|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#181
|
||||
|
||||
من أغاني إفريقيا يا أخي فى الأرض ، فى كل وطن أنا أدعوك .. فهل تعرفنى ؟ يا أخاأعرفه .. رغم المحن إنني مزقت أكفان الدجى إننى هدمت جدران الوهن لم أعد مقبرة تحكى البلى لم أعد ساقية تبكى الدمن لم أعد عبد قيودى لم أعد عبد ماض هرم عبد وثن أنا حى خالد رغم الردى أنا حر رغم قضبان الزمن فاستمع لى .. استمع لى إنما أذن الجيفة صماء الأذن إن نكن سرنا على الشوك سنينا ولقينا من أذاه ما لقينا إن نكن بتنا ولقينا من أذاه ما لقينا إن نكن بتنا عراة جائعينا أو نكن عشنا حفاة بائيسنا إن تكن قد أوهت الفأس قوانا فوقفنا نتحدى الساقطينا إن يكن سخرنا جلادنا فبنينا لأمانينا سجونا ورفعناه على أعناقنا ولثمنا قدميه خاشعينا وملأنا كأسه من دمنا فتساقانا جراحا وأنينا وجعلنا حجر القصر رؤوسا ونقشناه جفونا وعيونا فلقد ثرنا على أنفسنا ومحونا وصمة الذلة فينا الملايين افاقت من كراها ما تراها ملأ الأفق صداها خرجت تبحث عن تاريخها بعد ان تاهت على الأرض وتاها حملت فؤسها وانحدرت من روابيها وأغوار قراها..! فانظر الإصرار فى أعينها وصباح البعث يجتاح الجباها يا أخى فى كل أرض عريت من ضياها وتغطت بدماها يا اخى فى كل ارض وجمت شفتاها واكفهرت مقلتاها قم تحرر من توابيت الأسى لست اعجوبتها أو مومياها انطلق فوق ضحاها ومساها
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#182
|
||||
|
||||
>> محمد الفيتوري >> طفل الحجارة طفل الحجارة ليس طفلا ذلك القادم فى أزمنة الموتى الهىّ الأشارة ليس طفلاً وحجاره ليس بوقاً من نحاس ورماد ليس طوقاً حول أعناق الطواويس محّلى بالسواد انه طقس حضارة انه العصر يغطى عريه فى ظل موسيقى الحداد ليس طفلاً ذلك الخارج من قبعه الخاخام من قوس الهزائم انه العدل الذى يكبر فى صمت الجرائم انه التاريخ مسقوفاً بازهار الجماجم انه روح فلسطين المقاوم انه الأرض التى لم تخن الأرض وخانتها الطرابيش وخاننتها العمائم انه الحق الذى لم يخن الحق وخانته الحكومات وخانته المحاكم *** فانتزع نفسك من نفسك واشعل أيها الزيت الفلسطينى أقمارك وأحضن ذاتك الكبرى وقاوم وأضىء نافذة البحر على البحر وقل للموج ان الموج قادم ليس طفلاً ذلك القادم فى عاصفة الثلج وأمواج الضباب ليس طفلاً قط فى هذا العذاب صدئت نجمة هذا الوطن المحتل فى مسراك من باب لباب مثل شحاذ تقوست طويلاً فى أقاليم الضباب وكزنجى من الماضى تسمرت وراء الليل مثقوب الحجاب *** ليس طفلاً يتلهى عابثاً فى لعبة الكون المحطّم أنت فى سنبلة النار وفى البرق الملثم كان مقدوراً لأزهار ك وجه الأعمدة ولأغصانك سقف الأمم المتحدة ولأحجارك بهو الأوجه المرتعده *** ليس طفلاً هكذا تولد فى العصر اليهودى وتستغرق فى الحلم أمامهْ عاريا الأّ من القدس ومن زيتونه الأقصى وناقوس القيامه شفقياً وشفيفاً كغمامة واحتفالياً كأكفان شهيد وفدائياً من الجرح البعيد ولقد تصلبك النازية السوداء فى أقبية العصر الجديد فعلى من غرسوا عينيه بالقضبان أن لا يتألم وعلى من شهد المأساةَ أن لا يتكلم
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#183
|
||||
|
||||
>> محمد الفيتوري >> قصيدة الرياح
قصيدة الرياح رُبَّمَا لمْ تَزَلْ تلكم الأرض تسكن صورتها الفلكية لكن شيئاً على سطحها قدْ تكسَّر رُبَّمَا ظل بستانُ صيفك أبْيضَ في العواصف لكنَّ بْرقَ العواصف خلف سياجكَ أحْمر رُبَّمَا كانَ طقسُك ، ناراً مُجوسِيَّةً في شتاءِ النعاس الذي لا يُفَسَّرْ رُبَّما كُنْتَ أَصغر ممَّا رَأَتْ فيكَ تلك النبواءتُ أَو كنتَ أكْبَرْ غير أنك تجهل أَنَّك شَاهِدُ عَصْرٍ عتيقْ وأن نَيازِكَ مِنْ بشرٍ تتحدَّى السماء وأن مَدَارَ النجوم تغير!! هَاقَدْ انطفأتْ شرفاتُ السِّنين المشِعَّةُ بالسِّحْرِ واللُّؤْلؤ الأَزليِّ وَأَسْدَلَ قصْرُ الملائكة المنشِدينَ سَتائِرِهُ وكأنَّ يَداً ضَخْمَةً نسجت أُفقاً مِنْ شرايينها في الفضَاءِ السَّدِيمىّ هَا قَدْ تداخَلَتْ اللُّغَةُ الْمُستحِيلةُ في جَدَل الشمْسِ وَالظُّلمَات كأنَّ أصابعَ مِنْ ذَهبٍ تَتَلَمَّسُ عبر ثقوب التضاريس إيقَاعَهَا تَلِْكُمْ الكائِنَاتُ التي تتضوَّعُ في صَمِتَها لم تُغَادِرُ بَكاراتَها في الصَّبَاح وَلَمْ تشتعل كرة الثَّلْجُ بَعْد...! فَأَيَّةُ مُعْجِزَةٍ في يَدَيْك وَأَيَّةُ عَاصَفَةٍ في نَهَارِكْ ((إنِّي رأيتُ سُقُوطَ الآله الذي كانَ في بُخارِسْت كما لوْ بُرْجُ إيفل في ذات يَوْمٍ كما لوْ طغَى نَهْرُ السِّين فوْقَ حوائطِ باريسْ كانَ حَرِيقُ الإله الذي مَاتَ في بُوخَارِسْتَ عَظيماً وَكانَ الرَّمادُ عَظِيماً وَسَالَ دَم’’ بَارد’’ في التُّرَابْ وَأُوصِدَ بَابْ وَوُرِبَ بَابْ وَلكنَّ ثَمَّةَ في بوخارِسْت بلادي أنَا لا تزولُ الطَّواغِيتْ أَقْنِعَة’’ تشرِكُ الله في خَلقه فهي ليستْ تشيخ وليْسَتْ تَمُوتْ! وَقَائمةُ هي ، باسم القضيَّة وَْأَنْظِمةِ الخطب المِنْبَريَّة وَحَامِلة’’ هى ، سِرَّ الرِّسَالةُ وَشَمْسَ العدالةْ وَقَادِرة’’ هي ، تَمْسَخُ رُوحَ الجمالْ ولا تعرف الحقَّ أو تعرف العدل أوْ تَعرِفُ الاسِتقَاله وفي بوخارسْت بلادي أَزْمِنَة تكنِزُ الفَقْرَ خَلفَ خَزَائِنِها وَسُكون’’ جَرِيحْ وَأَشبَاحُ مَوْتَى مِنَ الجُوع تخضرُّ سيقانهم في الرمالْ وتَيْبَسُ ثُمَّ تقِيحْ! وَمَجْد’’ من الكبرياءِ الذليلة وَالْكذِب العربيِّ الفصيحْ ((كأنّك لمْ تأتِ إلاَّ لِكيْ تُشعِلَ النَّارَ في حطب الشَّرقِ وَحْدك في حطب الشرقِ وَحْدَكَ تَأْتِي.. وَشَمْسُكَ زَيُتُونَة’’ وَالبَنَفْسَجُ إكليلُ غَارك ولا شيء في كُتبِ الغَيْبِ غَيرُ قَرَارِكْ)) ((إنِّي رَأيتُ رِجَالاً بَنَوْا مِنْ حِجَارة تارِيِخهِمْ وطناً فَوْقَ حائِط بَرْلين وَانْحَفَرُوا فيه ثم تَوَارَواْ وَرَاءَ السِّنين لكيْ لا يُنَكِّس رَايَتَهُ المَجْدُ يوماً على قُبَبِ الميِتِّينْ وكيلاَ تَدُورَ على الأَرْضِ نَافَورَةُ الدم والياسمين!)) وفي بُوخَارِسْتَ التي سَكَبَتْ رُوحَهَا فيك وَازْدَهَرَتْ في نُقوش إزارِكْ في بُوخارِسْتَ انتظَارِكْ سماء’’ تكادُ تَسيل احْمِرَاراً وَأيدٍ مُقَوِّسَة’’ تَتَعانَقُ خَلْفَ الغيومْ وَآجُرَّةُ مِنْ تُرابِ النُّجُومْ تَظَل تُبعثِرُهَا الرِّيحُ خَلْفَ مَدَارِكْ!
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#184
|
||||
|
||||
>> محمد الفيتوري >> التراب المقدس
التراب المقدس وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّس وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ أَوْدَخَلتْ في الدُّجَى الأَبنوسيّ أَوْخَبَّأَتْ ذَاتَها في نُقُوشِ التَّضَارِيس ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ القرابِينَ قَبْلَكْ مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة... قَبْلكَ عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة.. قَبْلكْ يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَا بِةِ والمسْخِ مَاذا وراءك في كتب الرمل؟ ماذا أمامك؟ في كتب الغيم إلاّ الشموس التي هبطت في المحيطات والكائنات التى انحدرت في الظّلام و امتلاُؤك بالدَّمْع حتَّى تراكمت تحت تُراب الكلام **** وسد الآن راسك متعبة’’ هذه الرأس مُتعبة’’.. مثلما اضطربت نجمة’’ في مداراتها أمس قد مَرّ طاغية’’ من هنا نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها وانتهى حيثُ مَرّ كان سقف رَصَاصٍ ثقيلاً تهالك فوق المدينة والنّاس كان الدّمامة في الكون والجوع في الأرض والقهر في الناس قد مرّ طاغيةُ من هُنا ذات ليل أَتى فوق دبّابةٍ وتسلَّق مجداً وحاصر شعباً غاص في جسمه ثم هام بعيداً ونصَّب من نفسه للفجيعة رَبَّا **** وسد الآن رأسك غيم الحقيقة دَربُ ضيائك رجعُ التَّرانيم نَبعُ بُكائك يا جرس الصَّدفاتِ البعيدة في