اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-01-2011, 08:17 AM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 36
المشاركات: 1,933
معدل تقييم المستوى: 16
Specialist hossam is on a distinguished road
Impp :::استنكر واشجب وتأسَّف..ولكن اطرح عنك هذا الوثن!:::


الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه, وبعد..

فإنه من المتقرر في قلب كل مسلم, أن الله ما أوجده في هذه الدنيا إلا ليعبده كما أراد سبحانه وتعالى, قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون).

والاستسلام لأمر الله تعالى أخص سمات العبد الصالح, فهو يدرك أنه مربوب مأمور ليس له إلا طاعة سيده ومولاه الذي خلقه في أحسن تقويم وصوره فأحسن صورته وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة.

وما أرسل الله الرسلَ إلا ليطاعوا بإذن الله, يقول تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله), بعثهم ليدلوا الناس على طريق الله, وليعلم الخلق كيف يعبدون ربهم, وإلا لكان قد كلفهم بعبادته ولم يبين لهم كيف يعبدونه, وهذا لا يليق أبدا بالغني الحكيم.

وقد عصم الله أنبياءه من التقصير في التبليغ, أو من التقوّل عليه عز وجل ما لا يرضيه, وفي هذا المعني السامي تجد من الآيات في كتاب الله مثل قول الله تبارك وتعالى: (وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى), وقوله تعالى: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل. لأخذنا منه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين. فما منكم من أحد عنه حاجزين)
, فما أَمَروا به فهو أمر الله قطعا, وما نَهوا عنه, فهو نهي من الله قطعا, وما أَخبروا به, فهو خبر من الله قطعا, جل جلاله وتقدست أسماؤه.

وعليه, فقد آمنا معشر المسلمين أن أرفعهم قدرا وأعلاهم منزلة, رسول الله صلى الله عليه وسلم, ما كتم شيئا من وحي الله الذي أوحاه إليه, ولا أمرنا بشيء من عنده –حاشاه- ولهذا, ,فقد أمرنا الله بطاعته في كل ما أمر واجتناب كل ما عنه نهى, وجعل طاعته كاعة له سبحانه, فقال جل جلاله: (من يطع الرسول فقد أطاع الله), وقال: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).

وإني لكثير الاستدلال بآيتين, تكفي للمؤمن ذي القلب المحب لربه, يرزقه الله حسن تدبرهما, فتثمر طاعته وامتثال أمره وأمر نبيه, والذي هو في النهاية فيه صلاحه وصلاح المجتمع, فأولاهما:

قول الله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)

وثانيهما : قول تبارك وتعالى: (وإن تطيعوه تهتدوا)..

فمتى أطعت النبي محمدا صلى الله عليه وسلم اهتديت, ومتى خالفت أمره: ضللت وتخبطت!

هذا كلام الله, فخذه وأقبل عليه وكلك يقين أنه لو طوفت العالم شرقا غربا ما رأيت أهدى ولا أنسب ولا أحكم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

تؤمن بذلك كله؟

أجبني..

نعم..سمعتك تقولها وبكل جسارة: نعم أؤمن به ولا أشك في حرف واحد منه, وأسأل الله تعالى أن أكون من المستسلمين لأمر الله, المتبعين لسنة نبيه, وأسأله سبحانه أن يحشرني يوم القيامة مع حبيبي النبي محمد صلى الله عليه وسلم..


جيد..فالآن أقول وقد حصلتُ منك على الإقرار بما ذكرت:

أنه وإن كنا نقطع بأن حادث الأسكندرية لا يمت لشرع الله بصلة, بل ونستبعد أن يقوم به مسلم أصلا, إلا أننا نقرر حقيقة لا ينبغي أن تغيب عن أذهاننا أبدا, وهي: أننا كما استنكرنا هذا العمل مستندين إلى شرع الله تعالى, فكذلك ينبغي أن يكون رد فعلنا محكوما بشرع الله تعالى, فنحن عبيد لله في كل الاوقات وفي كل المواقف, وإلا صرنا أتباع هوى لا أتباع خير شرع أنزله الله إلى هذه الأرض التي نسكنها!

