت وضرورة أن يكون للمرأة جميع الحقوق السياسية وعضوية المجالس المحلية والنيابية كما خرجت مظاهرات نسائية خلال المؤتمر النسائي الذي عقد في 19 فبراير عام 1951 تهتف بأن البرلمان للنساء والرجال . بعد قيام ثورة يوليو 1952 نص دستور 1956 على منح المرأة حقوقها السياسية الكاملة حيث سادت قناعة بأن حرمان المرأة من هذه الحقوق يتنافي مع قواعد الديمقراطية التي تجعل الحكم للشعب كله وليست جزءاً منه فقط وبناء علي ذلك دخلت المرأة لأول مرة البرلمان إثر انتخابات عام 1957 . كان حصول المرأة على حقوقها السياسية بداية لتمتعها بمزيد من الحقوق الأخري مثل الحق في تقلد الوظائف العامة والعليا ، وفي الاعتراف بها كقوة انتاجية علي قدم المساواة مع الرجل وقد توج هذا التطور بتعيين أول وزيرة للشئون الاجتماعية في مصر عام 1962. استمر منذ ذلك التاريخ إسناد مناصب وزارية للمرأة في جميع الحكومات المصرية ، وترسخ تمثيلها في المؤسسات التشريعية والسياسية الأخرى. التطور التاريخي لدور المرأة عبر العصور المرأة في مصر الفرعونية : وتُرجمت هذه القيمة عملياً بصياغة مكانة رفيعة المستوى للمرأة المصرية باعتبارها الشريك الوحيد للرجل فى حياته الدينية والدنيوية طبقاً لنظرية الخلق ونشأة الكون الموجودة فى المبادئ الدينية الفرعونية ، حيث المساواة القانونية الكاملة وارتباط الرجل بالمرأة لأول مرة بالرباط المقدس من خلال عقود الزواج الأبدية . تعدت المرأة هذه المكانة حتى وصلت لدرجة التقديس فظهرت المعبودات من النساء إلى جانب الآلهة الذكور بل أن آلهة الحكمة كانت فى صورة امرأة ، والآلهة إيزيس كانت رمزاً للوفاء والإخلاص . كذلك استطاعت المرأة المصرية فى التاريخ الفرعونى الدخول فى العديد من ميادين العمل المختلفة ووصل التقدير العملى لها لدرجة رفعها إلى عرش البلاد فقد تولين المُلك فى عهود قديمة , ومنهن (حتب) أم الملك خوفو، و( خنت) إبنة الفرعون منقرع ، و( اباح حتب) ملكة طيبة ، و( حتشبسوت) إبنة الفرعون آمون ، و(تى) زوجة إخناتون ، و( كليوباترا) وقصتها الشهيرة مع مارك أنطونيو ، والتى حظيت بالإهتمام الأدبى على مستوى العالم أجمع . كما عملت المرأة بالقضاء مثل نبت ( Nepet ) وهى حماة الملك بيبى الأول من الأسرة السادسة ، وتكرر المنصب خلال عهد الأسرة السادسة والعشرين وأيضاً العمل بمجال الطب مثل بثت (Psechet) والتى حملت لقب كبيرة الطبيبات خلال عهد الأسرة الرابعة ، ووصلت الكاتبات منهن لمناصب (مديرة – رئيسة قسم المخازن مراقب المخازن الملكية – سيدة الأعمال – كاهنة ). " كانت المرأة المصرية تحيى حياة سعيدة فى بلد يبدو أن المساواة بين ال***ين فيه أمر طبيعي " .. عبارة معبرة لعالمة المصريات الفرنسية "كريستيان دى روس نوبلكور"، تؤكد أن الإنسان المصرى يعتبر أن المساواة أمر فطر عليه ، وكذلك وضعت الحضارة الفرعونية أول التشريعات والقوانين المنظمة لدور المرأة وأول تلك التشريعات وأهمها تشريعات الزواج أو الرباط المقدس من حيث الحقوق والواجبات والقائمة على الإحترام المتبادل بين الزوج والزوجة بإعتبارها هى (ربة بيت) والمتحكمة الأولى فيه بالإضافة لحقها الكامل والمتساوى مع الرجل فيما يختص بحق الميراث ، كذلك كان لها ثلث مال زوجها فى حالة قيامه بتطليقها بدون سبب , كما كان المصرى القديم دائم الحرص على أن تدفن زوجته معه فى مقبرة باعتبارها شريكته فى الحياة الدنيا وبعد البعث أيضاً . أما حق التعليم فقد كان من حق المرأة المصرية إبتداء من سن الرابعة وكانت تتلقى العلم من خلال مدارس ذات نظام صارم ، تركز على مبادئ الحساب والرياضيات والهندسة والعلوم بالإضافة لتعليم أصول اللغة الهيروغليفية واللغة الهيراطيقية الدارجة للإستعمال اليومى ، وفى النهاية تمنح الفتاة مثلها فى ذلك مثل الصبى لقب ( كتابة جائزة على المحبرة) مع السماح لهن بإمكانية التخصص العلمى فى أى من فروع المعرفة . ومن أقوال الحكيم المصرى عن أهمية رعاية المرأة : " إذا أردت الحكمة فأحب شريكة حياتك ، أعتن بها .. ترعى بيتك"" حافظ عليها ما دمت حياً فهى هبة الآلهه الذى استجاب لدعائك فأنعم بها عليك وتقديس النعمة إرضاء للآلهة " " حس بآلامها قبل أن تتألم .. أنها أم أولادك إذا اسعدتها اسعدتهم وفى رعايتها رعايتهم ، أنها امانة فى يدك وقلبك ، فأنت المسئول عنها أمام الآله الأعظم الذى اقسمت فى محرابه أن تكون لها أخاً وأباً وشريكاً لحياتها " . هكذا كان يعتقد المصرى القديم . المرأة فى التشريع الإسلامى : دخل الدين الإسلامى لمصر مع الفتح العربى عام 20هـ أى قبل 1410 عام ونظم بشريعته الغراء مكانة المرأة المسلمة عموماً ، حيث رد الله للمرأة مكانتها من خلال الدين الجديد وحقق لها ذاتيتها وشخصيتها المستقلة وأعطاها من الحقوق ما لم تحظ بها المرأة فى العالم المعاصر إلا فى القرن العشرين . حقوق المرأة فى الإسلام : - خاطب الله سبحانه وتعالى المرأة فى كتابة الكريم بمثل ما خاطب الرجل وساوى بينهما من حيث القيمة الإنسانية والروحية بإعتبار أن الأنوثة والذكورة ليستا فى نظر الإسلام فارقاً فى تقرير الشخصية الإنسانية ، ونهى عن العديد من العادات والتقاليد المجحفة بالمرأة . - كما ساوى بينهما فى العقيدة حيث لا فرق فى أداء الأعمال الصالحة وكذلك العبادات ، الجزاء واحد عن العمل الصالح وغير الصالح . - كذلك ساوى الإسلام بين المرأة والرجل فى القوانين المدنية والجنائية فكل منهما محفوظ النفس والعرض والمال إلا بالقانون ولا تسلب حرية أى منهما دون أن تثبت عليه جريمة ولديهما الحرية الكاملة فى إبداء الرأى . - وإعترف الإسلام بحق المرأة فى التعليم فنص على أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة سواء أن كانت علوم دينية ودنيوية . - أجاز الدين الإسلامى للمــرأة العمل فى القطاعات المختلفة مثل الزراعة والتجارة ..الخ، لتكون أداة فعالة فى المجتمع وخاصة فى حالة وفاة الزوج أو عدم قدرته على إعالة أسرته، وخير دليل على ذلك السيدة خديجة زوج الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم) والتى تزوجها الرسول وهى تعمل بالتجارة ، كذلك طالب الرسول عند هجرته للمدينة المنورة بالعمل للنساء والرجال على حد سواء مع المطالبة بالتخفيف عن المرأة لطبيعتها الجسمانية ، كما تولت المرأة المسلمة وظيفة الإفتاء والتى تعتبر من أخطر الوظائف التشريعية ، كذلك أفتى ( الإمام أبو حنيفة) بجواز ولاية المرأة للقضاء . - كما اشتركت المرأة فى المعارك العسكرية منذ أيام الرسول والخلفاء الراشدين وقامت بالإسعافات للجرحى وتجهيز الطعام للجنود والسقاية ، ووصل دورها للإشتراك الفعلى بالمعركة فى موقعة ( اليرموك) التى قادها القائد العربى خالد بن الوليد وفتحت منطقة الشام بعدها . - حدد الإسلام علاقة المرأة بالرجل وخاصة فيما يتعلق بالزواج لما فيه من مودة ورحمة والأسرة هى عماد المجتمع فإن صلحت صلح المجتمع ككل والعكس صحيح ولذلك أمر بالتعليم لكل من الرجل وأيضاً المرأة لتقوم بدورها فى تربية النشء على خير ما يكون . - أمر الرجل بحسن معاملة المرأة وعدم الجور عليها . - المهر عند الزواج هدية من الزوج خالصة تماماً للزوجة . - حق المرأة فى الاختيار فى مسألة الزواج ، حيث موافقة المرأة شرط اساسى من شروط شرعية الزواج . - وضع الإسلام شريعة الطلاق كحل نهائى للخلافات التى قد تنشأ بين الطرفين ويحق للمرأة طلب الطلاق ، وفى حال إتمامه يتكفل الرجل للمرأة بالمعيشة مع أبنائها طوال مدة الحضانة . المرأة المصرية في العصر الحديث : ارتبطت النهضة النسائية في مسيرتها الطويلة التي امتدت قرابة القرن ونصف القرن، بقضايا مجتمعية طرحتها ضرورات التقدم، فعندما بدأ محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة، في تأسيس الدولة العصرية، ارتبط ذلك بضرورة تحديث المجتمع لخدمة هذه الدولة، وضرورة تعليم المرأة، فنشأت مدرسة المولدات سنة (1248هـ= 1832م) لتخريج القابلات، أو ما يعرف الآن بإخصائيات أمراض النساء .