|
ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الخوف عند الأطفال أسبابه وعلاجه
الخوف عند الأطفال أسبابه وعلاجه الخوف بكل ما يحمل من معان وأنواع يعيشه الطفل في وقت من الأوقات وفي مرحلة من مراحل عمره، فإن تعاملنا مع خوفه بطرق سليمة مر عليه كأن لم يكن شيء بالأمس وإلا عاش حالة مرضية تظهر آثارها في عيادات الأطباء النفسيين وداخل الأسر وما يسببه من مشاكل؛ ** كيف نعالج الخوف عند الطفل؟ * إن الخوف له مقدمات وعوامل تهيئ له ومن العوامل: 1ـ تعرض الأم لتوتر ذهني أو لخوف شديد حينما كانت حاملا، وهذا لا يسبب الخوف بل ينتج مزاجا كثير الميل لنمو الخوف، والأطفال المولودون في حالة كهذه يكونون دائما عصبيين كثيري الحساسية. 2ـ العنف أثناء الولادة وبعدها مباشرة، وقد أظهرت بعض التجارب الطبية أن الأطفال المولودين بواسطة ملاقط أو المولودين بعد مخاض صعب يكونون دائما كثيري العصبية. ** ولكن كيف يتكون الخوف عند الأطفال؟ * يتكون الخوف في نفس الطفل من الجهل بحقيقة الشيء والذي هو مسؤولية الآباء. ـ بعض الآباء أو بعض الإخوة أو الأقارب يكتشفون غالبا خوفا في الطفل من أمر معين كالحيوانات أو غيرها فيستغلونها إما لتسليتهم، أو لدفع الطفل للقيام بعمل معين، أو الإحجام عن عمل آخر، ومن المحتمل جدا أن يكون لتكرار مثل هذه المواقف نتائجه السيئة على علاقة الطفل بوالده فيما بعد وعلى شخصية الطفل وسلوكه بوجه عام. 3ـ العقاب القاسي للطفل كالضرب الشديد أو المستمر مثلا يشعره بالخوف وعدم الأمان، وذلك حتى يستجيب لرغبات الوالدين، وفرق أن يقلع الطفل عن الشيء خوفا من العقاب، وبين أن يفعل ذلك احتراما واستجابة لوالديه. 4ـ تسلط الآباء وشدة السيطرة على كل حركات الطفل دون أن يتركوا له حرية التفكير فيتولد عنده الخوف من الوقوع في الخطأ. 5ـ ومن الأسباب أيضا تخويف الأطفال بأمور لا ينبغي أن نخوف الطفل منها، مثل الطبيب وغير ذلك، فهذه موضوعات يجب أن ترتبط في ذهن الطفل بفائدتها وقيمتها الحقيقية، فلا تستعمل كوسائل للعقاب أو لإثارة الخوف في نفسه منها فيصبح مصدر خوف له. 6ـ أحيانا يعاقب الطفل بأن يرغم على النوم أو على المذاكرة، أو أن يعطى دواء أو ما شابه ذلك، وهذه كلها أشياء يجب أن تكون محببة للأطفال وأن يربوا على الإقبال عليها من تلقاء أنفسهم، ولا يجوز أن تصبح رموزا للإرهاب ووسائل للتخويف والعقاب. 7ـ ومن أشد الأسباب هو خوف الآباء أنفسهم فكيف يطلب من طفل ألا يخاف من شيء معين بينما والديه أشد خوفا من هذا الشيء فحالات الخوف كغيرها من الحالات الانفعالية تنتقل من فرد إلى فرد آخر بالتأثير.. وهذا ما يسمى بعامل الإيحاء. 8ـ مشاعر الخوف يمكن أن تغرس في نفس الطفل عندما يحدث أن يبدي بعض الآباء خوفا وقلقا على أبنائهم فينتقل هذا الخوف والقلق إلى الأطفال فيصبحون بذلك قلقين على أنفسهم. فنجد مثلا إذا جرح الطفل جرحا صغيرا أو وقع على الأرض أو ارتفعت درجة حرارته تجد الأم تذعر وتظهر كل علامات الخوف من جري وارتباك واصفرار وجه أو بكاء أو ما شابهه، فينتج عن هذا أن الطفل نفسه يذعر ويخاف، وبعد أن كان لا يشعر بأي ألم أو بألم قليل يمكن تحمله يتراءى له عندئذ أنه غير قادر على تحمل الألم وفي العادة نجد الأسرة التي يقلق فيها الآباء على أبنائهم ينمو الابن سريع التأثر شديد الحساسية لأقل ألم.. شديد الاهتمام بنفسه. 