وقد ظهرت في اليومين الماضيين ظاهرة, كردة فعل لهذه الأحداث المؤسفة, وهي أن بعض الإخوة مِن مَن ساءهم ما حدث في الأسكندرية, قد قاموا بوضع صور على صفحاتهم -على الفيسبوك وغيره- لشعار يتضمن هلالا يعانق الصليب, والبعض نزل إلى الشوارع رافعا هذا الشعار, وما سأل أحدنا نفسه: هذا الفعل الذي بلا ريب يُظهرنا في صورة المتسامحين, ويُسَرّ به جاري القبطي وزميلي في العمل وكل من يطالع صفحتي..هل هذا العمل مما يرضي الله تبارك وتعالى أم مما يغضبه؟

الحَكَمُ بيننا سنة نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم, ولا نرتضي حكما غيره..

تعالوا نتأمل..هل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يخص هذا الفعل أم لا؟

بحثنا في السنة المطهرة, فوجدنا نصين قاطعين في الدلالة, يتعلقان بمسألتنا وكأنهما قيلا ليلة أمس, فالأول:

هو ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها : "أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه - وفي رواية إلا قَضَبَه"


والنقض : إزالة الصورة مع بقاء الثوب على حاله .

ثاني النصين:
هو الحديث الذي رواه الترمذي وحسنه الألباني عن عدي بن حاتم رضي الله عنه: قال:
"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح عنك هذاالوثن ، وسمعته يقرأ في سورة براءة : (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) ، قال : أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه".

فها أنت ذا يا أخي الكريم أمام نصين من كلام النبي الخاتم الذي لا ينطق عن الهوى, صلى الله عليه وسلم, اقرأ وتأمل وتفكر, ثم ارجع إلى صفحتك وتأمل هذا الشعار الذي وضعته, وتصور أنك جالس أمام الشاشة تتابع المناقشات وهذا الشعار مرفوعا, وإذا بباب غرفتك قد فُتح, ودخل عليك النبي صلى الله عليه وسلم, فقال: (السلام عليك يا فلان...أنا رسول الله) فالتفتَّ إليه فإذا به هو –بأبي هو وأمي-, ألا تظنه يقول لك "أزل من على جهازك هذا الوثن" بلى!

كيف وهو الذي ما كان يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه.

فلا أظنك ساعتها تفكر في رضا جارك أو زميلك أو فيما سيقوله الناس فيك, أبدا!

بل لا أظنك إلا ممتثلا أمره مقَبِّلا رأسه الطاهرة, سائلا الله أن يجمعك به في أعلى عليين.

أطعه وآمن به وسلِّم له يصلح بالك والله, وخلاف ذلك لن تجني إلا التيه والحيرة, وهذا ما لا يرضاه لك ربك, بل يحب أن يراك طائعا مهتديا على بينة من أمرك..


(والذين آمنوا وعلموا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم)

تأمل يا أخي ما مضى, وتفكر في هذا اليوم, الذي قال الله فيه: (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين), وإنه والله ليوم عظيم, يوم يقوم الناس لرب العالمين.


والحمد لله, وصلى الله وسلم على خير خلقه, نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-01-2011, 08:19 AM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 36
المشاركات: 1,933
معدل تقييم المستوى: 16
Specialist hossam is on a distinguished road
افتراضي

يا أتباع إبراهيم، لا ترفعوا الأوثان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
أخي المسلم.. لقد هداك الله لملة إبراهيم الخليل عليه السلام محطم الأصنام، ونعوذ بالله أن نكون ممن يرفع الأوثان وهو لا يدري.
وهل يمكن لمسلم أن يرفع الأوثان وهو لا يدري؟ أقول لك نعم للأسف..
قد حدث هذا على صفحات المواقع الاجتماعية، فهل تعرف حكم رفع الصليب سواء على صفحات المواقع الاجتماعية أو الملابس أو غيرها؟

تعال معا نقرأ ما ورد في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم:
- عن عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح عنك هذا الوثن ، وسمعته يقرأ في سورة براءة : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } ، قال : أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه" رواه الترمذي وحسنه الألباني.
فهنا سماه النبي صلى الله عليه وسلم وثنا، وأمر بطرحه، يعني أن يرميه. فماذا إن رأى المسلمين يحفظون الصليب على صفحاتهم؟

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد" رواه البخاري.
هنا بشر النبي صلى الله عليه وسلم بفعل عيسى بن مريم عليه السلام، فماذا لو رأى المسلمين وهم يرفعون الصليب؟

- عن عائشة رضي الله عنها، أخبرت: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان لا يترك في بيته شيئا فيه تصليب إلا قضبه" وفي لفظ: "نقضه" رواه أبو داود وصححه الألباني.
أترانا إذا علمنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم، هل نفعل مثله؟

- روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا عن يوم القيامة في: "ينادي مناد - أي يوم القيامة - : ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم ، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم ، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم ، حتى يبقى من كان يعبد الله" رواه البخاري.
إخوتاه.. نسأل الله أن يحشرنا مع النبيين، وأن يجنبنا طريق الصليبيين.

- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ثوبين معصفرين، فقال: "إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها" رواه مسلم.

فما كان من خصائص الكفار فلا يحل لنا أن نتشبه بهم فيه ولا أن نعظمه ولا أن نرفعه.

وتعال يا أخي الكريم لنرى كيف فهم الصحابة رضوان الله عليهم من النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر:
فقد روى أبو بكر الخلال أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أتى بيتاً، فرأى شيئاً من زي العجم، فخرج وقال: من تشبه بقوم فهو منهم.

وعن حزام بن معاوية قال: "كتب إلينا عمر بن الخطاب أن أدبوا الخيل ولا يرفعن بين ظهرانيكم الصليب ولا تجاورنكم الخنازير" أخرجه ابن كثير بإسناد جيد.

وقد كان من شروط عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أهل الذمة: "ولا يظهروا صليبا ولا شيئا من كتبهم في شيء من طرق المسلمين" رواه ابن حزم في المحلى وابن القيم في أحكام أهل الذمة.
كان هذا شرط الفاروق على أهل الذمة، وكانوا يلتزمون به، فهل يحب من يرفع الصليب من المسلمين أن يكون أسوأ حالا من أهل الذمة في عهد عمر؟؟

وانظر إلى كلام علماء المسلمين في لبس ما هو من شعار المشركين، مثل "الزنار"، وهو مثل الحزام اليوم، وله صفة معينة، وكان يلبسه أهل الذمة تمييزا لهم عن المسلمين ليتفرقوا عنهم.
قال الإمام النووي:
"ولو شد الزنار على وسطه كفر واختلفوا فيمن وضع قلنسوة المجوس على رأسه والصحيح أنه يكفر ولو شد على وسطه حبلا فسئل عنه فقال هذا زنار فالأكثرون على أنه يكفر". روضة الطالبين.

وينزل منزلته الآن الصليب فهو من أخص خصائصهم.

وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة هذه الفتوى:
- اختلفنا في المسلم الذي يلبس الصليب شعار النصارى، فبعضنا حكم بكفره بدون مناقشة، والبعض الآخر قال: لا نحكم بكفره حتى نناقشه، ونبين له تحريم ذلك، وأنه شعار النصارى، فإن أصر على حمله حكمنا بكفره.
- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
التفصيل في هذا الأمر وأمثاله هو الواجب، فإذا بين له حكم لبس الصليب، وأنه شعار النصارى ودليل على أن لابسه راض بانتسابه إليهم، والرضا بما هم عليه، وأصر على ذلك حكم بكفره، لقوله عز وجل: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [المائدة:51]. والظلم إذا أطلق يراد به الشرك الأكبر.
وفيه أيضاً إظهار لموافقة النصارى على ما زعموه من قتل عيسى عليه الصلاة والسلام، والله سبحانه قد نفى ذلك وأبطله في كتابه الكريم، حيث قال عز وجل: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) [النساء:157].
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
والله أعلم.

نسأل الله أن يتوب على عصاة المسلمين وأن يردنا إلى دينه ردا جميلا.
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-01-2011, 08:21 PM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 36
المشاركات: 1,933
معدل تقييم المستوى: 16
Specialist hossam is on a distinguished road
افتراضي

http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=277032
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15-01-2011, 11:53 PM
الصورة الرمزية Dr. Hoda Ahmed
Dr. Hoda Ahmed Dr. Hoda Ahmed غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 4,770
معدل تقييم المستوى: 19
Dr. Hoda Ahmed is on a distinguished road
افتراضي

موضوع مهم فعلا بس ثوانى احنا مش بنعبده ولا حاجة هو مجرد احساس بعطف نحو اخواتنا مش اكتر وعلشان نعرفهم اننا مش ارهابيين ولا حاجة اللى عملوا كده مش هم اللى بيمثلوا الاسلام اننا المسلمين سماحة فعلا