- وفي سنة (1289هـ=1872م) أصدر "رفاعة الطهطاوي" كتابا مهما بعنوان "المرشد الأمين للبنات والبنين" طرح فيه بقوة قضية تعليم الفتاة، وكان لهذه الدعوات وغيرها أثرها في المجتمع؛ فساندت زوجة الخديوي إسماعيل إنشاء أول مدرسة حكومية لتعليم البنات في مصر سنة (1290هـ= 1873م) وهى المدرسة "السيوفية" التي ضمت بعد 6 أشهر من افتتاحها 286 تلميذة. - ساندت المرأة قضية التعليم للجميع في سبيل النهوض بالمجتمع، فتبرعت الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل بأرض كانت تملكها لإقامة مبنى للجامعة الأهلية (القاهرة الآن)، ووهبت مجوهراتها الثمينة للإنفاق على تكاليف البناء، وأوقفت أراض زراعية شاسعة للانفاق على مشروع الجامعة. وفي عام (1347هـ= 1928م) التحقت المرأة بالجامعة المصرية. - استمرت مسيرة تعليم المرأة حتى وصل عدد المدارس الحكومية للبنات عام (1365هـ= 1945م) حوالي 232 مدرسة تضم حوالي 44319 طالبة. - لعبت المرأة دورا في محاولة تحريك النهضة النسائية من خلال المشاركة في المؤتمرات الدولية، فشاركت "هدى شعراوي" من خلال مؤسسة الاتحاد النسائي بأول وفد عربي في المؤتمر النسائي الدولي بروما سنة (1923م). - استثمرت المرأة النهضة الصحفية في تلك الفترة في تأسيس صحافة نسائية تتبنى القضايا النسوية وتدافع عن حقوق المرأة ومكانتها ضد جمود التقاليد ، فأصدرت "هند نوفل" أول مجلة مصرية هي "الفتاة" في ( 20 من نوفمبر 1892م) بالإسكندرية ، كما أصدرت "جميلة حافظ" مجلة نسائية مهمة هي "الريحانة". - وسعت المرأة لتأسيس أحزاب سياسية تدافع عن قضاياها فنشأ حزب "اتحاد النساء المصريات" الذي أصدر جريدة عام (1925م) بعنوان "المصرية" باللغة العربية والإنجليزية، وأسست فاطمة نعمت راشد سنة ( 1942م) الحزب النسائي الوطني، والذي كان على رأس مطالبه قبول النساء في كافة وظائف الدولة، كما شكلت درية شفيق حزب " بنت النيل" سنة (1949م) والذي دعمته السفارة الإنجليزية، وتأسس الاتحاد النسائي العربي سنة (1924م). ويلاحظ أن طرح قضية المرأة ونهضتها تزامن مع طرح قضيتين مهمتين: الأولى: تتعلق بقضية تحديث المجتمع الذي بدأ في عصر محمد علي باشا للنهوض بالأمة المصرية واللحاق بالغرب المتقدم. الثانية: تتعلق بقضية الاستعمار والكفاح الوطني من أجل استقلال والتحرر الوطني. المرأة المصرية خلال ثورة 1919 : تمثل ثورة 1919 حجر زواية فى تاريخ مصر الحديث حيث اشتعلت الثورة الشعبية فى كل فئات الشعب المصرى رجاله ونسائه .فقد ظهرت المشاركة الإيجابية النسائية فى صورة لم يعتدها المجتمع لفترة طويلة من السنوات وذلك بخروجها لأول مرة فى المظاهرات الحاشدة والمنظمة إلى الشوارع فى التاسع من مارس 1919 ، وفى يوم 14 مارس سقطت أول شهيدتين خلال المظاهرات وهن السيدتين ( حميدة خليل) و (شفيقة محمد) للدفاع ومؤازرة زعيم الثورة سعد زغلول ومعارضة لجنة ( ملنر) ، بالإضافة للعديد من الاجتماعات أهمها الاجتماع التى عقد بمقر الكنيسة المرقسية فى 12 / 12 / 1919 ، رداً على الإنجليز للوشاية والتفرقة بين عنصرى الأمة المسلمين والأقباط وفى عام 1920 تم تشكيل لجنة الوفد المركزية للسيدات نسبة لحزب الوفد بزعامة سعد زغلول وإنتخبت السيدة هدى شعرواى رئيساً لها ، واستمر الكفاح الإجتماعى والسياسى مواكباً لأحداث مصر الكبيرة وأهمها قيام حرب فلسطين عام 1948. بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 ترسخ مفهوم مشاركة المرأة في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فقد حصلت على حق الانتخاب والترشيح عام 1956، ودخلت البرلمان وتقلدت الوزارة فكانت وزيرة للشئون الاجتماعية 1962 ، وشاركت في الحياة الحزبية و النقابات العمالية والمهنية والمنظمات غير الحكومية ، وتقلدت الوظائف العليا في كافة ميادين الحياة وتوج ذلك بتعيينها قاضية . المرأة المصرية خلال الفترة من 1981 الى الآن:ـ ولقد تميزت الفترة من 1981 وحتى الآن بتغييرات جوهرية وملموسة بهدف النهوض بالمرأة وتمكينها ، وإدراكاً من الدولة لمكانة المرأة تم العمل علي تدعيم هذه المكانة علي كافة المستويات وبتضافر جهود جميع الهيئات والوزارات وإنشاء كيان مؤسسي خاص ومتميز هو المجلس القومي للمرأة وتعيين أول قاضية مصرية وطرح آليات للإصلاح والتطوير من خلال المؤتمرات الخمسة للمجلس القومي للمرأة والعمل علي إنشاء منظمة المرأة العربية.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#2
|
||||
|
||||
سميرة موسى عالمة مصرية اشتهرت عالمياً بنبوغها فى مجال علوم الذرة ، فقدت حياتها فى ظروف غامضة . ولدت سميرة موسى في ( 3 من مارس 1917م) بمحافظة الغربية ، وعرفت بنبوغها منذ الصغر، وحفظت القرآن الكريم في سن مبكرة ، ثم انتقلت مع والدها إلى القاهرة والتحقت بمدرسة ابتدائية وحصلت على المركز الأول . ألفت سميرة كتابا في تبسيط مادة الجبر لزميلاتها في الدراسة وهي في الصف الأول الثانوي سنة (1351هـ- 1932م)، وحصلت على المركز الأول في شهادة البكالوريا . التحقت بالجامعة وتخرجت في كلية العلوم سنة (1358هـ- 1939م) بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، واعترضت إدارة الجامعة على تعيينها معيدة، حيث لم يكن تقرر بعد تعيين المرأة في هيئة التدريس بالجامعة ، غير أن العالم المصرى الشهير الدكتور مصطفى مشرفة أصر على تعيينها ، فاجتمع مجلس الوزراء وأصدر قرارا بتعيينها في الجامعة. حصلت على شهادة الماجستير من القاهرة بامتياز، ثم سافرت إلى إنجلترا و استطاعت أن تحصل على الدكتوراة في أقل من عامين، فكانت أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراة ، وأطلقوا عليها اسم "مس كوري المصرية". استغلت الفترة المتبقية من بعثتها في دراسة الذرة وإمكانية استخدامها في الأغراض السلمية والعلاج وكانت تقول: "سأعالج بالذرة كالعلاج بالأسبرين". حصلت على منحة دراسية لدراسة الذرة في الولايات المتحدة عام (1371هـ- 1951م) بجامعة كاليفورنيا، وأظهرت نبوغاً منقطع النظير في أبحاثها العلمية، وسمح لها بزيارة معامل الذرة السرية في الولايات المتحدة . كان لسميرة موسى مشاركة في الشأن العام في مصر، فشاركت في مظاهرات الطلبة عام (1351هـ-1932م) وساهمت في مشروع القرش لإقامة صناعات وطنية ، وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة التي هدفت إلى محو الأمية في الريف، وكانت عضوة في جمعية النهضة الاجتماعية وجمعية إنقاذ الطفولة المشردة. توفيت سميرة موسى في حادث سيارة غامض في الولايات المتحدة في (13 من ذي القعدة 1371هـ- 5 من أغسطس 1952م) وكان عمرها 35 عاما.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#3