حفلة النَّوْء يشتاقك الحرس الواقفون بأسيافهم وبيارقهم فوق سور المدينة والقبة المستديرة في ساحة الشَّمس والغيمةُ الذَّهبيَّةُ سابحة في الشِّتَاءِ الرمادي والأفق الأرجوانى والارصفة ورؤوس ملوك مرصعة بالأساطير والشعر والعاصفة *** أمس جئت غريباً وأمس مضيت غريباً وها أنْتَ ذا حيثما أنت تأتي غريباً وتمضي غريباً تُحدَّق فيك وجوه الدُّخَانِ وتدنو قليلاً وتنأى قليلا وتهوى البروق عليك وتجمد في فجوات القناع يداك وتسأل طاحونةُ الرِّيح عَنك كأنك لم تكُ يوماً هناك كأن لم تكُنْ قطُّ يوماً هنالك *** وَسِّد الآن راسك في البدء كان السُكُونُ الجليل وفي الغد كان اشتعالُك وسد الآن رأسك كان احتجابُك كان غيابُك كان اكتمالك *** وسد الآن راسك هذا هو النهر تغزلهُ مرتين وتنقضه مرتين وهذا العذاب جمالُك
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#185
|
||||
|
||||
>> محمد الفيتوري >> رؤيا
رؤيا خارجاً من دمائك تبحث عن وطن فيك مستغرق في الدموع وطن ربما ضعيت خوفاً عليه وأمعنت في التِّيه.كى لا يضيع أهو تلك الطقوس؟ !التي ألأبستك طحالِبها في عصور الصقيع أهُوتلك المدائن؟ تعشق زوارها ، ثم تصلبهم فى خشوع أهو تلك الشموس ؟ التي هجعت فيك حالمة بمجىءِ الربيع أهُو أَنت؟ وقد أبصرتك العيون !وَأبصرتها في ضباب الشموع *** خارجاً من غيابك لا قمر في الغياب ولا مطر في الحضور مثلما أنت في حفلة العُرس والموت لا شىْ إلا أنتظار مرير وانحناء’’ حزين على حافة الشعر في ليل هذا الشتاء الكبير ترقب الأفق المتداخل في أفُقٍ لم يزال عابراً في الأثير رُبَّما لم تكن ربما كنت في نحلة الماء أو يرقات الجذور ربما كان أجمل !لو أطبقت راحتاك على باقةٍ من زهور
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#186
|
||||
|
||||
>> محمد الفيتوري >> المتــنــبي
المتــنــبي يَمُرُّ غَيْركَ فِيهَا وهو مُحْتضرُ لا برق يخطف عينيه ولا مطر وأنت.. لا أسألُ التاريخ عن هرمٍ في ظلِّه قمم التاريخ تنتظر عن عاشق في الذُّرى.. لم تكتمل أبداً إلا على صدره الآيات والسور عن الذي كان عصرا شامخا ويداً تشد عصرا اليها وهو ينحدر يمر غيرك بعض العابريت على بطونهم يثقلون الأرض إن عبروا كمثل من أبصرت عيناك ثم نأت عيناك عنهم فلا غابوا.. ولا حضروا وبعضهم أنت تدري ان شعرك لو لم يلق ضوءاً على أيامهم غبروا كانوا ملوكا على أرض ممزقة يجوع فوق ثراها النبت والبشر كانوا ملوكا مماليكا وأعظمهم تحت السموات من في ظلك استتروا *** ورحت تنفخ فيهم منك ترفعهم ، فيسقط البعض أو تبنى ..فينكسر أردت تخلق أبطالاً ، تعيد بهم عصر النبوة والرؤيا ، فما قدروا هتفت : ياعمر مكتوب لك العمر وليس ينقص فيك الجهد والسهر وإنما تنقص الاعمار في وطن يغتاله القهر، أو يغتاله الخطر وقلت.. والشاهدان ، اللّيل والسفر وشعلة في مدار الكون تستعر هذي الطيور التي احمرت مخالبها فوق الصخور لنا ولتستح الحفر وسرت غضبان في التاريخ لا عنق إلا ومنك على طياته أثر تصفو ، وتجفو وتستعلي ، وتبتدر وتستفز ، وتستثنى ، وتحتقر هذا زمانك لا هذا زمانُهم فأنت معنى وُجُودٍ ليس ينحصر في كل أرض وطئتها أمم تُرعى بعيدٍ كأنها غنم "وإنما الناس بالمملوك وما تصلح عرب ملوكها عجم"* وتكفهر على مرآتك الصُّوَرُ أتعقم الأرض؟ هذي الأم أيُ دجى هذا الذي في عُيون الناس ينتشر وينحني شجر الأيام والغضب القدسي يغدُو انكسارات وينحسر *** فلتسمع النُصُبُ الجوفاء والأُطُرُ هذى الأغاني البواكي في فمي نذر إذا تساقط في أيامهم علمُُ فإن أعلام من يأتي ستنتصر وإن يخن خائن فالارض واحدة برغم من خان .. والآلام مُخْتبرُ *** وقلت بغداد يا بغدادُ أيُّ فتى كان الفتَى وهو في عينيك يزدهر أنت التي اخترته للعشق كان إذا رآكِ في لهب الأحداث ينفجر ويحرث الأرض كالمجنون يحرثها براحتين هما الإحباط والظفر أقل مجدك أن الفاتحين وقد جاءوا غُزاةًَ على أبوابك انكسروا وبعض مجدي ، أنَّ الكون لي فلكُُ شعري وأنت عليه : الشمس والقمر بغدادُ.. أشامتُ مشدوداً إليك ويا شام الهوى أنا في العاقُول أنتظر وما حدائق كافور القديم سوى تلك الثمار التي حُمِّلتها الثَّمرُ ** الله.. يا كم تغرّبنا وكم بلغت منا الهموم كما لم يبلغ الكبر فإن أكُن أمس قد غازلت أُمنيةً حيث استوى الصمتُ أو حيث استوى الضّجر فالمجد أعظم ايقاعاً وَربَّ دمٍ يمشي حزيناً ويمشي إثرهُ القَدَرُ _________ *البيت للمتنبي