انا مش مقتنعة ان ده برضه اوثان او كده احنا مش معلقينه فى بيتنا او مكان تواجدنا ده مجرد احترام لغيرنا بس والاعمال بالنوايا

يا ريت لو مخطاة اعرف بس هو الاعتراض نفسه فكرة الصليب يعنى ؟؟ ولا الموقف نفسه تجاه اخواتنا ؟؟

اتمنى الاستفادة فى النهاية ان شاء الله

وشكرا على نشر الفائدة جزاكم الله خيرا
__________________
لكى تتعرف عن صيدلة تابع معنا
قبل ما تدخل صيدلة عدى علينا هنا
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=350140
ملتقى دفعه المنصورة لصيدلة
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=349360
ما هى مهنة الصيدلة ؟؟
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=361384
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16-01-2011, 12:01 AM
الصورة الرمزية Dr. Hoda Ahmed
Dr. Hoda Ahmed Dr. Hoda Ahmed غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 4,770
معدل تقييم المستوى: 19
Dr. Hoda Ahmed is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبناء عائشة مشاهدة المشاركة

الكلام معقول فعلا وعندك حق بس برضه كل هدف المسلمين مش الموضوع حبهم اوى اللى فى قلوبنا ولا حاجة بس هو الموضوع زى ما اكيد سمعنا متعلق بسياسه او بفتنه ومحاولة تدخل مش اكتر

واكيد احنا لو حبينا المسيحين كاخواتنا فعادى لكن مش لدرجة كل كلامك ده

يا رب يعز الاسلام والمسلمين ويهدينا من اى حاجة ممكن تضره بغفله مننا او سهوا
__________________
لكى تتعرف عن صيدلة تابع معنا
قبل ما تدخل صيدلة عدى علينا هنا
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=350140
ملتقى دفعه المنصورة لصيدلة
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=349360
ما هى مهنة الصيدلة ؟؟
http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=361384
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16-01-2011, 12:10 AM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 36
المشاركات: 1,933
معدل تقييم المستوى: 16
Specialist hossam is on a distinguished road
افتراضي

وعن حزام بن معاوية قال: "كتب إلينا عمر بن الخطاب أن أدبوا الخيل ولا يرفعن بين ظهرانيكم الصليب ولا تجاورنكم الخنازير" أخرجه ابن كثير بإسناد جيد.

قال عز وجل: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) [النساء:157].
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16-01-2011, 12:14 AM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 36
المشاركات: 1,933
معدل تقييم المستوى: 16
Specialist hossam is on a distinguished road
افتراضي

نعم ننكر كل او اى ايذاء لهم ......... لكن لهم دين ولنا دين

ونحن عقيدتنا خلاف عقيدتهم

فلا نداهن فى عقيدتنا...
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16-01-2011, 06:26 AM
samir Meabed samir Meabed غير متواجد حالياً
معلم اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 2,749
معدل تقييم المستوى: 17
samir Meabed is on a distinguished road
افتراضي

يا سيدى الفاضل انهم اخوة و بيننا و بينهم مودة و فيهم من يكرة المسلم اكثر من العمى و لكن احنا لنا الظاهر و الباطن لله
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16-01-2011, 09:25 AM
وحيد بركات وحيد بركات غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 126
معدل تقييم المستوى: 15
وحيد بركات is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir meabed مشاهدة المشاركة
يا سيدى الفاضل انهم اخوة و بيننا و بينهم مودة و فيهم من يكرة المسلم اكثر من العمى و لكن احنا لنا الظاهر و الباطن لله


حكم قول المسلم للكافر يا أخي
الشيخ ابن باز

س : يقول يسكن معي واحد مسيحي ويقول لي أخي ونحن أخوة ويأكل معنا ويشرب هل يجوز هذا العمل أم لا ؟