|
||||
|
||||
نفرتيتي هى إحدى أشهر الشخصيات النسائية فى العصور الفرعونية فى مصر . كانت الملكة الجميلة نفرتيتي، زوجة للملك إخناتون و كانت نفرتيتى تساند زوجها في جهوده في الإصلاحات الدينية والإجتماعية ، ثم انتقلت معه إلى أخيتاتون أو تل العمارنة التى اختارها عاصمة للدولة الفرعونية فى الثورة الدينية والسياسية التى قام بها داعياً إلى عبادة إله واحد والتخلص من سطوة وفساد الكهنة فى طيبة . وظهرت معه أثناء الاحتفالات والطقوس، وبالمشاهد العائلية ، حتى في المناظر التقليدية للحملات العسكرية والتي صورت فيها وهى تقوم بالقضاء على الأعداء. ثم توفيت إحدى بناتهم وهى ميكيت- أتون، وقد صور حزنهم عليها فى بعض الرسوم الحائطية. وبعد وفاة إبنتهم، إختفت نفرتيتى من البلاط الملكى وحلت إبنتها ميريت أتون محلها، وحصلت على لقب الزوجة الملكية العظمى. وقد توفيت نفرتيتي في العام الرابع عشر لحكم إخناتون، ومن الممكن أن تكون قد دفنت في مقبرتها بالمقابر الملكية، في تل العمارنة ، ولكن لم يتم العثور على جسدها . توجد العديد من التماثيل الشهيرة للملكة نفرتيتى والتى تعكس ما تميزت به من جمال فائق
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#4
|
||||
|
||||
شجر الدر الإسم الحقيقى هو شجر الدر وليس شجرة الدر . نسبها: شجر الدر هي جارية من جواري الملك الصالح ،اشتراها الملك نجم الدين. اختلف المؤرخون في تحديد ***تها ، فمنهم من قال انها تركية ومنهم من قال انها شركسية او رومانية , ولكن لم تكن شجر الدر كباقي الجاريات ، بل تميزت بالذكاء الحاد ،والفطنة ، والجمال كما انها نالت الاعجاب بفتنتها وفنها ،اذ كانت متعلمة ،تجيد القراءة والخط والغناء. زواجها: اعجب بها الملك نجم الدين واشتراها ، ولقبها بشجر الدر ، وحظيت عنده بمنزلة رفيعة ، بحيث اصبح لها الحق في ان تكون المالكة الوحيدة لقلبه وعقله ، وصاحبة الرأي ثم اصبحت الشريكة الشرعية وام ولده. ارسل الامير نجم الدين بامر من والده ،الى حصن كيفا، لولاية وحكم هذا الحصن (وهو حصن من حصون المشارق يقع على حدود تركستان) ثم وردت اليه انباء من القاهرة ،تقول بان اباه الملك الكامل قد عين اخاه الصغير ابا بكر (الملك العادل) وليا للعهد بدلا منه ، وكانت امه اقرب الى قلب الملك من ام الامير نجم الدين. غضب الملك نجم الدين من تصرف الملك، لان اخاه كان طائشا ،ولان الدولة كانت في خطر من كل الجوانب ، ويتربص بها الاعداء من الصليبين والمغول . اقسم الامير نجم الدين ان الخلافة لن تكون لغيرهبعد ابيه.وبدأ بالمقاومة ، لانه أرشد من اخيه، واحق منه في الخلافة . وفي هذه الاثناء كانت شجر الدر نعم الزوجة ،حيث قامت بتشجيع وتاييد زوجها فساعدته في الوصول الى حقه المغتصب . وفي هذه الفترة انجبت له ولدا أسماه خليل. توجه الامير نجم الدين الى القاهرة ، ومعه زوجته شجر الدر وابنها ، وبطانته المؤلفة من عشرات الجنود فقط،وبعض المماليك وعلى رأسهم (بيبرس ،وأبيك، وقلاوون ، واق طاي ) وبينما هم في طريقهم انقض عليهم جيش الملك الناصر داوود، وهو ابن عم نجم الدين والي امارة الكرك والشوبك عام (63 هجرية )، ثم ارسل الى الملك العادل يخبره بما حدث ويطلب منه ثمن جلوسه على عرش الشام . استمر سجنهم سبعة اشهر ، كان الملك الناصر خلالها يساوم الملك العادل في القاهرة على الامير نجم الدين ، اما زوجته شجر الدر فقد وفرت له كل اسباب الراحة وبثت التفاؤل في نفسه ، خلال مدة الاسر . قامت بوضع خطة مع زوجها ، وذلك باتفاق زوجها مع خصمه الملك الناصر ، على ان يطلق سراح نجم الدين ليستولي على عرش مصر ومن ثم ، يقدم له عرش الشام ونصف الخراج . ثم سار الملك الصالح زوجها الى القاهرة وهزم اخاه العادل واسره في قلعة صلاح الدين. وهكذا بلغت شجر الدر مرادها ،حيث قاسمت زوجها المجد والسلطة . وكانت شجر الدر قادرة على تسيير الجيوش للحرب وذلك عندما تعرضت مصر لحملة الصليبيين . يقال ان الملك لويس التاسع شن الحملة ليوفي بنذره ، حيث نذر بانه اذا شفي من مرضه فسوف يشن حملة على مصر , فجهز جيشا وابحر من مرسيليا عام 1249 , وفي هذه الاثناء كان الملك الصالح مريضا ، الا انه استعد للامر ، واتخذ من المنصورة مركزا للقيادة العامة ، وولاها للامير فخر الدين نزولا عند رغبة شجر الدر ، التي اثبتت على انها قادرة على مواجهة الصعاب ، واقسمت على ان الصليبيين سيقتلون في حملتهم. وبعد وصول الغزاة الى مصر عام 1249 . ظهرت حكمة وذكاء شجر الدر ، حيث اخفت نبأ وفاة الملك ، لعدة اسباب اهمها الخوف من حدوث البلبلة في الدولة وبخاصة صفوف الجيش ، وحتى تتغلب على العدو ، وكذلك حتى لا ينصرف اهتمام أمراء بني ايوب والمماليك الى تولي العرش ، وساعدها على ذلك الامير فخر الدين , واستمر الحال في القصر الملكي كالسابق. ولكن عندما لاحظت شجر الدر ان خبر وفاة زوجها اوشك ان ينكشف وان العدو ايضا على وشك الانهزام , قامت باستدعاء ، ابن زوجها (تورانشاه ) وامرت رجال الدولة والجيش ان يحلفوا له يمين الولاء ، وان يدعى لها على المنابر في المساجد ، وذلك لتبقى السلطة في يدها وتعرف امور الدولة كما تشاء . وذلك ان دل فيدل على ذكائها ودهائها . وقبل وصول توانشاه ، قامت شجر الدر بوضع خطة حربية مع القوات وامراء المماليك وظلت تشرف على تنفيذها ، ومراقبة سير المعركة في المنصورة عن قرب . وبلغ من حماسها أنها كانت تعاون الاهالي مع الجنود في صد هجمات الاعداء والرد عليهم , حتى انتصر المسلمون عام 1250 لم يدم حكم توانشاه اكثر من شهرين وذلك لفساده وطغيانه . وقام بابعاد رجال الدولة الاكفاء ، واخذ يهدد زوجة ابيه شجر الدر ،ويطلب ما تبقى من ثروة ابيه ولم يكتف بذلك بل قام باستفزاز مماليك البحرية حتى لقي مصرعه على يد بيبرس . وافق الكل في مصر على تولي شجر الدر العرش .