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#187
|
||||
|
||||
>> قاسم حداد >> الحجاج يقدم أوراق اعتماده
الحجاج يقدم أوراق اعتماده طفول ، نقطة دم في عيون الخليج ، - استشهدت وداعا أيتها الفتاة الحلوة ، أيتها الوردة الفاتحة ، ستذهبين صوب الحب وسأذهب صوب الموت . (لوركا) أما آن لهذا الفارس أن يترجل أسماء بنت أبي بكر لابنها المصلوب عبدالله بن الزبير نخلة بين الأغاني ، هل فم ينقع فيه السم يعطي؟ كيف لا تسقط هذي الشمس في حضن السبايا ؟ حربة الحجاج تصطاد الغزالات . ونحن أين نحن ؟ لا تقولوا هزنا الشوق إلى فوق ، سقطنا لغة الترياق والموت تصير الآن قرآنا بخط النسخ لو كنا مجانين قرأنا (واستحالت عوسجات الصحراء أمراء . واستحلنا نهرا يسقي جذور العوسج البري بالدم، ونحن الفقراء) لا تقولوا : كيف ؟ كانت طفلة في رئة الرمح تجز الليل من بطن الجديلة نفضت كل عباءات القبيلة و انتضت سيفا وماء فبكوا لما رأوها وردة تشرب في جمجمة الأعداء واغتالوا حنين الصوت فيها ، ألف قد علمتنا لغة نقرأ فيها ياسمين الزمن البكر ، رغيفا يحلم الأطفال فيه برزخا للشمس سيفا أحمرا ، أو برتقاله . آه لكنا مضغنا لذة الخوف، انزعوها شوكة القلب وكونوا نخلة بين الأغاني ( هل نهز الجذع يساقط زيتا أم نهز الجذع يساقط موتى ؟) يسكت الصوت الذي يأتي من الخلف وترتاح الملايين من النوم، وتأتي المفردات هاربات من قواميس المراثي كالحمامات التي عذبها الحب وأبكاها الفراق . هكذا ، رأسها في الرياح تقصم ظهر الملثم ، وابن جلا واقف يجلد العسكر المستباح (وضعت العمامة لكنهم جهلوني وردوا السيوف لنحري وهزوا عروش الخليفة) أخبرونا ، هل وراء الشجر اليابس عصفور وهل قبر يصلي ؟ لو قرأتم سورة الحجاج، لو نافذة مثل بلادي ثم آه حين نامت طفلة في دم لوركا واستفاق الزنبق الوحشي فينا كسرت قافية السلطان بالورد الجميل كيف لم نعرف حكاياها وكيف زينوا كل شريد في بلادي بشذاها . لم تصر( كانت) ولكن أصبحت جرحا بهيج آه يا لوركا ، أغانيك تصير الآن دفئا لتراب الحب في غر ناطة أو في الخليج . نخلة تعطي . احتراقـا أيها الغصن و لام تنثني تحرث صدر الآخرين كل شيء يغرق الآن بضحكات القتيل و طفول تزرع الألغام في كل الجسور وبلادي في ظلام اللحظة الملتهبة ألبسوها زمنا من ورق الخيش المقوى و طفول تركب القافلة القادمة الآن إلينا بالهدايا حيث تساقط شمس فوق أحضان السبايا . تقدمت في رئة المدينة وخاطبت بالجرأة الحزينة : ( ترجل أيها الرجل المسافر في قتال العسكر الوحشي آن لك الأوان. عرج على تلك الخيام لكي تنام . و طفول تغسل كل ليل، يستحيل الجرح في يدها رسائل تحمل البارود توصلها لأطفال يصيرون انتفاضات أليفه آه عبدالله لو جزر الغياب وساحل الزيت استكانوا، مت في خشب الصليب . آه لكن سوف تمشي مثلما يمشي الحبيب إلى الحبيب) و الخاء ترفع رأسها مزدانة بالبرق والآيات ترفض نفسها الأشياء، والخبز البعيد عن البطون، أغنية رفضية فقدت ملامح وجهها والجوع لحن مجرم ، لو يعرفون . ( هل مشينا هل يمد الظل أقداما على الأحياء هل تأتي وريقات الشهادة من دم الحجاج نرفضها ونرفض ساكنيها ) نجمة كانت وما زالت يسيل على دماها عطر . تعالوا . قالت الأخبار . هل صدقت، وهل ذهبت إلى الأرض استحالت طفلة أخرى تعيش على هواها ؟ علمتنا كيف نختار الورود بدون خوف الخنجر البراق لام ترسم الأغصان كيف نكون لغما في سطور الشعر نفتح شرفة في البيت، آه أدركونا . جاءت رسائلكم، حملناها ، خرجنا من سماء الضوء أدخلنا عواصمنا إلى أرض الغرابة وتوضأنا برمل الشهداء وعرفنا كيف في غر ناطة تبكي سحابه كيف صارت فجأة ، كيف استحالت بعد أن كانت خرابه . (جاءت الياء تزحف في جسد المستحيل، تسمي البغايا بأسمائهن ، ترى المفردات الغريبة، توزع نار المحبة والأصدقاء وتمحو تقاويم عصر المرابين ، نكتب عصر النقاء) كيف (أسماء) جاءت وما جئت أنـت وطارت لنا زغردات قتيلة ابتدأت من الموت، كنت مماتا لهم، واستطعت الوصول . المقاهي تلوك الضحايا ونحن يتامى عرايا ترى يفهمون الرموز؟ أنصتوا ، تبدأ النار تقرأ في سورة الساقطين . ( وكان أن تلد الثورة أبناءها ) ولكنهم يستعيرون أقنعة من خشب تأكل فيه السوسة، وكانت الثورة -اللعبة المستطيلة، ولكنهم جولة خاسرة ) من هنا تبدأ الدرب فينا من هنا تنهض كل الضحايا تصير لكل الحروف أظافر مثل الأساطير تقفز من كتب الله شوقا ويا أختاه برحنا الهوى للعشق سهم أحمر ( وأنا أكون ولا أكون) ما خنت ، لكن القوافل لا تسافر وحدها في الليل والأصحاب ناموا ، وانتهوا في أول الدرب استعاروا زمن القات، وقالوا : نستريح الآن أتعبنا السفر ( وأنا أكون ولا أكون ) وتولدين من الخواصر . نخلة بين الأغاني ، والفم المنقوع بالسم، ارتعاشا التراتيل القبيحة . لغة لا تستطيع القول ، صوت ، من زمان قادم يضرب جدران التواريخ الجريحة حين يغتالونها في أرضها تصبح أخرى نخلة أخرى ونهرا لا يطيع الخلفاء، غضب كل السلاطين هباء والذي سمره الحجاج في بوابة التاريخ يمشي في خليج الأعين الحمراء أسماء بلا عنوان في كل مكان تطبخ الثورة في قدرتها هل يستحيل الرمز في داخلنا بوابة أخرى إلى التاريخ؟ لا تستصرخوا حزنا (وسموا كل بنت باسمها الآن وسموها الشجر، ريثما ، أو بلغوها بصراخ الأرض سموا باسمها كل العذارى في السجون) افتحوا نافذة في الريح، لوركا ولد يهوى الممات فوق أحداق المساكين المصابين بداء الحب في غر ناطة أو في الخليج . (جيم . منجل تحصد الرؤوس وتبني على جثة الخليفة عالما. عاد من صلبه . ذهبت إلى الموت. لكن طفول هنا . تساقط الآن كل الشموس بحضن العذارى) الذين يدوسون صدر الأغاني هنا انتهى عهدهم ابتدا عهدنا خليج مسالم، يصير اسمه مثل وجه الجراح يشيل السواعد من غمدها ثم يتلو كتاب الخطايا الذي من ولاة الخليفة . امتقع يا زمان الأناقة والجوع امتقع يا زمان البغايا النظيفة . ستبقى طفول هناك وتبقى هنا ( وسموا كل بنت باسمها الآن وسموها القمر غرقت في الضوء لما قاتلت موت الدخول زينوا أسلحة الفجر، اصقلوها أطلقوها في فم الأطفال في ألواننا الحمراء سموا باسمها كل الفصول) لم تكن غائبة عنا ولكن السيوف لا تطيق النوم في غمد الرجال. طفلة نعرفها الآن كما نعرف رمز الوطن المرصوص في القلعة في أرصدة البنك التي يملكها الوالي وجوع الزنبقات ورموز الطلقة القادمة الآن وطفله . لا تقولوا نحن في الشوق الذي نام افتحوا باب الأساطير ، انتضوا سيفا وماء وتعالوا فقراء فتصيرون اشتهاءا ورعونة نخلة هزوا فيساقط زيتا نخلة هزوا فتساقط نار نحن من سجن خرجنا ، آه لكن السجون ألف بوابة شمس وظهيرة اقطعوا بالسيف، مدوا صوتكم عبر الخليج وشرارات الجزيرة دمنا الحاقد من كل كتاب يصبغ الفجر ، وأعصاب القصائد لم تزل مشدودة والشمس في حضن العذارى والخيول في انتظار الفارس الغاضب، هل يعطي الشجر ثمر السوس إذا الخضرة جاءت؟ أدركونا لم تزل بوابة التاريخ في الشرق وما زالت أيادينا على زند الحياة علمتنا طفلة معنى الخطورة في ربيع يلد الأطفال أبطالا ، ومن نار الحدائق تستفيق القبرات . نخلة فوق الأغاني آه لوركا ، ها هنا الفاشست يغتالون أعناق القصائد دمك المطلول دفئا لقلوب الشعراء الشعراء حيث يختال ( . . . . . . ) على عار الخليج ، لغة دفؤك ، أزميل به يطلع شعر ونقاتل تركض الأرض إلى غر ناطة أو في الخليج لا تقولوا طفلة كانت ولكن أبجديه .