9ـ ومما يساعد على إثارة الخوف عند الأطفال تشاجر الكبار كالوالدين أو كثرة غضب الأب وتذمره فهذا مما يؤثر على نفسية الطفل لاسيما في زعزعة ثقة الطفل بأكبر قدوة لديه. 10ـ وكذلك يخلق مشاعر الخوف في نفس الطفل التحدث معه في مسائل غيبية مجهولة غير سليمة أو قراءة قصص خيالية أو أمور مخيفة تثير الخوف في أعماق نفسه وتترك أثرا في حياته. 11ـ عدم الثقة في النفس فيخاف الطفل من الامتحان أو من مقابلة الزوار وخاصة إذا كان أحد قد سخر منه وضحك عليه أو قارنه بغيره كثيرا أو عنفه ونقده؛ فلذلك يخاف من الكلام ويحجم عنه أو يخاف من الإجابة أمام زملائه في الفصل أو يخاف مقابلة الزوار أو الحديث معهم. 12 ـ النقص الجسماني (كالشلل.. الحول.. التأخر الدراسي.. انخفاض مستوى الذكاء) فكلها تسبب للطفل خوفا نتيجة لعدم الثقة في النفس. ** ما أثر ذلك على الطفل ومن حوله؟ * يترتب على ذلك سلوكيات غير سوية عند الطفل مثل الكذب خوفا من العقاب أو التأنيب أو لإظهار نفسه في صورة الفارس الشجاع المغوار أو لغيرها من الأسباب. كذلك القلق والتوتر والحالة المزاجية العصبية كردة فعل على تعامل أفراد المجتمع على أنه جبان غير شجاع. وأيضا يدفعه الخوف إلى الرغبة في حياة سهلة دون مسؤولية. كما أنه يولد عنده شعور بالرغبة في الوحدة وعدم الاختلاط والنفور من الآخرين.. وأخيرا الأنانية والعيش لنفسه دون إخراج أي طموح مكبوت يحاول أن يسعى إليه. .. كيف يتصرف الآباء إزاء هذه المخاوف وكيفية علاجها؟ * 1ـ إن صادف الطفل ما يخيفه لا تساعده على نسيانه فالنسيان يدفن المخاوف في النفس ثم لا تلبث أن تصبح مصدرا للقلق والاضطراب النفسي ولكن يجب التفاهم مع الطفل في أهمية هذا الشيء لنا أو عدم ضرره. 2ـ الهدوء والاتزان وعدم الهلع والخوف والفزع في أي موقف خصوصا عند مرض الطفل. 3ـ إبعاد الطفل عن مثيرات الخوف كالقصص الخيالية والخرافات. 4ـ استعمال الخوف البناء في تنمية شخصية الطفل وتحفيزه كالتخويف من غضب الله ومن النار. 5ـ معاملة الطفل عندما يخطئ على أنه طفل لا يميز بين الصواب والخطأ فنرشده إلى الصواب ليشعر بالأمان والطمأنينة دون عقاب واستهزاء وسخرية بل والدفاع عنه عند نقد أو مهاجمة الغير له. 6ـ إزالة مخاوف الطفل بربط ما يثير خوفه بافتعال السرور، فهو يخاف من الظلام مثلا، فالعب معه ثم أطفئ النور واستكملا اللعب.. وفي المرة القادمة ابدأ اللعب في الظلام حتى يرتبط خوفه من هذا الشيء بمثير لفرح وسرور وهكذا قربه من الحيوانات رويدا رويدا حتى يألفها. 7ـ لاعبه بنفسك وتظاهر أمامه بأنك مهزوم منه. 8ـ عوده أن يقول دائما أنا شجاع بقوة الله. 9ـ اكسبه الثقة في نفسه وامدحه إذا عمل أي شيء هين. 10 ـ كلفه ببعض الأعمال البسيطة التي يجيدها وافتخر به. ثم كلفه بعد ذلك بمهمة أصعب وشجعه على فعلها حتى ينجزها بمهارة. 11ـ علمه بعض أنواع الرياضة فهي تكسبه قوة وشجاعة مثل السباحة وغيرها "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل". 12ـ وأخيرا نحذر من محاولة التمويه وعدم تعريفه بالحقيقة؛ لأن ذلك يثير شكوك الطفل وحيرته والحيرة أشد أثرا في نفس الطفل من الصدمة الناشئة عن عدم معرفة الحقيقة التي لابد أن يعرفها إن لم يكن الآن فبعد ذلك.
منقووووووووووول |
العلامات المرجعية |
|
|