بعد مصرع توانشاه. كان عهد شجر الدر زاهيا وزاهرا اظهرت خلاله قدرتها وجدارتها في الحكم , وتنعم الفقراء بحسناتها ، اذ كانت ملكة عاقلة لبيبة ، على علم تام بنفسية الشعب ومتطلباتهم . لم تكن حكومتها استبدادية ،ولا تشرع في عمل من الاعمال حتى تعقد مجلس المشاورة ولا تصدر قرارا الا بعد اخذ راي وزرائها ومستشاريها . قامت شجر الدر بنشر راية السلام ايضا فآمن الناس خلال فترة حكمها , وفي عصرها نبغ العديد من الشعراء والادباء المصريين مثل (بهاء الدين زهير )و(جمال الدين بن مطروح) و(فخر الدين بن الشيخ ). عرفت شجر الدر بعدة القاب خلال حكمها مثل الملكة عصمة الدين ، والملكة ام خليل ، واخيرا الملكة شجر الدر ام الخليل المستعصمية نسبة الى الخليفة المستعصم وذلك خوفا من ان لا يعترف بها الخليفة العباسي ، والذي كان يجلس على عرش العباسيين في بغداد انذاك , ودعي لها على المنابر كدعاء الخطباء كل جمعة في المساجد كما اصبحت الاحكام تصدر باسمها ، ونقش اسمها على الدراهم والدنانير . ولم يرق للعباسيين ان تتولى امراة عرش مصر , مما ادى الى نشوب الكثير من الخلافات بين الامراء والزعماء في مصر والشام ولذلك اتخذت من الامير عزالدين ايبك مقدما للعساكر ثم تزوجته ، وبفعلتها هذه امنت كلام الناس واعتراض العباسيين لها . وقبل ان يعقد عليها اشترطت عليه ان يطلق زوجته ويتخلى عن ولده المنصور علي ، حتى لاينتقل العرش الى ابنه واطلق عليه اسم الملك المعز . نهايتها ووفاتها : مرت الايام الى ان اصبح زمام الامور داخل مصر وخارجها ، في يد زوجها الملك المعز , وبلغها ان زوجها يريد خطبة ابنة الملك بدر الدين لؤلؤ ، صاحب الموصل , فساءت العلاقات بين شجر الدر وبين الرجل الذي وثقت به ، وجعلته ملكا وكادت تفقد عقلها من شدة الحقد والغيرة , وعلمت ايضا انه ينوي انزالها من قصر القلعة الى دار الوزارة في القاهرة ، وذلك ليتفادى الجدل والخصام معها ، وحتى يتم تهيئة القلعة لاستقبال العروس الضرة . غضبت شجر الدر غضبا شديدا لما فيه من جرح لمشاعرها وكبريائها , وخاصة بعد تاكدها من عزيمته في التخلص منها , فكان لابد من التخلص منه فدعته ذات يوم واستقبلته بصدر رحب وبشاشة وكأن شيئا لم يحدث بينهما ، حتى شعر بالطمأنينة ودخل الحمام ، وانقض عليه خمسة من غلمانها الاقوياء وضربوه الى ان مات ، ثم اذيع بان الملك المعز توفى فجأة ولكن لم يصدق الناس هذا النبأ . حاولت شجر الدر ان يجلس احد الامراء المماليك على العرش لكي تحتمي به ،الا ان محاولاتها بائت بالفشل ، والتجأت الى البرج الاحمر في القلعة عام 1257 ميلادية .ولكنها لم تنج بفعلتها حيث تم القبض عليها من قبل الامراء المناصرين لزوجها القتيل ، وفرض عليها السجن المنفرد ، ولاقت فيه الوانا مختلفة من العذاب والهوان . ومن ثم تدخلت ضرتها ام علي وهي زوجة الملك المعز الاولى وحرضت ابنها علي على قتلها انتقاما لابيه . وهناك مراجع اخرى تقول بانه تم قتلها على يد الجواري اللاتي واصلن ضربها بالقباقيب الى ان فارقت الحياة . وهكذا عاشت شجر الدر مكرمة وجليلة ذات نفوذ وقوة ولكنها ماتت ميتة ذليلة ومهينة , وقد خلد التاريخ ذكراها وذكر الخدمات التي قدمتها للمسلمين ومصر , الا ان غيرتها على كبريائها وكرامتها ، كانت السبب الذي دفعها لارتكاب تلك الجريمة التي اسقطتها من قمة الشهرة وقضت عليها
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#5
|
||||
|
||||
عائشة عبد الرحمن - بنت الشـــــــاطئ هي عائشةمحمـد عبد الرحمن المكناة ببنت الشاطئ، الكاتبة المصرية والباحثة والمفكرةوالأستاذة الجامعية في الأدب العربي، ولدت في السادس من نوفمبر عام 1913 وذلك فيمدينة دمياط بشمال دلتا مصر. تعليمها : التحقت عائشة بمدرسة اللوزي الأميرية للبنات . حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929وذلك بترتيب الأولى على القطر المصري. و من ثم حصلت على الشهادة الثانوية عام1931م. و لم تتوقف مسيرتها التعليمية عند هذا الحد بل التحقت بجامعة عين شمس وتخرجتمن كلية الأدب قسم اللغة العربية، تلا ذلك حصولها علي شهادة الماجستير بمرتبة الشرفالأولى عام 1941 . حياتها العملية : عملت عائشة في عدة وظائف وتبوأت عدة مناصب مهمة، فعملت أستاذة للتفسيروالدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وبعد ذلك أستاذ كرسياللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس من ( 1962-1972 ) بجمهورية مصر العربية،كماعملت أستاذة زائرة لجامعة أم درمان عام 1967 و لجامعة الخرطوم وجامعة الجزائر عام1968ولجامعة بيروت عام 1972 ولجامعة الإمارات عام 1981 وكلية التربية للبنات فيالرياض( 1975-1983). ودرست ما يقارب العشرين عاماً بكلية الشريعة في جامعة القرويينبالمغرب في وظيفة أستاذة للتفسير والدراسات العليا. كما شغلت عائشة عضوية مجموعة منالهيئات الدولية المتخصصة ومجالس علمية كبيرة مثل المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميةبمصر ، و المجالس القومية المتخصصة ، و المجلس الأعلى للثقافة، كما كانت أيضاً أحدأعضاء هيئة الترشيح لجوائز الدولة التقديرية بمصر. انتاجها الأدبى : كانت الدكتورة عائشة أديبة و ناقدة وهي صاحبة إنتاج أدبيغزير ومتنوع في الدراسات القرآنية و تراجم سيدات آل البيت النبوي ، كماقامت بتحقيق الكثير من النصوص والوثائق و المخطوطات ، ولها أيضاً دراسات شتى فيالمجالات اللغوية و الأدبية , و من الأدبيات و القصص .. لها ذخيرة كبيرة مثل: على الجسر ، الريفالمصري ، سر الشاطئ ، وسيرة ذاتية . جوائزها : حصلت الدكتورةعائشة على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية للأدب في مصر والتي حازتعليها عام 1978م، كما حصلت أيضا على جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية،و الريف المصري عام 1956 م، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزةالأدب من الكويت عام 1988م، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة معالدكتورة وداد القاضي عام 1994م. كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لمتمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القوميةالمتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس و قاعات المحاضرات في العديدمن الدول العربية. توفيت فىشهر ديسمبر عام 1998
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#6
|
||||
|
||||
ملك حفنى ناصف أديبة ومثقفة وداعية إلى الاصلاح الاجتماعى وإنصاف المرأة وتحررها من بداية القرن العشرين . حياتها ونشأتها ولدت ملك حفني ناصف في القاهرة يوم الاثنين في 25 كانون الأول سنة 1886 . وتلقت مبادئ العلوم في مدارس أولية مختلفة، والتحقت بالمدرسة السنية . وقد سميت ملك بـ( باحثة البادية )؛ لأنها كانت توقع مقالاتها في الصحف بهذا الاسم . وحصلت ملك على الشهادة الابتدائية سنة 1900م ، وهي أول سنة تقدمت فيها الفتيات لأداء الامتحان للحصول على تلك الشهادة، وكانت ملك أول فتاة مصرية نالت هذه الشهادة، ثم انتقلت إلى القسم العالي بالمدرسة نفسها، فتفوقت على أقرانها فما كان من وزارة التعليم إلا أن عينتها معلمة ممتازة . وحصلت على شهادتها العالية ثم اشتغلت بالتعليم في مدارس البنات الأميرية . كانت ملك ناصف أول امرأة مصرية جاهرت بالدعوة العامة إلى تحرير المرأة، وظلت كذلك حتى وفاتها. وكان بيتها ناديا يقصده كثير من السيدات الغربيات والشرقيات، وجمعت ملك بين العقليتين العربية والأوروبية . وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتعرف شيئا من اللغات الأخرى، وهذا ما ساعدها في عملها . أدبها :