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#188
|
||||
|
||||
>> فاروق جويدة >> أحزان ليلة ممطرة
أحزان ليلة ممطرة السقف ينزف فوق رأسي والجدار يئن من هول المطر وأنا غريق بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة .. للحفر ! في الوجه أطياف من الماضي وفي العينين نامت كل أشباح السهر والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست أذكر عمرهُ لكنه كل العمر .. لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي والأماني غائمات في البصر وهناك في الركن البعيد لفافة فيها دعاء من أبي تعويذة من قلب أمي لم يباركها القدر دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنيد المنتصر أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي .. أم قصر لكن أحزاني على الوطن الجريح وصرخة الحلم البريء المنكسر ... فالماء أغرق غرفتي وأنا غريب في بلاد الله أدمنت الشواطيء والمنافي والسفر كم كنت أبني كل يوم ألف قصر فوق أوراق الشجر .. كم كنت أزرع ألف بستان على وجه القمر .. كم كنت ألقي فوق موج الريح أجنحتي وأرحل في أغاريد السحر منذ انشطرت على جدار الحزن ضاع القلب مني .. وانشطر .. ورأيت أشلائي دموعا في عيون الشمس تسقط بين أحزان النهر وغدوت أنهاراً من الكلمات في صمت الليالي .. تنهمر قد كنت في يوم بريء الوجه زار الخوف قلبي فانتحر وحدائقي الخضراء ما عادت تغني مثلما كانت ... وصوتي كان في يوم عنيدا وانكسر **** ولدي من عمري وذكرى الأمس بعض من صور فلتنظري صوري فإن الأمس أحيانا يكون عزاء يوم ... يحتضر هل تسمحين بأن ينام على جفونك لحظة طفل يطارده الخطر.. هل تسمحين لمن أضاع العمر أسفاراً بأن يرتاح يوماً .. بين أحضان الزهر ... اني لأفزع كلما جاءت خيول الليل نحوي .. يحتويني الهم .. يخنقني الضجر اعتدت أن تعوى كلاب الصيد في قدمي ... تحاصرني .... وتعبث في عيوني كلما الجلاد في سفه .. أمر اني أخاف على ثيابك من ثيابي كلما أرجوه بعض الأمن .. .. عطراً ... دندنات من وتر **** لا تخجلي إن كان عندك بعض أصحاب وجئت بثوبي العاري ببابك انتظر لكنه حزن الصقيع ... ووحشة الغرباء في ليل المطر فالناس حولي يهرعون وفي ثيابي نهر ماء في عيوني بحر دمع بين أعماقي حجر .. وأريد صدراً لا يساومني على عمري ولا يأسى على ماض عبر فالعري أعرفه وأعرف أن مثلي في زمان الرق مطلوب وأن الحرص لن يجدي ولن يغني الحذر ... **** اني سأرحل عندما يأتي قطار قطار الليل لا تبكي لأجلي.... لا تلومي الحظ إن يوماً غدر فأنا وحيد في في ليالي البرد حتى الحزن صادقني زماناً ثم في سأم .. هجر إني أحبك .. رغم أن الحب سلطان عظيم عاش مطرودا وكم داسته أقدام البشر إني أحبك .. فاتركيني الآن في عينيك أغفو إن خلف الباب أحزان وعمر ينتحر كل العصافير الجميلة أعدموها فوق أغصان الشجر كل الخفافيش الكئيبة تملأ الشطئآن .. تعبث فوق أشلاء النهر *** لا تحزني ... إن الزمان الراكع المهزوم لن يبقى ولن تبقى خفافيش الحفر.. فغداً تصيح الأرض .. فالطوفان آت والبراكين التي سجنت أراها تنفجر.. والصبح هذا الزائر المنفي من وطني يطل الآن .. يجري .. ينتشر .. وغداً أحبك مثلما يوم حلمت ... بدون خوف ... أو سجون ... أو مطر ...
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#189
|
||||
|
||||
>> فاروق جويدة >> ويضيع العمر
ويضيع العمر رقم القصيدة : 69 نوع القصيدة : فصحىملف صوتي: لا يوجد يا رفيقَ الدَّرب تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب يا رفيقَ العمر ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب آهِ من أيّامنا الحيرى توارتْ .. في التراب آهِ من آمالِنا الحمقى تلاشتْ كالسراب يا رفيقَ الدَّرْب ما أقسى الليالي عذّبتنا .. حَطَّمَتْ فينا الأماني مَزَّقَتْنا ويحَ أقداري لماذا .. جَمَّعَتنا في مولدِ الأشواق ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا لا تسلني يا رفيقي كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا نحن في الدنيا حيارى إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا حبّنا نحياه يوماً وغداً .. لا ندرِ أينَ !! لا تلمني إن جعلتُ العمرَ أوتاراً .. تُغنّي أو أتيتُ الروضَ منطلقَ التمنّي فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي هل ترى في العمر شيئاً غير أيامٍ قليلة تتوارى في الليالي مثل أزهارِ الخميلة لا تكنْ كالزهرِ في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر مثلما تُلقي الليالي عُمْرَنا .. بين الحُفَر فكلانا يا رفيقي من هوايات القَدَر يا رفيقَ الدَّرْب تاهَ الدربُ مني رغمَ جُرحي رغمَ جُرحي .. سأغنّي
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#190
|
||||
|
||||
فاروق جويدة >> عيناك أرض لا تخون