ج : الكافر ليس أخا للمسلم والله سبحانه يقول : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم فليس الكافر : يهوديا أو نصرانيا أو وثنيا أو مجوسيا أو شيوعيا أو غيرهم - أخا للمسلم ، ولا يجوز اتخاذه صاحبا وصديقا ، لكن إذا أكل معه بعض الأحيان من غير أن يتخذه صاحبا أو صديقا إنما قد يقع ذلك في وليمة عامة أو وليمة عارضة فلا حرج في ذلك ، أما اتخاذه صاحبا وجليسا وأكيلا فلا يجوز ، لأن الله قطع بين المسلمين وبين الكفار الموالاة والمحبة ، قال سبحانه في كتابه العظيم : قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وقال سبحانه : لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ الآية فالواجب على المسلم البراءة من أهل الشرك وبغضهم في الله ، ولكن لا يؤذيهم ولا يضرهم ولا يتعدى عليهم بغير حق إذا لم يكونوا حربا لنا ، لكن لا يتخذهم أصحابا ولا إخوانا ومتى صادف أنه أكل معهم في وليمة عامة أو طعام عارض من غير صحبة ولا موالاة ولا مودة فلا بأس ، ويجب على المسلم أن يعامل الكفار إذا لم يكونوا حربا للمسلمين معاملة إسلامية بأداء الأمانة ، وعدم الغش والخيانة والكذب ، وإذا جرى بينه وبينهم نزاع جادلهم بالتي هي أحسن وأنصفهم في الخصومة عملا بقوله تعالى : وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ويشرع للمسلم دعوتهم إلى الخير ونصيحتهم والصبر على ذلك مع حسن الجوار وطيب الكلام لقول الله عز وجل : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ وقوله سبحانه : وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وقول النبي صلى الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل أجر فاعله والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

المصدر (مجموع فتاوى ومقالات_الجزء السادس.


سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عن حكم قول: أخي لغير المسلم؟ وكذلك قول : صديق ورفيق؟ وحكم الضحك إلى الكفار لطلب المودة؟.

فأجاب بقوله: أما قول: "يا أخي" لغير المسلم فهذا حرام، ولا يجوز إلا أن يكون أخاً له من النسب أو الرضاع، وذلك لأنه إذا انتفت أخوة النسب والرضاع لم يبق إلا أخوة الدين، والكافر ليس أخاً للمؤمن في دينه، وتذكر قول نبي الله تعالى نوح: {رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} فالكفر أسقط بنوة النسب مع أنه ابنه
وأما قول: "صديق رفيق" ونحوهما فإذا كانت كلمة عابرة يقصد بها نداء من جهل اسمه منهم فهذا لا بأس به، وإن قصد بها معناها تودداً وتقرباً منهم فقد قال الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}. فكل كلمات التلطف التي يُقصد بها الموادة لا يجوز للمؤمن أن يخاطب بها أحداً من الكفار.
وكذلك الضحك إليهم لطلب الموادة بيننا وبينهم لا يجوز كما علمت من الآية الكريمة.

(402) وسئل فضيلة الشيخ: عن وصف الكافر بأنه أخ؟

فأجاب بقوله: لا يحل للمسلم أن يصف الكافرـ أيّاً كان نوع كفره سواء كان نصرانياً، أم يهودياً، أم مجوسياً، أم ملحداًـ لا يجوز له أن يصفه بالأخ أبداً، فاحذر يا أخي مثل هذا التعبير. فإنه لا أخوة بين المسلمين وبين الكفار أبداً، الأخوة هي الأخوة الإيمانية كما قال الله - عز وجل -: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }. وإذا كانت قرابة النسب تنتفي باختلاف الدين فكيف تثبت الأخوة مع اختلاف الدين وعدم القرابة؟ قال الله - عز وجل - عن نوح وابنه لما قال نوح، عليه الصلاة والسلام،: {رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ..}
فلا أخوة بين المؤمن والكافر أبداً، بل الواجب على المؤمن ألا يتخذ الكافر ولياً كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ}.
فمن هم أعداء الله؟ أعداء الله هم الكافرون. قال الله تعالى: ]من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين[.
وقال ـ سبحانه وتعالى ـ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
المصدر (فتاوي العقيدة -الجزء الثالث:الولاء والبراء


4/ الشيخ خالد المصلح :

السؤال:

ما حكم قول البعض عند الحديث عن اليهود والنصارى: " إخواننا " وهل يجوز أن نقولها ونعني إخواننا في الإنسانية؟ وهل في قوله تعالى: ﴿وإلى عاد أخاهم هوداً﴾ دليل على مشروعية ذلك القول؟