لملك حفني ناصف مقالات نشرتها في( الجريدة) ثم جمعتها في كتاب أسمته ( النسائيات) يقع في جزءين ، وقد طبع الجزء الأول منه وظل الثاني مخطوطا. ولها كتاب آخر بعنوان ( حقوق النساء ) حالت وفاتها دون إنجازه. وكانت خطيبة تخطب النساء داعية إلى قيم العدل والاعتدال والبحث عن حقوق المرأة
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#7
|
||||
|
||||
لطيفة عبد السلام الزيات (1923- 1996) كاتبة روائية ، وأديبة وناقدة , أولت اهتماماً خاصاً لشئون المرأة وقضاياها. ولدت لطيفة الزيات، في مدينة دمياط بمصر، في 8 أغسطس، عام 1923، وتلقت تعليمها بالمدارس المصرية، وحصلت على دكتوراه في الأدب من كلية الآداب، بجامعة القاهرة عام 1957. شغلت مناصب عديدة، فقد انتخبت عام 1946، وهي طالبة، أميناً عاماً للجنة الوطنية للطلبة والعمال، التي شاركت فى حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني. تولت رئاسة قسم اللغة الإنكليزية وآدابها خلال عام 1952، إضافة إلى رئاسة قسم النقد بمعهد الفنون المسرحية، وعملها مديراً لأكاديمية الفنون. كما شغلت منصب مدير ثقافة الطفل، و رئيس قسم النقد المسرحي بمعهد الفنون المسرحية 1970 - 1972، ومديرة أكاديمية الفنون 1972 - 1973. كانت لطيفة عضو مجلس السلام العالمي، وعضو شرف اتحاد الكتاب الفلسطيني، وعضو بالمجلس الأعلى للآداب والفنون، وعضو لجان جوائز الدولة التشجيعية في مجال القصة، ولجنة القصة القصيرة والرواية. كما أنها كانت عضوا منتخبا في أول مجلس لاتحاد الكتاب المصريين، ورئيس للجنة الدفاع عن القضايا القومية 1979، ومثلت مصر في العديد من المؤتمرات العالمية. أشرفت على إصدار وتحرير الملحق الأدبي لمجلة الطليعة ، ونالت لطيفة الزيات الجائزة الدولية التقديرية في الآداب عام 1996. نشر لها العديد من المؤلفات الأكاديمية، والترجمات، كما صدر لها مؤلفات إبداعية، منها: - الباب المفتوح عام 1960. - الشيخوخة وقصص أخرى عام 1986. - حملة تفتيش - أوراق شخصية، وهي سيرة ذاتية، عام 1992. - مسرحية بيع وشراء عام 1994، صاحب البيت عام 1994. - الرجل الذي يعرف تهمته عام 1995. إضافة إلى العديد من الأبحاث، في النقد الأدبي الإنكليزي والأمريكي، وساهمت بالكتابة في المجلات الأدبية. توفيت لطيفة الزيات عام 1996
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#8
|
||||
|
||||
هدى شعراوي ناشطة اجتماعية ورائدة شهيرة من رائدات الدعوة إلى تحرير المرأة ومناضلة سياسية ضمن الحركة الوطنية المصرية للاستقلال الوطنى . هي كريمة محمد سلطان باشا رئيس أول مجلس نيابي في مصر، وُلدت بمدينة المنيا في (3 من رجب 1296 هـ - 23 من يونيو 1879م)، وتلقت تعليمها في المنزل، فحفظت القرآن الكريم، وتعلمت مبادئ القراءة والكتابة، وتعلمت الفرنسية والتركية، وعندما بلغت الثالثة عشر تزوجت من ابن عمتها علي شعراوي السياسي المعروف، أحد قادة ثورة 1919. انشغلت هدى شعراوي بالعمل الاجتماعي، فأسست جمعية لرعاية الأطفال سنة (1325هـ -1907م)، وطالبت في سنة (1326هـ - 1908م) القائمين على الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسائية والاجتماعية، فكان لها ما أرادت، وأسهمت في تأسيس "مبرة محمد علي" للأطفال المرضى سنة 1909م. قادت هدى شعراوي مظاهرات السيدات الأولى في تاريخ مصر سنة (1338 هـ - 1919م)، وكونت لجنة الوفد المركزية للسيدات، وأشرفت عليها، وألفت الاتحاد النسائي المصري سنة 1923م. وشاركت في عدد من المؤتمرات النسائية الدولية، وتأثرت بكثير من الأفكار الغربية. كانت هدى شعراوي أول من خلعت النقاب، وأسفرت عن وجهها في سنة (1340هـ - 1921م) أثناء استقبال المصريين الحاشد لسعد زغلول بعد عودته من المنفى، ودعت إلى رفع السن الأدنى للزواج إلى 16 عاما للفتاة و18 عاما للفتى، وطالبت بوضع قيود أمام الرجل للحيلولة دون الطلاق، وحاربت تعدد الزوجات، ورأت فيه إهانة ومذلة للمرأة، وناصرت تعليم المرأة وعملها وحقها في العمل السياسي. ناصرت هدى شعراوي القضية الفلسطينية فنظمت أول مؤتمر نسائي للدفاع عن فلسطين في سنة (1357هـ - 1938)، وبعد وقوع كارثة التقسيم سنة (1366هـ -1947م) دعت النساء إلى تنظيم جهودهن لجمع المال وإعداد الكساء وقيد أسماء المتطوعات للعمل في التمريض والإسعاف. توفيت هدى شعراوي في (28 من المحرم سنة 1367هـ - 13 من ديسمبر 1947).
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#9
|
||||
|
||||
نبوية موسى إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعى خلال النصف الأول من القرن العشرين . ولدت نبوية موسى في (20 من ربيع الأول 1304هـ- 17 من ديسمبر 1886م) بإحدى قرى محافظة الشرقية بمصر، وكان والدها ضابطا بالجيش المصري، توفي قبل ميلاد ابنته. تلقت نبوية موسى تعليمها في بيتها، ثم التحقت بالمدرسة السنية للبنات بالقاهرة، حيث كانت أسرتها قد انتقلت للإقامة بها، وحصلت على الشهادة الابتدائية سنة (1321هـ - 1903م)، ثم التحقت بقسم المعلمات السنية ، وأتمت دراستها في سنة (1324هـ - 1906م)، وعينت مدرسة بمدرسة عباس الابتدائية للبنات بالقاهرة. تقدمت نبوية موسى للحصول على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) كأول فتاة مصرية ونجحت في الامتحان، وحصلت على الشهادة سنة (1325هـ - 1907م)، وكان لهذا النجاح ضجة كبرى، ونالت نبوية موسى بسببه شهرة واسعة. وفي هذه الفترة بدأت نبوية تكتب المقالات الصحفية التي تتناول قضايا تعليمية واجتماعية أدبية، وألفت كتابا مدرسيا بعنوان "ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، قررته نظارة المعارف للمطالعة العربية في مدارسها. تركت نبوية موسى الخدمة في وزارة المعارف، وتولت نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم (سنة 1327 – 1909م) وهي مدرسة أنشأتها مديرية الفيوم، وكانت أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، ونجحت نبوية موسى في نشر تعليم البنات في الفيوم فزاد الإقبال على المدرسة. تعتبر الفترة فيما بين (1356- 1362هـ - 1937- 1943م) هي أزهى فترات نبوية موسى وأكثرها نشاطا وحيوية، فإلى جانب إدارتها للمدارس التي اكتسبت سمعة طيبة قامت بإنشاء مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم الفتاة، صدر العدد الأول منها في سنة (1356هـ- 1937م). لنبوية موسى تراث في الفكر التربوي، خاصة أنها شاركت في كثير من المؤتمرات التربوية التي عقدت خلال النصف الأول من القرن العشرين لبحث مشكلات التعليم، كما أن لها بعض المؤلفات الدراسية التي قررتها وزارة المعارف. كان لنبوية موسى نشاط اجتماعي كبير من خلال الجمعيات والمؤتمرات النسائية على المستويين المحلي والعالمي. توفيت نبوية موسى سنة (1371 هـ - 1951م).