عيناك أرض لا تخون ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ خلفَ قضبان الحياهْ وتعربدُ الأحزان في صدري ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي ويظل ما عندي سجيناً في الشفاه والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ وجدائل الأحلام تزحف خلف موج الليل بحاراً تصارعه الجبال والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي ويسقط ضوؤها خلف الظلالْ عيناك بحر النورِ يحملني إلى زمنٍ نقي القلبِ .. مجنون الخيال عيناك إبحارٌ وعودةُ غائبٍ عيناك توبةُ عابدٍ وقفتْ تصارعُ وحدها شبح الضلال مازال في قلبي سؤالْ .. كيف انتهتْ أحلامنا ؟ مازلتُ أبحثُ عن عيونك علَّني ألقاك فيها بالجواب مازلتُ رغم اليأسِ أعرفها وتعرفني ونحمل في جوانحنا عتابْ لو خانت الدنيا وخان الناسُ وابتعد الصحابْ عيناك أرضٌ لا تخونْ عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ عيناك نهر من جنونْ عيناك أزمانٌ وعمرٌ ليسَ مثل الناسِ شيئاً من سرابْ عيناك آلهةٌ وعشاقٌ وصبرٌ واغتراب عيناك بيتي عندما ضاقت بنا الدنيا وضاق بنا العذاب *** ما زلتُ أبحثُ عن عيونك بيننا أملٌ وليدْ أنا شاطئٌ ألقتْ عليه جراحها أنا زورقُ الحلم البعيدْ أنا ليلةٌ حار الزمانُ بسحرها عمرُ الحياة يقاسُ بالزمن السعيدْ ولتسألي عينيك أين بريقها ؟ ستقول في ألمٍ توارى صار شيئاً من جليدْ .. وأظلُ أبحثُ عن عيونك خلف قضبان الحياهْ ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ إن ثار في غضبٍ تحاصرهُ الشفاهْ كيف انتهت أحلامنا ؟ قد تخنق الأقدار يوماً حبنا وتفرق الأيام قهراً شملنا أو تعزف الأحزان لحناً من بقايا ... جرحنا ويمر عامٌ .. ربما عامان أزمان تسدُ طريقنا ويظل في عينيك موطننا القديمْ نلقي عليه متاعب الأسفار في زمنٍ عقيمْ عيناك موطننا القديم وإن غدت أيامنا ليلاً يطاردُ في ضياءْ سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ أن يرجع الإنسانٌ إنساناً يُغطي العُرى يغسل نفسه يوماً ويرجع للنقاءْ عيناك موطننا القديمُ وإن غدونا كالضياعِ بلا وطن فيها عشقت العمر أحزاناً وأفراحاً ضياعاً أو سكنْ عيناك في شعري خلودٌ يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ عيناك عندي بالزمانِ وقد غدوتُ .. بلا زمنْ
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#191
|
||||
|
||||
فاروق جويدة >> بالرغم منّا .. قد نضيع
بالرغم منّا .. قد نضيع ( 1 ) قد قال لي يوماً أبي إن جئت يا ولدي المدينة كالغريب وغدوت تلعق من ثراها البؤس في الليل الكئيب قد تشتهي فيها الصديق أو الحبيب إن صرت يا ولدي غريباً في الزحام أو صارت الدنيا امتهاناً .. في امتهان أو جئت تطلب عزة الإنسان في دنيا الهوان إن ضاقت الدنيا عليك فخذ همومك في يديك واذهب إلى قبر الحسين وهناك صلي ركعتين (2) كانت حياتي مثل كل العاشقين والعمر أشواق يداعبها الحنين كانت هموم أبي تذوب .. بركعتين كل الذي يبغيه في الدنيا صلاة في الحسين أو دعوة لله أن يرضى عليه لكي يرى .. جد الحسين قد كنت مثل أبي أصلي في المساء وأظلُ أقرأ في كتاب الله ألتمس الرجاء أو أقرأ الكتب القديمة أشواق ليلى أو رياضَ .. أبي العلاء (3) وأتيتُ يوماً للمدينة كالغريب ورنينُ صوت أبي يهز مسامعي وسط الضباب وفي الزحامِ يهزني في مضجعي ومدينتي الحيرى ضبابٌ في ضباب أحشاؤها حُبلى بطفلٍ غير معروف الهوية أحزانها كرمادِ أنثى ربما كانت ضحية أنفاسُها كالقيدِ يعصف بالسجين طرقاتُها .. سوداء كالليل الحزين أشجارها صفراء والدم في شوارعها .. يسيل كم من دماء الناس ينـزف دون جرح .. أو طبيب لا شيء فيك مدينتي غير الزحام أحياؤنا .. سكنوا المقابر قبلَ أن يأتي الرحيل هربوا إلى الموتى أرادوا الصمت .. في دنيا الكلام ما أثقل الدنيا ... وكل الناس تحيا .. بالكلام (4) وهناك في درب المدينةِ ضاع مني .. كل شيء أضواؤها .. الصفراء كالشبح .. المخيف جثث من الأحياء نامت فوق أشلاء .. الرصيف ماتوا يريدون الرغيف شيخٌ ( عجوز ) يختفي خلف الضباب ويدغدغ المسكينُ شيئاً .. من كلام قد كان لي مجدٌ وأيامٌ .. عظام قد كان لي عقل يفجر في صخور الأرض أنهار الضياء لم يبق في الدنيا حياء قد قلتُ ما عندي فقالوا أنني المجنونُ .. بين العقلاء قالوا بأني قد عصيتُ الأنبياء (5) دربُ المدينة صارخُ الألوانِ فهنا يمين .. أو يسارٌ قاني والكل يجلس فوق جسمِ جريمةٍ هي نزعة الأخلاقِ .. في الإنسانِ أبتاه .. أيامي هنا تمضي مع الحزن العميق وأعيشُ وحدي .. قد فقدتُ القلبَ والنبضَ .. الرقيق دربُ المدينة يا أبي دربٌ عتيق تتربع الأحزانُ في أرجائه ويموت فيه الحب .. والأمل الغريق (6) ماذا ستفعل يا أبي إن جئتَ يوماً دربنا أترى ستحيا مثلنا ؟؟ ستموت يا أبتاه حزناً .. بيننا وستسمع الأصواتَ تصرخُ .. يا أبي : يا ليتنا ..يا ليتنا .. يا ليتنا وغدوتُ بين الدربِ ألتمسُ الهروب أين المفر؟ والعمرُ يسرع للغروب (7) أبتاهُ .. لا تحزن فقد مضت السنين ولم أصلِّ .. في الحسين لو كنتَ يا أبتاهُ مثلي لعرفتَ كيف يضيع منا كلُ شيء بالرغم منا .. قد نضيع بالرغم منا .. قد نضيع من يمنح الغرباءَ دفئاً في الصقيع؟ من يجعل الغصنَ العقيمَ يجيء يوماً .. بالربيع ؟ من ينقذ الإنسان من هذا .. القطيع ؟ (8) أبتاهُ بالأمس عدتُ إلى الحسين صليتُ فيه الركعتين بقيت همومي مثلما كانت صارت همومي في المدينةِ لا تذوب بركعتين