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة في الأصل معنى يثبت للمشارك لك في الولادة. وقد جرى استعمالها في كل مشارك لغيره في القبيلة أو الصنعة أو الدين أو المعاملة أو المودة أوغيرها من المعاني والمناسبات. ولما كانت الأخوة في الدين أقوى هذه الوشائج والصلات جعلها الله تعالى محصورة في المؤمنين دون غيرهم فقال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (الحجرات: 10). قال الشافعي رحمه الله في الأم 6/40: "جعل الأخوة بين المؤمنين وقطع ذلك بين المؤمنين والكافرين". وهذه الأخوة لا تثبت إلا لأهل الإيمان قال الله تعالى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ (التوبة: 11). قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة ص73: "فعلق الأخوة في الدين على التوبة من الشرك وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والمعلق بالشرط ينعدم عند عدمه فمن لم يفعل ذلك فليس بأخ في الدين ومن ليس بأخ في الدين فهو كافر". وما جاء من إضافة الأخوة لغير المسلم كما في قوله تعالى: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً)، وقوله تعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً)، وقوله تعالى: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً) وما أشبه ذلك فهي إما أخوة نسب أو سبب، وقد وردت في مساق الخبر لا لإنشاء حكم بخلاف الأخوة الإيمانية فقد رتب الله تعالى ورسوله عليها أحكاماً وحقوقاً كما في قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات: 10)، وكما جاء فيما رواه البخاري(6591) ومسلم(2568) من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته. وما أشبه ذلك من النصوص.

فالذي أرى أنه لا يجوز إطلاق الأخوة في حق الكفار لأن الله تعالى قطع ذلك بين المؤمنين والكافرين. ولأن في هذا الإطلاق تلبيساً يفضي إلى اختلال الأحكام واختلاط الحقوق وإضعاف أخوة الإيمان. أما إذا قيد إطلاق الأخوة بالنسب أو السبب وظهر ذلك بما لا اشتباه فيه كما جاء في الآيات فإنه لا بأس بإطلاقها حينئذ لتبينها و تميزها عن أخوة الدين وما تستوجبه من حقوق وواجبات. ومثل هذا في الحكم ما لو كان المقصود مجرد النداء كما يستعمله البعض، وعلى كل حال الواجب الاحتياط في مواطن الاشتباه. أما إطلاق أخوة اليهود والنصارى وغيرهم استناداً إلى الأخوة الإنسانية فهذا مما لا يرتاب عالم بالشرع ومدرك لمآلات الأقوال أنه لا يجوز، فإن الشرع الحنيف لم يقم لهذه الوشيجة والصلة اعتباراً خاصاً مع كونها قائمة وقت التشريع بل كان خطابه العام للمسلمين والكفار يقول: ياأيها الناس أو يا بني آدم. كما أنه مهما فتش الإنسان في دواوين الإسلام وكتبه على اختلاف الفنون وتنوعها من تفسير وحديث وفقه وغيره فلا إخاله يظفر بكلمة واحدة عن أحد من علماء الملة وأئمة الدين يستأنس بها في تجويز إطلاق الأخوة على الكفار استناداً إلى الأخوة الإنسانية. وإن مما يدل على تحريم إطلاق تسمية الكفار إخواناً للمسلمين أنه يفضي إلى التسوية بين من فرق الله بينهم في مثل قوله تعالى: ﴿أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ﴾ (صّ: 28)، وقوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ (الجاثية: 21). وإن مما يوكد تحريم إطلاق تسمية الكفار إخواناً للمسلمين أن دعاة الإفساد والشر جعلوا الدعوة إلى الأخوة الإنسانية وسيلة وسلماً إلى تهوين شأن الكفر، وقبول أهله وموادتهم وموالاتهم، كما أنهم اتخذوها أداة لترويج كثير من الأفكار المنحرفة والمشاريع المشبوهة؛ ومن القواعد المتفق عليها أن ما كان وسيلة إلى محرم فهو محرم، فكيف والكل محرم؟ وفي الختام يجدر التنبيه إلى أن قطع الأخوة بين المؤمنين والكافرين لا يترتب عليه إهدار حقوق المعصومين الكفار ولا يسوغ انتهاكها، فحقوقهم محفوظة وحرماتهم مصونة ما دامت لهم عصمة الإسلام بالذمة أو العهد أو الأمان، والله أعلم.
الشيخ /

خالد بن عبدالله المصلح
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:27 PM.