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#10
|
||||
|
||||
صفية زغلول ولدت صفية مصطفى فهمى والتى لقبت باسم صفية زغلول فى عام 1878م لعائلة ارستقراطية..فوالدها هو مصطفى فهمى باشا والذى يعد من أوائل رؤساء وزراء مصرمنذ عرف نظام الوزراة بمصر فى أوائل القرن التاسع عشر. وقد أطلق عليها أيضاً لقب "أم المصريين " وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربى والمصرى خاصةً ، حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919. كان لصفية دوراًً كبيراً ، حيث حملت لواء الثورة عقب نفى زوجها الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل ، إضافة إلى ذلك فقد ساهمت بشكل مباشر وفعال فى تحرير المرأة المصرية . بعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت بعده عشرين عاما لم تتخل فيها عن نشاطها الوطنى لدرجة أن رئيس الوزراء آنذاك " إسماعيل باشا صدقى " وجه لها انذارا بأن تتوقف عن العمل السياسى إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطنى بالرغم من هذه المحاولات. توفيت أم المصريين " صفية زغلول " فى 12 يناير 1946 تاركة وراءها حياه غير تقليدية للفتاة المصرية والزوجة المخلصة المؤمنة بزوجها
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#11
|
||||
|
||||
عائشة التيمورية من أبرز الناشطات في المجال الاجتماعي، بالإضافة إلى كونها شاعرة وأديبة. وُلدت عائشة بنت إسماعيل باشا تيمور سنة 1840، لأسرة كريمة فقد كان والدها من أصل كردي يعمل رئيساً للحاشية الملكية، وله شغف بمطالعة كتب الأدب.. فاهتم بتعليمها القراءة والكتابة والقران الكريم ومبادئ الفقه الإسلامي، فأحضر لها أستاذين، يقوم أحدهما بتعليمها القراءة والكتابة، والآخر بتحفيظها القرآن، وتعليمها مبادئ الفقه الإسلامي. تزوجت عائشة وهي في الرابعة عشرة من عمرها وكان ذلك في عام 1854، وهيأت لها حياتها الرغدة أن تستزيد من الأدب واللغة، فاستدعت سيدتين لهما إلمام بعلوم الصرف والنحو والعروض، ودرست عليهما حتى برعت، فأتقنت نظم الشعر باللغة العربية، كما أتقنت اللغتين التركية والفارسية والتي أخذتهما عن والديها. استطاعت عائشة التيمورية كتابة الشعر بالعربية والتركية والفارسية، وعاشت أيامها الأخيرة في القاهرة بعد وفاة زوجها الذي كان قد اصطحبها إلي اسطنبول، وعندما ماتت ابنتها وهي شابة، رثتها في عدة قصائد تُعد من أفضل المرثيات في العصر الحديث، وقد جمع شعرها في ديوان باسم "حلية الطراز". نشرت عائشة في جريدة الآداب والمؤيد عدداً من المقالات عارضت فيها آراء قاسم أمين، وكانت أسبق في الدعوة إلى تحسين أحوال المرأة والنهوض بها من قاسم أمين، ومهدت السبيل في مجال المقالة الاجتماعية لباحثة البادية. أما مؤلفاتها فهي كالتالي: نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال: وهو كتاب عربي، فيه قصص لتهذيب النفوس، أسلوبه إنشائي وقد تم طبعه سنة 1888. مرآة التأمل في الأمور: وهي رسالة باللغة العربية، تتضمن 16 صفحة في الأدب، دعت فيه الرجال إلى الأخذ بحقهم من الزعامة والقوامة على المرأة دون تفريط في واجبهم نحو المرأة من الرعاية والتكريم، وقد تم طبعه قبل سنة 1893. حلية الطراز: وهو ديوان لمجموعة أشعارها العربية، وقد تم طبعه في القاهرة. شكوفة أو (ديوان عصمت): هو ديوان أشعارها التركية، وهو يحتوي على بعض الأبيات التي قالتها الشاعرة في أبنتها توحيدة التي فقدتها. توفيت عائشة التيمورية في 2 مايو 1902.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#12
|
||||
|
||||
روزاليوسف وُلدت "روزاليوسف" واسمها الحقيقي فاطمة محمد محيي الدين اليوسف بمدينة طرابلس في لبنان سنة 1898، وأصبحت يتيمة وهي في السابعة من عمرها، ورحلت إلى مصر وهي في الرابعة عشرة حيث بدأت حياتها كممثلة ناشئة في فرقة عزيز عيد، وجورج أبيض المسرحية، وكانت البطلة الأولي في فرقة (رمسيس) ليوسف وهبي ومن أشهر أدورها "غادة الكاميليا ـ أوبريت العشرة الطيبة ـ دافيد كوبرفيلد ـ التاج والفضيلة"، وتعلمت في تلك الفترة القراءة والكتابة والتمثيل، وأصبحت الممثلة الأولى في مصر، وأطلق عليها النقاد "سارة برنار الشرق". تُعد روزاليوسف رائدة الصحافة في مصر، ومعلمة وقائدة لجيل من أهم كتابي وصحافي مصر الذين بدءوا خطواتهم الأولى في مجلة روزاليوسف، والتي صدر العدد الأول منها عام 26 أكتوبر1925، والتي انتشرت انتشاراً واسعاً، ثم ما لبث أن تحولت هذه المجلة إلى السياسة، وكان أول تحقيق صحفي لها أثناء محاكمة محمود فهمي النقراشي وأحمد ماهر في إحدى القضايا السياسية. وهبت روزاليوسف مجلتها لخدمة قضايا الوطن فخاضت في سبيل ذلك معارك طاحنة ضد الملك والإنجليز. تقاربت فاطمة اليوسف مع حزب الوفد الذي قام بضمها إليه هي ومجلتها، وتعرض حزب الوفد في تلك الفترة لحملة انتقادات عنيفة وأطلق عليه خصومه "حزب روزاليوسف"، غير أن هذه العلاقة الوطيدة لم تدم بين فاطمة اليوسف وحزب الوفد، فسرعان ما تحولت إلى عداء شديد، بعد إصرارها على انتقاد رئيس الوزراء "نسيم باشا" ومطالبته بعودة دستور 1923 وإجراء انتخابات نزيهة، فما كان من الوفد إلا أن فصلها ومجلتها من الحزب. إلا أن نجاح حملتها ضد حكومة نسيم باشا قد أدى إلى استقالة الحكومة، وعودة دستور 1923. أنشأت صحيفة روزاليوسف اليومية التي صدرت في 25 مارس 1935، والتي كان من أبرز محرريها عباس العقاد، ومحمود عزمي، كما أصدرت مجلات أخرى منها " الرقيب ـ صدي الحق ـ الشرق الأدنى ـ مصر حرة". كما أصدرت مجلة صباح الخير عام 1956. تزوجت "فاطمة اليوسف" ثلاث مرات كانت أولها من المهندس الفنان "محمد عبدالقدوس"، وأعلنت بعدها الإسلام، وتسمّت بفاطمة بدلاً من "روز" الاسم المسيحي لها وأنجبت "إحسان" الذي أصبح من كبار أدباء مصر، ثم تزوجت من المسرحي زكي طليمات، ثم من المحامي قاسم أمين حفيد قاسم أمين صاحب كتاب تحرير المرأة. لم تكن روزاليوسف رائدة في الصحافة والفن فقط ولكنها كانت قائداً نشطاً في الحركة النسائية الناهضة آنذاك، حيث حفزت السيدات على أن يعملوا في أي مجال للمشاركة في النهوض بالمستوى المادي لأسرهم وهذا هو السبب وراء توظيفها لكثير من البنات في مجلتها. توفيت فاطمة اليوسف في 10 إبريل 1958عن عمر يناهز 67 عاماً.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#13
|
||||
|
||||