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#192
|
||||
|
||||
>> فاروق جويدة >> لقاء الغرباء
لقاء الغرباء علمتني الأشواقَ منذ لقائنا فرأيتُ في عينيكِ أحلامَ العُمر وشدوتُ لحناً في الوفاءِ .. لعله ما زال يؤنسني بأيامِ السهر وغرستُ حُبكِ في الفؤادِ وكلما مضت السنينُ أراهُ دوماً .. يزدهر وأمامَ بيتكِ قد وضعتُ حقائبي يوماً ودعتُ المتاعبَ والسفر وغفرتُ للأيامِ كُلَّ خطيئةٍ وغفرتُ للدنيا .. وسامحتُ البشر ... علمتني الأشواقَ كيف أعيشُها وعرفتُ كيف تهزني أشواقي كم داعبت عينايَ كل دقيقةٍ أطياف عمرٍ باسمِ الإشراقِ كم شدني شوق إليكِ لعله ما زال يحرق بالأسى أعماقي ... أو نلتقي بعد الوفاءِ .. كأننا غرباءُ لم نحفظ عهوداً بيننا يا من وهبتُكِ كل شيء إنني ما زلتُ بالعهد المقدسِ .. مؤمنا فإذا انتهت أيامُنا فتذكري أن الذي يهواكِ في الدنيا .. أنا
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#193
|
||||
|
||||
>> فاروق جويدة >> حبيبتي .. تغيرنا
حبيبتي .. تغيرنا تغير كل ما فينا..تغيرنا تغير لون بشرتنا ... تساقط زهر روضتنا تهاوى سحر ماضينا تغير كل ما فينا...تغيرنا زمان كان يسعدنا ...نراه الآن يشقينا وحب عاش في دمنا ...تسرب بين أيدينا وشوق كان يحملنا ...فتسكرت أمانينا ولحن كان يبعثنا ...إذا ماتت أغانينا تغيرنا تغيرنا ....تغير كل ما فينا ************* وأعجب من حكايتنا ...تكسر نبضها فينا كهوف الصمت تجمعنا ...دروب الخوف تلقينا وصرتِ حبيبتي طيفا لشيئ كان في صدري قضينا العمر يفرحنا ....وعشنا العمر يبكينا غدونا بعده موتى ..فمن يا قلب يحيينا ؟؟
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#194
|
||||
|
||||
>> هدى السعدي >> يقطِّرنا الحنين
يقطِّرنا الحنين يقطرُنا الحنينُ رؤىً على أهدابِ داليةِ العذابِ الحلو مُرتَبَعاً ومُصطافا ويسفحُنا على أعتاب أمجادِ البناتِ النورِ أصدافا فنزرعُ في شطوطِ الدمعِ أشياءً بلا معنى تعاريجاً نسميهنّ أمواجاً شراعاً قائماً تُملي عليه الريحُ وجهتَهُ وخمسَ نوارسٍ ستّاً .. وبوصلةً ومجدافا ونركبُ غيمةً بلهاءَ لا تستوعبُ الإبحارَ إلا في ضحولِ الغيبِ تمخرُ في وحولِ العيبِ من بغدادَ .. مبحرةً إلى يافا وقبل الفجر يأتي عسكرُ المبغى يهيلُ الرملَ في أفواهنا الظمأى ويدفننا بقشِّ الصمتِ لا أحدٌ درى يوماً ولا شافا *** يقطرنا الحنين أسىً ويرسمُنا عيوناً تشتهي الطيرانَ أخيلةً تحلِّق تحت سطح الأرضِ كي تلقى لها مما أضاعته، نواميساً وأهدافا وتطوي العمرَ إسفافا يقطِّعُنا لنَكثُرَ في سجلِّ الخلدِ أسماءً وأصنافا فنَكثُرُ دون أن ندري بأن المجدَ يأنفُ أن يُجَنِّد في جحافله لنَيْلِ الخلدِ أرباعاً وأثلاثاً وأنصافا. *** يقطِّرُنا الحنينُ هوىً عفيفَ الجيب عذريّاً فنَهوي من ذرى عليائنا كيما نُدنِّسَ منه وجهاً ضاويَ اللمحاتِ شَفّافا نهزُّ له العصا دوماً إذا يوماً عصى .. أو هزَّ أعطافا وتُعجبنا رجولتُنا فنغرزُ فوق هامةِ حبِّنا العذريِّ قَرْنَيْنِ وفي أعجازهِ ذنَباً وفي رجليه .. أظلافا ** * يُقطِّرنا الحنينُ .. سُدى فنُسدي للورى - مما يُنافي فطرةَ الإنسان- أعرافا ونحلفُ أننا عَرَبٌ ونُعْرِبُ أننا للدونِ أحلافا ونُسلِمُ راية الإسلامِ للباغي ونبغي أن نُطاوِلَ في سَماءِ العِزِّ أسلافا ونَبْتَزُّ المُنى دِرْعَ الغُرورِ نُعَلِّقُ الآمالَ في جَنْبَيْهِ أقواساً .. و أرماحاً .. وأسيافا ونفتحُ صفحةَ الشرَفِ التي في دفتر التاريخ ننقشُ في ثناياها لنا صُوَراً وأسماءً .. وألقاباً .. وأوصافا ومن فَرْطِ الغَباءِ بنا نُصَدِّقُ ما افترَيناهُ ونحسبُ أننا صرنا لدى التاريخ أشرافا.
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#195
|
||||
|
||||
>> أمل دنقل >> الفارس
الفارس لا تنتظري أن يبتسم العابس فالفارس ليس الفارس مدي بإنائكِ عبر السلك الشائكِ مدي طرف ردائكِ حتى يصنع منه للقلب ضمادا ويسد شقوق البرد القارس تتوالى كل فصول العام على القلب الباكي لم يستر روحه عبر الأشواك سوى رؤياكِ فعيناكِ الفردوسان: هما الفصل الخامس عيناكِ هما آخرنهر ٍ يسقيه آخر بيت يأويه آخر زاد في التيه آخر عراف يستفتيه فأريحيه أريحيه على الحجر البارد ليرتاح قليلا فلقد سار طويلا وقفي كملاك الحب الحارس حتى لا يفجئه الموت قفي كملاك الحب الحارس
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
العلامات المرجعية |
|
|