#1
|
||||
|
||||
حاجة القُرآن إلى بيان النبي صلى الله عليه وسلم
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: "ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به". رواه أبو داود وابن ماجة. علق الشيخ الألباني على الحديث بقوله: فيه إشارة لطيفة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يُبَيِن للصحابة ما نزل عليه من القرآن، وأنه هو وحده الذي يعرف تأويله وتفسيره حق المعرفة، وأن غيره - حتى من الصحابة - لا يُمكنه الاستغناء عن بيانه صلى الله عليه وسلم، ولذلك كان الصحابة رضي الله عنهم في هذه الحَجَّة - كغيرها من العبادات - يتتبعون خُطاه، فما عمِل به من شيء عملوا به، ففيه رد ظاهر على فريقين من الناس: 1.الصوفية الذين يستغني أحدهم عن سُنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهديه وبيانه بما يزعمونه من العِلم اللدني الذي يرمز إليه بعضهم بقوله: "حدثني قلبي عن ربي"! بل زعم الشعراني في "الطبقات الكبرى" أن أحد شيوخه (المجذوبين) والذي يترضى هو عنهم! كان يقرأ قرآناً غير قرآننا ويهدي ثواب تلاوته لأموات المسلمين!!. 2.طائفة يسمون أنفسهم بـ"القرآنيين" والقرآن منهم بريء، يزعمون أن لا حاجة بهم لفهم القرآن إلى سُنة النبي عليه الصلاة والسلام ويكفي في ذلك المعرفة باللغة العربية وآدابها. مع أن هذا لم يكف جابراً وأصحابه كما عرفت، لا سيَما وهم عرب أقحاح نزل القرآن بلغتهم، بينما هم هذه الطائفة كلهم أو جلهم من الأعاجم، وكان من نتيجة زعمهم المذكور أن خرجوا عن الإسلام وجاؤوا بدين جديد، فصلاتهم غير صلاتنا وحجهم غير حجنا وصومهم غير صومنا، ولا أدري لعل توحيدهم غير توحيدنا، وقد نبغ هؤلاء في الهند، ثم سرت فتنتهم إلى مصر وسورية، وكنت قرأت لهم كتاباً باسم "الدين" ليس عليه اسم مؤلفه من قرأه عرف منه ضلالهم وخروجهم من الدين، كفى الله المسلمين شر الفريقين. مِن كتاب: حَجَّة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر رضي الله عنه. لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، رحمه الله.
|
#2
|
||||
|
||||
__________________
تحيــــاتي وتقــديري للجمــــيع <CENTER></CENTER><CENTER></CENTER> |
#3
|
|||
|
|||
•شكرا وجزاكم الله خيرا
|
العلامات المرجعية |
|
|