سهير القلماوي ظهرت سهير القلماوى في وقت كانت فيه المرأة غير موجودة على ساحة المجتمع، لتكون من البنات الرائدات الذين دخلوا من باب الجامعة وأول بنت مصرية تحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب. ولدت في 20 يوليو 1911، لأب كردي يعمل طبيباً في مدينة طنطا وأم شركسية، حصلت على البكالوريا من مدرسة (كلية البنات الأمريكية)، وفي عام 1929 كانت أول فتاة تلتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً)، حيث التحقت بكلية الآداب التي كان عميدها د. طه حسين، واختارت قسم اللغة العربية الذي كان يرأسه، حيث كانت البنت الوحيدة بين 14 زميل من الشباب في قسم اللغة العربية بكلية الآداب وكانت تتفوق عليهم. كانت عقليتها المتفتحة سبباً وراء رعاية عميد الأدب العربي، وهذا ساعدها إلى أن تكون محرر مساعد في مجلة الجامعة المصرية، ووصلت بعدها إلى أن أصبحت رئيس تحرير المجلة وبالرغم من صغر سنها في تلك الفترة إلا أنها ومن ذلك الحين خطت أولى خطواتها إلى مجال الصحافة. فقد بدأت تكتب في مجلات (الرسالة)، و(الثقافة) ، و(أبولو) وهي في السنة الثالثة من دراستها الجامعية، وحصلت على ليسانس قسم اللغة العربية واللغات الشرقية عام 1933. تُعد سهير القلماوي هي أول فتاة مصرية تحصل على الماجستير عن رسالة موضوعها (أدب الخوارج في العصر الأموي) عام 1937، كما حصلت على الدكتوراه في الأدب عام 1941 عن (ألف ليلة وليلة). تولت منصب أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب عام 1956، ثم منصب رئيس قسم اللغة العربية (1958- 1967). كما تولت الإشراف على (دار الكتاب العربي)، ثم الإشراف على مؤسسة التأليف والنشر في الفترة من (1967-1971)، أسهمت في إقامة أول معرض دولي للكتاب بالقاهرة عام 1969 والذي يشمل على الأخص جناحا خاص بالأطفال وهو ما استمر بعد ذلك ليصبح فيما بعد المعرض السنوي لكتب الطفل، في عام 1979 أصبحت عضواً بمجلس الشعب عن دائرة حلوان، وشاركت في عضوية مجلس إتحاد الكتاب، واختيرت عضواً بالمجالس المصرية المتخصصة. مثلت مصر في العديد من المؤتمرات العالمية. من أهم مؤلفاتها : - أحاديث جدتي عام 1935. - ألف ليلة وليلة عام 1943. - أدب الخوارج عام 1945. - في النقد الأدبي عام 1955. - الشياطين تلهو عام 1964. - ثم غربت الشمس عام 1965. ترجمت العديد من الكتب والقصص منها: قصص صينية لبيرل بك، عزيزتي اللويتا، رسالة أبون لأفلاطون، وأيضاً عشر مسرحيات لشكسبير وأكثر من 20 كتاباً في مشروع الألف كتاب. ومن أبحاثها: المرأة عند الطهطاوي، أزمة الشعر. علاوة على ما سبق كان لها السبق الأول في إنشاء مكتبة في صالة مسرح الأزبكية لبيع الكتب بنصف ثمنها، وأيضا كانت الأولى في تقديم دراسة عن الأدب المصري المعاصر إلى التعليم الجامعي. كما أعطت الفرصة لأكثر من 60 أديباً لتقديم مؤلفاتهم عندما قامت بإصدار سلاسل أدبية سُميت "مؤلفات جديدة"، ومن ناحية أخرى وضعت أسساً للطرق الأكاديمية في تحليل الأدب والفن. وقد توفيت أستاذة الأجيال سهير القلماوي في 4 مايو 1997. توفيت سهير القلماوي في 4/5/1997
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#14
|
||||
|
||||
د. رشيقة الريدى تعد د. رشيقة الريدى أستاذ العلوم التكنولوجية المتقدمة فى كلية العلوم جامعة القاهرة واحدة من قلائل حصلوا على درجة دكتوراة «dsc»، والوحيدة فى جامعة القاهرة التى تحمل هذه الدرجة العلمية الرفيعة، عملت د. رشيقة الريدى على مدى عشرين عاماً على أبحاث علمية لتطوير عقار للقضاء على مرض البلهارسياحصلت العالمة المصرية د. رشيقة الريدى جائزة «لوريال اليونسكو للنساء» في مجال العلوم لعام 2010 ضمن خمس نساء متفوقات في قارات العالم ، وذلك تقديراً لإسهامها في تطوير لقاح للقضاء علي دورة البلهارسيا، وهو مرض يصيب أكثر من 200 مليون نسمة في العالم. وتسلمت الدكتورة «رشيقة» الجائزة في احتفال كبير أقيم في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، ورأس هذا الاحتفال البروفيسور «جونتر أبلوبل» الحائز علي جائزة نوبل للطب عام 1999، الذي رأس أيضاً لجنة التحكيم المكلفة باختيار الفائزات
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#15
|
||||
|
||||
الوحدة الوطنية المصرية كانت أساس توحيد مصر قبل أكثر من خمسة آلاف سنة، حين أقام المصريون- رغم تعدد معتقداتهم - أول دولة مركزية وأمة واحدة موحدة فى التاريخ الإنسانى على يد الملك (مينا) عام 3200 ق.م. وأن قبول واحترام الآخر- المختلف دينياً - كان ركيزة الوحدة بين الصعيد والدلتا وهو المعروف تاريخياً باسم " وحدة القطرين" أو "وحدة الأرضين" حيث سُمح ببناء معابد آلهة كل من سكان الصعيد ، وسكان الدلتا على أرض الآخر، بعدها عرف المصريون "الإله الواحد" وعرفوا بأمة التوحيد الأولى فى التاريخ الإنسانى ، وبزغ الضمير البشرى على حد قول المؤرخ المعاصر الكبير "جون برستيد" فى كتابه السفر عن مصر "فجر الضمير" ومع مطلع الرسالات السماوية كانت مصر طرفاً دائماً فى قصة التوحيد بفصولها الثلاثة - وحسب جمال حمدان - كانت لموسى قاعدة ومنطلقاً، ولعيسى ملجأ وملاذاً، بينما كانت مع النبى محمد هدية ونسباً.
ففى البداية جاءها إبراهيم أبو الأنبياء عليه السلام، وجاءها يوسف الصديق ومن بعده الأسباط اليهود الأثنى عشر، وولد على أرضها موسى عليه السلام نبى اليهودية، ثم جاءتها العائلة المقدسة وقت أن كان عمر السيد المسيح (عامان)، وقد مرت العائلة بثلاثة مواقع فى شمال سيناء وثمانية عشر موقعاً فى وادى النيل ودلتاه، وزارت وادى النطرون فى الصحراء الغربية، وجبل الطير فى الصحراء الشرقية، وعبرت المجرى الرئيسى لنهر النيل أربع مرات. بعد ذلك دخل مصر "مرقص الرسول" عام 43م، وأسس أول مدرسة لاهوتية مسيحية بالإسكندرية. قدمت مصر "الرهبنة" هدية منها إلى العالم المسيحى، فالرهبنة تقليد مصرى أصيل ويعد الأنبا أنطونيوس - المصرى ال***ية - أبو الرهبنة فى العالم، وقد ولد عام 251م بقرية قمن العروس مركز الواسطة أسيوط. بعدها انتقلت الرهبنة من مصر إلى فلسطين وبلاد ما بين النهرين وسوريا وإيطاليا وفرنسا وآسيا الوسطى واليونان ثم العالم أجمع. فى عام 642م فتحت مصر أبوابها أمام الدين الإسلامى الحنيف الذى أمن الديار والأملاك ودور العبادة وكفل حرية العقيدة وحرمة الدين. وقد أجمع كل المؤرخين المصريين المسلمين الأوائل مثل ابن عبد الحكم والمقريزى والسخاوى وابن تعزى بروى، والكندى، وابن زولاق، والنويرى، وابن إياس، وجلال الدين السيوطى، وغيرهم الكثير، أجمعوا على وحدة النسيج المصرى الواحد، وأرّخوا جميعاً لوحدة الأمة المصرية ووصفوا أقباط مصر بأنهم أكرم الأعاجم وأسمحهم يداً وأفضلهم عنصراً. ويمضى بنا تاريخ الوحدة الوطنية المصرية وأرثها الحضارى العظيم حتى نصل إلى الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 م حيث فشل نابليون بونابرت فى إثارة النزعة الدينية لدى الأقباط وجعلهم طائفة مختلفة. مع تولى محمد على الحكم عام 1805م كان الميلاد الحقيقى لمبدأ "المواطنة" فى تاريخ مصر الحديث، حيث دحضت الفتنة الطائفية بإلغاء الجزية المفروضة على أهل الذمة (أقباط ويهود) عام 1855م، وصدر قرار بتجنيدهم ودخولهم الجيش أسوة بالمسلمين دون تمييز دينى أو اجتماعى بين كافة المصريين. قام الخديوي إسماعيل بترشيح الأقباط فى مجلس شورى النواب، وكذلك قضاة فى المحاكم، واصبح الأقباط قوة حقيقية لها وزنها وقوامها فى الأمة المصرية ومن المعروف أن الاحتلال الانجليزى لمصر عام 1882م اتبع ما يسمى سياسة "فرق تسُد"بين المسلمين والأقباط، وبدأت بالفعل إرهاصات تحويل الأقباط من (ملة دينية) إلى أقلية دينية وسياسية، وحاول الانجليز إدخال "الطائفية" إلى مصر على غرار ما تم ممارسته فى الهند وكان الهدف أن يشعر الأقباط بأن الرابطة الدينية بينهم وبين الانجليز وأوروبا هى أقوى من الرابطة الوطنية بينهم وبين إخوانهم المسلمين شركاء الوطن. وفشل الانجليز فى تحقيق ذلك كما فشل الفرنسيون من قبل، وصارت "المواطنة" قرين الدولة المدنية فى مصر الحديثة، حيث التف المصريون حول قادتهم الوطنيين بعد قرون من الانطواء تحت القيادات الدينية. كانت كتابات الطهطاوى التنويرية وتلاميذه هى بدايات مفهوم المواطنة فى مصر، وعليها سار مفكرو الثورة العرابية وعلى رأسهم عبد الله النديم - خطيب الثورة - حيث قال بوضوح "إن العيش الكريم فى ظل الاستقلال والانتشار الشامل للوطنية، هو أفضل من العيش المهين ولو كان فى ظل ”وحدة العقيدة" وأبرز النديم فى العديد من المقالات والخطب أن الروابط القومية أقوى من الاختلاف فى العقيدة الدينية، وهكذا تحدث النديم عن مصر "الدولة الأمة". على نفس الصعيد جاء البيان الأول للحزب الوطنى فى 4 نوفمبر 1879م لينص على "أن المسلمين والنصارى وجميع من يرث أرض مصر ويتكلم لغتها إخوان وحقوقهم فى الشرائع والسياسة متساوية". ودحض الزعيم مصطفى كامل - مؤسس الحزب الوطنى عام 1907- الفتنة الطائفية حين قال " وما المسلمون المصريون إلا أقباطاً غيروا عقيدتهم .. إذن هل يا ترى تغيير العقيدة يكون بالضرورة تغييراً للدماء"؟ ورسخ الأستاذ الإمام محمد عبده فكرة دولة المواطنة المدنية حين أصدر فتواه الفاصلة، والتى تعد من أهم أحكامه على الإطلاق حين قال " علمت أن ليس فى الإسلام سلطة دينية سوى الموعظة الحسنة والتغيير من الشر" وكانت هذه الفتوى بمثابة الحصار المبكر للفكر الطائفى والتيار التكفيرى، وكما كانت السلاح الأساسى فى المعركة التى بدأها الشيخ على عبد الرازق فى كتابه "الإسلام وأصول الحكم" الصادر عام 1925 ضد محاولة الملك فؤاد بدعم من هيئة العلماء والانجليز لنقل الخلافة إلى مصر بعد سقوطها فى تركيا على يد كمال أتاتورك. كما لا تنسى أيضا فى هذه الفترة الشعار الوطنى الكبير الذى أطلقه أستاذ الجيل أحمد لطفى السيد وهو أن"مصر للمصريين". وجاءت ثورة 1919 م ضد الاحتلال الانجليزى لتمثل أزهى أحقاب الوحدة الوطنية والمواطنة والدولة المدنية ودولة الأمة المصرية، أمة عمادها أن الاختلاف فى العقيدة لا يتغير من وحدة العنصر والدم والوجدان المشترك، أمة أسلم فيها من أسلم، وبقى على مسيحيته من بقى، وقد تجلت الوحدة الوطنية فى أروع صورها عندما رفعت الثورة شعار "الدين لله والوطن للجميع" وشعار "يحيا الهلال مع الصليب" كذلك عندما وقف الأب سرجيوس خطيباً على منبر الأزهر الشريف ليقول "ليمت الأقباط وليحي المسلمون أحرارا" وعندما بادله رفيقه الشيخ القاياتى ووقف خطيباً فى الكنائس المصرية. وتستمر تجليات ثورة 1919م فى كشف المعدن الذهبى لهذه الأمة ، فعندما قرر الانجليز نفى سعد زغلول عام 1921 إلى جزيرة سيشل كان البيان الذى أصدره حزب الوفد- احتجاجاً على هذا النفى-، موقعاً من خمسة أفراد ( مسلم واحد وأربعة أقباط). وكان أعضاء الوفد المنفيين ستة أفراد ( أربعة مسلمين واثنان من الأقباط وهما "سينوت حنا" و"مكرم عبيد") كما كان أعضاء الوفد الذين حكم عليهم الانجليز بالإعدام سبعة أفراد منهم 3 مسلمين و4 أقباط . ولا ينسى التاريخ أن الأقباط أنفسهم هم الذين رفضوا مبدأ التمثيل النسبى فى دستور 1923 مثلما رفضوا من قبل حماية قيصر روسيا لهم وحماية اللورد كرومر، وأن قبطياً مصرياً وهو "عريان يوسف" تطوع لاغتيال رئيس الوزراء القبطى المرشح يوسف وهبة عندما خرج عن الجماعة الوطنية وإجماع الأمة المصرية، وقبل رئاسة الحكومة بوازع من الانجليز بينما كان سعد زغلول ورفاقه فى المنفى، خاصة وأن الكنيسة المصرية كانت قد اجتمعت وطالبت يوسف وهبه بعدم قبول رئاسة الحكومة وعدم التفاوض مع لجنة ملنر المعادية للوفد ولشعب مصر. وجاء العصر الحديث بمفكريه العظام رواد حركة الاستنارة والتنوير والداعية إلى حفظ السلم الاجتماعى وقوام الأمة المصرية الواحدة ذات النسيج الواحد من خلال قيام الدولة المدنية، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الطهطاوى والنديم وأحمد لطفى السيد وطه حسين وأحمد شوقى والعقاد وسلامة موسى ووليم سليمان قلادة ومكرم عبيد وأحمد عزت عبد الكريم وجمال حمدان وغيرهم الكثير .. فما أروع من قول المؤرخ والجغرافى الكبير جمال حمدان فى كتابه الفذ "شخصية مصر" بأنه *** المصريين سابق لتميزهم الدينى، ويقول طه حسين فى كتابه الشهير "مستقبل الثقافة فى مصر" الصادر عام 1938 أن الكنيسة الأرثوذكسية هى مجد مصرى قديم ومقوم من مقومات الوطن المصرى .. وكما يذكر التاريخ بأنها كانت فى فترة الاحتلال الرومانى لمصر (31 ق.م. – 640م) رمزاً للاستقلال القومى المصرى ورمزاً للحفاظ على الشخصية المصرية فى مقابل غياب الاستقلال السياسى الذى كان فى أيدى الرومان. كذلك فإن الأقباط لا يشكلون أقلية عرقية أو سلالية (أثنية) أو لغوية وهو الأمر الذى ميز الشعب المصرى بدرجة عالية من التماسك أو التكامل أو الاندماج الاجتماعى. ويقول طارق البشرى فى كتاب "المسلمون والأقباط فى إطار الجماعة الوطنية" إن الاقتراح الحضارى بين المسلمين والأقباط فى مصر كان المكون الأصيل للمناخ التاريخى والحضارى والاجتماعى والثقافى والنفسى لتبلور المفهوم القومى للجماعة السياسية المصرية. فالمسلمون المصريون ما هم إلا أقباطاً أسلم أجدادهم منذ قرون". وقوله "أن مصر تملك من وحدة الدم والأصل أقصى درجة يمكن أن تحوزها أو تحرزها دولة فى مثل مساحتها وعددها.. فمن الوحدة اللغوية إلى الوحدة الثقافية إلى الوحدة السيكولوجية ، جاء تطور مصر الوطنية .. ووحدة الأصل بين المسلمين والأقباط ليست عملياً إلا تحصيل حاصل ومجرد بديهية، من منطلق أن تكوين مصر العرقى سابق على تكوينها الدينى فالأساس القاعدى لسكان مصر أسبق من المسيحيين بأكثر من 3200 سنة ومن المسيحيين بأكثر من 4000 سنة على أقل تقدير، ويعد الأقباط من صميم الكيان الوطنى المصرى وكتلة رصينة رصيفه من جسم الأمة المصرية شديدة التماسك فيه والالتحام به، والواقع أن مصر لم تنقسم قط داخلياً ولا عرفت التقسيم ولا هى قابلة للقسمة تحت أية ظروف أو ضغوط، وفى نفس السياق يأتى المفكر الكبير مكرم عبيد أحد رواد الوحدة الوطنية المصرية ليقول أن الأقباط "مسلمون وطناً ومسيحيون ديانة". ويرى الفيلسوف الكبير زكى نجيب محمود أن الأمة المصرية مرت بأربع حضارات وهى الآن تعيش الحضارة الخامسة أما الحضارات الأربع فتمثلها المتاحف الأربعة الفرعونى بالقاهرة والرومانى اليونانى بالإسكندرية والمتحف القبطى بالقاهرة، ثم المتحف الإسلامى بالقاهرة .. أما الحضارة الخامسة فهى الحضارة المعاصرة القائمة على الدولة المدنية الحديثة. وعندما يأتى الحديث عن المفكر البارز دكتور "وليم سليمان قلادة" الملقب بفقيه نظرية المواطنة، نراه قد استطاع أن يحدد بامتياز ملامح نظريته المتكاملة عن المواطنة وذلك فى كتابه الرائع "المواطنة" الصادر عام 1999، حيث ترتكز نظريته على أهمية وعى الإنسان مجرد مقيم، يخضع لنظام معين دون أن يشارك فى صنع القرارات داخل هذا النظام، أى أن المواطنة عند قلادة "مشاركة" يرى أن هناك علاقة طردية بين الشعور بالانتماء وبين تمتع المواطن بجميع حقوق المواطنة سواء كانت هذه الحقوق مدنية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. وتأتى كلمة البابا شنودة "أن مصر ليست وطناً نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا" كأيقونة مسيحية تجسد فى مثال مبهر نسيج مصر الواحد وعنصرها النقى الأصيل. كما كان الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب معبراً بنقاء خالص عن تلك الروح المصرية السامية فى قوله أن على المسلمين المصريين حماية الكنائس مثلما يحمون المساجد ويدافعون عنها
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
العلامات المرجعية |
|
|